واشنطن تعمل مع قطر وتركيا ومصر لإبرام صفقة تبادل في غزة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تعمل مع قطر وتركيا ومصر من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأضاف أن حركة حماس هي العقبة الرئيسية أمام التوصل لاتفاق في غزة.
في غضون ذلك، نقل موقع أكسيوس عن مصدر مطلع أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان لم يرافق الرئيس جو بايدن إلى أنغولا، وبقي في واشنطن لمواصلة العمل على صفقة تبادل في قطاع غزة.
من جهته، قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إنه إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة قبل تنصيبه يوم 20 يناير/كانون الثاني المقبل، فستكون هناك "جحيم" في الشرق الأوسط.
وذكر ترامب، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، "سيتلقى المسؤولون ضربات أشد من أي ضربات تلقاها شخص في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية الطويل والحافل.. أطلقوا سراح الأسرى الآن".
وأضاف ترامب أن "الجميع يتحدث عن الرهائن بوحشية وبشكل غير إنساني وبما يتعارض مع إرادة العالم، ولكنها مجرد أحاديث دون أفعال".
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد أعلنت -مساء أمس الاثنين- أن 33 أسيرا إسرائيليا محتجزين لديها قُتلوا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأكدت أن معظمهم قضوا بقصف الجيش الإسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة.
تم الإفراج عن العشرات من المحتجزين الإسرائيليين في غزة بصفقة جزئية نفذت بوساطة قطرية قبل عام (الجزيرة) تقدم دون تفاؤلوفي تل أبيب، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع على المفاوضات مع حماس أن إسرائيل ليست في مرحلة يغلب عليها التفاؤل، لكنها أحرزت تقدما في قضية تبادل الأسرى.
إعلانوقال المصدر إن حماس تصر على وقف الحرب، مشيرا إلى أن بعض وزراء الحكومة الإسرائيلية يعارضون جوانب سياسية في المفاوضات.
من جهتها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن مسؤولين في هيئة أركان الجيش أبلغوا القيادة السياسية أن الظروف نضجت لإنجاز صفقة مع حماس عقب انتهاء حرب لبنان والأحداث في سوريا، إضافة إلى تغيير الإدارة الأميركية.
بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إعادة المحتجزين هي المهمة الأهم بالنسبة لإسرائيل وستفعل كل شيء لتنفيذها.
وفي وقت سابق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا الليلة قبل الماضية مع وزراء ومع فريق التفاوض المكلف بإبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس لبحث فرص إحياء مفاوضات الصفقة. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن هناك تقدما في المفاوضات، لكنه لا يشكل اختراقا وإن النقطة المتعلقة بإنهاء الحرب لا تزال العقبة الأساسية.
وشدد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أول أمس الأحد على أن الوقت بات مناسبا لإبرام صفقة تبادل أسرى بين الحكومة الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وقال هرتسوغ "أكرر دعوتي للقيادة الإسرائيلية والوسطاء والعالم أن هذا هو الوقت المناسب لإبرام صفقة رهائن".
ونقلت معاريف أن "الرئيس الإسرائيلي يؤكد إجراء مفاوضات خلف الكواليس للتوصل إلى صفقة تبادل ويعتقد أن إبرامها ممكن".
وكانت المقاومة الفلسطينية أسرت أزيد من 200 مستوطن وعسكري إسرائيلي في عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بهدف مبادلتهم بآلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وقد قتل الاحتلال عديدا من أسراه في الغارات التي يشنها على قطاع غزة، في حين أُفرج عن العشرات منهم في صفقة جزئية نفذت بوساطة قطرية قبل عام.
ووفق تقارير، لا تزال المقاومة الفلسطينية تحتفظ بـ100 أسير إسرائيلي في قطاع غزة.
إعلانوبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی قطاع غزة صفقة تبادل
إقرأ أيضاً:
اعلام عبري: نتنياهو سيعقد مشاورات بشأن صفقة تبادل الأسرى.. الجمعة
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" مساء اليوم الخميس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيعقد الجمعة، مشاورات خاصة بشأن موضوع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
مستشفى شهداء الأقصى: المنظومة الطبية في غزة ولا يوجد مكان آمن بالقطاع 75 ألف مواطن في شمال قطاع غزة محرومون من الوصول للرعاية الطبيةوأعلن مكتب نتنياهو، أن الأخير وافق على توجه وفد من جهازي الأمن العام "الشاباك" و"الموساد" والجيش إلى العاصمة القطرية الدوحة، لاستئناف المفاوضات الرامية للتوصل إلى هدنة في غزة وتبادل الأسرى.
وقال مكتب نتنياهو في بيان، إنه "وافق لوفد من الموساد والشاباك والجيش الإسرائيلي، على مواصلة المفاوضات في الدوحة".
بدوره، رحب مقر عائلات الأسرى الإسرائيليين بتوجه الوفد إلى الدوحة، مشيرا إلى أن إسرائيل يجب ألا "تضيع فرصة أخرى".
وطالبت عائلات الأسرى، بإعطاء الوفد الذي سيتوجه إلى قطر، تفويضا كاملا للتوصل إلى اتفاق "يضمن عودة كافة المختطفين، حتى آخرهم، الأحياء لإعادة التأهيل، والقتلى لدفنهم بشكل لائق".
وقال منسق الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، لعائلات التقوه الخميس، إن التقارير التي تتحدث عن "طريق مسدود" في المفاوضات غير صحيحة، وإن المفاوضات مستمرة "بجهود كبيرة".
وأشار إلى أن الاتفاق الذي تعمل عليه الحكومة الإسرائيلية، حاليا هو إعادة جميع الأسرى، علما بأن إسرائيل لا توافق على مطلب "حماس" بإنهاء الحرب والذي تتمسك به الحركة.
ووفق "يديعوت أحرونوت"، فإن كبار المسؤولين في إسرائيل، يقرون "بتباطؤ التقدم في المفاوضات"، لكنهم يوضحون أنه "لم يتم تحقيق أي اختراق بعد، ولا تزال هناك فجوات"، وبحسبهم، "فإن الوسطاء يزيدون الضغوط على الأطراف، ويريدون حضور وفد إسرائيلي إلى المحادثات في الدوحة أو القاهرة".
كما أشار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى أن هناك تقدما في المفاوضات، في محادثة أجراها مع عائلات الأسرى خلال الأسبوع الجاري، وذلك بعد أن عبروا له عن مخاوفهم في ظل التقارير التي تشير إلى "انهيار" المفاوضات.
وقال كاتس خلال المحادثة بحسب ما أوردت القناة الإسرائيلية 12: "لا تهتموا بالضجيج الموجود في الخلفية، هناك تقدم في المفاوضات، ويحدث بهدوء"، فقال له أحد ذوي الأسرى: "لكنهم يستمرون بالقول إن الصفقة عالقة"، ليجيبه كاتس بالقول "صحيح، لكن هناك تقدم خلف الكواليس".
وأضاف الشخص ذاته "لكن حماس لم تسلم القوائم"، ورد وزير الدفاع الإسرائيلي أن الحركة "لم تمررها، وعلى هذا النقاش، لكننا نبذل قصارى جهدنا لحل هذه المشكلة".
وسأله الأول: "ماذا عن الصفقة الشاملة مع جميع المختطفين؟ لن يتم ذلك إلا إذا وافقت إسرائيل على المطالب"، في إشارة إلى مطالب "حماس"، وأهمها الانسحاب الإسرائيلي من غزة ووقف الحرب بشكل تام.
فرد كاتس: "لا أريد الخوض في هذه التفاصيل، يجب السماح لرئيس الحكومة، والطواقم المهنية التي تتعامل مع الموضوع، بإجراء المفاوضات".
كما نقلت القناة الإسرائيلية 12، عن مصادر إسرائيلية لم تسمها أن هناك تقدما كبيرا في المفاوضات خلال الأيام الأخيرة، و"لذلك، أتاح نتنياهو للوفد، التوجه للدوحة".
يأتي ذلك فيما زار وفد قيادي من حركة "حماس" يوم الأربعاء، العاصمة المصرية القاهرة في محاولة لتحريك مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأفاد تقرير صحفي بأن من المقرر أن يغادر وفد حركة "حماس" القاهرة ويتجه إلى العاصمة القطرية الدوحة لاستكمال المباحثات، في وقت لاحق الخميس، وذكر أن وفدا إسرائيليا فنيا معنيا بالمفاوضات سيصل القاهرة مساء الخميس كذلك، لبحث مخرجات زيارة وفد "حماس".