العلماء يدقون ناقوس الخطر بشأن حدث كارثي وشيك على الأرض!
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
#سواليف
أفاد علماء أن #الانهيار المحتمل لـ”دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي” قد يؤدي إلى #عواقب_كارثية، مثل تراجع قدرة المحيطات على امتصاص غازات الدفيئة الناتجة عن الوقود الأحفوري.
ويعد دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي (AMOC) نظاما من التيارات العميقة في #المحيطات التي تعمل كمنظم حراري للأرض، حيث تنقل المياه الدافئة إلى الشمال والمياه الباردة إلى الجنوب داخل المحيط الأطلسي، ما يوفر الدفء لعدة مناطق في العالم.
وباعتباره جزءا من الدورة الحرارية الملحية (المعروفة أيضا باسم حزام نقل المحيطات، أو حزام النقل العالمي)، والتي تعتمد على درجات الحرارة والملوحة، يحمل نظام دوران#انقلاب_خط_الزوال_الأطلسي المغذيات اللازمة لدعم الحياة البحرية. ومع ذلك، فإن التيارات تتباطأ عندما يتم ضخ مزيد من المياه العذبة إلى المحيط، حيث أن المياه العذبة أقل كثافة من المياه المالحة التي تساعد في تحريكها.
مقالات ذات صلة “وميض خاطف ثم ينتهي كل شيء”.. سيناريوهات حرب نووية مرعبة 2024/12/03وبينما كانت هناك تساؤلات حول مدى سرعة ضعف أو انهيار هذه الدورة في السنوات الأخيرة، فقد كشفت الأبحاث التي نُشرت هذا العام عن نتائج مقلقة للغاية.
والآن، تحذر دراسة جديدة من جامعة نيو ساوث ويلز الأسترالية من تأثير ذوبان صفائح الجليد في غرينلاند والأنهار الجليدية الكندية، والتي يقول العلماء إنها تضعف الدورة المحيطية وتسرع من الاحترار في نصف الكرة الجنوبي.
وقال مؤلفو الدراسة إن دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي الذي يعد الآن أضعف من أي وقت مضى في الألفية الماضية، من المرجح أن يصبح أضعف بنسبة ثلث ما كان عليه قبل 70 عاما، عندما يتجاوز الاحترار العالمي 2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.
ويعني هذا الارتفاع في درجات الحرارة أن البشر قد يواجهون عدة تأثيرات لتغير #المناخ في وقت واحد.
وإذا تم حساب ذوبان صفائح الجليد في غرينلاند في المحيط الشمالي، تقول الدراسة إن دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي قد يصبح أضعف بنسبة 30% بحلول عام 2040، أي قبل 20 عاما مما كان متوقعا.
وردا على هذه النتائج، قال الدكتور ستيفان رامستورف، الذي يدرس الدورة منذ سنوات، إن العالم يجب أن يتوقع انخفاضا أسرع مما تنبأت به تقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) في تقييماتها السنوية. وأشار رامستورف إلى أنه لا يمكننا تحديد بالضبط متى سيصل الكوكب إلى نقطة التحول هذه، لكنه قارن ذلك بالإبحار في مياه غير معروفة حيث يوجد صخور تحت السطح لا يمكن رؤيتها. إنه أمر خطير، لكنك لا تعرف بالضبط أين هي”.
وأوضح أن الدورة لن تنهار فجأة، بل ستتراجع تدريجيا خلال 50 إلى 100 عام بعد ذلك. وأكد أن الوصول إلى نقطة التحول في بضعة عقود فقط هو أمر محتمل تماما.
وأشار رامستورف إلى أن التأثيرات المحتملة لانهيار الدورة ستكون شديدة للغاية، رغم أنها تتطلب مزيدا من الدراسة.
وكان رامستورف من بين 44 عالما دوليا ممن وقعوا مؤخرا رسالة مفتوحة إلى مجلس وزراء الشمال الأوروبي، يحذرون فيها من مخاطر تجاوز نقطة التحول.
وقالت الدكتورة أنيستاسيا رومانوا من وكالة ناسا، التي وقع أيضا على الرسالة: “لقد قالت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ على سبيل المثال إنه لا نتوقع حدوث ذلك قبل عام 2100، ولكن ما لا يدركه الناس هو أن الهيئة تعتمد على نماذج لا تحاكي انهيار صفائح الجليد أو الأحداث المتطرفة الكبيرة مثل تلك التي شهدناها في العامين الماضيين”.
وأضافت: “بينما لا يوجد يقين بشأن الإطار الزمني، فإن الانهيار سيحدث في غضون عقود قليلة، ولكنه لن يكون أطول من ذلك”. وحذرت من أن هذا الانهيار سيكون كارثيا.
وأشار البروفيسور وي ليو من جامعة كاليفورنيا ريفرسايد إلى أنه من الواضح أن الحل الوحيد هو تقليل انبعاثات غازات الدفيئة لتقليص الاحترار المستمر.
وأفادت: “بالنسبة لدوران انقلاب خط الزوال الأطلسي، لا أود تحديد إطار زمني معين مثل 2100 أو 2080. لكنني أود أن أضع شيئا مثل العتبة الحرارية.”
وأشارت رومانوا إلى دراسة نشرت في عام 2022 في مجلة “ساينس” التي حذرت من أن تجاوز 1.5 درجة مئوية قد يؤدي إلى حدوث عدة نقاط تحول مناخية، بما في ذلك انهيار دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي.
موضحة: “عندما نتجاوز هذا الحد، فإن ذلك سيؤدي إلى حدوث نقطة التحول في دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي في وقت أبكر من 2100”.
وأشار رامستورف أيضا إلى أن الاحترار العالمي حتى 3.1 درجة مئوية سيكون “كارثيا” وسيزيد من خطورة انهيار الدورة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الانهيار عواقب كارثية المحيطات المناخ نقطة التحول إلى أن
إقرأ أيضاً:
مقال بنيويورك تايمز: الوضع كارثي في فلسطين فهل من أمل مستقبلا؟
جاء في مقال بصحيفة نيويورك تايمز أن أقل ما يقال عن وضع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة أنه كارثي، في ظل عدوان إسرائيلي أودى بحياة أكثر من 45 ألف شخص في قطاع غزة، واقتلع 90% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من ديارهم، وقضى على البنية التحتية المدنية.
وكتب خالد الجندي -مدير برنامج فلسطين والشؤون الفلسطينية الإسرائيلية في معهد الشرق الأوسط بالعاصمة الأميركية واشنطن- في مقاله بالصحيفة أن الوضع في الضفة الغربية أيضا كارثي وإن بدرجة أقل من القطاع المحاصر.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: بن غفير خسر معركة لكن المحاكم الجبانة خسرت الحربlist 2 of 2صحف عالمية: التجاهل المتعمد لانتهاك إسرائيل حقوق الفلسطينيين انحراف خطيرend of listوأورد أن ما لا يقل عن 800 فلسطيني استشهدوا في غارات إسرائيلية متكررة على الضفة الغربية، وجراء "إرهاب المستوطنين المنفلت من عقاله" منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
عواقبوانتقد الكاتب القيادة الفلسطينية التي يصفها "بالعاجرة والمتحجرة والفاقدة للرؤية"، لأنها خذلت مواطنيها، مشيرا إلى أن كل تلك حقائق قاتمة يتعذر معرفة عواقبها على المدى الطويل.
ومع ذلك، فهو يؤكد على أن هناك قوى كبيرة تعمل لصالح الفلسطينيين لا يمكن التغاضي عنها، منوها إلى أن حركة التضامن الدولية المتنامية بسرعة، والفرصة التاريخية لمحاسبة إسرائيل من قبل المجتمع الدولي، ومخزون الفلسطينيين الواسع من المواهب والقدرة على الصمود، كلها عوامل تبشر بمستقبل أفضل رغم عمق الأزمة الحالية.
إعلانويؤمن الجندي بأن الكارثة المستمرة في غزة ستترك بصمة لا تمحى في الوعي الوطني الفلسطيني، مثلما حصل في اللحظات الكارثية الأخرى في التاريخ الفلسطيني.
وفي اعتقاده أن المعاناة الإنسانية والصدمة الجماعية إذا تُركت حتى تتفاقم، إلى جانب انهيار النظام الاجتماعي في غزة والشعور المتزايد باليأس، فهي بلا شك الظروف التي قد تؤدي إلى عدم الاستقرار والعنف لأجيال قادمة.
مجيئ ترامبوتوقع أن الفلسطينيين سيواجهون، على المدى القريب، تحديا جديدا آخر يتمثل في إدارة أميركية جديدة يقودها قريبا الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وأضاف الكاتب أنه على الرغم من أن ترامب يعتبر نفسه "مناهضا للحرب"، إلا أنه تعهد بأن يضع قيودا أقل مما فرضتها إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن على تزويد إسرائيل بالأسلحة.
وفي الوقت نفسه، توعد الكثيرون في الدائرة القريبة من ترامب بتضييق الخناق على النشاط المؤيد للفلسطينيين في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
ولكن الجندي يرى -رغم ذلك- أن هناك فرصة لمستقبل مختلف، لافتا إلى أن مثل هذه المحاولات لإسكات الأصوات الفلسطينية هي في حد ذاتها رد على واحدة من أقوى أدوات الفلسطينيين، ألا وهي الاعتراف الدولي بعدالة قضيتهم.
ويرى أن استمرار الاحتجاجات في حرم الجامعات في جميع أنحاء أميركا الشمالية وأوروبا على وجه الخصوص -على الرغم من "القمع والتشويه" الذي يُمارس ضدها- يبرز التغيير العميق الذي طرأ على نظرة الكثيرين في الغرب للقضية، من رواية مؤيدة لإسرائيل بشكل مهيمن إلى رواية أكثر تركيزا على الحقوق الفلسطينية والإنسانية.
أملويضيف أن هناك طرقا أخرى مهمة يمكن أن يحدث بها التغيير، فالأحكام الأخيرة التي أصدرتها محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية تحمل في طياتها إمكانية مساءلة إسرائيل عن الموت والدمار الواسع النطاق الذي أحدثته في غزة.
إعلانغير أنه يعود ولا يعفي السلطة الفلسطينية وحركة حماس من المسؤولية، إذ يقول إن الفراغ المستمر في القيادة قد فاقم من معاناة الفلسطينيين، زاعما أن لا السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس ولا قيادة حماس قادرة على تقديم حلول لمختلف التحديات الوجودية التي يواجهها الشعب الفلسطيني الآن.
ومع ذلك، فإن الأمل الأكبر يأتي -بحسب رأيه- من الداخل، إذ أن الشعب الفلسطيني يتمتع بواحد من أعلى معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة في العالم (98%) وثقافة معروفة بتركيزها على التعليم والابتكار، وهي أفضل ما يمتلكه من أدوات.
ولا يستغرب الجندي من أن يظهر يوما جيل جديد من القادة الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والشتات الذين يتحدون إخفاقات أسلافهم على الصعيدين الداخلي والدولي.