أثارت تقارير جديدة الجدل حول النفوذ الواسع لشركة IDEMIA في خدمات جوازات السفر في نيبال، مع اتهامات بالتلاعب بالمناقصات والإضرار بشفافية النظام الإداري.

زيادة الأرباح عبر تجاوز المناقصات

وفقًا لمصادر مطلعة، زادت IDEMIA أرباحها سابقًا من خلال طباعة كميات إضافية من جوازات السفر تتجاوز ما تم الاتفاق عليه في المناقصات.

وقد طرحت إدارة الجوازات مؤخرًا مناقصتين تضمنت إحداهما بندًا مثيرًا للجدل يسمح لشركة واحدة بالتأهل لكليهما، بشرط تلبية المعايير، وهو ما يراه الخبراء بمثابة تفضيل صريح لـ IDEMIA، التي تدير حاليًا النظام البرمجي للإدارة.

خلل في النظام أم تلاعب متعمد؟

بينما أرجع البعض الخلل الأخير في نظام البرمجيات إلى مشاكل تقنية، قال مهندس حاسوب حكومي:"هذا النوع من البنود لم يُدرج سابقًا في مناقصات بهذا الحجم. يبدو أن القضايا التقنية تم تدبيرها بعد اكتشاف مخالفات في البيانات المتعلقة بإدارة البرمجيات والتكامل مع الأجهزة".

ورغم تأكيد مدير إدارة الجوازات تيرثا راج أريال أن المناقصة تمت وفق القوانين ولا علاقة لها بمشاكل البرمجيات، إلا أن الانتقادات استمرت.

 أريال نفى أيضًا الادعاءات بأن IDEMIA قد تعمدت التسبب في المشكلة، قائلاً إن مثل هذه التصرفات ستسيء إلى سمعة الشركة وتجعلها عرضة لعقوبات صارمة، بما في ذلك الحظر من المشاركة المستقبلية.

مزاعم ابتزاز الحكومة

مع ظهور الخلل في النظام، أشارت تقارير إلى أن ممثل IDEMIA في نيبال، سيدهارثا باندي، استغل الوضع للضغط على الإدارة. أدى ذلك، حسب المصادر، إلى تضمين البند رقم 9 في وثائق المناقصة، والذي يُعتقد أنه مصمم خصيصًا لصالح الشركة.

غياب الشفافية في التحقيقات

زاد من تعقيد الموقف فشل الإدارة في إخطار جهات رسمية مثل مركز الأمن السيبراني ومركز تكنولوجيا المعلومات بالمشكلة بشكل رسمي. وبدلاً من ذلك، تم الاستعانة بمهندس حاسوب لتقديم دعم غير رسمي.

قال مهندس حكومي: "لم يُسمح للمهندسين النيباليين بالوصول إلى نظام IDEMIA البرمجي. فقط موظفو IDEMIA، بمن فيهم بعض النيباليين، كانوا يمتلكون حق الوصول".

وأضاف موظف في مركز تكنولوجيا المعلومات:"دون الوصول الكامل للنظام، لم نتمكن من التحقيق بشكل شامل أو إعداد تقرير مفصل".

إغراءات وامتيازات مثيرة للجدل

أشارت تقارير إلى أن IDEMIA مولت رحلة إلى أوروبا لـ 12 موظفًا من الإدارة أثناء إعداد وثائق المناقصة. تضمنت الرحلة زيارات إلى نيودلهي وباريس وبراغ، وعاد الموظفون إلى كاتماندو في 23 سبتمبر.

تاريخ من المخالفات

سبق أن أشار تقرير المدقق العام السنوي إلى مخالفات متعلقة بـ IDEMIA، بما في ذلك طباعة كميات من جوازات السفر تتجاوز الكميات المحددة في المناقصات، مما أدى إلى سوء إدارة مالية.

مع تزايد الضغط على إدارة الجوازات، يبقى التساؤل مفتوحًا حول مدى قدرة الحكومة على معالجة هذه القضية وحماية مصالح المواطنين الذين يعتمدون على خدمات جوازات السفر بشكل يومي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جوازات السفر المزيد المزيد جوازات السفر

إقرأ أيضاً:

بسبب فضيحة Siri.. آبل تدفع 95 مليون دولار تعويضا لمستخدميها

وافقت شركة آبل Apple الأمريكية، على دفع مبلغ قدره 95 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية جماعية تتهم فيها بانتهاك خصوصية المستخدمين من خلال تسجيلات مساعدها الصوتي الخاص بها Siri.

آبل تدفع 95 مليون دولار تعويضا لمستخدميها عن تجسس Siri

وبحسب ما ذكرته وكالة "reuters"، تزعم الدعوى أن ممارسات آبل في جمع البيانات الصوتية أسهمت في عرض الإعلانات المستهدفة للمستخدمين دون موافقة صريحة منهم.

آبل تخفض أسعار هواتف آيفون لمنافسة هواوي.. السعر الجديدهاتف iPhone 17 Air.. فيديو يكشف أنحف تصميم آيفون من آبل

واشتكى أصحاب الأجهزة المحمولة من قيام شركة آبل بتسجيل محادثاتهم الخاصة بشكل روتيني بعد قيامهم بتنشيط Siri عن غير قصد، والكشف عن هذه المحادثات لأطراف ثالثة مثل المعلنين.

ورفعت الدعوى في عام 2019 أمام القضاء الأمريكي، وزعمت أن آبل سجلت تفاعلات المستخدمين مع Siri بنحو غير قانوني، وقد تضمنت التسجيلات محادثات تحتوي على معلومات حساسة مثل تفاصيل طبية، وصفقات تجارية، وحتى أمور شخصية كالعلاقات الحميمية.

وأوضحت الدعوى أن المساعد الصوتي “Siri” كان يعمل أحيانا بنحو غير مقصود، مما أدى إلى تسجيل محادثات خاصة دون علم المستخدمين، ومع أن آبل أكدت أن التسجيلات كانت مجهولة الهوية، واستخدمت فقط لتحسين أداء Siri، فإن الدعوى انتقدت افتقار الشركة إلى الشفافية في إعلام المستخدمين بمدى جمع البيانات الصوتية واستخدامها.

وعادةً ما يتفاعل مستخدمي أجهزة آبل مع المساعد الصوتي عندما يقولوا "كلمات مثيرة" مثل "Hey, Siri"، حيث قال اثنان من المدعين إن ذكرهما لأحذية Air Jordan الرياضية ومطاعم Olive Garden أدى إلى ظهور إعلانات لهذه المنتجات، وقال آخر إنه حصل على إعلانات لعلاج جراحي يحمل علامة تجارية بعد أن ناقش الأمر مع طبيبه.

واستجابة لهذه المخاوف، أوقفت آبل نشاط Siri موضع الجدل، وأدخلت عدة تغييرات، ومنها عدم الاحتفاظ بالتسجيلات الصوتية افتراضيا، والسماح للمستخدمين بقبول مشاركة تسجيلاتهم أو رفضها، وتمكين المستخدمين من حذف التسجيلات السابقة.

وتشمل التسوية مدة قدرها 10 سنوات، وتحديدا من 17 سبتمبر 2014 حتى 31 ديسمبر 2024، وتتيح للمستخدمين المتأثرين الحصول على تعويض يصل إلى 20 دولار لكل جهاز مفعل بـ Siri، ومن المتوقع أن يستفيد من التعويض ملايين المستخدمين.

ونفت آبل ارتكاب أي مخالفات في موافقتها على التسوية، ولم تستجب الشركة ومقرها كوبرتينو بولاية كاليفورنيا ومحاموها على الفور لطلبات على الحكم الصادر بالتسوية، وقد يطلب من آبل دفع ما يصل إلى 28.5 مليون دولار كرسوم، بالإضافة إلى 1.1 مليون دولار للنفقات، من صندوق التسوية.

مقالات مشابهة

  • العثور على مستودع للذخيرة في حمص
  • السفيرة المصرية في نيبال تتفقد أنشطة الكنيسة القبطية بكاتماندو .. صور
  • الجوريزا: نواصل الابتكار في عالم البرمجيات وتأهيل الكوادر التقنية للمستقبل
  • قراصنة أوكرانيون يهاجمون شركة روسية حيوية تدعم العمليات العسكرية
  • قطاع الأعمال تبحث عن شركة إدارة عالمية لفندق الكونتيننتال
  • بسبب فضيحة Siri.. آبل تدفع 95 مليون دولار تعويضا لمستخدميها
  • سفارة السودان في ليبيا تعلن استئناف خدمات جوازات السفر الإلكترونية
  • شركة الصرف الصحي بالإسكندرية تطلق حملة "معًا ضد التدخين" للعاملين بالشركة
  • توقف إستخراج جوازات السفر للسودانيين في الإمارات
  • مدير الطوارئ بصحة المنوفية يتفقد مستشفيات منوف العام والحميات والصدر