دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة حفل عيد الاتحاد.. رحلة استثنائية عبر تاريخنا العريق الشيخة فاطمة تشهد الاحتفال الرسمي بعيد الاتحاد  في مدينة العين عيد الاتحاد تابع التغطية كاملة

انطلقت أمس الفعاليات الاحتفالية التي تنظمها وزارة الموارد البشرية والتوطين للعمال بمناسبة عيد الاتحاد الـ 53 تحت شعار «سعادة عمالنا في عيد اتحادنا»، وذلك بالتعاون مع وزارة الداخلية والقيادة العامة لشرطة دبي والبلديات على مستوى الدولة والإسعاف الوطني والمنطقة الحرة في إمارة رأس الخيمة، بمشاركة أكثر من مليون عامل.

وتتضمن الاحتفالات التي تقام على مستوى الدولة على مدار يومين فعاليات وعروضاً ترفيهية ومسابقات وجوائز وهدايا قيمة، من ضمنها سحب على سيارة، وذلك برعاية ماسية من المجمع التأميني ورعاية بلاتينية من مجموعه الدار العقارية، إلى جانب رعاية الشركاء الاستراتيجيين للوزارة وهم بنك الإمارات للغذاء، وهيئة الأعمال الخيرية العالمية، وجمعية دار البر، وجمعية الإحسان الخيرية، وجمعية الفجيرة الخيرية، وتعاونية الاتحاد، وشركه كيتوبي والمراعي ومطعم شمسين.
وبالتزامن مع الفعاليات الاحتفالية التي تنظمها الوزارة، بالتعاون مع شركائها، تقام فعاليات احتفالية متنوعة داخل السكنات العمالية تنظمها مجموعة من الشركات. 
وتأتي الفعاليات الاحتفالية في إطار التقدير والاهتمام الذي تحظى به القوى العاملة في الإمارات بوصفهم حلقة رئيسة في جهود تعزيز التنمية المستدامة وريادة قطاع الأعمال في الدولة، واستجابة لتوجيهات القيادة الرشيدة في تقديم ما يلزم لإسعاد القوى العاملة، وتعزيز رفاهيتها وجودة حياتها، وضمان استقرارها، وذلك ضمن التوجهات الإنسانية الشاملة في سوق العمل. 
وحققت دولة الإمارات نتائج متقدمة في مجالات سوق العمل، لا سيما بتصدرها أسواق العمل العالمية في العديد من المؤشرات التنافسية، وهو ما يعتبر تتويجاً للتشريعات والسياسات والمبادرات التي من بينها المنظومة الشاملة للحماية الاجتماعية التي تتضمن نظام التأمين ضد التعطل عن العمل، ونظام الادخار الاختياري لمكافأة نهاية الخدمة، ونظام التأمين الصحي، وبرنامج حماية المستحقات المالية للعمال، حيث تعد مبادرات رائدة مبتكرة على المستوى العالمي، إضافة لحماية الأجور، والتشريعات الخاصة بالنزاعات العمالية، فضلاً عن تكريم القوى العاملة في الدولة في الجوائز والفعاليات الكبرى، وعلى رأسها جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل، والتي تم خلال الدورة الثانية منها تكريم 48 عاملاً من عمال المنشآت، والخدمة المساعدة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أبوظبي الحكام منصور بن زايد رئيس الدولة عيد الاتحاد زايد بن سلطان الثاني من ديسمبر الإمارات الشيوخ محمد بن راشد محمد بن زايد احتفالات عيد الاتحاد عید الاتحاد

إقرأ أيضاً:

الجنجويد والطائرات المسيرة: سيمفونية الدمار التي يقودها الطمع والظلال الإماراتية

كتب الدكتور عزيز سليمان استاذ السياسة و السياسات العامة

في زمن يتداخل فيه الدخان الأسود برائحة البارود، وتصدح فيه أنين الأطفال وسط خرائب المستشفيات والمدارس و محطات الكهرباء و المياه ، يبدو السودان كلوحة مأساوية رسمها الجشع البشري. لكن، يا ترى، من يمسك بالفرشاة؟ ومن يرسم خطوط التدمير الممنهج الذي يستهدف بنية تحتية سودانية كانت يومًا ما عصب الحياة: محطات الكهرباء التي كانت تضيء الدروب، والطرق التي ربطت المدن، ومحطات مياه كانت تنبض بالأمل؟ الإجابة، كما يبدو، تكمن في أجنحة الطائرات المسيرة التي تحمل في طياتها أكثر من مجرد قنابل؛ إنها تحمل مشروعًا سياسيًا وجيوسياسيًا ينفذه الجنجويد، تلك المليشيا التي فقدت زمام المبادرة في الميدان، وانكسرت أمام مقاومة الشعب السوداني و جيشه اليازخ و مقاومته الشعبية الصادقة، فاختارت أن تُدمر بدلاً من أن تبني، وتُرهب بدلاً من أن تقاتل.
هذا النهج، يا اهلي الكرام، ليس عبثًا ولا عشوائية. إنه خطة مدروسة، يقف خلفها من يدير خيوط اللعبة من الخارج. الجنجويد، التي تحولت من مجموعة مسلحة محلية إلى أداة في يد قوى إقليمية، لم تعد تعمل بمفردها. الطائرات المسيرة، التي تقصف المدارس والمستشفيات، ليست مجرد أدوات تكنولوجية؛ إنها رسول يحمل تهديدًا صامتًا: “إما أن تجلسوا معنا على طاولة المفاوضات لننال حظنا من الثروات، وإما أن نجعل من السودان صحراء لا تحتمل الحياة”. ومن وراء هذا التهديد؟ الإجابة تلوح في الأفق، وهي دولة الإمارات العربية المتحدة، التي باتت، بحسب الشواهد، الراعي الأول لهذه المليشيا، مستخدمةً مرتزقة من كل أنحاء العالم، وسلاحًا أمريكيًا يمر عبر شبكات معقدة تشمل دولًا مثل تشاد و جنوب السودان وكينيا وأوغندا.
لكن لماذا السودان؟ الجواب يكمن في ثرواته المنهوبة، في أرضه الخصبة، ونفطه، وذهبه، ومياهه. الإمارات، التي ترى في السودان ساحة جديدة لتوسيع نفوذها الاقتصادي والسياسي، لم تتردد في استغلال الخلافات الداخلية. استخدمت بعض المجموعات السودانية، التي أُغريت بوعود السلطة أو خدعت بذريعة “الخلاص من الإخوان المسلمين”، كأدوات لتفكيك النسيج الاجتماعي والاقتصادي للبلاد. لكن، هل هذه الذريعة الدينية أو السياسية كافية لتبرير تدمير أمة بأكملها؟ بالطبع لا. إنها مجرد ستار يخفي وراءه طمعًا لا حدود له.
الجنجويد، التي انهزمت في المعارك التقليدية، لجأت إلى استراتيجية الإرهاب المنظم. الطائرات المسيرة ليست مجرد أسلحة؛ إنها رمز لعجزها، ولكن أيضًا لدعمها الخارجي. فكل قصف يستهدف محطة كهرباء أو طريقًا أو مصدر مياه، هو رسالة موجهة إلى الحكومة السودانية: “لن نوقف حتى تجلسوا معنا”. لكن من يجلسون حقًا؟ هل هي الجنجويد وحدها، أم القوات المتعددة الجنسيات التي تجمع بين المرتزقة والمصالح الإماراتية؟ أم أن الجلسة ستكون مع الإمارات نفسها، التي باتت تتحكم في خيوط اللعبة؟ أم مع “التقدم”، ذلك الوهم الذي يبيعونه على أنه مخرج، بينما هو في الحقيقة استسلام للعدوان؟
هنا، يجب على الحكومة السودانية أن تتذكر أنها ليست مجرد ممثلة لنفسها، بل هي وكيلة عن شعب دفع ثمن أخطاء الحرية والتغيير، وأخطاء الإخوان المسلمين، وأخطاء السياسات الداخلية والخارجية. الشعب السوداني، الذي قاوم وصبر، يطالب اليوم بموقف واضح: موقف ينبع من روحه، لا من حسابات السلطة أو المصالح الضيقة. يجب على الحكومة أن تتحرى هذا الموقف، وأن تعيد بناء الثقة مع شعبها، بدلاً من الاستسلام لضغوط خارجية أو داخلية.
ورأيي الشخصي، أن الحل لا يبدأ بالجلوس مع الجنجويد أو راعيها، بل بفك حصار الفاشر، وتأمين الحدود مع تشاد، ورفع شكاوى إلى محكمة العدل الدولية. يجب أن تكون الشكوى شاملة، تضم الإمارات كراعٍ رئيسي، وتشاد كجار متورط، وأمريكا بسبب السلاح الذي وصل عبر شبكات دول مثل جنوب السودان وكينيا وأوغندا. كل هذه الدول، سواء من قريب أو بعيد، ساهمت في هذا العدوان الذي يهدد استقرار إفريقيا بأكملها.
في النهاية، السؤال المرير يبقى: مع من تجلس الحكومة إذا قررت الجلوس؟ هل مع الجنجويد التي أصبحت وجهًا للعنف، أم مع القوات المتعددة الجنسيات التي لا وجه لها، أم مع الإمارات التي تختبئ خلف ستار الدعم الاقتصادي، أم مع “صمود” التي يبدو وكأنها مجرد وهم؟ الإجابة، كما يبدو، ليست سهلة، لكنها ضرورية. فالسودان ليس مجرد ساحة للصراعات الإقليمية، بل هو تراب يستحقه اهله ليس طمع الطامعين و من عاونهم من بني جلدتنا .

quincysjones@hotmail.com

   

مقالات مشابهة

  • القليوبية تطلق خطة رصف واسعة بـ 18.3 مليون جنيه لتطوير طرق قليوب والقناطر الخيرية
  • الاتحاد العام للشغالين بالمغرب يطالب بتحسين دخل الطبقة العاملة
  • بدلات رسمية مفعمة بالأناقة والأنوثة للمرأة العاملة
  • دراسة: تزايد القلق إزاء احتمالية حل الذكاء الاصطناعي محل الأشخاص في الوظائف
  • تحت رعاية منصور بن زايد.. إطلاق الدورة الثالثة من “جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل”
  • تحت رعاية منصور بن زايد.. إطلاق الدورة الثالثة من «جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل»
  • ضبط أكثر من مليون قطعة ألعاب نارية بحوزة عامل بالفيوم
  • الجنجويد والطائرات المسيرة: سيمفونية الدمار التي يقودها الطمع والظلال الإماراتية
  • الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن
  • الوادى الجديد تعلن عن فرص عمل برواتب تصل لـ 9500 جنيه