"مخاطر الإلحاد وسبل المواجهة".. ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي بأوقاف الفيوم
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي بمسجد عليوه التابع لإدارة أوقاف سنورس ثالث.
يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف العلمي لتحقيق مقاصد الشريعة وتقديم خطاب ديني وسطي رشيد، ونشر الفكر الوسطي المستنير.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي مدير أوقاف الفيوم محاضرا، وفضيلة الشيخ محمد محفوظ مدير إدارة أوقاف سنورس ثالث، وفضيلة الشيخ عبد الغني محمد إمام المسجد محاضرا، وذلك بعنوان: "مخاطر الإلحاد وسبل المواجهة".
وخلال اللقاء، أكد العلماء أن الدين قوام الحياة الطبيعية وعمادها ،والحياة بلا دين حياة بلا قيم، بلا ضوابط وبلا أخلاق، والدين هو العمود الفقري لضبط مسار البشرية على الطريق القويم، ولا يمكن للقوانين الوضعية والأعراف والتقاليد وحدها مهما كانت دقتها أن تضبط حركة الإنسان في الكون مالم يكن لهذا الإنسان ارتباط وثيق بخالقه.
أشار العلماء إلى أن الشرائع السماوية أجمعت على ما فيه خير البشرية ، وما يؤدي إلى سلامة النفس والمال والعرض، وقيم: العدل والمساواة والصدق والأمانة والحلم والصفح وحفظ العهود وأداء الأمانات وصلة الأرحام وحق الجوار وبر الوالدين وحرمة مال اليتيم، وقد جمع القرآن الكريم القيم والمشتركات التي أجمعت عليها جميع الشرائع السماوية، في قوله تعالى: ” قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى ۖ وَبِعَهْدِاللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ” الأنعام (151-153).
وأوضح العلماء أنه في الآيات الكونية ما يؤكد على وجود الخالق وعظمته،وأن لهذا الكون ربًا عظيمًا، سواء ما ذكر من هذه الآيات على سبيل الإعجاز أم على سبيل التحدي، يقول الحق سبحانه:” خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ ۚ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ * هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ” ( لقمان : 10-11 )،على أن للإلحاد مفاسد وشرورًا لا تُحصى ولا تُعد على الفرد والمجتمع والأمم والشعوب،منها: اختلال القيم وانتشار الجريمة، وتفكك الأسرة والمجتمع والخواء والاضطراب النفسي، وتفشي ظواهر خطيرة كالانتحار والشذوذ والاكتئاب النفسي، إلى آخر ما تحدث العلماء عنه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف العلماء الفيوم الدين الإلحاد فضيلة الشيخ العلم بوابة الوفد جريدة الوفد
إقرأ أيضاً:
وكيل أوقاف الفيوم ينعي الشهيد العقيد كريم أبو جليل
أعرب فضيلة الدكتور محمود طه الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة الفيوم، عن بالغ الحزن والأسى لاستشهاد البطل العقيد كريم أبو جليل، الذي ارتقى شهيدًا على يد قوى الشر والإرهاب، مؤكّدًا أن تضحيات أبناء الوطن المخلصين ستظل حائط الصد الأول ضد كل من يحاول النيل من أمن واستقرار مصر.
وفي لفتة تقدير واعتزاز بالشهيد، كلّف وكيل الوزارة فضيلة الشيخ يحى محمد، مدير الدعوة بمديرية الأوقاف، ووفدًا من المديرية بحضور مراسم الجنازة العسكرية ممثلين عنه.
وشهدت الجنازة حضور اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم، بالإضافة إلى عدد من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية التي حرصت على تقديم واجب العزاء وتأكيد التضامن مع أسرة الشهيد.
وتقدّم الدكتور محمود الشيمي بخالص التعازي القلبية إلى أسرة الشهيد، داعيًا الله أن يتغمده برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته، وأن يمنح أهله وذويه الصبر والسلوان على هذا المصاب الجلل.
وأكّد وكيل وزارة الأوقاف أن مصر ستظل دائمًا رمزًا للأمان والاستقرار، مشيرًا إلى أن ما يقدّمه أبناء القوات المسلحة والشرطة من تضحيات عظيمة هو نموذج مشرف للعطاء والفداء، حيث يبذلون أرواحهم الطاهرة ودماءهم الزكية دفاعًا عن أرض الوطن وحمايته من كل معتدٍ أثيم.