انتخابات بلا حوار مسبق ولا رئيس مفروض بالقوة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
كتب معروف الداعوق في" اللواء": هناك من يعتبر ان تداعيات الحرب الدائرة بين حزب الله وإسرائيل، والمستمرة منذ أكثر من سنة، والدمار الحاصل على كل المستويات، والانهيار الذي يهدد لبنان كله، واستجابة لمطالب الاطراف السياسيين والخارج،كل هذه الاسباب دفعت رئيس المجلس النيابي، لتحديد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، مع اعطاء الوقت الكافي لإجراء التفاهمات والتحالفات، بين الاطراف السياسيين، للذهاب إلى الجلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، لأنه لم يعد مقبولا ان يبقى لبنان بلا رئيس للجمهورية، لكي يتولى القيام بدوره لاعادة تفعيل السلطة، وانتظام عمل المؤسسات، والنهوض بالدولة، والمباشرة مع الحكومة التي يتم تشكيلها، في حل الازمات والمشاكل التي تعصف بلبنان حاليا.
ولكن بالمقابل هناك من يعتبر ان تحديد بري موعدا لإجراء الانتخابات الرئاسية، لا ينفصل عما حصل في التفاهمات الاقليمية والدولية، وخصوصا مع الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والدول الخليجية والتي جرت مؤخرا، واسفرت عن اتفاق وقف اطلاق النار بين إسرائيل وحزب لله ، والتأكيد على الدعوة لإجراء الانتخابات الرئاسية في اسرع وقت ممكن، لكي يتم انتخاب رئيس للجمهورية يستطيع مواكبة، مرحلة ما بعد انتهاء الحرب، ولاسيما مسار المفاوضات لحل مشاكل الحدود الجنوبية مع إسرائيل، ويتولى مع الحكومة الجديدة، تنسيق الجهود، للنهوض المالي والاقتصادي والمعيشي، واعادة اعمار ما هدمته هذه الحرب.
مهما يكن، تخطى بري هذه الذرائع مرة واحدة، وتجاوب مع الدعوات المحلية والخارجية، لتحديد موعد لاجراء الانتخابات الرئاسية، أكان ذلك نابع عن قناعة ذاتية او بفعل ضغوطات خارجية، ووضع جميع الاطراف السياسيين أمام مسؤولياتهم، لاسيما منهم المطالبين بالتزام الدستور لإجراء الانتخابات الرئاسية، وقطع الطريق امام المزايدين الذين يتلطون وراء الشروط والمطالب المسبقة وهم في الحقيقة، لا يريدون اجراء الانتخابات الرئاسية.
واذا سارت الامور كما هو مرسوم لها، وتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية في الموعد المحدد له، بمعزل عن اي مفاجآت غير متوقعة، تكون هذه الانتخابات الرئاسية التي تجري، لاول مرة منذ سنوات، بمعزل عن ترهيب سلاح حزب الله، خلافا لما كان يحصل في الانتخابات الرئاسية السابقة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسیة رئیس للجمهوریة
إقرأ أيضاً:
خلف: انتخاب رئيس للجمهورية واجب وطني وأي تأخير جريمة بحق الوطن
أكد النائب ملحم خلف، في بيان، في اليوم الـ٦٩٢ على وجوده في مجلس النواب، أن "9 كانون الثاني هو مفترق طرق ومواجهة حتمية للمخاطر"،
وقال: "الشعب يئن، والوجع بلغ حدا لم يعد يحتمل، الألم يتدفق بقسوة بين المواطنين، وقد أصبح جزءا من يومياتهم، بلا أي معالجة جدية أو حلول تبرز في الأفق. إنه القلق المستمر على مستقبل وطن متروك كقارب يتأرجح وسط عاصفة عاتية، قلق يتفاقم بسبب عجز أمراء الحرب عن طي صفحة عبثهم، وتشبثهم بنهج يديم الفرقة والخوف، هذا الواقع لن ينتهي، إلا بمصارحة ومصالحة وطنية حقيقية، تطوي معها لغة الكراهية وتحل محلها لغة الوحدة والإنقاذ. يترافق هذا مع تزايد القلق من جراء الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقرار 1701، وما تحمله هذه الانتهاكات من تداعيات خطيرة على لبنان، أضف إلى ذلك انعكاسات سقوط النظام السوري، الذي يلقي بظلاله على استقرارنا الداخلي".
أضاف: "أيها السادة، الخميس 9/1/2025 ليس يوما عاديا، إنه مفترق طرق ومواجهة حتمية للمخاطر التي تتهددنا، هذا التاريخ لا يحتمل التسويف أو التعطيل، فانتخاب رئيس للجمهورية في هذا اليوم واجب وطني، وأي تأخير أو تعطيل سيكون جريمة بحق الوطن وأبنائه... لعل التاريخ يرحمنا".