هل للتوبة شروط .. هذه علامات قبولها عند الله
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
من شروط التوبة النصوح كثرة الأعمال الصالحة، لقول الله تعالى: «وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ (114)» هود.
والله سبحانه وتعالى كما أنه شديد العقاب؛ غفور رحيم يقبل التوبة عن عباده كما ذكر القرآن الكريم: «وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (25)»الشورى، ويقول الله تعالى : « إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا (48)» النساء.
قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التوبة من الذنب واجبة شرعًا على الفور، ولا يجوز تأخيرها.
وأضاف وسام، فى إجابته عن سؤال «هل يوجد شروط للتوبة النصوح؟»، أن من تاب تاب الله عليه فالندم على ما فات وصدق التوجه لله تعالى بالاستغفار وبعد ذلك عليه أن ينسى ما حدث منه لأنه إن استمر فى التفكير بأنه فعل كذا وكذا سيكون هذا مدخل من مداخل الشيطان يوسوس له أن الله سبحانه وتعالى لن يتقبل منه والحال غير ذلك تمامًا فالله سبحانه وتعالى يتقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات لقوله تعالى { إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا}.
وبيًن أنه إذا كان هذا الذنب قد تعلق بحق عيني لأحد من الناس فإنه من الواجب أن ترد هذه الحقوق لأصحابها كأن يكون سرق شيئا أو أكل ميراث أحد الورثة فإنه يتعين عليه فى هذه الحالة أن يرد هذا الحق العيني إلى صاحبه، أما إذا كان الأمر لم يتعلق بالحقوق العينية فندم على ما فعل واستغفر الله سبحانه وتعالى، قائلًا: "يجب أن نرشده لعمل ما يمحو الله به سيئاته فإن الحسنات يذهبن السيئات".
دعاء التوبة من الذنوبربنا اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار، ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد.
ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين.
ربنا آتنا ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة.
ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوف رحيم. ربنا أفرغ علينا صبرًا وتوفنا مسلمين، وألحقنا بالصالحين.
ربنا أفرغ علينا صبرًا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين وأجعلنا للمتقين أمامًا، رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاءنا.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب، ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه أن الله لا يخلف الميعاد.
رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي، وأن أعمل صالحًا ترضاه، وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإنى من المسلمين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التوبة الأعمال الصالحة شروط التوبة التوبة من الذنب المزيد المزيد الله سبحانه وتعالى
إقرأ أيضاً:
الواعظ الإنجيلي عزت شاكر لـ"كلم ربنا": "ربنا رجعّلي ابنى من الموت"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف الواعظ الإنجيلي الشهير عزت شاكر، راعي الكنيسة الإنجيلية في مصر، تفاصيل خاصة جدًا عن حياته ونشأته وأبنائه واللحظات الفارقة التي تحدث فيها إلى الله.
وقال "شاكر"، لبرنامج "كلم ربنا"، الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، إن علاقته بربنا نشأت منذ الصغر علاقة لحظية، حيث نشأ في بيت في قرية في المنيا من أب وأم أتقياء يخافون الله، وكذلك الجد والجدة، وجدتي كانت مشلولة شللًا كاملًا لآخر 11 سنة من حياتها، على السرير لا تتحرك، ولكنها كانت تقرأ في الإنجيل طول النهار، ولم أرها تتذمر أو تشكو بل كانت راضية، تبتسم وتشكر وتحدثنا قصصًا من الكتاب المقدس، كانت تتحدث مع الله باستمرار، وكنت أسمعها تشكره وتشعر بأنه معها ويقويها، وأمي لم تصحَ يومًا في الصباح إلا وكانت تصلي وقتًا طويلاً".
وعن بداية علاقته مع الله، استطرد: "دخلت الجامعة في أسيوط كلية تجارة، وكنت أسكن مع صديقين لهما علاقة قوية بربنا، ذات ليلة قالوا لي: "لنصلي"، فركعت معهم ولكن لم أكن متعودًا على الصلاة، في تلك الليلة، رغم أنني نشأت في بيت متدين، ولكنني كنت أعيش طفولة عادية ومراهقة عادية، فقال لي صديقي: "صلي"، وفي وقتها، عندما ألَحَّ عليَّ وأنا راكع، خرجت مني جملة صغيرة ولكنها صادقة: "اللهم ارحمني أنا الخاطئ"، هذه الجملة خرجت بشغف ومن القلب وكأنني ولدت من جديد، ونور أضاء في قلبي، وبدأت العلاقة مع الله، وبعد سنة، دخلت كلية اللاهوت لأصبح قسيسًا، لأن التغيير في قلبي بدأ، وبدأ يتكون الوعي الديني، فتغيرت مسيرتي وبدأت أكون متفرغًا للخدمة الدينية".
وعن أصعب اللحظات التي عاشها ودعا الله فيها، قال: "منذ خمس سنوات، كان ابني الأكبر، فريد، يدرس في جامعة في كاليفورنيا، بأمريكا، وكان مصابًا بمرض السكر منذ كان في الثالثة من عمره، ولم تمر ليلة دون أن أستيقظ لأتفقد حاله، وفي مرات كثيرة أنقذته من دخول غيبوبة السكر، كان التواصل الدائم بيننا عبر «فايبر»، خاصة مع فارق التوقيت الذي يبلغ 9 ساعات".
وأضاف: "في إحدى الليالي، حاولنا الاتصال به بعد الساعة التاسعة أو العاشرة مساءً، لكنه لم يرد، في البداية، فكرنا أنه ربما كان في الجامعة أو مشغولاً بشيء ما، لكن مع مرور الوقت وعدم رد «فريد»، بدأت حالة من القلق تسود بيني وبين زوجتي، اتصلنا وأرسلنا رسائل مرات عدة، لكن دون أي رد، قضينا تلك الليلة بصعوبة شديدة، ونحن نشعر بالقلق والخوف على «فريد»، وفي اليوم التالي، بدأنا نلاحظ أن الرسائل لا تصل إليه، ولا يوجد أي إشارات تدل على تواجده، واتصلت بصديق ليساعدنا في التحقق من حاله، لكنه لم يستطع الوصول إليه، واستمر القلق في الارتفاع، وشعرنا بالرهبة من أن يكون قد تعرض لغيبوبة سكر".
وتابع القس شاكر: "اتصلت بصديقي الآخر، الذي أصبح الآن قسيسًا، وطلبت منه الذهاب إلى سكن «فريد» للتأكد من حاله، فتوجه فورًا إلى هناك وفتح غرفة فريد، لكنه لم يجده، أحد أصدقائه الأمريكيين أخبره أنه لم يرَ «فريد» منذ يومين، حالة الانهيار أصابتنا أنا وزوجتي، وكان الخوف يسيطر علينا".
وأوضح: "فضلنا نصلي ونطلب العون من الله، ونصرخ في الساعة الثالثة والنصف فجرًا، جاءنا خبر من أحد أصدقاء فريد على الفيس بوك، يخبرنا بأنه في المستشفى بسبب تدهور حالته الصحية، شعرت بعودة الحياة إليّ بعد سماع هذا الخبر، فاتصلت بصديقي القسيس، وتوجه فورًا إلى المستشفى للاطمئنان على فريد، وأخبرني بعد وصوله أنه دخل العناية المركزة وكان في حالة غيبوبة، ولكنه استعاد وعيه بعد ذلك فشعرت بشكر عميق لله ودموعي تنهمر من عيني، بعد يومين من الانتظار والترقب، تمكننا من سماع صوت فريد مرة أخرى، شكرنا الله على الحفاظ عليه، وأدركنا أنه كان يستجيب لصلواتنا، نحن ندرك أن الله دائمًا معنا ويحفظنا".