العفو الدولية تدين قمع الاحتجاجات في جورجيا وتطالب بمحاسبة المسؤولين
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
دانت منظمة العفو الدولية الاثنين ما وصفته بـ استخدام الشرطة "المفرط وغير القانوني للقوة" في العاصمة الجورجية تبليسي، وذلك خلال خمسة أيام متتالية من الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
واستمرت الاحتجاجات الاثنين، حيث خرج المتظاهرون المؤيدون للاتحاد الأوروبي للاحتجاج أمام مبنى البرلمان العاصمة الجورجية تبليسي، قبل أن تفرقهم قوات الشرطة.
ووصفت المنظمة، في بيان صادر عن نائب مديرها لمنطقة أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، دينيس كريوشيف، قمع السلطات بأنه "عنيف ويشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان".
وقال كريوشيف: "يجب على السلطات الجورجية إنهاء هذا القمع العنيف الذي تسبب في أضرار جسدية ونفسية وقانونية بحق من يمارسون حقهم في الاحتجاج".
مظاهرات جورجيا.. معركة جديدة ضد الحزب الحاكم مرة أخرى، تتصدر دولة جورجيا نشرات الأخبار وتستحوذ على اهتمام متابعي الشأن الأوروبي.وأضاف أن "مئات المحتجين الذين تم تفريقهم واعتقالهم من قبل الشرطة واجهوا عنفا يصل في بعض الحالات إلى مستوى التعذيب وسوء المعاملة"، مشيرا إلى أن "التقارير التي تشير إلى إصابات خطيرة، بما في ذلك كسور في العظام وارتجاجات في المخ".
واعتبرت المنظمة أن الشرطة تستخدم العنف المفرط تحت غطاء من الحصانة الممنوحة لها من الحكومة، وتستغل أعمال عنف متفرقة من قبل المحتجين، والتي غالبا ما تكون ناتجة عن استفزازات الشرطة، كذريعة لقمع الاحتجاجات.
ودعت المنظمة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المتظاهرين المحتجزين بسبب مشاركتهم السلمية في الاحتجاجات، ومحاسبة المسؤولين عن الاستخدام غير القانوني للقوة، بما في ذلك التعذيب وسوء المعاملة.
وكان الحزب الحاكم "الحلم الجورجي" منذ عام 2012، الذي تتهمه المعارضة بالاستبداد، تسبب الخميس بهذه الاحتجاجات من خلال تأجيل أي مفاوضات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي حتى عام 2028، وهو الهدف المنصوص عليه في دستور هذه الجمهورية التي كانت سابقاً جزءاً من الاتحاد السوفيتي قبل الاستقلال في أوائل التسعينيات.
وترفض الحكومة أي مفاوضات مع المعارضة.
وتتهم المعارضة "الحلم الجورجي" والحكومة التي انبثقت منه بالابتعاد عن هدف الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والرغبة في التقرب من موسكو، في حين يعتبر العديد من الجورجيين روسيا التي غزت بلادهم عام 2008 تهديدا.
وأعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الاثنين، عن قلقه بعد أعمال العنف التي تخللت تظاهرات الأيام الأخيرة، مندداً "بالاستخدام غير المتناسب للقوة" ضد المتظاهرين.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
40 جريحاً خلال الاحتجاجات في جورجيا
تسببت الاحتجاجات في تبليسي، عاصمة جورجيا، لليلة الثالثة على التوالي ضد قرار الحكومة تعليق مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عن إصابة 44 شخصاً تم نقلهم إلى المستشفيات، وفقاً لما أعلنته السلطات، الأحد.
وتجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين أمام البرلمان ليل السبت، وقاموا برشق الحجارة وإطلاق الألعاب النارية، في الوقت الذي استخدمت فيه الشرطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع. وتم حرق دمية تمثل مؤسس حزب "الحلم الجورجي" الحاكم، بيدزينا إيفانيشفيلي، الملياردير الغامض الذي جمع ثروته في روسيا، أمام مبنى البرلمان.
???????? Scenes outside the Parliament of Georgia today, where a large anti-government protest is about to start, following three days of riot police dismantling the demonstration#GeorgiaProtests pic.twitter.com/8nrDx9QrGp
— Tabula Media (@Tabula_Media) December 1, 2024وقالت وزارة الداخلية الجورجية، يوم الأحد، إن 27 متظاهراً و 16 شرطياً وصحافياً واحداً جرى نقلهم إلى المستشفيات.
وحذر رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه قائلاً: "أي انتهاك للقانون سيواجه بأقصى درجات الصرامة وفق القانون".
وأكد كوباخيدزه أن مزاعم تعليق اندماج جورجيا مع الاتحاد الأوروبي غير صحيحة، قائلا: "الشيء الوحيد الذي رفضناه هو الابتزاز المخزي والمهين، الذي كان في الواقع عائقاً كبيراً أمام التكامل الأوروبي لبلدنا".
وجاء إعلان الحكومة بعد ساعات من اعتماد البرلمان الأوروبي قراراً ينتقد الانتخابات العامة التي أجريت الشهر الماضي في جورجيا، واصفاً إياها بأنها لم تكن حرة ولا نزيهة.
بسبب قرب حكومتها من روسيا.. أمريكا تعلق شراكتها الاستراتيجية مع جورجيا - موقع 24علقت الولايات المتحدة أمس السبت شراكتها الاستراتيجية مع جورجيا، بعد قرار حكومة تبليسي رفض استئناف المفاوضات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.كما رفض كوباخيدزه بيان وزارة الخارجية الأمريكية، السبت، بشأن تعليق شراكتها الاستراتيجية مع جورجيا، والذي أدان قرار جورجيا بوقف جهودها نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وأوضح كوباخيدزه "يمكنكم أن تروا أن الإدارة (الأمريكية) المنتهية ولايتها تحاول أن تترك للإدارة الجديدة إرثاً صعباً قدر الإمكان. إنهم يفعلون ذلك فيما يتعلق بأوكرانيا، والآن أيضاً فيما يتعلق بجورجيا. ولن يكون لهذا أي أهمية كبيرة. سننتظر الإدارة الجديدة وسنناقش كل شيء معهم".