"البوابة نيوز".. الحلم المشترك
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ما زلت أتذكر هذا اليوم عندما هاتفني الأخ والصديق والأستاذ عبدالرحيم علي، عارضًا عليّ المشاركة في مشروعه القائم حاليًا، والحقيقة العرض لم يكن مختزلًا في مجرد العمل بمؤسسة صحفية ولكن كان عرضًا مغريًا بدت لي ملامحه واضحة منذ اللحظة الأولى، كان هذا العرض في صيف ٢٠١٢، عندما اختفت أصوات وتوارت أخرى ربما يأسًا من القادم!.
ولعل هذا سر ارتباطي بمؤسسة "البوابة نيوز" وكل ما تمخض عنها من مشاريع بحثية ومهنية، بعضها أدى دوره والبعض الآخر ما زال قائمًا بعطائه، وهنا أبدو منحازًا للكتابة عن المكان الذي قضيت فيه أكثر من عقد كامل من العمر، كما أبدو منحازًا للحديث عن صاحبه وهو صديق قبل أنّ يكون معلمًا، ويا حبذا لو اجتمعت الصفتان في رجل واحد.
ما يجمعني بـ عبد الرحيم علي، والمؤسسة التي تُطفئ شمعتها العاشرة حلم كان وما زال كبيرًا، وهموم مشتركة ما زالت الأعين تفهمها وإنّ لم نتحدث عنها في جلساتنا المشتركة، كما تجمعنا قيم مشتركة وحب للوطن، وهو ما دفعني للاستمرار في العمل بهذه المؤسسة ومع هذا الصديق الصدوق.
أتذكر أنّ يومًا ما استدعاني، عبدالرحيم علي، إلى مكتبه وطلب منى شيئًا متعلقًا بالبحث والكتابة ومرتبط بالكيف لا بالكم! وهنا كان يُريد الرجل أنّ استمر فيما أكتبه لأهميته من وجهة نظره، خاصة وأنني كنت أركز على تفكيك الأفكار المؤسسة للتنظيمات المتطرفة التي أطلّت على مجتمعاتنا بعد العام ٢٠١١.
بعدها وبالصدفة البحتة عرفت أنّ الرجل واجه سهامًا كثيرة من أجل أنّ أبقى في هذا المكان وأنّ أقوم بدوري، ربما يكون حبًا لصديق ولكنه حتمًا حب للفكرة التي اجتمعنا عليها، وهذا لم يكن جديدا عليه، فهو دائمًا يختار الرجال الذين يلتفون حوله، وبذكائه يوظف كل واحد فيهم بما يستطيع أنّ يقوم به من دور وبما لديه من ملكات.
تشاركت مع الصديق والأستاذ عبدالرحيم علي، عدة تجارب في المؤسسة الصحفية والبحثية، وكلها كانت ناجحة وأدت دورها، وما زال الحلم قائمًا بعد تكليفي بإدارة المركز العربي لدراسات الإسلام السياسي ومخرجاته من كراسات استراتيجية وكتب وأبحاث ودراسات بحثية وتقدير مواقف، بعضها بطبيعة الحال سوف يكون منشورًا حتى يستفيد منه الباحثون والمتطلعون للمعرفة والبعض الآخر سوف يكون متاحًا لمتخذي القرار يستعين به في فهم التحولات التي تمر بها التنظيمات المتطرفة خاصة بعد حروب وصراعات الشرق الأوسط.
وما زال المولود يحبو حتى يصير شابًا فتيًا، فتنضم هذه التجربة بجوار مثيلاتها من نجاح وتألق، مشروع لن ينتهى وحلم لن يرضى أصحابه إلا أنّ يُصبح واقعًا ملموسًا مهما كانت التحديات، ومهما وقف أمامه المثبطون.
ما زلنا نتشارك الحلم وكل منا يُقدر الآخر ويلتمس له الأعذار من أجل أنّ يتحول الحلم إلى واقع أو يتحول الواقع إلى حلم نُحقق من خلاله كل ما نُريد؛ كثيرًا ما نحلم ولكننا حتمًا نتشبث بالواقع مع كل أحلامنا، تعلمنا أنّ نصيّد أحلامنا ونتمسك بها مهما كانت العثرات، فنفاجأ مع الوقت أنّ الواقع بات أفضل من الأحلام التي راودتنا يومًا ما، لا لشيء إلا لأننا تمسكنا بها ولم نتخل عنها يومًا ما.
ما زلنا نحلم بعد ١٠ سنوات من عمر المؤسسة التي أعمل فيها وشاركت في أفكارها عندما كانت حلمًا صغيرًا؛ وما زال الواقع حولنا يتغير للأفضل بعد أن نجحنا في تنفيذ ما طمحنا إليه، لن نتخلى عن حلمنا وسوف نظل ندافع عنه مهما كانت التحديات، هذا أهم ما يمكن قوله في ذكرى أول عقد من عمر الإصدار المطبوع للمؤسسة.
سوف نعض على أحلامنا المشتركة ولن نتخلى يومًا عن تفاصيلها، سوف أظل أشارك عبد الرحيم علي، الحلم وأزاحمه فيه، فكما كنّا وما زلنا معًا في الواقع سوف نظل على عهدنا بالأحلام، فهي التي تصنع الحاضر وتعبر بنا إلى المستقبل.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
النزال الحلم بين تايسون فيوري وأنتوني جوشوا
تخطط منصة نتفليكس للاستثمار أكثر في عالم الملاكمة، وقد ينتهي الأمر ببث النزال "الحُلم" المحتمل بين الثنائي البريطاني الأسطوري في الوزن الثقيل تايسون فيوري وأنتوني جوشوا.
وتسعى المنصة الشهيرة حاليا للحصول على حقوق بث النزال المحتمل بين فيوري وجوشوا، والذي وُصف بأنه "معركة بريطانيا" في حال الوصول إلى اتفاق بخصوصه.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شاهد.. مغني راب يصفع مصارعا قبل نزالهما في الفنون القتاليةlist 2 of 2اتهامات بالسرقة وحالة تحكيمية جدلية بنزال لقب الوزن الخفيف بالملاكمةend of listويتوقف إجراء هذا النزال المُرتقب على قرار من فيوري الملقب "بملك الغجر"، ويقضي بعدوله عن قرار الاعتزال.
وكان فيوري قد أغلق الباب أمام إمكانية إجراء هذا النزال في يناير/كانون الثاني الماضي بعدما أعلن اعتزاله للمرة الخامسة، وذلك بعد خسارتين متتاليتين أمام الأوكراني أولكسندر أوسيك.
ورغم ذلك فإنه من المتوقع أن يقدّم تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية، عرضا ماليا ضخما من أجل إقناع فيوري بالعودة من الاعتزال ومواجهة جوشوا، وفق ما ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية.
وأضافت "قد تساهم نتفليكس في تمويل العرض المالي الذي سيقدمه آل الشيخ لفيوري؛ من أجل إتمام أكبر نزال في تاريخ الملاكمة البريطانية".
وأتمت الصحيفة "من المرجح أن يكون المبلغ المدفوع مذهلا جدا لإقناع فيوري بارتداء القفازات مجددا".
وإذا نجحت هذه الجهود فإن نتفليكس ستسعى للاستحواذ على حقوق بث هذا النزال بين فيوري (36 عاما) وجوشوا (35 عاما).
إعلانويأمل جوشوا في إقامة هذا النزال، حيث يحلم بذلك منذ عقد تقريبا، وقال "أشعر أنه سيكون النزال الأفضل بالنسبة لي. قد يقول البعض إن نزالي ضد جوزيف باركر أو شخص آخر، لا أدري".
وأضاف "نزالي مع فيوري سيكون بين رجلين عظيمين كما أنه رائع من الناحية التجارية، يمكن القول إن هذا النزال تأخر لسنوات، لكن في الواقع فإن فئة الوزن الثقيل لا تزال مزدهرة".
ووفق تقارير إعلامية، فإن عملاق الترفيه نتفليكس "يتحرك بقوة من أجل الحصول على حقوق أحداث الملاكمة الكبرى في العالم"، خاصة بعد النجاح الكبير الذي ترافق مع عرضه النزال المثير للجدل بين الأميركيين مايك تايسون وجيك بول في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.
وحصلت نتفليكس مؤخرا على حقوق بث النزال المنتظر بين الأيرلندية كاتي تايلور (38 عاما) وأماندا سيرانو من بورتوريكو (36 عاما) والمقرر أن يقام في الصيف المقبل وبالتحديد يوم 11 يوليو/تموز 2025.