#سواليف

تنبأ مؤلف روايات الخيال العلمي البريطاني الشهير هربرت جورج ويلز “1866 – 1946” باندلاع #حرب_نووية عالمية قبل اختراع هذا #السلاح_الفتاك.

وصف هذه الحرب النووية جاء في رواية بعنوان “العالم يتحرر” التي صدرت في عام 1914، وافترضت أن تخترع البشرية #أسلحة_نووية وتستعملها في عام 1959. تندلع حرب نووية عالمية قصيرة يتم فيها تدمير الحكومات والمقرات العسكرية لجميع القوى المتحاربة، وبعدها تدرك البشرية أنها كانت قاب قوسين أو أدنى من الفناء، لتبدأ مفاوضات لتوحيد العالم وإنهاء جميع الصراعات.

الحرب النووية العالمية لم تندلع في عام 1959. كانت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي منكبتين حينها على استكمال قدراتهما النووية. مع ذلك يؤكد بعض الخبراء أن حوالي 80 بالمئة من جميع التنبؤات التي صدرت عن هذا الروائي قد تحققت. 

مقالات ذات صلة حزب الله اللبناني يصدر “البيان رقم 1” منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل 2024/12/03

علاوة على ذلك، لا تزال الأسلحة النووية على الأرض موجودة وهي تمثل خطرا مميتا قائما، على الرغم من تقلص عددها من 70 ألف سلاح نووي خلال فترة الحقبة الباردة إلى حوالي 13 ألفا في عام 2021، فماذا سيحدث إذا اندلعت مثل هذه الحرب الآن، لاسيما أن الغرب بدلا عن حل الأزمات ومعالجة جذورها، يضاعف من تعقيدها ويصب الزيت على النار بإمدادات هائلة من الأسلحة كما في المشكلة حول تايوان وأزمة أوكرانيا؟

إحدى الدراسات توصلت إلى أن حربا نووية تستمر أسبوعا باستخدام حوالي 100 #قنبلة_نووية، ستؤدي إلى مقتل 27 مليون شخص على الأرض، وستتسبب في انخفاض الإنتاج العالمي بنسبة 7 بالمئة على مدى خمس سنوات. هذه الحرب النووية المحدودة ستؤدي في غضون عامين إلى توقف التجارة الدولية وانخفاض درجات الحرارة على الكوكب بمقدار 1.5 درجة مئوية، وقد تتسبب المجاعة لاحقا في مقتل 255 مليون شخص.

السيناريو الأسوأ يتمثل في حرب نووية تستمر أسبوعا وتستعمل فيها 4477 سلاحا نوويا ينتج عنها مئة وخمسون مليار كيلو غرام من السخام، تؤدي إلى مقتل 360 مليون شخص، فيما سيلقى لاحقا أكثر من 5 مليارات آخرين مصرعهم جوعا، كما سترتفع درجة حرارة الأرض بأكثر من 14 درجة مئوية، وسيغطي الشتاء النووي الأرض لعدة سنوات.

في هذه الحالة، ستحتاج الأرض إلى أكثر من 10 سنوات كي يتعافى مناخها الطبيعي من هذه المؤثرات المدمرة. بمرور هذا الوقت سيكون معظم سكان الأرض قد قتلوا منذ فترة طويلة. في معظم بلدان العالم سيتبقى بحلول العام الثاني من اندلاع الحرب، أقل من ربع عدد السكان على قيد الحياة.

قنبلة نووية واحدة يمكن أن تدمر مدينة وتقتل معظم سكانها، فيما ستتسبب العديد من التفجيرات النووية فوق المدن الكبرى في مقتل عشرات الملايين من البشر، وستصل الخسائر البشرية التي ستنجم عن أي حرب محتملة بين الولايات المتحدة وروسيا إلى مئات الملايين.

الخبراء يقولون إن كرة النار الناجمة عن تفجير نووي ستصل إلى أقصى حجم لها في غضون حوالي 10 ثوان، فيما يطلق الانفجار النووي كميات هائلة من الطاقة الحرارية والإشعاعية، وستصل موجة الصدمة الهائلة إلى سرعات بمئات الكيلو مترات في اساعة.

بعد وميض خاطف، سيقتل الانفجار النووي الأشخاص القريبين من نقطة الصفر، وتسبب الأشعة المنطلقة إصابات في الرئة وتلف في الأذن ونزيفا داخليا. سيعاني البشر من إصابات ناجمة عن انهيار المباني وسقوط الأجسام الطائرة، وسيتسبب الإشعاع الحراري في تبخر كل شيء يوجد بالقرب من نقطة الصفر. الحرارة الشديدة الناجمة عن الانفجار النووي ستتسبب في حروق شديدة كما ستشتعل الحرائق على مساحات كبيرة وتتحول إلى عاصفة نارية عملاقة. حتى أولئك الذين سيكونون داخل الملاجئ سيتعرضون للخطر وسيواجهون احتمال الموت بسبب نقص الأكسجين والتسمم بأول أكسيد الكربون.

القلة التي ستنجو من الجحيم النووي ستكون في أمس الحاجة إلى إعادة التوطين على الأرض بنهاية المطاف. الخبراء يعتقدون أن انقراض البشر حتى بعد حرب نووية واسعة النطاق مستبعد، إلا أن الناجين سيتوجب عليهم البحث عن لقمة خبز على كوكب قاحل.

لحسن الحظ أن الحرب النووية لم تقع بعد ولم تصدق النبوءات السابقة، وهذا يعني أن البشر لا يزال في مقدورهم العمل على تلافي مثل هذا الخطر المدمر، والأفضل التخلص من الأسلحة النووية نهائيا على الأرض. فقط في مثل هذه الحالة سينام الجميع من دون قلقل، ولن يرى أي إنسان وميضا خاطفا ينتهي معه كل شيء.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف حرب نووية السلاح الفتاك أسلحة نووية قنبلة نووية الحرب النوویة حرب نوویة على الأرض فی عام

إقرأ أيضاً:

قراءات إسرائيلية تشرح رؤية حماس للنصر واستنزاف الاحتلال لتحرير الأرض

مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تزداد التفسيرات الإسرائيلية لبنوده، وأهمها القراءة القائلة بأن المهم بالنسبة لحماس منع الاحتلال من تحقيق الانتصار، والسيطرة على الأرض، وفوق كل شيء بقاؤها، وهذا يعني لها النصر الحقيقي، لأن لديها الصبر والاستعداد للتضحية، وأي استعداد إسرائيلي للتنازل يشجعها أكثر.

يهودا بلانغا، خبير في شؤون العالم العربي بقسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة بار إيلان؛ أكد أن توصل الاحتلال إلى اتفاق مع حماس لإطلاق سراح عشرات الأسرى الإسرائيليين مقابل تحرير آلاف الأسرى الفلسطينيين، يعني أن "حرب السيوف الحديدية قد انتهت، صحيح أننا في المرحلة الأولى من الاتفاق، لكن بعد فترة هدوء طويلة تستمر 42 يومًا، لن يكون لدى الجانبين مصلحة بإعادة إشعال الصراع".

وأضاف في مقال نشرته صحيفة إسرائيل اليوم، وترجمته "عربي21" أن الاحتلال سئم من 470 يوما من القتال والصراعات السياسية والقانونية، أما حماس فستختار الاستمرار بوقف إطلاق النار لإعادة تأهيل قيادتها ونشطائها، مع الإشارة إلى حقيقة تاريخية مفادها أنه باستثناء حرب 1948، فإنه خلال الحروب الإسرائيلية العربية الثمانية، أصبحت كل هدنة أو وقف لإطلاق النار مسألة دائمة، وبعدها سيكون المجال متاحاً للجدل الاسرائيلي الداخلي حول لجان التحقيق، وحقيقة الرواية المتروكة للأجيال القادمة، بين ما حققته من نصر كامل أو أعظم فشل".



وأوضح أنه "سيكون مثيرا للاهتمام رؤية كيفية كتابة طوفان الأقصى في إطار الصراع الشامل في التاريخ الفلسطيني، حيث ستجري حماس تحقيقات داخلية لاستخلاص الدروس والعبر من الأخطاء، والانتظار بين أن تعلن نجاح الحرب أم فشلها، وما الرواية التي ستترسخ في أذهان الفلسطينيين بشأنها، مع أن منظور الحركة في سياق الحروب الإسرائيلية العربية يختلف عن منظور الدولة، لأن تصورها لجوهر النصر متشابه، وتعتبر أن خسارة الأرواح البشرية والبنية الأساسية ليست مهمة، لأنها تضحيات ضرورية من أجل الهدف الأعلى".

وأشار إلى أن "ما يهم حماس هو منع العدو من هزيمتها، وخسارتها للأرض، والأهم البقاء على قيد الحياة، وهذا يعني نصرها، وهو الحال القائم منذ 2006، حين وصلت فيه للسلطة عقب الانتخابات، ومن وجهة نظرها فإن المعركة الأخيرة ضد الاحتلال مرحلة أخرى في إطار الحرب الدينية الطويلة التي تشنها المنظمات الجهادية ضد الكفار، وقد عبرت حماس عن هذه النقطة بشكل واضح في المادة السابعة من ميثاقها حين أكدت "أنها إحدى وحدات الجهاد في مواجهة الغزو الصهيوني"، وهذا يغني أن الحرب ضد اليهود تتطلب الصبر والتضحية".

وأوضح أن "حماس تعتبر حديث الاحتلال عن نصر سريع، أو استعداد لوقف إطلاق النار، تعبير عن ضعفه، ومؤشر بارز على هزيمته الوشيكة، على النقيض من المقاومة الإسلامية التي رفضت رفع الراية البيضاء طيلة الحرب، وتمسكت بمبادئها، وتمكنت في النهاية من تحقيق أهدافها المتمثلة بتحرير الأسرى من سجون الاحتلال، ووقف التطبيع، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وإعطاء القضية الفلسطينية الأولوية على الأجندة العالمية".

وختم بالقول أن "هذه الصيغة النهائية من حرب غزة تأكيد على فرضية نجاح القوة الصغيرة، وتستنزف بمراوغتها عدوها القوي، الذي يمكنه الاستمرار في صب غضبه على الحجارة والبشر والشجر كما تصفها حماس، لكن إرادة الله، والثبات والوحدة هي مفتاح النصر".

الكاتبة اليمينية سارة هعتسني كوهين زعمت أن الأهم بالنسبة لحماس هو انسحاب جيش الاحتلال من غزة، مما استدعى منه أن يقاتل بقوة أكبر، ويحتل شمال القطاع، ولا يجلب المساعدات للفلسطينيين، مما يؤكد أن اتفاق وقف إطلاق النار سيئ، والأثمان التي يطلب من الاحتلال دفعها مقابله صعبة، وعواقبها خطيرة، ولذلك أعتقد أنه ما كان ينبغي قبوله، رغم إدراكي للحجج المؤيدة والمعارضة له، لكن الجمهور الإسرائيلي سيبقى ينظر بعيون دامعة لتوابيت المختطفين القتلى بدلاً من الأحياء العائدين".

وأضافت في مقال نشرته صحيفة إسرائيل اليوم، وترجمته "عربي21" أن "الاحتلال بعد خمسة عشر شهراً من القتال، وضعت الحكومة هذه الصفقة على الطاولة، وهي نتيجة بائسة للغاية، لأنها صفقة سيئة، والثمن الذي يتعين أن ندفعه مقابلها باهظ وخطير، وكذلك عواقبها، لأنها لن تطلق سراح آلاف الأسرى الخطيرين فحسب، بل ستلغي العديد من "إنجازات" الحرب التي تحققت بالكثير من العناء والدماء، ووافقت على الانسحاب من محور نتساريم، وعودة مليون فلسطيني لشمال القطاع، والتدفق المستمر لشاحنات المساعدات".

وأشارت أنه "في المقابل، وعلى مدى أيام طويلة، حرصت حماس للغاية حتى آخر سنتيمتر في رسم خريطة الانسحاب، وبعد خمسة عشر شهراً من القتال، لا تزال الحركة على قيد الحياة، وتتنفس، وتقاوم، وتطالبنا بالمطالب، وتستمر في الإساءة لدولتنا بأكملها، الأمر الذي يؤكد أنه على النقيض من حرب الشمال، فقد كانت إدارة حرب غزة فاشلة، لأن هيئة الأركان العامة والمستوى السياسي، قرروا خوضها على مراحل، بعد الانتهاء من مرحلة قطع الأشجار، والشروع بمرحلة شن الغارات".

وأكدت أنه "خلال مرحلة الغارات الجوية، تمكنت حماس من إعادة بناء نفسها، إلى الحد الذي جعل شمال قطاع غزة يكلف جيش الاحتلال أكثر من خمسين جندي، بعد أن قاتل هناك بالفعل في بداية الحرب، مما يؤكد أننا أمام صفقة سيئة، لأن إدارة الحرب الفاشلة، بجانب المفاوضات الفاشلة، أدت لنتيجة بائسة، حيث لا تزال حماس في موقف المطالب".

وختمت بالقول إن "هذه المعطيات ستجعل العودة للقتال مستحيلة تقريباً، بسبب الانسحاب، وعودة فلسطينيي غزة لديارهم، وبسبب بقاء المختطفين في الأسر، وهكذا لم تحقق حرب غزة أي تقدم يذكر، بل إنها فشلت حتى الآن، وحماس بعيدة كل البعد عن الانهيار، وإذا كان هذا الاتفاق الذي حققه الاحتلال بعد 15 شهرًا، فهذا يعني أنه فشل".

مقالات مشابهة

  • مركز عين الإنسانية يصدر إحصائية “3600 يوم” من “حرب التحالف” على اليمن
  • تركيا تحذر: “نتنياهو قد يعيد إشعال الحرب”
  • مؤسسة “E_Clean” تبدأ بإنشاء حاويات قمامة ذكية تحت الأرض في عدد من أحياء مدينة حماة
  • يعادل 500 قنبلة نووية.. كويكب في طريقه للاصطدام بالأرض بعد 8 سنوات
  • اختيار فيلم المخرج السوداني تيمية محمد “الحرب جات” للعرض عالمياً في مهرجان كلارمونت في فرنسا
  • استمرار مناورات “رماح النصر 2025” في مركز الحرب الجوي
  • مسؤولة بالدعم التقني لـ«شات جي بي تي»: مخاوف من استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير الأسلحة النووية (حوار)
  • قراءات إسرائيلية تشرح رؤية حماس للنصر واستنزاف الاحتلال لتحرير الأرض
  • واشنطن تجمد ملياري دولار من أموال روسيا المخصصة لمحطة “أكويو” النووية التركية
  • “تاح تاح تاح تحسم بالسلاح”: الأغنية السياسية في الحرب (1-2)