لبنان ٢٤:
2025-03-09@21:22:58 GMT

بين التحديات الداخلية والخارجية

تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT

 
كتب ناصيف حتي في" النهار": اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل يفترض أن يؤدي تدريجا إلى انسحاب كلي للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، في فترة أقصاها ٦٠ يوما من تاريخه. والواقع أننا ما زلنا نشهد أعمالا عسكرية إسرائيلية بوتيرة منخفضة ومتقطعة، فيما تدعو إسرائيل سكان الشمال للعودة إلى منازلهم، وتشجعهم على ذلك عبرمساعدة مالية.

 
يبدو أن إسرائيل تحاول إرساء واقع جديد على الأرض في بعض المناطق قبل انسحابها. والمطلوب من الطرفين الغربيين في اللجنة الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا) الضغط عليها لوقف هذه الأعمال العسكرية. 
على صعيد آخر، تشهد سوريا عودة السخونة العسكرية في لعبة تنشيطالمواجهة بالوكالة التي تقوم بها أطراف خارجية فاعلة على الساحة السورية لتعزيز موقعها ضمن "لعبة الأمم" النشطة مجددا. يحصل ذلك في خضم المتغيرات التي أحدثتها الحرب الإسرائيلية على سوريا التي بقيت كدولة خارج إستراتيجية وحدة الساحات، لكنها استمرت في جزء كبير منها امتدادا للمسرح الإستراتيجي  القتالي اللبناني.  
ورغم تراجع حدة القتال، تبقى الحرب قائمة على غزة في ظل محاولات التوصل إلى وقف النار، والتي ما زال أمامها الكثير من التعقيدات. وفي الموازاة، يبرز تصاعد السياسة الإسرائيلية النشطة لضم الضفة الغربية وما تشكله من احتمالات انفجار تتخطى تداعياته السياسية جغرافية الضفة.  
في خضم هذه السخونة المحيطة بلبنان من جنوب فلسطين إلى شمال سوريا، يبقى الإسراع، ولا نقول التسرع في العمل على انتظام السلطات في لبنان والخروج من حالة الفراغ القاتل أمرا أكثر من ضروري.  صحيح أن تحديد موعد للانتخابات الرئاسية في التاسع من كانون الثاني أمر شديد الأهمية ورسالة واضحة حول ضرورة الخروج من هذا الوضع، لكن المهم أيضا إطلاق حوار مضامين لا عناوين كما نذكر دائما. حوار بين مختلف المكونات الفاعلة في لبنان، أيا تكن صيغته للتوصل إلى بلورة تفاهمات ضرورية حول خريطة الطريق التي يجب ولوجها في عملية الإنقاذ الوطني عند إنهاء الفراغ الرئاسي وانتظام السلطات.  
صحيح أن العامل الخارجي كان وما زال مؤثرا كثيرا في التعامل مع الأزماتالحادة التي يعيشها لبنان لكن هناك مسؤولية لبنانية وطنية يشارك في تحملها الجميع للتوصل إلى التفاهمات والتسويات المطلوبة. ولا بد من التذكير في ظل الأوضاع التي يعيشها لبنان بأنه إلى جانب الأزمة الخارجية المتعلقة بالحرب، ثمة أزمة بنيوية داخلية خطيرة تزداد تعقيدا وكلفة مع الوقت وتطال الجميع الأزمة الاقتصادية المالية بتداعياتها المتعددة، ومسبباتها المختلفة ومنها السياسية في إدارة شؤون البلاد.  
المطلوب استخلاص الدروس والعبر في هذا المجال لولوج باب إصلاح شامل طال انتظاره وازدادت تكلفته مع الوقت. فالحوار العملي والهادف حول هذا الأمر ضروري لبلورة الخطوط العريضة والأفكار الأساسية لعملية الإصلاح المطلوب في حقيقة الأمر الانخراط في مسار حواري هادف يحضر لانتظام السلطات مع انتخاب رئيس وتشكيل حكومة مهمة". ومن الضروري أن يستند برنامج السلطة الجديدة إلى أفكار ومقترحات تكون ثمرة الحوار المطلوب. التحديات الوطنية كثيرة، والمقاربة الشاملة ولو التدريجية في معالجة التحديات أمر أكثر من ضروري.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

في جنوب سوريا..توغل جديد للقوات الإسرائيلية

توغلت قوات إسرائيلية، اليوم السبت، في بلدة جملة غربي درعا بجنوب سوريا، ونفذت مداهمات لمنازل في المنطقة، وسط استنفار أمني.

وقال موقع "تجمع أحرار حوران" المحلي، إن "قوات الاحتلال فرضت طوقاً أمنياً حول أحد المنازل في البلدة، وطلبت من مالكه الحضور، في حين كانت زوجته وأطفاله داخل المنزل".

ونقل تلفزيون سوريا على موقعه اليوم، عن مصادر محلية أن "جنود الاحتلال أجروا اتصالاً بمالك المنزل، مطالبين إياه بتسليم نفسه، دون تقديم أي توضيحات حول الأسباب".ووفق التلفزيون السوري، يأتي هذا التوغل ضمن سلسلة عمليات مماثلة شهدتها مناطق في الجنوب السوري خلال الفترة الأخيرة، في ظل تصاعد التوتر الأمني بالمنطقة.

لإخضاعها وفرض واقع جديد.. الاحتلال الإسرائيلي يحاصر أرزاق أهالي محافظة #القنيطرة#تلفزيون_سورياhttps://t.co/yrnu3v5XK9

— تلفزيون سوريا (@syr_television) March 8, 2025

وأشار إلى أن الأسابيع الماضية شهدت تصعيداً إسرائيلياً ملحوظاً في جنوب سوريا، حيث شنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة استهدفت عدة مواقع، تزامناً مع استمرار التوغلات البرية الإسرائيلية داخل المنطقة العازلة، إذ استولى الاحتلال على مواقع استراتيجية، بينها قمة جبل الشيخ، كما واصل توسيع وجوده العسكري في محافظة القنيطرة.

ولفت إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ، تعمل على بناء قواعد عسكرية جديدة تمتد من جبل الشيخ إلى حوض اليرموك، حيث تجهز هذه المواقع بالبنية التحتية، بما فيها الكهرباء والمرافق السكنية لعناصرها، إلى جانب شق طرق تصل إلى الحدود السورية.

وأوضح تلفزيون سوريا أن "هذه التحركات تأتي في وقت تتزايد فيه التهديدات الإسرائيلية، بتوسيع نطاق عملياتها العسكرية داخل سوريا، ما يثير تساؤلات حول الأهداف الاستراتيجية لهذه الخطوات".

مقالات مشابهة

  • الوزير الشيباني: نرحب بدعم دول الجوار لسوريا في مواجهة التحديات التي تتعرض لها
  • الشرع يدعو للوحدة الوطنية لمواجهة التحديات المتوقعة بعد اشتباكات الساحل السوري
  • إصابة حرجة في لبنان برصاص القوات الإسرائيلية.. وخروقات الاحتلال تتصاعد (شاهد)
  • «الداخلية الكويتية»: ضبط المطلوب بسرقة مركبة مواطنة تحت تهديد السلاح
  • أين هو موقف الحكومة من الخروقات الإسرائيلية بكل أشكالها؟
  • عاجل | هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول: إحراز تقدم معين في المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة مع حماس
  • أحمد الشرع يُطمئن شعبه: لا خوف على سوريا رغم التحديات
  • الرئيس السوري: ما يحدث في سوريا حاليا هو ضمن التحديات المتوقعة
  • في جنوب سوريا..توغل جديد للقوات الإسرائيلية
  • الداخلية السورية: نعمل على وقف "الانتهاكات الفردية" بالساحل