«أميمة» تطلب الخلع بعد إنجاب طفلها الأول.. 15 سنة زواج انتهت بصدمة العمر
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
وسط ساحة المحكمة المزدحمة، وقفت أميمة بملامح يكسوها الحزن، تحمل على كتفها طفلها الرضيع الذي لم يكمل شهره الثالث، كانت تنظر إليه وكأنها تحاول أن تجد في وجهه عزاءً لما تمر به، وبصوت منخفض، كانت تحدثه وكأنه يفهمها، وتروي للسيدات اللاتي يجلسن بجوارها أنه أصبح «رجلها الوحيد الآن» وأنه «فرحة العمر»، التي جاءت بعد 15 عامًا من الصبر، حتى حان موعد جلستها.
«قلت للقاضي: أنا عايزة أطلق، مش عايزة حاجة منه»، بهذه الكلمات بدأت أميمة صاحبة الـ33 عامًا حديثها مع «الوطن»، مؤكدة أنها ترغب في الطلاق بأي شكل، لأنها صبرت على مواقف كثيرة خلال زيجتها التي استهلكت روحها، لكن الموقف الأخير قطع آخر سبب للبقاء معه، وكشف جانبًا مظلمًا كانت تحاول أن تتجاهله طوال هذه السنوات، وأصيبَت بصدمة نفسية بعد أن تحققت أمنيتها في الإنجاب.
في البداية، لم تكن «أميمة» تتخيل أن حياتها ستأخذ هذا المسار، كانت مجرد فتاة في العشرين من عمرها عندما وجدت نفسها محور حديث العائلة، فوالدتها وخالتها قررتا أن يكون زواجها من ابن خالتها أفضل حل لضمان صلة الرحم وتقوية الروابط الأسرية بينهما، رغم أنها لم تشعر يومًا تجاهه بأي مشاعر حقيقية، واستسلمت لرغبة الكبار، خاصة بعد أن قال لها الزوج: «إحنا مناسبين لبعض، وكل حاجة مع الوقت هتبقى كويسة»، ولأنه كان يكبرها بـ10 سنوات، اعتقدت أنه على صواب، حسب روايتها.
زواج بأمر عائليوافقت «أميمة» على الزيجة على أمل أن يكون هذا الزواج بداية لعائلة صغيرة سعيدة، لكن بداية الزواج لم تكن سهلة، كانت الحياة بينهما أشبه بشريكين فرضت عليهما الظروف أن يتقاسما نفس الطريق، ولم يكن بينهما حب أو شغف، بل مجرد محاولة للتكيف، وهو ما جعل السنوات تمر ببطء شديد، ثمّ زادت صعوبة الحياة بغياب الأطفال، ليصبح الحلم الذي كان من المفترض أن يجمعهما عبئًا ثقيلًا يحمله كل منهما في صمت، ولمدة 15 سنة، لم يمنحها القدر فرصة الإنجاب، ورغم ذلك، ظل زوجها يدّعي الصبر والرضا، وفقًا لحديثها.
صدمة «أميمة» من زوجها«بعد 15 عامًا، خلفت ابني بعد سنين من المحاولات، وافتكرت إن الحياة هتبقى هادئة، وحمدت ربنا على رزقه لينا بعدما كنت قربت أفقد الأمل واستسلمت لحياتي من غير أطفال، كنت فاكرة إنه هو كمان مشاعره زيي، والفرحة مش سايعاه، لكن صُدمت بصدمة عمري وضاعت فرحتي وفرحة اللي حوالينا»، هكذا تصف «أميمة» معاناتها التي تفاقمت عندما فوجئت بزوجها يعترف بأنه لم يكن يومًا يحبها، وأنه تزوجها فقط لإرضاء والدته، والأسوأ من ذلك كان عندما قال لها ببرود: «أنتِ خلاص عملتِ اللي كنتِ عايزاه، جبتِ ابني.. مالكيش لازمة تاني».
بعد أن تحمّلت خيبة أملها، عادت «أميمة» إلى منزل والدها وطفلها، ولم يمر على ولادته سوى أسابيع قليلة، لتخبر والدتها بردة فعل الزوج، وأنها ترغب في الانفصال بشكل نهائي بعد أن جردها من كبريائها، فتقول «هو قال لي: أنا مش أكتر من أم لابنه، وإنه صبر عليا 15 سنة عشان يحقق حلم أمه ويجيب حفيدها.. لكن أنا؟ مفيش مكان ليا في حياته»، لتكتشف أن زوجها يرى فيها مجرد أم لابنه، ويخطط للانفصال بعدما اعتبر أن دوره تجاهها انتهى.
بعد محاولات عدة للانفصال بشكل ودي، بدأ الأمر يأخذ مسار التهديدات وتعكير صفو حياتها، ولم تجد «أميمة» حلًا لردعه عن تصرفاته سوى باللجوء إلى محكمة الأسرة بزنانيري، وإقامة دعوى خلع حملت رقم 826.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محكمة الأسرة طلاق دعوى خلع الخلع بعد أن
إقرأ أيضاً:
في عيد ميلاده.. قصة زواج يحيى الفخراني ولميس جابر
يوافق اليوم الاثنين 7 ابريل، عيد ميلاد الفنان الكبير يحيي الفخراني، الذى قدم عديدا من الأعمال الفنية التى تظل علامة فى تاريخ الفن العربي بشكل عام والمصري بشكل خاص.
بداية يحيى الفخرانيوولد يحيى الفخراني بمثل هذا اليوم بمدينة المنصورة في محافظة الدقهلية عام 1945، والذي حصل لاحقا على بكالوريوس الطب من جامعة عين شمس.
عمل يحيى الفخراني ممارسا عاما مدة قليلة في صندوق الخدمات الطبية بالتليفزيون، وكان يهوى الطب وخاصة الأمراض التي تتعلق بالنواحي النفسية والعصبية وكان يتمني أن يتعمق في دراستها والغوص في أعماقها، لكن حبه للفن والتمثيل أبعده عن هذا الاتجاه تماما فقد ارتبط بالفن منذ أن كان طالبا بالجامعة، وعلى مسرحها نال جائزة أحسن ممثل على مستوي الجامعات المصرية.
يحيى الفخراني لفت أنظار محمد فاضللفت يحيى الفخراني، انظار المخرجين بصدقه في الآداء والغوص في أدق تفاصيل الشخصية ليسند إليه المخرج محمد فاضل دورا في المسلسل الاجتماعي الشهير (ابنائي الأعزاء شكرا ) الذي حظي بنسبة مشاهدة عالية كانت بمثابة جواز مرور للفخراني إلى البيوت المصرية.
وقدم يحيى الفخرانى على مدار تاريخه الفني سواء فى السينما أو التلفزيون أو المسرح عددا كبيرا من الأعمال المهمة ومن أهم هذه الأعمال فى السينما على سبيل المثال الكيف وخرج ولم يعد وإعدام ميت وفى التلفزيون قدم عديدا من الأعمال المميزة منها الليل وآخره والخواجة عبد القادر و ونوس وشيخ العرب همام وغيرها من الأعمال المؤثرة وكذلك فى المسرح كان له دور كبير حيث قدم مسرحية الملك لير.
قصة زواج يحيى الفخراني ولميس جابروكان يحيى الفخراني قصة مع زوجته الدكتورة لميس جابر قبل أن يتزوجا، ففي كلية الطب تعرف الفخراني على زميلته لميس جابر، وقال إنه في ذات مساء على خشبة المسرح الجامعي كان يعرض مسرحية لبرنارد شو، وحدث في المشهد الأخير من المسرحية نوع من الخطأ الناتج عن إدارة المسرح، فترك المسرح غاضبا، وبين الكواليس واجهته لميس زميلته في كلية الطب، وحاصرت ثورته، وطلبت منه أن يعود لتحية المشاهدين، سواء شعروا بالخطأ أو لا.