صدى البلد:
2025-01-05@08:09:08 GMT

هل للتوبة شروط .. هذه علامات قبولها عند الله

تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT

من شروط التوبة النصوح كثرة الأعمال الصالحة، لقول الله تعالى: «وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ (114)» هود.

والله سبحانه وتعالى كما أنه شديد العقاب؛ غفور رحيم يقبل التوبة عن عباده كما ذكر القرآن الكريم: «وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (25)»الشورى، ويقول الله تعالى : « إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا (48)» النساء.

التوبة من الذنب

قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التوبة من الذنب واجبة شرعًا على الفور، ولا يجوز تأخيرها.

وأضاف وسام، فى إجابته عن سؤال «هل يوجد شروط للتوبة النصوح؟»، أن من تاب تاب الله عليه فالندم على ما فات وصدق التوجه لله تعالى بالاستغفار وبعد ذلك عليه أن ينسى ما حدث منه لأنه إن استمر فى التفكير بأنه فعل كذا وكذا سيكون هذا مدخل من مداخل الشيطان يوسوس له أن الله سبحانه وتعالى لن يتقبل منه والحال غير ذلك تمامًا فالله سبحانه وتعالى يتقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات لقوله تعالى { إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا}.

وبيًن أنه إذا كان هذا الذنب قد تعلق بحق عيني لأحد من الناس فإنه من الواجب أن ترد هذه الحقوق لأصحابها كأن يكون سرق شيئا أو أكل ميراث أحد الورثة فإنه يتعين عليه فى هذه الحالة أن يرد هذا الحق العيني إلى صاحبه، أما إذا كان الأمر لم يتعلق بالحقوق العينية فندم على ما فعل واستغفر الله سبحانه وتعالى، قائلًا: "يجب أن نرشده لعمل ما يمحو الله به سيئاته فإن الحسنات يذهبن السيئات".

دعاء التوبة من الذنوب

ربنا اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار، ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد.
ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين.
ربنا آتنا ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة.
ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم. ربنا أفرغ علينا صبرًا وتوفنا مسلمين، وألحقنا بالصالحين.
ربنا أفرغ علينا صبرًا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين وأجعلنا للمتقين أمامًا، رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاءنا.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب، ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه أن الله لا يخلف الميعاد.
رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي، وأن أعمل صالحًا ترضاه، وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإنى من المسلمين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التوبة الأعمال الصالحة شروط التوبة التوبة من الذنب المزيد المزيد الله سبحانه وتعالى

إقرأ أيضاً:

التوبة في شهر رجب: دعوة للتغيير والعودة إلى الله

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق إن شهر رجب من الأشهر الحُرُم التي يضاعف الله فيها الأجر ويزيد فيها الفرص للتوبة والرجوع إلى الله، وهذا الشهر له خصوصية عظيمة في الشريعة الإسلامية، حيث يتجلى فيه معنى الطهارة والروحانية، ويصبح فرصة لتجديد العهد مع الله.

رجب: شهر الحُرُم ومعانيه العميقة

وأوضح جمعة أن شهر رجب يُسمَّى بألقاب عدة، مثل "رجب الفرد" لأنه يأتي منفردًا، بعيدًا عن الأشهر التي تأتي متتابعة كـذو القعدة وذو الحجة والمحرم. وأضاف: "يُعرف أيضًا بـ 'رجب الأصم'، لأنَّه شهر لا تُسمع فيه القعقعة المعتادة للأسلحة، وهو ما يعكس سكونه وسلامته. 

أما 'رجب الأصبّ' فهو شهر تنزل فيه رحمة الله وبركاته على عباده، وكأن الله يصبّ فيها البركات صبًا."

شهر رجب: تمهيد لرمضان وتهيئة لشعبان

تابع جمعة: "شهر رجب هو بمثابة تمهيد لرمضان وتهيئة لشهر شعبان. وفيه يجب على المسلم أن يتهيأ روحيًا لاستقبال شهر رمضان الذي هو شهر الرحمة والمغفرة. وهذا الشهر يدعونا إلى أن ننتقل من دائرة المعصية إلى دائرة الطاعة، ومن غضب الله إلى رضاه، عبر التوبة الصادقة."

التوبة: طريق العودة إلى الله

وأشار جمعة إلى أهمية التوبة، قائلاً: "التوبة هي السبيل الأسمى للعودة إلى الله، وهي تعبير حقيقي عن الرغبة في التغيير. لكن التوبة ليست مجرد كلمات تُقال، بل هي نية صادقة وعزم على عدم العودة إلى الذنب. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'كل بني آدم خطّاء، وخير الخطّائين التوّابون'. ولذلك، يجب أن نتذكر أنه كلما وقعنا في المعصية، يجب أن نعود إلى الله بالتوبة، فالإنسان خطاء لكن الله يحب التوابين."

فرحة الله بتوبة عبده: أمل وتجديد

وأكد جمعة أن الله يفرح بتوبة عبده فرحًا شديدًا، كما جاء في الحديث النبوي الشريف: "لله أشد فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة...".

 وأضاف: "هذا الحديث يفتح لنا باب الأمل، ويُظهر لنا أن الله سبحانه وتعالى يفرح بتوبة عبده حتى وإن كانت التوبة بعد ذنوب كثيرة، فالله يحب التوابين ويرحب بهم".

فروا إلى الله: دعوة للعودة والتغيير

واختتم الدكتور علي جمعة حديثه: “في هذا الشهر المبارك، دعونا نسرع إلى التوبة ونعود إلى الله. قال الله تعالى في كتابه الكريم: 'ففروا إلى الله'، أي أن نهرع إلى الله، ونترك المعاصي خلفنا. فكلما وقعنا في الخطأ، علينا أن نتذكر أن باب التوبة مفتوح وأن رحمة الله أوسع من كل الذنوب”.

وأضاف: “شهر رجب هو فرصة عظيمة للتغيير والتحول، فلنكن من الذين يسارعون إلى التوبة، ولنستغل هذه الأيام المباركة في التقرب إلى الله استعدادًا لشهر رمضان المبارك”.

مقالات مشابهة

  • لماذا أنس الله وحدة آدم بحواء وليس بأي مخلوق آخر؟
  • آية ودلالة: مختار جمعة يوضح أثر الصبر في حياة المسلم
  • علي جمعة: التوكل على الله أن تكون راضيا بسلطانه عاملا بأوامره متعلقا بفضله
  • دعاء التوبة النصوح.. حكمه وصيغته مكتوبة ومجربة
  • عالم بالأوقاف: حسن الظن بالله هو مفتاح الخير فى الأوقات العصيبة
  • 57 مسيرة حاشدة في عمران تعلن الجهوزية والتضامن مع غزة 
  • ريمة.. 80 مسيرة حاشدة تأكيدًا على الاستمرار في نصرة غزة
  • حجة تشهد 188 مسيرة”ثابتون مع غزة.. بهويتنا الإيمانية ومسيرتنا القرآنية “
  • لماذا سمي شهر رجب بالأصب والأصم ؟.. علي جمعة يوضح
  • التوبة في شهر رجب: دعوة للتغيير والعودة إلى الله