أقلامنا لا تنحني.. «البوابة» 10 سنوات من الكلمة الحرة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تمر الثواني والدقائق والساعات وتمر الأيام والشهور والسنوات كلمح البصر، كأنهم أوراق تقلبها الرياح، ولكن بعض الصفحات تبقى محفورة في قلب الذاكرة، وبعض الحبر يترك أثرًا لا يمحى.. وفي احتفالنا بمرور 10 سنوات على صدور العدد الورقي الأول لجريدة «البوابة»، عاصرت منها 7 سنوات، أتذكر كل تفصيله كبيرة كانت أو صغيرة وكل من عاصرت من زملاء وأصدقاء، منذ تلك اللحظة التي جئت فيها «البوابة»، قادمًا من تجارب صحفية لم يكتب لي التوفيق فيها.
التحقت بالعمل داخل «البوابة» في شهر أكتوبر عام 2017م، وجمعني بالدكتور عبد الرحيم علي، رئيس مجلسي الإدارة والتحرير، جلسة في مكتبه بالدور الرابع، دار بيننا حديث لأول مرة أتذكر جيدًا ما قاله لي نصًا: «بص يا ابني نورت بيتك ومكتبي وفوني مفتوحين 24 ساعة، والبوابة حلم حلمت بيه لسنين طويلة وتعب وشقا وعمر شد حيلك يلا وولادي زادوا واحد».
كلمات «عبد الرحيم علي»، كانت دافعًا لي للقفز بركاب صحفيين لهم ثقلهم يعملون بالجريدة، ولهم أقلامهم الحرة التي هي بمثابة سوط يجلد ظهور العابثين بأمن الوطن من أقصاه لأقصاه، لا يعيرون انتباهًا للتهديدات التي تصلهم بسبب كشفهم للحقائق، فمنذ اليوم الأول لي أيقنت أن «البوابة» لم تكن مجرد منصة لنقل الأخبار والأحداث، بل هي صوت لمن لا صوت له، ومنبرًا للحوار، ودرعًا حصينًا يحمي الوطن، وسيفًا مسلولًا يريق دماء كل من تسول له نفسه المساس بهوية الوطن ومقدراته.
قدمنا في «البوابة» تغطية شاملة ومتنوعة للمسائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ولم نتردد في طرح القضايا الشائكة والمواضيع الحساسة وكل ما يهم المواطن، حتى وإن كانت تتعارض مع التيار السائد، فتلك كانت مبادئ «البوابة» ومن يعمل بها، بداية من رئيس مجلسي إدارتها وتحريرها وصولًا بمراسليها بالمحافظات.
لم تكن رحلة «البوابة» مفروشة بالورود، فما بين اقتحام لمقرها الرئيسي الكائن 57 مصدق - الدقي، في شهر أغسطس عام 2013 ومصادرة لأعدادها في شهر أبريل عام 2017، وما بين تهديدات وضغوطات، وما بين محاولات إغتيال لرئيس مجلس إدارتها، ظلت «البوابة» وفيةً لمبادئها وقيمها وثوابتها.
وبمناسبة مرور 10 سنوات على صدور العدد الورقي الأول لجريدة «البوابة»، أود أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لزملائي وأصدقائي أسرة تحرير جريدة «البوابة»، وكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع موجودًا كان أو من لم يمهله القدر أن يكمل الرحلة معنا، أو من ارتقت أرواحهم لبارئها وعلى رأسهم أخي وصديقي وأستاذي عمرو عبد الراضي، مدير التحرير وأحد أعلام الصحفيين الشباب، والزميل العزيز إبراهيم أبو راس، محرر شئون الأزهر الشريف، والزميل العزيز أسامة عيد، المتخصص في الشأن القبطي، والزميل العزيز محمد العدس، المحرر البرلماني الكبير.
وعهدًا أن نواصل المشوار بكل عزم وإصرار.. وكل عام ومؤسستنا فى تقدم وازدهار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البوابة عبد الرحيم علي
إقرأ أيضاً:
10 سنوات من التحديات.. الأخيرة ستدهشك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يأتى هذا العام، لنحتفل معًا بذكرى تأسيس البوابة نيوز العاشرة، تلك الصحيفة التى كانت منذ بداياتها وما زالت، عنوانًا للصحافة الجادة والمهنية.
فمنذ اللحظة الأولى التى انطلقت فيها البوابة نيوز، سارت بخطى ثابتة نحو الريادة، قادرة على أن تكون صوت الحقيقة فى زمن ازدحمت فيه الأصوات وتشابكت فيه المصالح، وبمناسبة مرور عشر سنوات على انطلاقتها، لا بد لى من التوقف لحظة للتأمل فى الرحلة التى خضناها معًا، الصحفيون والمحررون والقرَّاء، فى هذا المشوار الطويل من التحديات والانتصارات.
عشر سنوات من العمل الجاد
كانت البوابة نيوز، منذ تأسيسها، تسعى دائمًا لتحقيق رسالتها فى تقديم المعلومة الموثوقة والتحليل العميق للأحداث، بغض النظر عن السياقات السياسية أو الاجتماعية التى تعيشها الأمة، إن البوابة نيوز لم تكُن مجرد صحيفة تنشر الأخبار، بل كانت دومًا فى طليعة المواقع الصحفية التى تُعنى بتوثيق اللحظات المهمة فى تاريخ الوطن، سواء على الصعيد المحلى أو العربي.
لكن لا شك أن الطريق لم يكُن سهلًا، فالتحديات التى واجهناها كانت كثيرة، فقد كان علينا أن نثبت جدارتنا فى مواجهة العديد من الصحف القوية والمنافسة الشديدة فى سوق الإعلام، وكثيرًا ما مررنا بلحظات عصيبة، ولكننا كنا دائمًا نثق بأن النجاح لا يأتى بسهولة، وأن الإصرار هو السبيل الأوحد إلى التفوق.
التحدى هو رفيقنا الأبدى
منذ اليوم الأول لتأسيس البوابة نيوز، كان التحدى هو رفيقنا الأبدى، ومع مرور السنوات، تعلمنا أن التحدى ليس عائقًا، بل هو المحفز الحقيقى للإبداع والتطور، فكل صعوبة نواجهها تزيدنا قوة، وكل عقبة تجعلنا نبحث عن حلول مبتكرة، ومن خلال هذا المنهج القوي، استطعنا أن نكسب ثقة قرَّائنا، ونعزز مكانتنا فى عالم الصحافة.
فى هذه المناسبة السعيدة، لا يمكننى إلا أن أتذكر بعض الحكم والأقوال التى تضيء الطريق أمامنا، وتجسد فلسفة العمل التى أقمنا عليها البوابة نيوز.
فى مثل هذه اللحظات، لا يسعنى إلا أن أتذكر تلك الكلمات التى تلخص صراع الإنسان مع التحديات، وتدعونا للاستمرار فى السعى وراء النجاح:
أُكْمِلُ مسيرتى ما دامَ الأملُ
إنَّ الحياةَ صُعُوبَتُها تَجِبُ
ومهما عَثَرَتِ الدروبُ سأنقُبُ
وأستمرُّ بعزمٍ لا يتبدلُ
لقد كانت هذه الأبيات وما زالت، تشكل جزءًا من فلسفتنا فى العمل الصحفي، ففى كل مرة نواجه فيها صعوبة أو تحديًا، نذكر أنفسنا أنه لا شيء يمكن أن يمنعنا من تحقيق أهدافنا ما دام الأمل قائمًا، والعزيمة قوية.
التحديات تصقل المواهب
كما قال الشاعر الكبير أحمد شوقي:
"إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا"
إحدى التحديات الكبرى التى واجهناها فى البوابة نيوز كانت التمسك بالمبادئ الصحفية الراسخة فى زمن باتت فيه الصحافة عرضة للتضليل والمغالطات.. وقد تعلمنا من هذه التجربة أن الحفاظ على القيم والمبادئ هو السبيل الوحيد لضمان الاستمرارية والتفوق.
ومن هنا تأتى الحكمة الشهيرة التى تعلمناها: "الحديد يُصَارِعُهُ النَّارُ، والإنسانُ يُصَارِعُهُ التَّحدِي"
لقد أثبتت البوابة نيوز، بفضل فريقها المحترف وقرائها المخلصين، أنه لا شيء يستطيع أن يُطفئ شعلة النجاح.. ونحن على يقين أن السنوات العشر القادمة ستكون حافلة بالمزيد من النجاحات والانتصارات فى عالم الصحافة.
ختامًا: نظرة إلى المستقبل
مع مرور عشر سنوات على تأسيس البوابة نيوز، نعلم أن التحديات المقبلة ستكون أكبر وأكثر تعقيدًا، لكننا فى البوابة نيوز نؤمن أن العمل الجاد والإصرار على تحقيق الأهداف هو مفتاح النجاح فى كل زمان ومكان، فكل يوم هو فرصة جديدة لنثبت أنفسنا، وكل تحدٍ هو دعوة لنا لكى نصبح أفضل،
لكن أعظم التحديات التى تواجه تلك المهنة أن ذلك المقال كتب كاملا بواسطة الذكاء الاصطناعى دون أى تدخل بشري.