لبنان ٢٤:
2025-03-09@04:27:03 GMT

مَنْ يسبق برّي أم ترامب؟

تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT


كتبت سابين عويس في" النهار": طرح الموقف الأخير للمستشار المعيّن حديثاً للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، المحامي مسعد بولس، من الرئاسة في لبنان وإمكان أن ينتظر شهرين أو ثلاثة، أكثر من علامة استفهام في الأوساط السياسية لسببين أساسيين، أولهما يرتبط بالتوقيت الذي تزامن مع الإعلان الرسمي لترامب عن تعيين بولس مستشاراً للشؤون العربية وشؤون الشرق الأوسط، ما يضفي على كلامه مسؤولية تجاه مقاربة الإدارة الأميركية الجديدة للملف الرئاسي في لبنان، الأمر الذي يقود إلى السبب الثاني المتصل بهذه المقاربة وما تفكر فيه الإدارة الجديدة المقبلة في تعاملها مع هذا الاستحقاق.



ففي كلام بولس موقف لافت لجهة حديثه عن مهلة لإنجاز الانتخابات الرئاسية تتناقض مع الموعد الذي حدده رئيس المجلس نبيه بري. ووصف بولس الملف الرئاسي بالشائك والمهم الذي يحتاج إلى العمل بتروٍّ وتأنٍّ ومن دون تسرع مشيراً إلى أن من صبر سنتين وشهرين، يمكن أن يصبر شهرين أو ثلاثة ويعمل على إتمام الأمر في شكل متكامل، لافتاً إلى أنه ليس الأميركيين القرار، بل من مسؤولية اللبنانيين والكتل النيابية، مشجّعاً على ممارسة الديموقراطية واحترام الدستور والقوانين وإعادة إحياء المؤسسات وبسط سلطة الدولة على كامل حدودها البرية والبحرية والجوية. ولم يغفل الإشارة إلى أن لا تعاطي بالشؤون الخارجية قبل تسلم الرئيس ترامب مهامه، وفق ما ينص عليه قانون الولايات المتحدة. هذا يعني أن كلام بولس ليس ملزماً بل توقع منه ألا يكون الموعد المحدد من بري في 9 كانون الثاني المقبل، أي بعد نحو خمسة أسابيع، حاسماً لجهة انتخاب رئيس، كما يعني في شكل واضح أنه لن يكون هناك رئيس قبل تسلم ترامب مهامه، وأكثر ليس قبل أن ترسم إدارته مسارها حيال الملف اللبناني. والثابت أن ترامب بتعيينه بولس، اللبناني الأصل، يعكس انخراطاً واضحاً في الملف. ظهر ذلك من خلال تسهيله مهمة الموفد الشخصي للرئيس جو بايدن آموس هوكشتاين في إنجاز وقف النار مع إسرائيل، ومواكبة إجراءات تنفيذه، عبر إرسال الضابط الأميركي لتولي مهماته في اللجنة المشتركة المشرفة على تطبيق القرار. 

لا تبدو واشنطن مستعجلة على انتخاب رئيس ما لم يكن ذلك من ضمن رزمة متكاملة تشمل الحكومة ورئاستها. وحديث بولس عن ضرورة التروّي قد يعكس قراراً بالتريّث ورصد مدى التزام لبنان بتطبيق قرار وقف النار، ولا سيما التزام "حزب الله" بالانسحاب، ومدى قدرة الجيش على إلغاء المظاهر المسلحة وعدم التهاون مع الحزب، وهذا يشكل في حد ذاته اختباراً لقائد الجيش المرشح الأكثر حظاً لدى الأميركيين.

ولكن ماذا عن مصير جلسة التاسع من الشهر المقبل، هل تصمد أم تؤجّل؟ 
قد يكون من المبكر الإجابة عن هذا السؤال في بعده السياسي المرهون بحركة الاتصالات والمشاورات والتحالفات لإنضاج توافق على اسم مرشح، لكن الثابت في البعد القانوني أن الموعد سيكون حاسماً وخياراته محدودة، ورهن أمرين: إما التأجيل وإما عدم اكتمال النصاب إذا تعذر التوافق، وإلا إذا حضر الى المجلس 86 نائباً واكتمل النصاب، فإن الجلسة وفق التزام بري لن تنتهي إلا بانتخاب رئيس ولو بدورات متتالية كما وعد. حتى الآن، لا مبررات أمام النواب لعدم الحضور، وبالتالي الجلسة قائمة وملزمة بإنتاج رئيس، فهل يلجأ بري إلى التأجيل، أم يقصّر ترامب مهلة التروي، كما فعل بالنسبة إلى قرار وقف النار؟
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وفد حماس يلتقي رئيس المخابرات المصرية والحركة تنفي قبول هدنة مؤقتة

التقى وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية لبحث مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، في حين نفت الحركة قبولها هدنة مؤقتة في قطاع غزة.

وقالت حماس في بيان إن "وفدا برئاسة رئيس المجلس القيادي للحركة محمد درويش التقى في القاهرة مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، حيث جرى بحث العديد من القضايا المهمة بروح إيجابية ومسؤولية، خاصة مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في مراحله المختلفة".

وأضاف البيان أن وفد حماس شدد على ضرورة الالتزام بكل بنود الاتفاق والذهاب الفوري لبدء مفاوضات المرحلة الثانية وفتح المعابر وإعادة دخول المواد الإغاثية إلى القطاع دون قيد أو شرط.

كما أكد الوفد على موافقة الحركة على تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي من شخصيات وطنية مستقلة لإدارة غزة إلى حين استكمال ترتيب البيت الفلسطيني وإجراء الانتخابات العامة في كل مستوياتها الوطنية والرئاسية والتشريعية.

وعبرت حماس عن شكرها وتقديرها للجهود المصرية في الفترة السابقة، خاصة في مواجهة مخططات التهجير، وتقديرها مخرجات القمة العربية، خصوصا خطة إعادة إعمار غزة، والتأكيد على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.

إعلان

هدنة مؤقتة

وفي سياق متصل، قال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي إن "ما يتم تداوله بشأن تلقي الوسطاء رسائل تفيد بانفتاح حركة حماس على هدنة مؤقتة في قطاع غزة غير صحيح".

وأكد مرداوي تمسك حماس التام بالاتفاق الذي تم التوصل إليه، مع ضرورة الانتقال إلى مفاوضات المرحلة الثانية وفقا للمحددات المتفق عليها، وأن هذه الأنباء غير صحيحة ولا تمت إلى الواقع بصلة.

ومساء السبت، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه إرسال وفد إسرائيلي إلى الدوحة لمحاولة دفع المفاوضات مع حركة حماس بشأن تبادل الأسرى إلى الأمام.

وفي مناورة لتجنب المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار التي تنص على إنهاء الحرب على غزة تمارس حكومة نتنياهو -وفق مراقبين- لعبة تبادل أدوار مع واشنطن عبر الحديث عن مبادرات تطرحها الأخيرة رغم كونها وسيطا وضامنا للاتفاق.

وتركز جميع المبادرات -التي لم تؤكدها واشنطن رسميا- على تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون وقف نهائي للحرب، تماشيا مع رغبة نتنياهو في إرضاء اليمين المتطرف داخل حكومته.

وفي هذا السياق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة -لم تسمها- أن الوسطاء الإقليميين (مصر وقطر) ينتظرون زيارة ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، والتي قد تتم في الأيام المقبلة.

وبحسب المصادر، سيحمل ويتكوف مبادرة أميركية تقضي بالإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين لدى حماس مقابل تمديد وقف إطلاق النار لأشهر عدة، دون تحديد إطار زمني دقيق.

وأضافت أن المفاوضات ستُجرى بين الولايات المتحدة وحركة حماس مباشرة دون تدخل إسرائيل.

ووفقا لتقديرات المخابرات الإسرائيلية، لا يزال 59 أسيرا إسرائيليا في غزة يُعتقد أن 35 منهم قتلوا، في حين يُعتقد أن 22 آخرين ما زالوا أحياء، ويبقى مصير اثنين غير معروف.

إعلان

ومن بين هؤلاء 5 يحملون الجنسية الأميركية، أبرزهم إيدان ألكسندر (21 عاما)، والذي يعتقد أنه لا يزال على قيد الحياة.

والأحد الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتي استمرت 42 يوما، في حين تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.

وتؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

وبدعم أميركي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • ميشال عيسى.. من عالم المال والسيارات إلى الدبلوماسية الأميركية في لبنان
  • وفد حماس يلتقي رئيس المخابرات المصرية والحركة تنفي قبول هدنة مؤقتة
  • سفير جديد لواشنطن تعزيزًا لتطبيق “القرار الأممي”.. لبنان يبدأ طريق الإصلاحات باستحقاق انتخابي
  • ما تفاصيل “الاجتماع المتفجر” الذي شهد صداما بين مسؤولي ترامب وماسك؟
  • ما تفاصيل الاجتماع المتفجر الذي شهد صداما بين مسؤولي ترامب وماسك؟
  • خطة الجحيمفي غزة.. ما الذي تخطط له حكومة نتنياهو ؟
  • من أصل لبناني.. ترامب يُعين مايكل عيسى سفيرا أميركيا جديدا في بيروت
  • قمة العملات المشفرة غدا في أمريكا ما الذي نترقبه؟.. محلل اقتصادي يوضح
  • ميرتس.. ترامب ألمانيا الذي تُعوّل عليه أوروبا لمواجهة ترامب أميركا
  • الموت يسبق الفرح.. معلمة سوهاج ترحل بعد بوست غامض يهز السوشيال ميديا |تفاصيل