ولي العهد السعودي وماكرون يدعوان لإجراء انتخابات رئاسية في لبنان
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الاثنين، إلى إجراء انتخابات رئاسية في لبنان بعد دخول اتفاق هش لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ هناك.
وقال مكتب ماكرون بعد اجتماع الزعيمين في اليوم الأول: 'دعوا معًا إلى إجراء انتخابات رئاسية في لبنان بهدف جمع الشعب اللبناني وتنفيذ الإصلاحات اللازمة لاستقرار وأمن البلاد'.
أجرى ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء محمد بن سلمان محادثات واسعة النطاق مع الرئيس الفرنسي الزائر إيمانويل ماكرون في قصر اليمامة بالرياض مساء الاثنين.
وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين السعودية وفرنسا، وبحث الجهود المشتركة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
وتم خلال اللقاء بحث فرص استثمار الموارد المتاحة في كلا البلدين بما يحقق المصالح المشتركة.
كما تناولت المناقشات التطورات الإقليمية والدولية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، والجهود المبذولة لمعالجتها.
وحضر الاجتماع الموسع وزراء ومسؤولون رفيعو المستوى من المملكة العربية السعودية وفرنسا. وقدم ولي العهد الرئيس الفرنسي إلى الوزراء السعوديين خلال حفل استقبال رسمي أقيم في القصر.
وعقب اللقاء شهد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي مراسم توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية بين حكومتي السعودية وفرنسا.
ووقع الاتفاقية وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ووزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان نويل بارو.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، وصل ماكرون إلى الرياض في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام بدعوة من ولي العهد. وكان في استقبال الرئيس لدى وصوله مطار الملك خالد الدولي نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبدالرحمن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المزيد المزيد الرئیس الفرنسی ولی العهد محمد بن
إقرأ أيضاً:
بدءاً من السعوديّة.. هكذا يعمل عون على وضع لبنان على الخارطة العربيّة
تحمل الزيارة السريعة التي قام بها رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون إلى المملكة العربيّة السعوديّة، ولقاؤه بوليّ العهد الأمير محمد بن سلمان دلالات عديدة، أوّلها إعادة العلاقات اللبنانيّة مع الرياض إلى سابق عهدها، بعدما ابتعد لبنان عن الحضن العربيّ خلال ولاية الرئيس ميشال عون، بسبب السياسة الخارجيّة التي انتهجها و"حزب الله" تجاه العرب.وشدّد العماد جوزاف عون بعد انتخابه، على ضرورة عدم التعرّض أو التدخّل في شؤون البلدان العربيّة، ما يدلّ على رغبة رئيس الجمهوريّة في إعادة لبنان إلى الحضن العربيّ، من بوابة المملكة العربيّة السعوديّة. وبحسب أوساط سياسيّة، فإنّ بناء علاقات جيّدة بين بيروت والرياض سينسحب على بقيّة الدول العربيّة وخصوصاً الخليجيّة منها، وستعود كلّها إلى مُمارسة دورها الفاعل في لبنان، القائم على التبادل التجاريّ والإقتصاديّ والإستثمار في كافة المجالات، وتنشيط وإنعاش السياحة وقطاعاتها التي تأثّرت جدّاً بسبب غياب السياح الخليجيين لسنوات.
ولأنّ السعوديّة هي المفتاح لإعادة وضع لبنان على الخارطة العربيّة، أراد عون أنّ تكون أولى محطاته الخارجيّة بعد انتخابه، وخصوصاً وأنّ الرياض كانت ولا تزال معنيّة بالملف اللبنانيّ، وكان لها دورٌ في إنهاء الفراغ الرئاسيّ وتشكيل الحكومة. ويقول مراقبون في هذا الصدد، إنّ المملكة مرتاحة لوصول عون إلى بعبدا، كونه لم يكن مرشّح "حزب الله" الأساسيّ، كذلك، من المُرتقب أنّ تكون هناك زيارة ثانية إلى السعوديّة بعد رمضان، للتوقيع على الإتّفاقيّات بين البلدين.
وبعد المصادقة بين لبنان والسعوديّة على هذه الإتّفاقيّات، يكون عون وفريق عمله الحكوميّ قد نجحا في ترميم العلاقة بين بيروت والرياض التي تضرّرت في السنوات الماضيّة الأخيرة. ويُشير المراقبون إلى أنّ الطريقة التي يعمل بها الرئيس الجديد تختلف كليّاً عما فعله سلفه من العام 2016 إلى الـ2022، حيث اتّهم بتغطيّة "حزب الله" وتعزيز دوره السياسيّ والعسكريّ، والتغاضي عن انتقاده للمملكة وحلفائها الخليجيين، وخصوصاً في ما يتعلّق بالملف اليمنيّ والقضيّة الفلسطينيّة، والتطبيع مع إسرائيل.
ويُضيف المراقبون أنّ ما يهمّ الرئيس جوزاف عون هو تحسين علاقة لبنان بأشقائه العرب، وأيضاً سوريا هي من بين هذه البلدان، بعد سقوط نظام بشار الأسد، مع رغبة شريحة كبيرة من اللبنانيين وبشكل خاصّ المعارضين والسياديين، في التنسيق مع السلطات السوريّة الجديدة لحلّ مواضيع شائكة، أبرزها ملف النزوح السوريّ وضبط الحدود، والكشف عن مصير المخفيين والمعتقلين السياسيين في دمشق.
ولعلّ الحرب الإسرائيليّة الأخيرة على لبنان، إضافة إلى سقوط الأسد في سوريا، تُعتبر تحوّلات كبيرة في المنطقة، وقد أثّرت سلبيّاً على إيران و"محور المقاومة" بما فيه "حزب الله". كما أنّ انتخاب الرئيس عون وتشكيل حكومة برئاسة نواف سلام، وتطبيق القرار 1701 عبر نشر الجيش في الجنوب وتغطيته سياسيّاً، وترقّب تقديم المُساعدات له من الخارج، كلّها عوامل تُساعد في إضعاف دور "الحزب" لصالح بناء دولة.
ويلفت المراقبون إلى أنّ السعوديّة تُريد بالفعل قيام دولة في لبنان مقابل إنحسار دور "الحزب" عسكريّاً، وهي تُؤمن بأنّ خطاب قسم الرئيس عون وبيان الحكومة الوزاريّ مُقدّمة لذلك، لذا، وجّهت دعوة لرئيس الجمهوريّة لزيارة الرياض، وستتعاون مع الإدارة اللبنانيّة الجديدة التي تختلف كثيراً عن فريق عمل الرئيس ميشال عون.
كذلك، أفاد بيان لبنانيّ – سعوديّ مشترك على هامش إجتماع عون بالأمير محمد بن سلمان، أنّ الأخير تلقى دعوة من رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة لزيارة لبنان. ويُوضح مصدر سياسيّ في هذا الإطار، أنّ قدوم ولي العهد إلى بيروت إذا توفّرت الظروف الأمنيّة المناسبة لمجيئه، سيعني حكماً عودة الرياض بقوّة إلى لبنان، وأنّ العهد الجديد نجح في وضع البلاد في الحضن العربيّ وحافظ على هويّته، بعدما حاول "حزب الله" وحلفاؤه التوجّه شرقاً نحو إيران والصين.
المصدر: خاص لبنان24