رويترز تكشف تفاصيل عرض جديد أمريكي إماراتي ل بشار الأسد
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
وأضافت المصادر أن تلك النقاشات تزايدت في الأشهر القليلة الماضية مدفوعة بقرب انتهاء أجل عقوبات أمريكية صارمة على سوريا في 20 كانون الأول/ديسمبر الجاري وبحملة إسرائيل على جماعات مدعومة من طهران في المنطقة بينها حزب الله في لبنان وحركة (حماس) في قطاع غزة وأهداف إيرانية في سوريا.
وجرت تلك النقاشات قبل أن تجتاح فصائل المعارضة حلب الأسبوع الماضي في أكبر هجوم لهم منذ سنوات.
وتقول المصادر إن تقدم المعارضة بمثابة مؤشر دقيق على مواطن الضعف التي اعترت تحالف الأسد مع إيران وهو ما تسعى المبادرة الإماراتية والأمريكية لاستغلاله.
لكن إذا قبل الأسد بمساعدة إيرانية لتنفيذ هجوم مضاد، تقول المصادر إن ذلك قد يعقد أيضا جهود إبعاد الرئيس السوري عن طهران.
وزار عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني سوريا أمس الأحد إظهارا للدعم للأسد، وتحدث رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع الأسد هاتفيا عن أحدث التطورات مطلع الأسبوع.
ومن أجل هذه القصة، تحدثت رويترز مع مصدرين أمريكيين وأربعة مصادر سورية ولبنانية ودبلوماسيين أجنبيين قالوا إن الولايات المتحدة والإمارات تريان فرصة سانحة لدق إسفين بين الأسد وإيران.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن إسرائيل اقترحت رفع العقوبات الأمريكية على سوريا. لكن لم ترد تقارير عن مبادرة الإمارات والولايات المتحدة من قبل.
وطلبت كل المصادر عدم ذكر أسمائها ليتسنى لها مناقشة ما يجري في الكواليس الدبلوماسية.
ولم ترد الحكومة السورية والبيت الأبيض على أسئلة من رويترز للتعليق. وأحالت الإمارات أسئلة رويترز لبيان صدر عن محادثة ابن زايد الهاتفية مع الأسد.
ولعبت الإمارات دورا كبيرا في تحسين علاقات الأسد مع الدول العربية، واستضافته في عام 2022 في أول زيارة يقوم بها لدولة عربية منذ بدء الحرب قبل أن تعيد الجامعة العربية عضوية سوريا فيها.
وقالت المصادر إن الإمارات تأمل منذ وقت طويل في إبعاد الأسد عن إيران وتريد بناء علاقات تجارية مع سوريا لكن العقوبات الأمريكية تعيق تلك الجهود.
وقال دبلوماسي كبير في المنطقة مطلع على مواقف طهران لرويترز إن إيران بلغها أن "جهودا تجري خلف الكواليس من دول عربية لعزل إيران... من خلال إبعاد سوريا عن طهران".
وأضاف الدبلوماسي أن تلك الجهود مرتبطة بعروض لتخفيف محتمل للعقوبات من جانب واشنطن
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
في ذورة ضعفها.. إيران تواجه ترامب مجدداً
تواجه إيران عاماً صعباً من المواجهة مع إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، وضعفاً استثنائياً بعد 2024 التي ترافقت مع أزمة اقتصادية حادة في الداخل، وانتكاسات في الشرق الأوسط.
إيران عانت لإظهار قدرتها على صد محاولات تدمير برنامجها النووي
وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الإدارة الأميركية الجديدة تخطط لزيادة العقوبات على إيران في جزء من جهد عدواني لاحتواء دعمها للجماعات المسلحة في الشرق الأوسط.
ولا تزال استراتيجية طهران، رغم أنها أقل مما كانت عليه، تهدد حلفاء واشنطن وشركاءها، خاصة إسرائيل، كما أنها غير شعبية بين العديد من الإيرانيين العاديين. كما يدرس فريق ترامب خيارات بينها الضربات الجوية، لمنع إيران من بناء سلاح نووي.
وتلفت الصحيفة إلى أن الاقتصاد الإيراني أصيب بالشلل بالفعل بسبب مزيج من سوء الإدارة والفساد والعقوبات القائمة. وأدى نقص الطاقة إلى إغلاق المكاتب الحكومية، والمدارس، والجامعات، وتعطيل الإنتاج في عشرات المصانع. وفي الوقت نفسه، خف التهديد العسكري الإيراني بسبب الضربات الإسرائيلية لحلفائها، حزب الله في لبنان، وحماس في غزة، والنظام السوري المنهار، ومعظم الدفاعات الجوية الإيرانية.
Iran faces a tough confrontation with the incoming Trump administration after a year of setbacks https://t.co/w0VAB5K9Gz
— The Wall Street Journal (@WSJ) January 5, 2025تمثل الصعوبات التي تواجهها طهران التحدي الأكبر لزعمائها الدينيين منذ 2022، عندما هزت البلاد اضطرابات واسعة النطاق أشعلتها وفاة شابة في حجز الشرطة بعد أن زُعم أنها وضعت حجابا غير لائق. وسحقت السلطات الانتفاضة بالقوة الغاشمة التي قالت منظمات حقوق الإنسان إنها قتلت المئات. في حين تظل الاحتجاجات على الصورة الاقتصادية المتدهورة محدودة، يبدو النظام أكثر عرضة للاضطرابات الآن.
وقالت سنام وكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تشاتام هاوس في لندن، إن القيادة الإيرانية "تواجه على الأرجح أعمق التحديات من صنعها" منذ سنوات، الأمر الذي يدفع طهران أيضاً إلى التفاوض على تسوية مع الغرب في سعيها إلى إيجاد مخرج من الأزمة.
وانتخب الرئيس مسعود بزشكيان في يوليو (تموز)على أساس برنامج الإصلاحات الاجتماعية والإحياء الاقتصادي والانفتاح السياسي على الغرب.
ولكن بعد ستة أشهر، تتلاشى آمال الإيرانيين في تحسين حياتهم اليومية بسرعة. وأثارت الأزمة الاقتصادية خطر الاضطرابات الاجتماعية، وهو مصدر قلق السلطات الإيرانية. وتظاهر التجار بسبب التضخم المتصاعد، بينما احتج المتقاعدون وعمال النفط على التأخير أو خفض المدفوعات.
وأغلقت العملة الإيرانية التي تعد مؤشر المعنويات الاقتصادية في 2024 عند أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 821500 ريال للدولار، بانخفاض 40% عن مستواها في بداية العام. وانخفض نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 45% منذ 2012، عندما تصاعدت العقوبات بسبب برنامجها النووي، إلى 4465.60 دولارًا العام الماضي، وفق البنك الدولي.
وأصبحت الاحتجاجات بسبب القضايا الاقتصادية أكثر تواتراً في جميع أنحاء البلاد وفي مختلف الصناعات. واحتج الممرضون والعاملون في الاتصالات على تأخر المدفوعات. وتظاهر المعلمون المتقاعدون في الأسابيع الماضية أمام البرلمان بسبب التأخير في دفعات الرعاية الاجتماعية، وفقًا لاتحاد المعلمين.
وامتد السخط إلى قطاع النفط، الصناعة الأكثر استراتيجية في البلاد وأكبر مصدر للعملة الأجنبية. واحتج العمال في مصنع عبادان للبتروكيماويات، أحد أكبر المصانع في البلاد، على تأخر الأجور3 أشهر، وفقلوسائل الإعلام الحكومية والنقابات العمالية الإيرانية.
Iran faces a tough year of confrontation with the incoming Trump administration while holding an exceptionally weak hand after 2024 left it with an acute economic crisis at home and setbacks in the Middle East.https://t.co/iniQjhq9bn
— Emma Graham (@themmagraham) January 5, 2025أصبحت المظاهرات مسيسة بشكل متزايد، حيث ينتقد بعض الناس النظام لتركيزه الشديد على أجندته الإيديولوجية وعدم التركيز بشكل كافٍ على الاقتصاد. وكتب على لافتة حملها المتقاعدون المحتجون في مدينة الأهواز "كفى من إثارة الحرب، طاولتنا فارغة" وفي لافتة أخرى "اتركوا الحجاب وشأنه وفكروا فينا".
الجهود النوويةعلى مدى أشهر، ناقش المسؤولون الإيرانيون علناً إذا كان يجب زيادة الجهود النووية وإعادة النظر في تعهد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الذي دام عقدين تجنب شراء أسلحة الدمار الشامل.
وتقول الصحيفة إن إيران عانت لإظهار قدرتها على صد محاولات تدمير برنامجها النووي. في 2024، شنت إسرائيل جولتي غارات جوية ضد إيران استهدفت منشآت عسكرية وأخرجت أنظمة دفاع جوي قدمتها روسيا، ردًا على الهجمات الإيرانية المباشرة غير المسبوقة على أراضيها.
وفي الوقت نفسه، بحث ترامب سبل منع إيران من بناء سلاح نووي، بما في ذلك الضربات الجوية الوقائية المحتملة التي من شأنها أن تكسر السياسة الأمريكية القديمة المتمثلة في احتواء طهران بالدبلوماسية والعقوبات.