الصبيحي : حذارِ من تأمين صحي بدون ضمانات حكومية كافية وكاملة.!
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
الرئيس ليس مُخوَّلا بالحديث نيابةً عن “الضمان”؛
حذارِ من تأمين صحي بدون ضمانات حكومية كافية وكاملة.!
كتب.. #خبير_التأمينات والحماية الاجتماعية _ #موسى_الصبيحي
عطفاً على ما كتبته بالأمس حول #صندوق #التأمين_الصحي الذي وعد #رئيس_الوزراء في بيانه الوزاري بإطلاقه لشمول غير المُؤمَّنين صحياً من #مشتركي_الضمان كمرحلة أولى وفئات أخرى في مراحل لاحقة.
ويالرغم مما يبدو من جاذبية الفكرة، إلا أن محاذيرها كثيرة، ولعل مما يجب التأكيد عليه هو ضرورة التيقّن التام من خلو فكرة الصندوق من أي مخاطر على أموال الضمان الاجتماعي، فسلامة المركز المالي للضمان وضمان عدم تأثّره سلباً هو الهدف الأسمى الذي ينبغي علينا جميعاً الحفاظ عليه، وعدم المغامرة به، ولا تُعذِر النوايا الحسنة والغايات النبيلة.
من هذا المنطلق، يجب على رئيس الحكومة أن يبلور فكرة الصندوق التي طرحها في خطابه الوزاري أمام النواب، ولا يُقبَل بأي شكل ولا تحت أي ضغط أو ظرف أن نُعرِّض أموال الضمان الاجتماعي التي هي أموال العمال إلى مغامرة من أي نوع سواء لفكرة التأمين الصحي أو لغيرها، وما كتبته في منشوري بالأمس من نقاط مهمة ومعايير وضوابط يجب أن تؤخذ بالاعتبار، وأن تُقدّم الحكومة ضمانات كافية لإنفاذها، حفاظاً على أموال الضمان وعدم تعريضها لأي خسارة مستقبلية لا سمح الله.
كما من المهم أن يدرك الرئيس تماماً أنه لا يستطيع التحدث باسم الضمان الاجتماعي، ولا أن يعِد بإنفاذ فكرة تتصل بالضمان دون أن تصدر بذلك قرارات عن محلس إدارة المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، صاحب الولاية الكاملة والكلمة الأولى في كافة موضوعات وشؤون الضمان وسياساته التأمينية والاستثمارية بمقتضى القانون.
وكما قلت بالأمس بأن فكرة صندوق التأمين الصحي جيدة، لكن نحتاج إلى مناقشة كل تفاصيلها ونظامها، ولا سيما مسألة التمويل وضمانات التطبيق والديمومة، وهنا يأتي دور الحكومة ومدى استعدادها للإسهام بفاعلية في تمويل الصندوق بعيداً عن أموال الضمان وزجّه في مغامرات غير محسوبة.!
مؤسسة الضمان الاجتماعي مؤسسة تتمتع بالشخصية الاعتبارية وذات استقلال مالي وإداري كما في كل مؤسسات الضمان في العالم، ولها مجلس إدارة ثُلاثي الأطراف يمثل الحكومة وأصحاب العمل والعمال، ولا تعني رئاسة وزير العمل للمجلس أنها مؤسسة حكومية، بل هي مؤسسة عامة مستقلة، وقد تضمّن القانون نصّاً صريحاً بأنه لا يجوز الإنفاق من أموالها إلا لما يقتضيه تطبيق أحكام قانون الضمان والأنظمة الصادرة بمقتضاه. وهذا يجعلنا نتحفّظ على ما قاله رئيس الوزراء حول صندوق التأمين الصحي المُزمع إطلاقه ومن ثم دمجه أو إلحاقه بصندوق التأمين الصحي الحكومي المدني، وفي هذا خلط محظور بين أموال الضمان وأموال خزينة الدولة، وأتساءل هنا كيف لرئيس الوزراء أن يتحدث بهذا الشكل وأن يعلن عن توجّه الحكومة لإطلاق هذا الصندوق وإلحاقه مستقبلاً بصندوق التأمين الصحي الحكومي.. فهل الحكومة صاحبة ولاية على أموال الضمان وقراراته.؟؟!!
لذا أُعيد وأُكرّر بأنني مع فكرة صندوق التأمين الصحي التي أشار إليها الرئيس في خطابه، لكن مع ضمانات كبيرة واضحة تُدرَج في نص قانون الضمان والنظام الخاص بالصندوق بعدم المساس بأموال الضمان، وأن تكون الحكومة هي الضامنة لأي خسائر تلحق الصندوق وتقوم بتعويضها وسدّ أي عجز قد يتعرض له الصندوق مستقبلاً دون تحميل مؤسسة الضمان أي تبعات مالية، فما فيها يكفيها.!
بغير ذلك، فإن على الحكومة أن تبحث عن فكرة أخرى لتطبيق التأمين الصحي الشامل بعيداً عن أموال الضمان، وهذا واجبها وهذه مسؤوليتها ولا ينبغي أن تتنصل منها وترمي بها على الضمان.
حذارِ حذارِ من أي مغامرة غير محسوبة تُلقي بأعبائها وثِقلها على الضمان الذي تتنامى نفقاته التأمينية بوتيرة متسارعة بسبب سياسات التقاعدات المبكرة القسرية التي تنتهجها الحكومة بحق موظفي القطاع العام، وغيرها من السياسات الحكومية ذات الصلة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: موسى الصبيحي صندوق التأمين الصحي رئيس الوزراء مشتركي الضمان صندوق التأمین الصحی الضمان الاجتماعی أموال الضمان
إقرأ أيضاً:
مدير التأمين الصحي بالقليوبية في جولة مفاجئة لمتابعة جاهزية الطوارئ والخدمات الطبية
أجرى الدكتور سيد جلال، مدير فرع التأمين الصحي بالقليوبية، زيارة مفاجئة لمستشفى بنها النموذجي وعيادات المنطقة الطبية ببنها، وذلك لمتابعة كفاءة التشغيل والتأكد من جاهزية أقسام الطوارئ لتقديم خدمات طبية آمنة وعالية الجودة، بالإضافة إلى العمل على إزالة أي عقبات قد تواجه المرضى.
شملت الجولة تفقد قسم الاستقبال والطوارئ، حيث تابع مدير الفرع تواجد الفرق الطبية، جداول العمل، موقف تسكين مرضى الرعايات، ورصيد الدم ومشتقاته، لضمان سرعة الاستجابة لأي حالات طارئة.
شدد على سرعة حجز المرضى القادمين من الطوارئ واستكمال الفحوصات بالأقسام الداخلية لتقليل زمن انتظار المرضى.
كما تفقد الدكتور سيد جلال أقسام الرعايات المركزة، المعامل، الأقسام الداخلية، المخازن والصيدليات، للتأكد من توافر الأدوية والمستلزمات الطبية، وراجع مؤشرات أداء المستشفى، ونسب الإشغال، وقوائم انتظار العمليات، والسجلات الطبية، وحالة الأجهزة، ووجه بمراجعة جداول الطوارئ لضمان تواجد الأخصائيين في مختلف التخصصات إلى جانب الأطباء المقيمين، مع تدريب شباب الأطباء على البروتوكولات العلاجية.
في إطار جولته، تفقد مدير الفرع عيادات حسن عوض وبنها الشاملة، حيث راجع مؤشرات الأداء، معدلات تردد المرضى، رصيد الأدوية، ومدى التزام الأطباء بالحضور في المواعيد المحددة، إلى جانب متابعة متطلبات السلامة داخل المخازن والصيدليات.
وشدد على ضرورة متابعة توافر الأدوية بالتنسيق مع التموين الطبي، مع إتاحة الصرف من الصيدليات المتعاقدة في حالة عدم توفر الأصناف المطلوبة، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات الاسترداد في حالة الشراء من الصيدليات الخارجية.
كما تابع استمرار العمل في الصيدليات، وأقسام العلاج الطبيعي، والأسنان، والمعامل، والأشعة، مشددًا على ضرورة تشغيل هذه الأقسام طوال ساعات العمل بالعيادة، سواء من خلال الفترات الزمنية الممتدة أو تعديل ساعات الواجب الوظيفي، لضمان تقديم خدمات متكاملة للمرضى.
وخلال الجولة، استمع الدكتور سيد جلال إلى آراء المرضى وطلباتهم، وأوصى بتيسير الخدمات المقدمة لهم، مع التركيز على تقديم أفضل رعاية لكبار السن وذوي الهمم، وتعزيز التواصل مع المرضى، وتدريب الفرق الطبية والإدارية على آليات التعامل الفعّال معهم لضمان تقديم رعاية صحية متميزة تلبي احتياجاتهم.
أشاد مدير الفرع بمستوى النظافة ومشروعات التطوير، والتي تهدف إلى تقليل التكدس وتحسين بيئة العمل، مثنيًا على جهود الفرق الطبية والتمريضية والإدارية، خاصة في مركز خدمة العملاء ببنها الشاملة، وأقسام العلاج الطبيعي والأسنان، والصيدليات بعيادة حسن عوض.
يُذكر أن عيادة حسن عوض تستقبل يوميًا نحو 850 مريضًا في تخصصات تشمل الممارس العام، الباطنة، القلب، الجراحة العامة، العظام، الأطفال، الصدرية، الجلدية، الأنف والأذن، النساء والتوليد، الأمراض النفسية، الأوعية الدموية، المسالك البولية، الأسنان، العلاج الطبيعي والروماتيزم، بالإضافة إلى خدمات مركز السكر، وأقسام المعمل والأشعة، ولجان أمراض الدم وضمور العضلات.
فيما تستقبل عيادة بنها الشاملة يوميًا نحو 1850 مريضًا، وتوفر خدمات طبية متكاملة في تخصصات مختلفة، تشمل الممارس العام، الباطنية، العظام، الجراحة العامة، المسالك البولية، الأطفال، الأوعية الدموية، الكلى، الجلدية، المخ والأعصاب، الصدرية، الأنف والأذن، النساء والتوليد، إلى جانب لجان تخصصية في مجالات القلب، الأورام، أمراض الدم، الروماتيزم، القولون التقرحي، القساطر المخية، بالإضافة إلى خدمات الأشعة، التحاليل، العلاج الطبيعي، وطب الأسنان.