"الساحل العالي" لوحة فنية منسية في السويد
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
تزخر السويد بالعديد من المعالم السياحية الفريدة مثل "الساحل العالي" في أحضان المحمية الطبيعية "سكوليسكوجين"، والذي يعد متحفاً مفتوحاً لطبيعة السويد الخلابة.
وتوضح المحمية الطبيعية "سكوليسكوجين" كيف شكلت عوامل التعرية والجليد وارتفاعات التربة ساحل السويد، ولماذا تكونت هذه المناظر الطبيعية الخلابة على مسافة 450 كلم إلى الشمال من العاصمة السويدية ستوكهولم، وتقع هذه المنطقة على خليج بوثنيا وتم إدراجها على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو منذ عام 2000.
وأشارت آنا هيلجرين، رئيسية إدارة المرور، إلى أن الساحل العالي "هوجا كوستن" يزداد ارتفاعه بمقدار 8 ملم كل عام، ولا يوجد منطقة أخرى في العالم تزداد بمثل هذا المقدار، ويمكن مشاهدة هذه المناظر الطبيعية البديعة على الصخور الملساء على الامتداد الساحلي بين ثلاث مدن، وهي: هارنوساند وكرامفورش وأورنشولدسفيك.
وتتشابه المناظر الطبيعية هنا مع المضيق البحري في النرويج، ولكن الاختلاف الوحيد هو أن الجبال المنتشرة على الساحل العالي "هوجا كوستن" نادرا ما يصل ارتفاعها إلى 300 متر، وتنتشر الجزر الصغيرة على مساحة كبيرة في خليج بوثنيا، وتتعرج الجداول المائية إلى داخل اليابسة، وتتناثر القرى الصغيرة، التي تضم عددا قليلا من المنازل الخشبية، بين الغابات والمروج، التي تنمو بها الأزهار البرية.
وخلال شهور الصيف تشهد هذه المنطقة ازدهاراً سياحياً كبيراً؛ حيث تنطلق قوافل سيارات الكارافان عبر جسر الساحل العالي، على غرار جسر البوابة الذهبية، كما ترسو الكثير من اليخوت السياحية في الموانئ الخلابة في بارستا أو بونهامن.
وقد كانت هذه الموانئ في السابق قرى فقيرة لصيد الأسماك، وبالكاد كان السكان يحصلون على القدر الكافي لمعيشتهم، ولكن الآن يقيم السياح الأثرياء في أكواخ الصيادين بعد تجديدها، وعندما تهدأ أمواج بحر البلطيق يخلد السكان المتعبون إلى النوم.
وفي فترة العصر الجليدي الأخير بلغ سُمك الغطاء الجليدي في منطقة الساحل العالي إلى 3 كلم، وبسبب الوزن الهائل لهذه الطبقة فإنه تم ضغط الأرض باستمرار إلى أسفل، وفقاً للتقديرات فإنه تم ضغط الأرض بمقدار 800 متر.
ومع بداية ذوبان الجليد من حوالي 20 ألف عام، بدأت الحركة العكسية للأرض؛ حيث عادت الأرض إلى الارتفاع مرة أخرى مع انخفاض الضغط الواقع عليها، ولا تزال هذه العملية مستمرة إلى اليوم؛ حيث يصل ارتفاع جبل "سكوليبيرجت" إلى 295 مترا، ومن المتوقع عند زيادة هذا المعلم السياحي بعد 1000 عام فإن الارتفاع سيصل إلى 300 متر.
وفي الصباح انطلقت المجموعات السياحية لتسلق الجبل من الجانب الشرقي والجنوبي، ويمتد مسارا التجول لمسافة 5ر2 كلم لكل منهما، ولكن هذه المسافة القصيرة قد تخدع الكثير من السياح؛ حيث يمر مسار التجول فوق العديد من الصخور والأحجار والمنخفضات الرطبة، ولذلك سرعان ما تفوح رائحة التعرق أثناء رحلة التسلق. مسار الكهف
ويتطلب "مسار الكهف" التحلي بجرأة رياضية؛ حيث تؤدي السلالم العمودية إلى القمة مباشرة، أو يمكن التجهيز بخوذة وأحزمة تسلق والسير على مسارات التسلق "فيا فيرراتا" المختلفة على الجدران الصخرية لجبل سكوليبيرجت.
وبغض النظر عن المسار، الذي يسلكه السياح، فبمجرد الوصول إلى القمة يكون بانتظار السياح استراحة قصيرة مع تناول القهوة ولفائف القرفة في مقهى القمة الجبلية "توبستوجا"، وهنا ينعم السياح بأجمل إطلالة بانورامية على الساحل العالي "هوجا كوستن"، كما يفضل بعض المتسلقين ركوب التليفريك للوصول إلى القمة الجبلية
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني السويد منظمة اليونسكو
إقرأ أيضاً:
ما هي فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والأسرة
الرضاعة الطبيعية تعد حجر الأساس في بناء الطفل صحيا ، ولها العديد من الفوائد علي المستوي الصحي للرضيع والام والأسرة بشكل عام .
وقالت وزارة الصحة والسكان ، من خلال منشورا لها عبر صفحتها الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك ” مجموعة من المعلومات والفوائد الهامة للرضاعة الطبيعية .
وقالت وزارة الصحة والسكان إن الرضاعة الطبيعية توفر فوائد عديدة للأسرة منها :
توفير الوقت للأم لرعاية الأسرة بأكملهاتوفير المال حيث أن تكلفتها أقل كثيرًا من الرضاعة الصناعية.تقليل تكلفة الرعاية الصحية للمولودوشددت وزارة الصحة والسكان علي ضرورة الاهتمام بالرضاعة الطبيعية لما توفره من فوائد عديدة.
الرضاعة الطبيعية لها فوائد عديدة لك ولطفلك، فهي تساعد على بناء جهاز المناعة لدى طفلك وتوفر له التغذية المثالية، ومن بين الفوائد الصحية التي تعود عليك انخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض.
الرضاعة الطبيعية لها العديد من الفوائد الصحية للأم والطفلوهذه بعض من أبرز فوائدها:
1. فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل:
تعزيز المناعة: يحتوي حليب الأم على أجسام مضادة ومركبات تساعد في تقوية جهاز المناعة للطفل، مما يحميه من العديد من الأمراض مثل التهابات الأذن، الأنفلونزا، والمشاكل المعوية.
تغذية متكاملة: حليب الأم يحتوي على مزيج مثالي من البروتينات، الدهون، الفيتامينات، والمعادن التي تساهم في نمو الطفل وتطوره بشكل سليم، كما أنه سهل الهضم مقارنة بالحليب الصناعي.
الوقاية من الأمراض: تشير الأبحاث إلى أن الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة في المستقبل مثل السمنة، السكري، والربو.
دعم التطور العقلي: حليب الأم يحتوي على أحماض دهنية طويلة السلسلة التي تساهم في نمو الدماغ وتطوره، ما يساعد في تحسين القدرات العقلية للطفل.
تقوية الرابط العاطفي: الرضاعة الطبيعية تساعد في إنشاء علاقة قوية بين الأم وطفلها من خلال التلامس المباشر والعاطفي.
2. فوائد الرضاعة الطبيعية للأم:الوقاية من السرطان: الدراسات تشير إلى أن الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض في المستقبل.
التعافي بعد الولادة: تساعد الرضاعة الطبيعية في انكماش الرحم بعد الولادة والعودة إلى حجمه الطبيعي، مما يقلل من نزيف ما بعد الولادة.
مساعدتها على فقدان الوزن: الرضاعة الطبيعية تستهلك سعرات حرارية إضافية، مما يساعد الأم على العودة إلى وزنها الطبيعي بعد الولادة.
تحفيز إفراز هرمونات مفيدة: أثناء الرضاعة، يتم إفراز هرموني الأوكسيتوسين والبرولاكتين، ما يعزز مشاعر الرضا والأمومة ويقلل من التوتر.