قال علي راشد النعيمي رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الإماراتي، إن " جريمة القتل المروعة للحاخام زفي كوغان في الإمارات بمثابة تذكير صارخ بالتهديدات التي نواجهها".

وأضاف في مقال بصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن "اختطاف الحاخام كوغان وقتله الوحشي لم يكن مجرد عمل إرهابي صارخ ارتُكب ضد المجتمع اليهودي بل كان هجوما على رؤية التعايش وعلى المجتمع الإماراتي بأكمله ".



وتابع، "بينما ننعي فقدان الحاخام كوغان نعلن: لقد فشل الإرهاب وسيسود السلام وستظل الإمارات منارة أمل في منطقة غالبا ما يكتنفها اليأس نقف متحدين و أقوى من أي وقت مضى"، وفق تعبيره.

وأكد النعيمي، "التزام الإمارات الراسخ ببناء مستقبل أفضل يتجاوز التحديات والألم الذي نواجهه في هذه اللحظة ويستمر هذا الالتزام في توجيهنا نحو عالم حيث الاحترام والكرامة والسلامة هي حقوق عالمية لكل فرد".

وبين النعيمي، أن الحرب الإقليمية الحالية شجعت أعداء السلام ومنحتهم شعارا قويا للحشد، كما تسببت في دائرة من المعاناة الهائلة يجب بالطبع أن تنتهي عاجلا وليس آجلا ومع ذلك فإن العودة الفورية لجميع الرهائن وإنهاء الأعمال العدائية في غزة ولبنان لن تعيدنا إلى الوضع السابق".



والثلاثاء الماضي قدمت دولة الإمارات، الشكر إلى تركيا بعد تعاون الأخيرة في القبض على الأشخاص المشتبه بهم في مقتل الحاخام الإسرائيلي زيفي كوغان في الدولة الخليجية.

وقالت مديرة الاتصالات الاستراتيجية بوزارة الخارجية الإماراتية، عفراء الهاملي، إن بلادها "أعربت عن خالص تعازيها وتضامنها مع عائلة المقيم من الجنسية المولدوفية زيفي كوغان، والذي يحمل أيضا الجنسية الإسرائيلية كجنسية مزدوجة إلى جانب جنسيته الرسمية المسجلة في الأوراق الرسمية كمقيم في الدولة".

وأضافت في بيان، أن وزارة الخارجية الإماراتية "تقدمت بالشكر الجزيل للسلطات في الجمهورية التركية على تعاونها في القبض على الجناة".

وكانت وكالة الأنباء الإماراتية، قالت نقلا عن وزارة الداخلية، إن المشتبه بهم المحتجزين فيما يتعلق بمقتل كوغان "يحملون الجنسية الأوزبكية، وهم أولمبي توهيروفيتش (28) عاما، ومحمود جون عبد الرحيم (28) عاما، وعزيز بيك كاملوفيتش (33) عاما".


وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إلى أن دولة ثالثة سلمت المتهمين الثلاثة للإمارات، ولم تشارك دولة الاحتلال الإسرائيلي في هذه العملية.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني تركي، قوله إن "ثلاثة مشتبه بهم متهمين بقتل حاخام إسرائيلي في الإمارات ألقي القبض عليهم في إسطنبول في عملية سرية نفذتها أجهزة المخابرات والشرطة التركية مطلع هذا الأسبوع".

وأشار إلى أن "المخابرات التركية علمت بأمر الرحلة الجوية التي وصل عليها المشتبه بهم إلى إسطنبول وألقت الشرطة القبض عليهم بعد مغادرتهم المطار".



ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في وزارة خارجية الاحتلال، قوله إن "جميع الوكالات الإسرائيلية شاركت في التحقيق ويعتقد أن كوغان شوهد آخر مرة في سوبر ماركت كوشير في دبي".

وعثر على جثة كوغان في مدينة العين الإماراتية المتاخمة لسلطنة عمان، رغم أنه لم يتضح ما إذا كان قد قُتل هناك أم في مكان آخر، حسبما قال السياسي الإسرائيلي السابق أيوب قرا لرويترز في دبي.

وكانت آثار كوغان اختفت الخميس الماضي، بعد انقطاع الاتصال به، والاشتباه بتعرضه إما للخطف أو القتل، قبل أن يعلن عن مقتله الأحد من قبل الجهات الرسمية في الإمارات ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الإماراتي كوغان الاحتلال اغتيال الاحتلال الإمارات كوغان المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

رويترز تكشف تفاصيل عرض أمريكي إماراتي لبشار الأسد

قالت خمسة مصادر مطلعة لـ"رويترز" إن الولايات المتحدة والإمارات ناقشتا إمكانية رفع العقوبات المفروضة على الرئيس السوري بشار الأسد إذا نأى بنفسه عن إيران وقطع طرق نقل الأسلحة لجماعة حزب الله اللبنانية.

وأضافت المصادر أن تلك النقاشات تزايدت في الأشهر القليلة الماضية مدفوعة بقرب انتهاء أجل عقوبات أمريكية صارمة على سوريا في 20 كانون الأول/ديسمبر الجاري وبحملة إسرائيل على جماعات مدعومة من طهران في المنطقة بينها حزب الله في لبنان وحركة (حماس) في قطاع غزة وأهدافا إيرانية في سوريا.

وجرت تلك النقاشات قبل أن تجتاح فصائل المعارضة حلب الأسبوع الماضي في أكبر هجوم لهم منذ سنوات.

وتقول المصادر إن تقدم المعارضة بمثابة مؤشر دقيق على مواطن الضعف التي اعترت تحالف الأسد مع إيران وهو ما تسعى المبادرة الإماراتية والأمريكية لاستغلاله. لكن إذا قبل الأسد بمساعدة إيرانية لتنفيذ هجوم مضاد، تقول المصادر إن ذلك قد يعقد أيضا جهود إبعاد الرئيس السوري عن طهران.


وزار عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني سوريا أمس الأحد إظهارا للدعم للأسد، وتحدث رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع الأسد هاتفيا عن أحدث التطورات مطلع الأسبوع.

ومن أجل هذه القصة، تحدثت رويترز مع مصدرين أمريكيين وأربعة مصادر سورية ولبنانية ودبلوماسيين أجنبيين قالوا إن الولايات المتحدة والإمارات تريان فرصة سانحة لدق إسفين بين الأسد وإيران.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن إسرائيل اقترحت رفع العقوبات الأمريكية على سوريا. لكن لم ترد تقارير عن مبادرة الإمارات والولايات المتحدة من قبل. وطلبت كل المصادر عدم ذكر أسمائها ليتسنى لها مناقشة ما يجري في الكواليس الدبلوماسية.

ولم ترد الحكومة السورية والبيت الأبيض على أسئلة من رويترز للتعليق. وأحالت الإمارات أسئلة رويترز لبيان صدر عن محادثة بن زايد الهاتفية مع الأسد.

ولعبت الإمارات دورا كبيرا في تحسين علاقات الأسد مع الدول العربية، واستضافته في عام 2022 في أول زيارة يقوم بها لدولة عربية منذ بدء الحرب قبل أن تعيد الجامعة العربية عضوية سوريا فيها.

وقالت المصادر إن الإمارات تأمل منذ وقت طويل في إبعاد الأسد عن إيران وتريد بناء علاقات تجارية مع سوريا لكن العقوبات الأمريكية تعيق تلك الجهود.

وقال دبلوماسي كبير في المنطقة مطلع على مواقف طهران لرويترز إن إيران بلغها أن "جهودا تجري خلف الكواليس من دول عربية لعزل إيران... من خلال إبعاد سوريا عن طهران".

وأضاف الدبلوماسي أن تلك الجهود مرتبطة بعروض لتخفيف محتمل للعقوبات من جانب واشنطن.

مقالات مشابهة

  • اغتيال مسؤول في حزب الله بغارة إسرائيلية قرب دمشق
  • مقتل مسؤول كبير في حزب الله بعد غارة إسرائيلية قرب دمشق
  • اغتيال مسؤول اتصال حزب الله مع الجيش السوري في غارة إسرائيلية قرب دمشق
  • اغتيال مسؤول اتصال حزب الله مع الجيش السوري في غارة إسرائيلية على سيارة قرب دمشق
  • تحذيرات من إقامة قاعدة إسرائيلية بأرض الصومال بدعم إماراتي.. ضربة لمصر
  • رويترز تكشف تفاصيل عرض جديد أمريكي إماراتي ل بشار الأسد
  • رويترز تكشف تفاصيل عرض أمريكي إماراتي لبشار الأسد
  • WSJ‏: مقتل كوغان أفقد اليهود في الإمارات الشعور بالأمان‏
  • البعثة الإماراتية الإغاثية في غزة تحتفي بعيد الاتحاد