دانت منظمة العفو الدولية الاثنين ما وصفته بـ استخدام الشرطة "المفرط وغير القانوني للقوة" في العاصمة الجورجية تبليسي، وذلك خلال خمسة أيام متتالية من الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

واستمرت الاحتجاجات الاثنين، حيث خرج المتظاهرون المؤيدون للاتحاد الأوروبي للاحتجاج أمام مبنى البرلمان العاصمة الجورجية تبليسي، قبل أن تفرقهم قوات الشرطة.

ووصفت المنظمة، في بيان صادر عن نائب مديرها لمنطقة أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، دينيس كريوشيف، قمع السلطات بأنه "عنيف ويشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان".

وقال كريوشيف: "يجب على السلطات الجورجية إنهاء هذا القمع العنيف الذي تسبب في أضرار جسدية ونفسية وقانونية بحق من يمارسون حقهم في الاحتجاج".

مظاهرات جورجيا.. معركة جديدة ضد الحزب الحاكم مرة أخرى، تتصدر دولة جورجيا نشرات الأخبار وتستحوذ على اهتمام متابعي الشأن الأوروبي.

وأضاف أن "مئات المحتجين الذين تم تفريقهم واعتقالهم من قبل الشرطة واجهوا عنفا يصل في بعض الحالات إلى مستوى التعذيب وسوء المعاملة"، مشيرا إلى أن "التقارير التي تشير إلى إصابات خطيرة، بما في ذلك كسور في العظام وارتجاجات في المخ".

واعتبرت المنظمة أن الشرطة تستخدم العنف المفرط تحت غطاء من الحصانة الممنوحة لها من الحكومة، وتستغل أعمال عنف متفرقة من قبل المحتجين، والتي غالبا ما تكون ناتجة عن استفزازات الشرطة، كذريعة لقمع الاحتجاجات.

ودعت المنظمة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المتظاهرين المحتجزين بسبب مشاركتهم السلمية في الاحتجاجات، ومحاسبة المسؤولين عن الاستخدام غير القانوني للقوة، بما في ذلك التعذيب وسوء المعاملة.

وكان الحزب الحاكم "الحلم الجورجي" منذ عام 2012، الذي تتهمه المعارضة بالاستبداد، تسبب الخميس بهذه الاحتجاجات من خلال تأجيل أي مفاوضات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي حتى عام 2028، وهو الهدف المنصوص عليه في دستور هذه الجمهورية التي كانت سابقاً جزءاً من الاتحاد السوفيتي قبل الاستقلال في أوائل التسعينيات.

وترفض الحكومة أي مفاوضات مع المعارضة.

وتتهم المعارضة "الحلم الجورجي" والحكومة التي انبثقت منه بالابتعاد عن هدف الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والرغبة في التقرب من موسكو، في حين يعتبر العديد من الجورجيين روسيا التي غزت بلادهم عام 2008 تهديدا.

وأعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الاثنين، عن قلقه بعد أعمال العنف التي تخللت تظاهرات الأيام الأخيرة، مندداً "بالاستخدام غير المتناسب للقوة" ضد المتظاهرين.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

العفو الدولية تؤكد ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية ضد غزة

أكدت منظمة العفو الدولية "أمنستي" أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب إبادة جماعية مُبثّة مباشرةً ضد الفلسطينيين من خلال تهجير سكان غزة قسرًا والتسبب في كارثة إنسانية في القطاع المحاصر، وهو ما نفته "إسرائيل" معتبره أنه "أكاذيب صارخة".

وقالت المنظمة في تقريرها السنوي، إن "إسرائيل تتصرف بنية محددة لتدمير الفلسطينيين في غزة، مرتكبةً بذلك إبادة جماعية"، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وأكدت الأمينة العامة للمنظمة أغنيس كالامارد، أنه "منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عندما ارتكبت حماس جرائم مروعة ضد إسرائيليين وآخرين، وأسرت أكثر من 250 رهينة، أصبح العالم محط أنظار العالم لإبادة جماعية تُبث مباشرةً".


وأضافت: "وقفت الدول عاجزة، بينما قتلت إسرائيل آلافًا وآلافًا من الفلسطينيين، وأبادت عائلات بأكملها، ودمرت منازل وسبل عيش ومستشفيات ومدارس".

وأعلنت المنظمة أنها "وثّقت جرائم حرب متعددة ارتكبتها إسرائيل" بما في ذلك هجمات على المدنيين، وأن "إسرائيل دبّرت عمدًا كارثة إنسانية غير مسبوقة".

وأفادت بأن 1.9 مليون شخص - أي حوالي 90 بالمئة من سكان غزة - نزحوا قسرًا خلال الحرب. وقد أوردت الأمم المتحدة أرقامًا مماثلة.

بدوره، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، أورين مارمورستين، هذه الاتهامات، قائلاً إن "منظمة العفو الدولية المتطرفة المناهضة لإسرائيل اختارت مرة أخرى نشر أكاذيب لا أساس لها ضد إسرائيل".

وقال مارمورستين: "إسرائيل تستهدف الإرهابيين فقط، ولا تستهدف المدنيين أبدًا"، متهما حماس بأنها "تستهدف المدنيين الإسرائيليين عمدًا وتختبئ وراء المدنيين الفلسطينيين".

وقالت منظمة العفو الدولية إن الحرب تُمثل فشلًا جماعيًا للمجتمع الدولي. 

وصرحت هبة مرايف، المديرة الإقليمية لمنظمة العفو الدولية، بأن الفلسطينيين عانوا "مستوياتٍ قاسية من المعاناة" بينما أظهر العالم "عجزًا تامًا أو انعدامًا للإرادة السياسية لوضع حدٍّ لها".

أكد المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، محمد الترك، ضرورة وقف "الكارثة الإنسانية" في غزة.


وقال في بيان: "يجب تضافر الجهود الدولية لمنع هذه الكارثة الإنسانية من الوصول إلى مستوىً غير مسبوق.. ويبدو أن إسرائيل تفرض على الفلسطينيين في غزة ظروفًا معيشيةً تتنافى بشكل متزايد مع استمرار وجودهم كمجموعة في غزة".

وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن الأطفال والمرضى هم الأكثر ضعفًا.

وأكدت جولييت توما، المتحدثة باسم الأونروا: "أطفال غزة ينامون جوعًا. المرضى والمرضى غير قادرين على الحصول على الرعاية الطبية بسبب نقص الإمدادات"ـ، مضيفة: "أصبحت غزة أرضًا يائسة... الحصار على غزة قاتل صامت".

وأضافت الوكالة الأممية أن أكثر من 50 من موظفيها، بمن فيهم معلمون وأطباء، تعرضوا لانتهاكات على يد القوات الإسرائيلية أثناء احتجازهم خلال الحرب.

مقالات مشابهة

  • العفو الدولية تؤكد ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية ضد غزة
  • نقابة الصحفيين تدين قرار الاتهام التعسفي بحق المياحي وتطالب بسرعة الإفراج عنه
  • العفو الدولية تدعو سلطات مالي للتراجع عن مقترح حل الأحزاب
  • العفو الدولية للجزيرة نت: يجب محاسبة إسرائيل فورا
  • العفو الدولية: غزة تشهد إبادة جماعية على الهواء مباشرة
  • البيت الأبيض: ترامب يركز على تراجع معدلات التضخم التي خلفتها إدارة بايدن
  • جنوب إفريقيا تتهم إسرائيل أمام العدل الدولية بارتكاب انتهاكات جسيمة وتطالب بمحاسبتها
  • العفو الدولية: أول مئة يوم من حكم ترامب شكّلت "كارثة حقوقية"
  • العفو الدولية تنتقد ترامب بشدة وتقيم 100 يوم من حكمه لأمريكا
  • العفو الدولية : العالم يتفرج على الهواء مباشرة على إبادة تجري في قطاع غزة