أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، أن المشاركين في مؤتمر "مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة" تعهدوا اليوم بتقديم المساعدات الكبيرة لأبناء الشعب الفلسطيني ، مشيرا إلى أن هذه المساعدات تمثل مقدمة لجهد دولي مطلوب بإلحاح للاستجابة للاحتياجات العاجلة لقطاع غزة وسكانه، وتنفيذ مشروعات فورية للتعافي المبكر في المجالات الحياتية التي تخدم أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع، على أن يلي ذلك تحرك نشيط لبدء مرحلة إعادة الأعمار وتنظيم مؤتمر دولي بالتعاون مع الأمم المتحدة في التوقيت المناسب لصياغة التحرك الدولي خلال هذه المرحلة لإعادة الإعمار.


وقال الدكتور عبد العاطي ، في كلمته في ختام جلسات "مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة" الليلة، إن أهل قطاع غزة يواجهون يوميا آلة الحرب والدمار وهذا ليس مجرد أرقام بل بشر لديهم أحلام وطموحات أطفال وشباب يتطلعون إلى مستقبل أفضل وعائلات تطلب حقها المشروع في مكان آمن وصالح للحياة وهم يستحقون منا جميعا أن نعمل بلا هوادة على تلبية هذه المطالب البسيطة والمشروعة وأن نساعدهم على تخطي هذه المحنة".


ووجه الوزير عبد العاطي، الشكر للمشاركين على حضورهم المؤتمر، الذي يعد رسالة تضامن وأمل ضرورية في لحظة تاريخية صعبة يواجه فيها أهل غزة مأساة إنسانية مكتملة الأركان يحتمل مسئوليتها بشكل كامل العدوان الإسرائيليى الغاشم المستمر لأكثر من عام .


وتابع عبد العاطي:" جئنا جميعا اليوم لتأكيد العزم على التحرك المشترك والمنسق لوقف نزيف الدم وتقديم الدعم لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لأهالي قطاع غزة"، مشيرا إلى أن المداخلات خلال المؤتمر أظهرت وجود ارادة جماعية جادة لدى المشاركين للإسهام في مواجهة هذه الكارثة الإنسانية الكبرى التي تسبب فيها استمرار الاحتلال والعدوان والتزاما حقيقيا بتقديم الدعم العاجل والفعال لقطاع غزة من خلال المساعدات الانسانية التي تشمل الغذاء والدواء والمأوى والخدمات الإنسانية والأساسية، ورفضا لأي محاولة لتطبيع المأساة الذى يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق وجعلها أمرا واقعا جديدا مرتهنا لإرادة قوى الاحتلال والعدوان.


وأكد أن دعم قطاع غزة لا يجب أن يتوقف عند تقديم المساعدات، مشيرا إلى أن القضية لا تنحصر فقط في الفاجعة الانسانية التي نشهدها كل يوم في القطاع والضفة الغربية.


وقال الوزير عبد العاطي "إننا أمام عدوان يجب أن يتوقف فورا وبدون ابطاء، كما يجب أن يتم التوصل الى حل جذري لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، فالمطلوب إذا هو العمل ضمن أفق زمني محدد وواضح لتحقيق السلام والعدالة للشعب الفلسطيني وضمان حقه في العيش بكرامة وأمان وذلك انتصارا للعدالة والإنسانية".


وشدد على أن مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ستستمر في بذل كل جهد ممكن لإنهاء هذا العدوان وقف انتهاكات القانون الدولى والقانون الدولى الانساني الذي يرتكبه الاحتلال الإسرائيلى، وسنتصدي بكل حزم وبمنتهى الحسم في أية مساع لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الأشقاء الفلسطينيين من أراضيهم، مطالبا بتفعيل منظومة المحاسبة الدولية على الجرائم الإسرائيلية التي ارتكبت بحق المدنيين من الشعب الفلسطيني، مشددا على أنه لا توجد دولة فوق القانون.


وقال عبد العاطي إن "موقفنا ثابت وجوهره ضرورة التوصل الى وقف فوري لإطلاق النار، وتحمل سلطة الاحتلال مسؤوليتها لضمان النفاذ الفوري وغير المشروط للمساعدات الإنسانية الى كافة أنحاء القطاع ووصولها إلى كل ما يحتاجها وتهيئة الظروف الآمنة لعمل المنظمات الانسانية وفي مقدمتها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا" التي لا بديل عنها وعن دورها في قطاع وسائر الأراضي الفلسطينية".


وأكد أن مصر سوف تستمر في تقديم كل الدعم للشعب الفلسطيني الشقيق للحصول على حقه المشروع في تقرير مصيره المشروع واقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل ترابه الوطني وعلى خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.


وجدد عبد العاطي ،مطالبته للدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية بالإسراع في ذلك، والاعتراف، وتأييد حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة باعتبار أن ذلك حق مشروع يتسق مع الإنسانية والقانون الدولي.


وأضاف "أن اجتماع اليوم إعلان واضح عن التزام المجتمع الدولي برفض أي محاولة لخلق أمر واقع، والعمل من أجل أن يكون للشعب الفلسطينى في قطاع غزة الصامد بوجه الظروف غير الإنسانية والمروعة وغير المقبولة وأن يكون لهذا الشعب المستقبل الذي يستحقه في العيش بحرية وكرامة وسلام".


واختتم الدكتور بدر عبد العاطي، كلمته، بتوجيه الشكر والعرفان إلى المشاركين في مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، كما وجه الشكر إلى الأمم المتحدة في تنظيم هذا المؤتمر والمنظمين، معلنا اختتام المؤتمر.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الخارجية والهجرة قطاع غزة الشعب الفلسطينى المساعدات مؤتمر القاهرة الأمم المتحدة عبد العاطی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ينطلق غدا.. كل ما تريد معرفته عن مؤتمر الاستجابة الإنسانية لغزة بالقاهرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ينطلق مؤتمر دعم الاستجابة الإنسانية لغزة بالقاهرة، غدا الاثنين، حيث شدد الزعيمان الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين خلال مباحثات الأسبوع الماضي على حرصهما على نجاح مؤتمر دعم الاستجابة الإنسانية لغزة، والذي سوف تستضيفه القاهرة يوم 2 ديسمبر، في تحقيق أهدافه، مؤكدين أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته لضمان وصول المساعدات الإنسانية للقطاع، مشددين على الدور المحوري لوكالة "الأونروا" في هذا الإطار.

وأبرز المعلومات عن مؤتمر دولي لدعم وتعزيز الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة:

- تستعد القاهرة لاستضافة مؤتمر دولي لدعم وتعزيز الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة غدا بمشاركة إقليمية ودولية واسعة حيث أن المؤتمر سيبحث إجراءات تعزيز الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة والتأكيد التأكيد على محددات الموقف المصري تجاه التطورات الإقليمية التي تتضمن ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين ونفاذ المساعدات الإنسانية دون عوائق فضلاً عن أهمية الانتقال لإيجاد أُفق سياسي لتنفيذ حل الدولتين.

- المؤتمر يأتي لحشد الدعم الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني بما يسهم في التخفيف من وطأة معاناته الإنسانية حيث جددت القاهرة تأكيدها ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة إلى جانب النفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية.

- المؤتمر سيعقد على مستوى وزراء الخارجية حيث إن الحضور سيشمل تمثيلا إقليميا من دول المنطقة ودوليا من المجتمع الدولي إلى جانب تمثيل المؤسسات الدولية ووكالات الأمم المتحدة المعنية بالقضية الفلسطينية، وعلى رأسها الأونروا كما سيناقش الأبعاد السياسية والأمنية والإنسانية للوضع في قطاع غزة وأن دعم عمل وكالة الأونروا سيكون من فعاليات المؤتمر.

- يعقد المؤتمر في ظل مطالبات عربية رسمية برفع القيود الإسرائيلية على مرور المساعدات لقطاع غزة بعد قرار إسرائيل بحظر عمل أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في شهر أكتوبر الماضي.

- الفلسطينيين ينظرون بإيجابية لمؤتمر القاهرة الوزاري أملا في تحقيق اختراق لأزمة المساعدات الإنسانية والتدخل لإنفاذ الدعم لسكان القطاع حيث أن استمرار الوضع الحالي مع حلول موسم الشتاء يفاقم من المعاناة الإنسانية للسكان بغزة.

- قدمت الدولة المصرية نحو 80 في المائة من حجم المساعدات الإنسانية المقدمة لقطاع غزة.

- استضافت القاهرة قمة القاهرة للسلام بمشاركة دولية واسعة بهدف دفع جهود المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار والعمل على تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

- المؤتمر يستهدف إعادة تقديم القضية الفلسطينية للواجهة الدولية، مرة أخرى في ضوء التطورات الإقليمية.

- المؤتمر يوجه رسائل تنبيه مبكرة لخطورة الوضع في القطاع والمسار المستقبلي للقضية الفلسطينية على الصعيد الدولي.

- المؤتمر يستهدف استعراض الجهود المبذولة، خصوصاً من الدول العربية لوقف الحرب في القطاع

- المؤتمر سيسعى لصياغة مقاربات جديدة للتعاطي مع الأزمة في غزة والقضية الفلسطينية في المرحلة المقبلة خصوصا مع تولي إدارة دونالد ترمب مهامها الرسمية في أميركا.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تشارك في مؤتمر القاهرة لتعزيز الاستجابة الإنسانية بغزة
  • رسائل مؤتمر القاهرة الدولي لتعزيز الاستجابة الإنسانية بغزة
  • مصر: المشاركون بالمؤتمر الإغاثي لغزة تعهدوا بتقديم (مساعدات كبيرة)
  • القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لدعم غزة
  • بريطانيا تعتزم زيادة مساعداتها الإنسانية لقطاع غزة
  • اليوم.. انطلاق مؤتمر دعم الاستجابة الإنسانية لغزة في القاهرة
  • انطلاق مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة اليوم
  • انعقاد مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة
  • ينطلق غدا.. كل ما تريد معرفته عن مؤتمر الاستجابة الإنسانية لغزة بالقاهرة