مسؤول سوداني: قصف معسكر زمزم خطة بديلة لتطويق الفاشر
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
اتهم مسؤول حكومي سوداني منظمات ومساندين لقوات الدعم السريع بتنفيذ خطة لتفريغ معسكر زمزم من أجل التمهيد لاحتلال مدينة الفاشر.
الفاشر: التغيير
قال والي شمال دارفور المكلف الحافظ بخيت محمد، إن القصف المدفعي العنيف الذي تشنه قوات الدعم السريع على معسكرات النازحين هو خطة بديلة لتطويق الفاشر عاصمة الولاية وإسقاطها، لكنه أكد أن الخطة ستفشل كغيرها.
وتعرض مخيم زمزم للنازحين لهجوم مكثف بالقصف المدفعي من قبل قوات الدعم السريع منذ مساء الأحد، وأكدت غرفة طوارئ محلية أن المعسكر ظل يتعرض للقصف لأكثر من 40 يوماً.
ونقلت وكالة السودان للأنباء عن والي شمال دارفور، تأكيده أن قصف “مليشيا آل دقلو” على معسكرات النازحين وآخرها زمزم يومي الأحد والاثنين، يجيئ في إطار خطة جديدة لمن أسماهم “المليشيا وما تسمى بأطراف الحياد والمنظمات” لتفريغ المعسكر من النازحين بما يتيح لهم الانقضاض على الفاشر من الناحية الجنوبية وإسقاطها باعتبار أن المعسكر كان وما يزال يمثل شريان التواصل بين حاضرة الولاية ومنطقة شرق جبل مرة.
وأضاف أن خطة تفريغ معسكر زمزم بدأت منذ فترة مضت بواسطة بعض المنظمات التي ظلت تقوم بترحيل النازحين إلى ما تسمى بالمناطق المحررة بشرق جبل مرة التابعة لحركة عبد الواحد نور بإشراف أطراف الحياد (الهادي إدريس، سليمان صندل، أبوبكر حجر) بزعم حماية النازحين ومساعدتهم إنسانيا.
واعتبر أن تلك الخطة منيت بالفشل، مما دعا المليشيا وداعميها إلي الانتقال إلى خطتهم الجديدة التي تقوم على قصف المرتزقة لمعسكر زمزم بقذائف المدافع الثقيلة بعيدة المدى- حسب تعبيره.
وأكد الوالي المكلف أن هذه الخطة ستفشل كغيرها من الخطط الأخرى التي فشلت فيها المليشيا لاحتلال الفاشر- حد قوله.
وشدد على أن القوات المسلحة والقوات المشتركة وجهاز الأمن والمخابرات والشرطة والمقاومة الشعبية والمستنفرين في أعلى درجات اليقظة والاستعداد والثبات من أجل الدفاع ليس عن الفاشر وحدها، بل عن كل شبر بالبلاد.
والفاشر هي آخر معاقل الجيش السوداني بإقليم دارفور بعد احتلال الدعم السريع لولايات جنوب، وسط، شرق وغرب دارفور خلال فترة الحرب التي قاربت العام ونصف العام.
الوسومالجيش الحافظ بخيت محمد الدعم السريع السودان الطاهر أبوبكر حجر الهادي إدريس سليمان صندل شمال دارفور عبد الواحد محمد أحمد النور معسكر زمزمالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع السودان الطاهر أبوبكر حجر الهادي إدريس سليمان صندل شمال دارفور معسكر زمزم الدعم السریع معسکر زمزم
إقرأ أيضاً:
فرار آلاف من قرية بشمال دارفور بعد هجوم نُسب إلى «الدعم السريع»
بورتسودان السودان: «الشرق الأوسط» قالت الأمم المتحدة اليوم (الاثنين) إن آلاف الأسر السودانية فرَّت من قرية سلومة في ولاية شمال دارفور، بعد هجوم نُسب إلى «قوات الدعم السريع»، وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة، أن نحو 8 آلاف أسرة «نزحت من قرية سلومة ومحيطها، إلى جنوب الفاشر عاصمة الولاية، الجمعة والسبت».
وقال آدم رجال، المتحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين في دارفور، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الجمعة، إن «قوة من (الدعم السريع) هاجمت قرية سلومة، وتصدت لهم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح».
وتسيطر «قوات الدعم السريع» على جزء كبير من دارفور، بما في ذلك نيالا الواقعة على مسافة 195 كيلومتراً من الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة.
وشمال دارفور هي الوحيدة بين ولايات الإقليم التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، أما عاصمتها الفاشر فيقطنها نحو مليوني شخص يخضعون منذ مايو (أيار) لحصار تفرضه على المدينة «قوات الدعم السريع».
وكثَّفت «قوات الدعم السريع» هجماتها على هذه المدينة ومحيطها في الأسابيع الأخيرة، وقصفت مخيمات نازحين واشتبكت مع المجموعات المتحالفة مع الجيش. وأفاد آدم رجال «أحرقت منازل القرية».
وأدّى النزاع في السودان إلى كارثة إنسانية هائلة، مع مقتل عشرات الآلاف، ونزوح أكثر من 12 مليون شخص بينما الملايين على حافة المجاعة. ويعاني نحو 25 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الشديد في كل أنحاء السودان، وفقاً للأمم المتحدة.
وفي شمال دارفور، نزح 1.7 مليون شخص، في حين يعاني مليونان انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقاً للأمم المتحدة.