فضل الذكر وأثره في حياة المسلم
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
فضل الذكر وأثره في حياة المسلم، الذكر هو عبادة عظيمة تُقرب العبد من الله عز وجل، وهو من أسهل العبادات وأعظمها أجرًا.
يكفي أن الذكر يجعل قلب المسلم مطمئنًا، ويزيد من حسناته، ويمحو سيئاته.
وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالإكثار من ذكر الله في كل وقت وحال، لأنه أساس العلاقة الروحانية بين العبد وربه.
الذكر هو تكرار أسماء الله الحسنى أو الأدعية المأثورة أو التسبيح والتحميد والتهليل، وهو تذكير النفس بعظمة الله وقدرته، وإظهار الشكر له على نعمه.
فضل الذكر وأثره في حياة المسلمفضل الذكر1. سبب لطمأنينة القلب:
قال الله تعالى: "الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" (الرعد: 28)، فالذكر يُزيل القلق والهم، ويُريح القلب والنفس.
2. رفع الدرجات ومحو السيئات:
في الحديث الشريف، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قال: سبحان الله وبحمده مائة مرة، حُطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر."
3. القرب من الله:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم."
4. الحماية من الشيطان:
الذكر يحصن المسلم من وساوس الشيطان، ويمنع تأثيره.
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، مائة مرة، كانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي."
أنواع الذكرالتسبيح: قول "سبحان الله".
التحميد: قول "الحمد لله".
التهليل: قول "لا إله إلا الله".
التكبير: قول "الله أكبر".
الاستغفار: قول "أستغفر الله".
الصلاة على النبي: قول "اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد".
أوقات مستحبة للذكر
بعد الصلوات المفروضة.
في الصباح والمساء.
عند النوم والاستيقاظ.
أثناء العمل أو السير.
عند حدوث أمر مفرح أو مكروه.
أثر الذكر في حياة المسلم
1. زيادة الإيمان: الذكر يقوي صلة العبد بربه، ويُشعره بقرب الله منه دائمًا.
2. التوفيق في الحياة: من يُكثر من ذكر الله يجد البركة في وقته وأعماله.
3. نيل رضا الله والجنة: الذكر يُعلي مقام المسلم عند الله، ويُثقِل ميزانه يوم القيامة.
الذكر هو غذاء الروح وسكينة القلب، وهو عبادة لا تحتاج إلى جهد كبير، لكنها تحمل أجرًا عظيمًا.
احرص على أن يكون لسانك رطبًا بذكر الله دائمًا، واجعل الذكر جزءًا من يومك، لتنال رضا الله وطمأنينة قلبك وبركة حياتك.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: معنى الذكر فضل الذكر فضل الذكر الله صلى الله علیه وسلم فی حیاة المسلم
إقرأ أيضاً:
يسري جبر: الصراط المستقيم هو سيدنا النبي.. وأقصر طريق يوصل إلى الله
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن قول الله عز وجل في كتابه الكريم: 'وإن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله'، يبين لنا الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى النجاة، وهو الصراط المستقيم، والسؤال الذي يطرح نفسه: كيف نتبع صراط الله وكيف ننجو من الفتن المحيطة بنا؟.
وأوضح العالم الأزهري، خلال تصريح له: "صراط الله هو النبي صلى الله عليه وسلم، عندما نقول في صلاتنا 'اهدنا الصراط المستقيم' فإننا نطلب الهداية إلى نهج النبي الكريم، الذي هو الصراط المستقيم بامتياز، والدليل على ذلك، حتى في كتاب 'دلائل الخيرات' تجد أن من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم، 'الصراط المستقيم'، لذا، كيف نعرف الصراط المستقيم؟ الجواب ببساطة: انظر إلى سيرة النبي في عبادته، في سلوكه، في حالاته، في نشاطه، هو نفسه الصراط المستقيم، وأقرب طريق إلى الله هو الطريق خلف النبي".
واستكمل: "وقول الله 'ولا تتبعوا السبل'، هذه دعوة صريحة للابتعاد عن الطرق المتنوعة التي قد تضل الإنسان، تجد في زماننا اليوم الكثير من الدعوات التي تقول لك: 'اعمل يوجا، احضن الشجرة لتأخذ طاقتها، اجلس جلسات للتأمل لمدة ساعات حتى تستفيد من طاقة الكون'، هذه كلها سبل ضالة، النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يفعل ذلك، بل كان يأخذ طاقته وقوته من الله عز وجل، فكل شيء في هذا الكون فقير، وكل ما فيه من الله بمدد الله تعالى، إذا أردت أن تكون قويًا، فكن خلف النبي صلى الله عليه وسلم، وستأتيك كل الطاقة وكل القوة التي تحتاجها من الله، لأن 'لا حول ولا قوة إلا بالله ".
وأردف قائلاً: "أما بالنسبة للفتن التي تحيط بنا، فنحن بحاجة إلى صحبة خير، إلى شيخ يهديك إلى الله، يجب أن تتبع سبيل العلماء وتقلل من النظر إلى أحوال الناس الذين غرقوا في الدنيا، يجب أن يكون لك مجلس ذكر وطاعة، وأن تلتزم بأكل الحلال، لأن الأكل الحلال يصفي قلبك ويجعل طريقك أكثر وضوحًا، وإذا كانت طعامك مشبوهًا، سترى الشبهات في طريقك، كذلك، التعلق بحب النبي وآل بيته والصالحين، والصلاة والسلام عليهما، هو أمر يعيننا على الثبات على الصراط المستقيم والابتعاد عن الفتن، كما أن الدعاء مهم جدًا، فقولنا في دعائنا: 'اللهم ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن'، هو من أهم الوسائل التي تقيك الفتن وتحفظك".