عن خطاب الرئيس في الـ30 من نوفمبر
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
رسائل التحذير والإشادة في الخطاب الرئاسي في عيد الاستقلال 30 نوفمبر
المشهد على تعقيداته، يحتاج بالفعل أن تفتح عينيك على وسعهما، ويبقى إدراك أن الأمة إذا لم تجمعها المحبّة فلتوحّدها في أقلّها واحديّة الخطر، وأنها باختلاف أهواء حكامها وتمذهبات السكان، تبقى بعيون العدو فريسة!
لهذا فلتقف إلى جانبي،
ولأكن أيضًا في الهيجاء ساعدك!
لا لأجلي ولكن لأجلك؛
لا كرمى لعينيك ولكن حفاظًا على ذاتي!
هذا الإدراك المتقدّم لطبيعة الخطر الماثل، تعكسه أربع رسائل أصدرها الرئيس اليمنيّ مهدي المشاط!
لاحقًا سأشير إلى رسالتيّ تنبيه، لأنها موجهة إلى الكافة!
ولكنني الآن أشير- بصفةٍ خاصة- إلى رسالتيّ إشادة:
الأولى:
بموقف الوفد الجزائري الذي طرد وزيرة الخارجية السابقة للكيان الصهيوني من أعمال النسخة العاشرة لمنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في البرتغال.
والثانية:
برفض الدول المشاطئة للبحر الأحمر للمحاولات الأمريكية لدفعها بالمشاركة معها عسكريا لحماية الملاحة الإسرائيلية.
وبالنظر إلى الإشادة الثانية، بالذات، فالرسالة في تقديري أوضح، مؤداها أننا- في اليمن بالذات- نرى أنّ ثمّة عدواً دائمٌ بلا مواربة:
هو الكيان القذر!
وداعميه الدائمين بالطبع!
وعلى رأسهم أمريكا، بالتأكيد.
وأما عن مكونات الأمة، باختلاف مذاهبها وأنظمتها ودولها، وحتى بالنسبة لكل سكان العالم باستثناء أعدائنا الدائمين؛
فمواقفنا منهم تحكمها مواقفهم بشأن قضية الأمة الجامعة.
مع الإيمان التام بأن خلافاتنا- في إطار الأمة- وحروبنا البينية لا تخدم إلّا عدوّنا أجمعين!
هذا يعني أننا لا نكرهكم، لكننا نكره العدوان.
لا يعني أننا نتعطش للحرب معكم، ولكننا- فحسب- نقلع عينيّ من يدوس لنا على طَرف!
وفي نفس الوقت فنحن نملك شجاعة الإشادة بكلّ موقفٍ صحيحٍ في إطار القضية الجامعة، حتى لو كنا مع صاحبه على خصومة.
وعلى الأخص، أولئك الذين تجمعنا معهم- شئنا أم أبينا- واحديّة العدو الحقيقي ووحدة المصير.
ملخّصها أن حان يا كلّ البلدان العربية وقت الانتباه وبمنأى عن تقييم مواقفكم إزاء فلسطين؛
فلتنتبهوا الآن جيّدًا، إن الخطر المُحدق يتجاوزها الآن، وبالتأكيد!
وما كنتم ترونه من قبل بعيدا؛
تتبدّى ملامحه الآن!
تصريحان، وللدقة فلنقل: رسالتان!
أصدرهما الرئيس اليمنيّ مهدي المشاط، تلخّص قراءة صنعاء المتقدمة للمشهد، وطبيعة المخاطر المُحدقة، وماهية المطامع الصهيونية التي لم يعد فيها ما يَخفى على كلّ ذي عينين!
رسالتنا، أو فلنقل: رسالةٌ واحدةٌ بمحورين!
– المحور الأوّل:
(انتباه! إن التنفيذ العمليّ لأسطورة التلمود تجاوز الآن حدود فلسطين )
وخطر افتراسكم الآن لم يعد محض احتمال، وإذا فرّقتنا الأهواء والمذاهب والسياسات وسوء المُجاورة، سابقًا، فليجمعنا الآن ما نراه واقعًا من خطَر!
مصلحة الفرائس الآنية تقتضي تأجيل خلافاتها، في الأقل، وإلا فالدور القادم عليها بالتأكيد، ويكفي للإثبات متابعة ما قاله سموتريتش مثلًا، أو تصريحات ترامب؛ بأن حدود الكيان المأزوم تحتاج إلى توسيعها، أو حتى ما يقوله نتنياهو على نحوٍ يومي،
بشأن إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط!
بما يتواءم بالطبع مع أسطورة التلمود عند حدود الكيان الغاصب!
ليشمل في المقام الأول- ويكفي أن تشاهدوا خرائطه في شارات جنود العدو- كلّ ما يمتد ما بين الفرات والنيل، ليشمل بلاد الشام بدولها الأربع، وأجزاء من العراق، وكل الكويت، وما تحتاجه الخريطة من مصر والسودان، وثلثيّ السعودية على وجه التقريب، بما فيها الرياض بالطبع!
وبالنظر، فإن الخريطة لا تستثني حتى المدينة المنورة!
وبالتأكيد:
فأطماع العدو تتجاوز حدود الخريطة، لتشملنا جميعًا، وإن ظنّ بعضنا أن المنتأى عنه واسِعُ!
– وإذا لم يدفعك لمواجهة العدو- ونصرة فلسطين- مقصد الحفاظ على الدين!
فانتبه الآن!
وليدفعك للمواجهة مقصد الحفاظ على النّفس!
لأنك مستهدفٌ الآن بواحا، وأنا كما أنت يا أيها العربيّ مُستهدف!
المحور الثاني:
(هذه الأرض لا تتسع، إلا لأصحابها! )
وهذا يعني بالطبع أن يتوقف الآن كلّ هراءٍ ممجوجٍ عن التطبيع، إنه لا تطبيع بين القاتل والمقتول؛
بين ناهبك وبينك؛
ويا كلّ القاطنين في هذه الأرض العربية؛
إنّ العدو لا يرى مساكنكم، ودولكم، وأراضيكم؛
إلا ضمن الحدود المفترضة لدولته المرسومة في أسطورة التلمود؛
والتي يؤمن بضرورة تحقيقها كجزءٍ أصيلٍ من عقيدته!
فعن أي تطبيعٍ تتحدثون، إذن؟
وإذا لم تلتفتوا للنص، ولا لتصريحات قادته، فلتنظروا إلى جرائمه الماثلة، وأمام كل العيون، لا في فلسطين وحدها بالطبع!
في مخطّطٍ يتم تنفيذه بحساب الأيام والساعات؛
وليس حتى بمقياس الشهور،
لهذا، وعلى نحوٍ عاجل:
فلا يكفي أن ترفعوا إشارة “قف”! أمام مشروع التطبيع؛
بقدر ما ينبغي تدميره فورًا من أساساته،
قبل أن يُقفل باب التوبة،
أو تضطروا لأن تقتلوا أنفسكم دونما فائدة!
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تظاهرات يمنية حاشدة تضامنا مع فلسطين وللمطالبة بوقف العدوان على غزة
تظاهر آلاف اليمنيين، اليوم الجمعة، في عدد من المحافظات، تنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة منذ أكثر من عام.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 455 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
وشهدت مدينة صنعاء، خروج الآلاف في تظاهرة حاشدة تحت عنوان "ثابتون مع غزة.. بهويتنا الإيمانيّة ومسيرتنا القرآنية"، دعما لصمود ومقاومة غزة في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات منددة باستمرار "العدوان" الإسرائيلي على غزة وتواصل الضربات الأمريكية البريطانية على اليمن.
ونددت التظاهرة، بالعدوان الصهيوني على المنشآت والأعيان المدنية في العاصمة صنعاء والحديدة، مجددة التأكيد على أن هذا العدوان لن يثني الشعب اليمني عن موقفة الثابت والمبدئي لنصرة غزة وكل فلسطين.
واستنكرت الجماهير استمرار المجازر الوحشية والتهجير القسري والتجويع وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني، بدعم غربي.
ورددت الحشود هتافات (بالله تعالى سبحانه.. سنزيل الشر وأعوانه)، (ما دام الله لنا غاية.. سنواصل حمل الراية، (بهويتنا الإيمانية.. نتصدى للصهيونية)، (لا تراجع لا انكسار.. نتحدى كل الأشرار)، (يا أمريكي نتحداك.. نتحداك نتحداك)، (يا صهيوني نتحداك)، (يا بريطاني نتحداك.. نتحداك نتحداك).
وجدد المحتجون، التأكيد على الجهوزية العالية والاستعداد الكامل لخوض لما سموه بـ "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس" والتصدي للعدوان الأمريكي الصهيوني، دفاعاً عن الوطن واسنادا لغزة والشعب الفلسطيني المظلوم.
وأكد بيان صادر عن المسيرة، "أن الشعب اليمني لن يترك الراية، ولن يخلي الساحات، ولن يتراجع عن مواقفه الإيمانية، وأنه متوكل على الله، ويثق به، وبوعده الصادق بالنصر، ومستعد لمواجهة التحديات، وتقديم التضحيات في سبيل الله تعالى".
وأضاف:" بمرور عام على فشل العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا الذي جاء لمساندة كيان العدو الإسرائيلي وإيقاف عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني، نحمد الله سبحانه وتعالى على نصره لنا، وهزيمة أعداءه على أيدينا خلال عام كامل، لمسنا فيه تأييده، ووجدنا صدق وعده لعباده المتقين بالثبات والنصر".
ونددت التظاهرة، باستمرار المجازر المروعة والتجويع والتدمير والإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة، بشراكة أمريكية ودعم دول الغرب وبتواطؤ دولي وتخاذل عربي وإسلامي مهين.
وباركت الحشود، عمليات جماعة الحوثي التي تستهدف عمق كيان العدو الصهيوني والتي أصابته بالذعر والهلع، نصرة للشعب الفلسطيني وغزة ودفاعاً عن اليمن.
كما أكدت أن العدوان الصهيوني على اليمن لن يزيد الشعب اليمني إلا قوة وثباتا في مواجهته والاستمرار في نصرة قضايا الأمة وفي المقدمة القضية الفلسطينية، مشيدة بالعمليات والملاحم البطولية التي يسطرها مجاهدو المقاومة الفلسطينية الباسلة ضد العدو الصهيوني المجرم.
وأوضح البيان، أن جريمة القرن ما زالت مستمرة في غزة للأسبوع الخامس والستين، على يد العدو الصهيوني المجرم المستمر في اقتراف أبشع جرائم الإبادة الجماعية بشراكة أمريكية ودعم من بعض الدول الأوروبية والغربية، في ظل تخاذل عربي واسلامي مخزٍ ومقيت، وعجز وصمت أممي وعالمي معيب ومريب.
ونددت التظاهرة، بتواطؤ المجتمع الدولي والأممي وتخاذل وسكوت الدول العربية والإسلامية التي لم تحرك ساكناً أو تتخذ موقفاً مشرفاً لمواجهة عدوها الأبدي الكيان الصهيوني، وإيقاف عدوانه وجرائمه بحق أهالي غزة والشعب الفلسطيني.
وأوضح بيان التظاهرة، أن نزيف الدم الفلسطيني في قطاع غزة ما يزال مستمراً بلا توقف، وما يزال العدو الصهيوني مستمراً في إجرامه ووحشيته وإبادته الجماعية باستهداف كل مظاهر الحياة خصوصاً في شمال غزة، بل وما زال يتمدد ويتوسع إلى الضفة الغربية.
وأكد البيان، أن "العدوان الأمريكي والبريطاني لن يثني أبناء الشعب اليمني عن الاستمرار في نصرة ومساندة إخوانهم في فلسطين الذين يتعرضون لأبشع الجرائم والمجازر وحرب إبادة جماعية يرتكبها العدو الصهيوني المجرم بمشاركة أمريكا ودعم من دول الغرب".
وأشاد البيان، بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني، واستبسال وشجاعة أبناء غزة وفلسطين في مواجهة التوحش والإرهاب الصهيوني والأمريكي الذي يستمر في ارتكاب مجازر وجرائم الإبادة ضد الفلسطينيين.
وشهدت مدينة مأرب، اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية تضامنًا مع قطاع غزة وتنديدا بجرائم الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من عام.
وعبر المحتجون، عن إدانتهم لشلال الدم المسكوب والدمار غير المسبوق في غزة التي تتعرض لحرب مدمرة منذ أكتوبر 2023م.
واستنكر المحتجون، جرائم الاحتلال المستمرة في قطاع غزة، والتي كان آخرها اقتحام وإحراق مستشفى كمال عدوان الطبي في شمال قطاع غزة، وقتل واعتقال الطواقم الطبية، وعلى رأسهم مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية.
وناشد المحتجون منظمات حقوق الإنسان، وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، بالتدخل العاجل لضمان أمن وحماية المستشفيات والطواقم الطبية، وإعادة تأهيل المتضرر منها، وإطلاق سراح المعتقلين من الكوادر الصحية، ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق المدنيين.
ودعا المشاركون في الوقفات المجتمع الدولي، لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة.
وطالبوا المنظمات الإغاثية والإنسانية بتسريع إرسال المساعدات الطارئة، بما يلبي الاحتياجات الأساسية للسكان الذين يعانون ظروفًا قاسية وغير إنسانية، سيما مع ازدياد تدهور الوضع الإنساني جراء تساقط الأمطار وحلول البرد القارس".
كما شهدت مدينة تعز اليوم الجمعة، وقفة إحتجاجية حاشدة دعمًا لوحدة الشعب الفـلسطيني تنديدًا بجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الإحتلال في قطاع غزة.
واحتشد المئات في ساحة الحرية وسط مدينة تعز تلبية لدعوة الهيئة الشعبية لنصرة قضية فلسطين.
ورفع المشاركون العلمين الوطني والفلسطيني مرددين هتافات داعمة للمقاومة الفلسطينية منددة باستمرار الابادة في غزة والصمت العربي والدولي منها: "غزة تحت القصف والنار، والصمت من حكام العار"، "يا عالم يا احرار، اوقفوا هذا الدمار"، "صمودك ياغـ.زة جبار، صخرة بوجه الاستعمار".
وندد المحتجون بإستمرار المجاز الإسرائيلية في القطاع، مطالبين بوقف العدوان الإسرئيلي على القطاع ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الإبادة المستمرة في القطاع.
واستنكر المتظاهرون، الصمت العربي تجاه جرائم الاحتلال، واستمرار إغلاق المعابر، مطالبين بفتحها وتقديم المساعدات العاجلة لإغاثة الشعب الفلسطيني.
وفي ذمار وإب والحديدة وعمران وصعدة، وبقية المحافظات، تظاهر آلاف المواطنين تضامنا مع أبناء غزة، مشددين المحتجون على ضرورة وقف الحرب المتواصلة على قطاع غزة ووقف جرائم الاحتلال، مطالبين بمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم في القطاع والتي استهدفت كل شرائح الشعب الفلسطيني.
وحمل المشاركون في الإحتجاجات، الإدارة الأمريكية كامل المسؤولية القانونية والحقوقية عن سقوطها الأخلاقي والقيمي، وانخراطها في جرائم الإبادة الجماعية من خلال استمرار مدّ العدو الصهيوني بالأسلحة الفتاكة.
وتأتي هذه الفعاليات في ظل استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة، الذي تسبب في سقوط آلاف الشهداء والجرحى، وتدمير واسع للبنية التحتية، وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة يعاني منها القطاع المحاصر.