قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تعمل مع قطر وتركيا ومصر من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأضاف أن حركة حماس هي العقبة الرئيسية أمام التوصل لاتفاق في غزة.

في غضون ذلك، نقل موقع أكسيوس عن مصدر مطلع أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان لم يرافق الرئيس جو بايدن إلى أنغولا، وبقي في واشنطن لمواصلة العمل على صفقة تبادل في قطاع غزة.

من جهته، قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إنه إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة قبل تنصيبه يوم 20 يناير/كانون الثاني المقبل، فستكون هناك "جحيم" في الشرق الأوسط.

وذكر ترامب، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، "سيتلقى المسؤولون ضربات أشد من أي ضربات تلقاها شخص في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية الطويل والحافل.. أطلقوا سراح الأسرى الآن".

وأضاف ترامب أن "الجميع يتحدث عن الرهائن بوحشية وبشكل غير إنساني وبما يتعارض مع إرادة العالم، ولكنها مجرد أحاديث دون أفعال".

وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد أعلنت -مساء أمس الاثنين- أن 33 أسيرا إسرائيليا محتجزين لديها قُتلوا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأكدت أن معظمهم قضوا بقصف الجيش الإسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة.

تم الإفراج عن العشرات من المحتجزين الإسرائيليين في غزة بصفقة جزئية نفذت بوساطة قطرية قبل عام (الجزيرة) تقدم دون تفاؤل

وفي تل أبيب، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع على المفاوضات مع حماس أن إسرائيل ليست في مرحلة يغلب عليها التفاؤل، لكنها أحرزت تقدما في قضية تبادل الأسرى.

إعلان

وقال المصدر إن حماس تصر على وقف الحرب، مشيرا إلى أن بعض وزراء الحكومة الإسرائيلية يعارضون جوانب سياسية في المفاوضات.

من جهتها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن مسؤولين في هيئة أركان الجيش أبلغوا القيادة السياسية أن الظروف نضجت لإنجاز صفقة مع حماس عقب انتهاء حرب لبنان والأحداث في سوريا، إضافة إلى تغيير الإدارة الأميركية.

بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إعادة المحتجزين هي المهمة الأهم بالنسبة لإسرائيل وستفعل كل شيء لتنفيذها.

وفي وقت سابق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا الليلة قبل الماضية مع وزراء ومع فريق التفاوض المكلف بإبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس لبحث فرص إحياء مفاوضات الصفقة. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن هناك تقدما في المفاوضات، لكنه لا يشكل اختراقا وإن النقطة المتعلقة بإنهاء الحرب لا تزال العقبة الأساسية.

وشدد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أول أمس الأحد على أن الوقت بات مناسبا لإبرام صفقة تبادل أسرى بين الحكومة الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وقال هرتسوغ "أكرر دعوتي للقيادة الإسرائيلية والوسطاء والعالم أن هذا هو الوقت المناسب لإبرام صفقة رهائن".

ونقلت معاريف أن "الرئيس الإسرائيلي يؤكد إجراء مفاوضات خلف الكواليس للتوصل إلى صفقة تبادل ويعتقد أن إبرامها ممكن".

وكانت المقاومة الفلسطينية أسرت أزيد من 200 مستوطن وعسكري إسرائيلي في عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بهدف مبادلتهم بآلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وقد قتل الاحتلال عديدا من أسراه في الغارات التي يشنها على قطاع غزة، في حين أُفرج عن العشرات منهم في صفقة جزئية نفذت بوساطة قطرية قبل عام.

ووفق تقارير، لا تزال المقاومة الفلسطينية تحتفظ بـ100 أسير إسرائيلي في قطاع غزة.

إعلان

وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی قطاع غزة صفقة تبادل

إقرأ أيضاً:

قطر تتحدث عنبعض التقدم بمحادثات غزة.. وتركيا تؤكد انفتاح حماس على حل دائم

قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم الأحد إنه لاحظ بعض التقدم في محادثات وقف إطلاق النار في غزة التي عُقدت الخميس.

وأكد الوزير القطري أن بلاده لا تقبل باستخدام التجويع والمساعدات "سلاحا ضد الشعب الفلسطيني في غزة"، داعيا إلى العمل على "إجبار إسرائيل للسماح بدخول المساعدات" إلى القطاع.

وأعرب وزير الخارجية خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان، في العاصمة القطرية الدوحة، عن قلق قطر من "انهيار اتفاق وقف اطلاق النار في غزة واستئناف إسرائيل لعدوانها، ما خلف المزيد من الضحايا والدمار وفاقم معاناة ما يزيد عن مليوني فلسطيني".

وقال: "رغم العراقيل التي تصل إلى حد الابتزاز السياسي نواصل العمل مع مصر والولايات المتحدة للتقدم نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة لتنفيذه بالكامل".

رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية @MBA_AlThani_ يستقبل وزير الخارجية التركي #الخارجية_القطرية pic.twitter.com/nq6CRKztNy — الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) April 27, 2025
واجتمع قادة من حركة "حماس" مؤخرا مع الوسطاء في القاهرة لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار.

من جهته، قال وزير الخارجية التركي هاكان الأحد إن المحادثات مع حركة "حماس" خلال الأيام القليلة الماضية أظهرت أن الحركة ستكون أكثر انفتاحا على اتفاق يتجاوز وقف إطلاق النار في غزة ويهدف إلى حل دائم للصراع مع "إسرائيل".


وفي 19 نيسان/ أبريل نيسان، أجرى فيدان ورئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين محادثات مع مسؤولين من "حماس" في أنقرة لمناقشة أحدث الجهود الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار والوضع في غزة.

وقال فيدان في العاصمة القطرية الدوحة، إن تلك المحادثات أظهرت أن حماس ستكون أكثر استعدادا لتوقيع اتفاق يتناول أيضا قضية الأراضي الفلسطينية المحتلة وقضايا أخرى، مضيفا أن الأزمة يمكن أن تتحول إلى فرصة لتطبيق حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • نهاية أم مخرج سياسي.. ماذا حول صفقة "إقرار بالذنب" التي اقترحها الرئيس الإسرائيلي بشان نتنياهو؟ "تفاصيل"
  • الرئيس اللبناني يدعو واشنطن وباريس إلى تحمل مسؤولياتهما لوقف الاعتداءات الإسرائيلية
  • قطر تتحدث عنبعض التقدم بمحادثات غزة.. وتركيا تؤكد انفتاح حماس على حل دائم
  • بإجمالي 4 قتلى و7 مصابين.. الجيش الإسرائيلي يقر بمقتل ضابط وجندي في غزة
  • جولة مفاوضات جديدة في القاهرة وحماس تؤكد استعدادها لإبرام صفقة شاملة لإنهاء الحرب
  • محلل فلسطينى: نتنياهو يرغب فى عقد صفقة شاملة حول قطاع غزة
  • أكثر من ثلثي الإسرائيليين يؤيدون “صفقة التبادل” ولو أدت لإنهاء الحرب
  • استطلاع: 68% من الإسرائيليين يؤيدون صفقة مع حماس
  • مسؤول في حماس: الحركة مستعدة لإطلاق سراح جميع الرهائن في صفقة لإنهاء حرب غزة
  • دونالد ترامب يزعم أنه تلقى اتصال من الرئيس الصيني وأنه أبرم “200 صفقة” بشأن التجارة