مؤتمر أممي في الرياض: ثلاثة مليارات شخص بأنحاء العالم يتأثرون بمشكلة التصحر
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
يولي مؤتمر الأمم المتحدة حول التصحر والجفاف واستصلاح الأراضي أولوية لقضية حالات الجفاف حيث ازدادت بنسبة 29% منذ العام 2000م.
التغيير: وكالات
تستضيف العاصمة السعودية، الرياض مؤتمر الأمم المتحدة حول التصحر والجفاف واستصلاح الأراضي.
وفي الافتتاح أشار رئيس المؤتمر وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي إلى أن ثلاثة مليارات شخص حول العالم يواجهون آثار تدهور الأراضي بما “سيزيد من مستويات الهجرة والاستقرار وانعدام الأمن لدى العديد من المجتمعات”.
الوزير السعودي عبد الرحمن الفضلي، كان يتحدث مع انطلاق الدورة 16 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر الذي تصفه أمانة الاتفاقية بأنه “لحظة مهمة لرفع مستوى الطموح العالمي وتسريع العمل في مجال الأراضي ومقاومة الجفاف من خلال نهج يركز على الناس”.
على الصعيد العالمي، تدهور ما يصل إلى 40 في المائة من أراضي العالم، مما يعني أن إنتاجيتها البيولوجية أو الاقتصادية قد انخفضت. وهذا له عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسبل عيش الناس.
وقد أصبحت حالات الجفاف، وهي قضية ذات أولوية في المؤتمر، أكثر تواترا وشدة، حيث ازدادت بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000 بسبب تغير المناخ والإدارة غير المستدامة للأراضي.
رعاية الإنسانيةتم الاتفاق على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر قبل 30 عاما وسلط الأمين التنفيذي الحالي للمنظمة إبراهيم ثياو الضوء على الأهمية المستمرة لاستعادة الأراضي التي فقدت بسبب الجفاف والتصحر.
وقال: “إن استعادة الأراضي تتعلق في المقام الأول برعاية البشرية نفسها. إن الطريقة التي ندير بها أرضنا اليوم ستحدد بشكل مباشر مستقبل الحياة على الأرض”. وتحدث عن تجربته الشخصية في مقابلة المزارعين والأمهات والشباب المتضررين من فقدان الأراضي، وأضاف: “تكلفة تدهور الأراضي تؤثر على كل ركن من أركان حياتهم”.
وقال: “إنهم يرون ذلك في ارتفاع أسعار البقالة، وفي الرسوم الإضافية غير المتوقعة للطاقة، وفي الضغط المتزايد على مجتمعاتهم. إن فقدان الأراضي والتربة يسلب الطعام المغذي من الأسر الفقيرة، والمستقبل الآمن”.
عكس مسار تدهور الأراضييوفر المؤتمر السادس عشر للأطراف (كوب 16) الفرصة للقادة العالميين من الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني للالتقاء لمناقشة أحدث الأبحاث ورسم طريق للمضي قدما نحو مستقبل مستدام لاستخدام الأراضي.
وقال السيد ثياو إن العالم معا يمكنه “عكس اتجاهات تدهور الأراضي”، ولكن فقط إذا “اغتمنا هذه اللحظة المحورية”.
وفي كلمة ألقتها نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، في كلمة مصورة بالفيديو أمام المؤتمر، حثت الوفود المشاركة في المؤتمر على القيام بدورهم و”تغيير اتجاه التيار” من خلال التركيز على عدد من الأولويات بما في ذلك تعزيز التعاون الدولي.
وشددت على ضرورة تكثيف جهود الترميم والعمل على “التعبئة الجماعية للتمويل”.
وسيكون تمويل هذه الجهود أمرا صعبا، ومن غير المرجح أن يأتي من القطاع العام وحده، ولكن وفقا لنائبة الأمين العام للأمم المتحدة، “يجب أن يبلغ إجمالي الاستثمارات التراكمية 2.6 تريليون دولار بحلول عام 2030. هذا ما أنفقه العالم على قطاع الدفاع في عام 2023 وحده”.
دعت تهانيات نعيم ساتي، متحدثة نيابة عن منظمات المجتمع المدني أمام المؤتمر، إلى “عمل طموح وشامل”، مضيفة أنه “يجب إضفاء الطابع المؤسسي على المشاركة الهادفة للنساء والشباب والشعوب الأصلية والرعاة والمجتمعات المحلية في صنع القرار على جميع المستويات”.
وشددت على أن “رؤاهم وتجاربهم الحية ضرورية لتشكيل السياسات التي تعالج بفعالية تدهور الأراضي وتعزز الإدارة المستدامة للأراضي واستعادتها”.
من المقرر أن يستمر المؤتمر لمدة أسبوعين حتى 13 ديسمبر، وستكون هناك بعض المناقشات والمفاوضات المكثفة حيث يدفع المندوبون نحو النتائج التالية.
تسريع استعادة الأراضي المتدهورة بحلول عام 2030 وما بعده
تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة موجات الجفاف والعواصف الرملية والترابية المكثفة
استعادة صحة التربة وزيادة إنتاج الغذاء الإيجابي للطبيعة
تأمين الحقوق في الأراضي وتعزيز الإنصاف من أجل الإشراف المستدام على الأراضي
ضمان استمرار الأرض في توفير حلول للمناخ والتنوع البيولوجي
إطلاق العنان للفرص الاقتصادية، بما في ذلك الوظائف اللائقة للشباب
حقائق سريعة: الأمم المتحدة والتصحرقبل ثلاثة عقود، في عام 1994، وقع 196 بلدا والاتحاد الأوروبي على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
مؤتمر الأطراف هو الهيئة الرئيسية لصنع القرار في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
الاتفاقية هي الصوت العالمي للأراضي حيث تجتمع الحكومات والشركات والمجتمع المدني لمناقشة التحديات ورسم مستقبل مستدام للأراضي.
تعقد الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) في الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، في الفترة من 2 إلى 13 ديسمبر.
الاتفاقية هي واحدة من “اتفاقيات ريو” الثلاث إلى جانب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية التنوع البيولوجي. وتعد نتائج قمة الأرض التاريخية لعام 1992 التي عقدت في ريو دي جانيرو، البرازيل.
* مركز أخبار الأمم المتحدة
الوسوماستصلاح الأراضي الأمم المتحدة الجفاف الرياض السعودية كوب 16 مؤتمر الأمم المتحدة حول التصحر والجفاف واستصلاح الأراضي
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: استصلاح الأراضي الأمم المتحدة الجفاف الرياض السعودية كوب 16 اتفاقیة الأمم المتحدة لمکافحة التصحر تدهور الأراضی
إقرأ أيضاً:
عميد شريعة الأزهر: بناء الإنسان يتحقق عبر ثلاثة عناصر أساسية
أكد الدكتور عطا عبد العاطي السنباطي، عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، أن "بناء الأوطان يبدأ ببناء الإنسان"، مشيراً إلى أن هذه المهمة "شاقة وصناعة ثقيلة" تتطلب تضافر كافة الجهود الفكرية والعاطفية والاجتماعية والروحية والجسدية.
وأوضح الدكتور السنباطي، خلال إعلانه عن انطلاق المؤتمر العلمي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، تحت عنوان «بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة»، أن المؤتمر يأتي انطلاقًا من "واجبنا في دعم القيادة السياسية والاتساق مع توجه الدولة المصرية نحو تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بمستوى الفرد والمجتمع".
وأضاف عميد كلية الشريعة والقانون، أن المؤتمر يهدف إلى "الوقوف جنبًا إلى جنب مع دولتنا وقيادتنا السياسية من أجل واقع أفضل ومستقبل مشرق"، مؤكدًا أن "الإنسان هو محور البناء ومرتكز الوجود الحضاري"، مبينا أن بناء الإنسان يتحقق عبر ثلاثة عناصر أساسية هي: "الرؤية الواضحة والقيم الثابتة، والأداة الفاعلة".
وتابع السنباطي أنه لتحقيق هذه العناصر، تم تقسيم موضوع المؤتمر إلى ستة محاور رئيسية تتناول: ميادين بناء الإنسان وصناعة الحضارة في الشريعة الإسلامية، وبناء الإنسان في ضوء المبادئ التي أقرها الفقه الإسلامي والقوانين الدولية، وفي ضوء التحديات الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والبيئية، وتطوير البنية التشريعية وتعزيز المنظومة التعليمية وأثرهما في بناء الإنسان، والحقوق والحريات الأساسية وأثرها في بناء الإنسان، إضافة إلى التطور التقني وأثره في بناء الإنسان.
حول بناء الإنسان.. انطلاق المؤتمر الدولي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر
أصول الدين بالمنصورة تناقش جهود الأزهر في مؤتمرها الدولي.. الأحد
وأعرب عميد كلية الشريعة والقانون عن أمله في أن يحقق المؤتمر أهدافه وغاياته، والتي من أهمها "إبراز دور الشريعة الإسلامية والقوانين الإنسانية في تحقيق مقتضيات بناء الإنسان، والاستفادة من كافة الخبرات والطاقات والجهود الفاعلة والمؤثرة في شتى المجالات التنموية، واستحداث حلول جديدة ومبتكرة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة وتفعيل سبل تحقيقها، واستنهاض كافة المؤسسات العامة.
وينعقد المؤتمر العلمي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة، اليوم برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تحت عنوان "بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة"، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين، للتباحث حول رؤى مبتكرة تعزز بناء الإنسان وتصنع الحضارة في مواجهة تحديات العصر، وإبراز دور المنظومة التشريعية في تحقيق مقتضيات بناء الإنسان وتفعيل خطط التنمية المستدامة، إضافة إلى محاولة استخلاص حلول نوعية ومبتكرة قادرة على تحقيق حياة كريمة للإنسان نابعة من رؤية الدولة المصرية.