الطريق إلى دولة وادي النيل العظمى
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
~ سعدتُ بالمشاركة في ملتقى رجال الأعمال السودانيين والمصريين الذي نفذته أمس الأول الشركة المصرية السودانية للتنمية والاستثمارات المتعددة بالتعاون مع سفارة السودان بالقاهرة ومركز التكامل السوداني المصري ، وهو عمل عظيم وخطوة جادة في مسار التكامل الاقتصادي بين مصر والسودان.
~ لقد ظللتُ أكتب لأكثر من خمسة عشر عاماً – نحو نصف عمري المهني – عن ضرورة وحتمية الشراكة الاستراتيجية بين دولتي وادي النيل ، في كافة المجالات ؛ الاقتصادية ، الثقافية ، السياسية ، العسكرية والأمنية وصولاً للوحدة الكاملة.
~ دعونا نبدأ بالاقتصاد والمصالح المشتركة بين الشعبين الشقيقين ، وأمامنا مشروع إعادة إعمار السودان بعد حرب الجنجويد التي استهدفت تدمير بنيات الدولة الأساسية ونهب ثرواتها وممتلكاتها بل وآثار حضارتها التليدة في كل المتاحف من الخرطوم إلى دارفور.
~ إن رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء المصري وزير النقل والصناعة الفريق “كامل الوزير” للملتقى وتشريفه بالحضور ، وهو مهندس مشروعات البنى التحتية الباهرة في مصر تحت رعاية ومتابعة الرئيس “عبدالفتاح السيسي” باني نهضة مصر الحديثة ، ليؤكد الرغبة الصادقة من القيادة المصرية في تنفيذ مشروعات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين لبناء دولة وادي النيل العظمى.
~ مصر تحتاج إلى ثلاثة ملايين فدان صالحة للزراعة يفلحها مئات الآلاف من الفلاحين المصريين في أرض السودان بولايات الشمالية ونهر النيل والجزيرة والنيل الأبيض والنيل الأزرق وهي أراض بور غير مستثمرة وتحتاج إلى أيدٍ عاملة ذات خبرات فنية غير متوفرة في السودان.
~ والسودان يحتاج إلى موانىء ومطارات وطرق وكباري ومدن سكنية جديدة من البحر الأحمر إلى الخرطوم وكردفان ودارفور ، وهي الصنعة التي أجادها “كامل الوزير” طوال سنوات حكم الرئيس “السيسي”.
تشييد الكبري يكتمل في مصر خلال شهرين أو ثلاثة ، بينما حكوماتنا المتعاقبة في الخرطوم عجزت عن إكمال كبري “الدباسين” على النيل الأبيض لنحو عشر سنوات !! سقط نظام الإنقاذ وجاء نظام الثورة ولم يكتمل كبري “الدباسين”!!
~ بعد الحرب ، لابد من إعادة صياغة الدولة السودانية ، نحن في حاجة ماسة إلى إدماج الشباب في برامج تربية عسكرية على الطريقة الإريترية بإعادة الخدمة الوطنية الإلزامية التابعة للجيش ، ونحتاج إلى بنية عمرانية وتقنية زراعية وصناعية على الطريقة المصرية.
~ شكراً لسعادة السفير الفريق أول “عماد الدين عدوي” صاحب فكرة الملتقى ، نبارك له نجاحه واختراقه الكبير ، وشكراً للشركة المصرية السودانية للتنمية والاستثمارات المتعددة .. لبنة التكامل التي جعلت الفكرة واقعاً وشكراً للوزير “كامل الوزير”.
#السودان
#مصر
#دولة_وادي_النيل
الهندي عزالدين
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: وادی النیل
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاتها.. نادية لطفي أيقونة السينما المصرية التي لا تغيب (بروفايل)
يوافق اليوم الثلاثاء 4 فبراير ذكرى رحيل الفنانة الكبيرة نادية لطفي، إحدى أبرز نجمات العصر الذهبي للسينما المصرية، التي حفرت اسمها بأحرف من نور في تاريخ الفن. ولدت عام 1937 بحي عابدين في القاهرة، واسمها الحقيقي بولا محمد مصطفى شفيق، درست في المدرسة الألمانية، وحصلت على الدبلوم عام 1955، وكان والدها يعمل محاسبًا ومحبًا للفن، ما ساعدها على صقل شغفها بالتمثيل منذ الطفولة.
6 أفلام خالدة ضمن قائمة أفضل 100 فيلم مصري
قدمت نادية لطفي عشرات الأعمال السينمائية التي شكلت بصمة في تاريخ السينما، ونجحت ستة من أفلامها في دخول قائمة أفضل 100 فيلم مصري، وهي:
• الناصر صلاح الدين (1963) – جسدت فيه دور “لويز” الفتاة الصليبية، في أحد أعظم أفلام التاريخ الحربي.
• المستحيل (1965) – دراما رومانسية مأخوذة عن رواية مصطفى محمود، حيث قدمت شخصية مركبة ببراعة.
• أبي فوق الشجرة (1969) – شاركت العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ في آخر أفلامه، وحقق نجاحًا استثنائيًا.
• الخطايا (1962) – أحد أبرز الأفلام الاجتماعية التي ناقشت فكرة الأبوة والذنب، بجانب عبد الحليم حافظ.
• السمان والخريف (1967) – مأخوذ عن رواية نجيب محفوظ، حيث أدت دور “ريري” ببراعة.
• المومياء (1969) – شاركت كضيفة شرف في تحفة شادي عبد السلام السينمائية.
تكريم مستمر رغم الرحيل
لم يقتصر إرث نادية لطفي على السينما فقط، بل امتد تأثيرها ليشمل مواقف وطنية وإنسانية لا تُنسى، فقد لعبت دورًا بارزًا في دعم القضية الفلسطينية وزيارة الجرحى خلال حرب أكتوبر. وفي بداية 2025، كرمها الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بإدراج اسمها في مشروع “عاش هنا”، حيث تم وضع لافتة تحمل اسمها وعنوان منزلها في جاردن سيتي، تخليدًا لذكراها وإسهاماتها الفنية والوطنية.
رحلت نادية لطفي عن عالمنا في 4 فبراير 2020، لكنها بقيت خالدة في وجدان عشاق السينما، كرمز للأناقة والموهبة والوعي الفني الذي جعلها إحدى أيقونات الفن العربي.