القاهرة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة فرنسا تبلغ إسرائيل بوجوب الالتزام بوقف النار في لبنان الإمارات تشارك في اجتماع  تطوير العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي

أدان المؤتمر الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، والذي انعقد في القاهرة أمس، حظر إسرائيل لعمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، ودعا إسرائيل إلى رفع القيود عن دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية الملحّة إلى القطاع الفلسطيني.


وانعقد المؤتمر بحضور وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي، ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، وبمشاركة 103 وفود للدول والمنظمات والهيئات الدولية والمؤسسات المالية.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، أن الوضع في غزة مروع وكارثي، محذّراً من أن الظروف التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع قد ترقى إلى «أخطر الجرائم الدولية». 
وفي خطاب تلته نائبة الأمين العام للأمم المتحدة خلال المؤتمر، حضّ غوتيريش على بناء أسس السلام المستدام في غزة وفي أنحاء الشرق الأوسط، مشدداً على تداعيات النزاع والحاجة الملحة لتحرّك دولي.
وقال إن «سوء التغذية متفشٍ، المجاعة وشيكة، كما انهار النظام الصحي»، مضيفاً أن غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الأطفال مبتوري الأطراف نسبة إلى عدد السكان، إذ يخسر العديدون أطرافاً ويخضعون لعمليات جراحية من دون تخدير. كما انتقد الأمين العام القيود المشددة على إيصال المساعدات، واصفاً المستويات الحالية بأنها «غير كافية بشكل كبير». وأكد غوتيريش أن «الأونروا» هي طوق نجاة لا يمكن استبداله بالنسبة لملايين الفلسطينيين، مضيفاً أنه إذا أُجبرت «الأونروا» على الإغلاق، فستتحمل إسرائيل مسؤولية إيجاد بديل لخدماتها الحيوية.
 في غضون ذلك، التقى وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي، بكارل سكاو، نائب المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي، على هامش مؤتمر القاهرة. وأعرب عن تقدير مصر لدور البرنامج المهم في دعم جهود الإغاثة الإنسانية حول العالم، مؤكداً استعداد مصر لتقديم التسهيلات كافة لدعم عمل البرنامج. كما ثمَّن الدعوات المتكررة التي أطلقتها قيادة برنامج الغذاء العالمى لتأمين مرور المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. 
وعلى صعيد متصل، التقى وزير الخارجية المصري، بنائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، حيث أكد أهمية دعم المجتمع الدولي للجهود المتواصلة لنفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة. وأكد أهمية قيام المشاركين في المؤتمر بتوجيه رسالة سياسية حاسمة بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وإيقاف الانتهاكات الإسرائيلية اليومية التي تتنافي مع مبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. 
كما جدد التزام مصر بمواصلة تعاونها الدائم مع الأمم المتحدة لنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ورفض مصر للتواجد العسكري الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وبمحور فيلادلفيا، وعرقلة تدفق المساعدات الإنسانية. 
وفي سياق متصل، أعرب الوزير المصري دعم مصر لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، ورفضها للقرارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت وقف نشاط الوكالة في الأراضي الفلسطينية، وطالب المنظمة الأممية باستمرار دعمها للمفوض العام لـ«الأونروا»، وعدم القبول بأي مقترحات تستهدف استبدال دور الوكالة.
وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان: «إن تداعيات التصعيد القائم، وتوسع دائرة الصراع إقليمياً ينذر بخطورة الوصول إلى حرب شاملة يصعب احتواؤها»، مشيراً إلى أن الأزمة الإنسانية في فلسطين بلغت حداً لا يُحتمل، ولا يمكن بأي حال السماح بتدهور الأوضاع في المنطقة أكثر من ذلك.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، العمل على خطط للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بقطاع غزة. وقال مصطفى خلال مؤتمر القاهرة: «نعد خططاً للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بغزة وبناء اقتصادها»، والعمل على وضع خطة لإعادة توحيد المؤسسات الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية.
بدوره، دعا وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، المجتمع الدولي لممارسة كل أشكال الضغط الممكنة على إسرائيل لتسمح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، وقال الصفدي خلال المؤتمر: «الناس في قطاع غزة جوعى ولا بد من التحرك الآن».
وتعهدت بريطانيا بتقديم مساعدات إضافية بقيمة 24 مليون دولار لقطاع غزة، حيث وصفت وزيرة التنمية البريطانية أنيليز دودز الوضع على الأرض بأنه «كارثي».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: القاهرة مصر الأنوروا غزة قطاع غزة حرب غزة فلسطين إسرائيل الأمم المتحدة بدر عبد العاطي الأمین العام للأمم المتحدة المساعدات الإنسانیة وزیر الخارجیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

المقررة الأممية لحقوق الإنسان: تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة واجب على المجتمع الدولي تنفيذه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، "إن إسرائيل تستهدف الشعب الفلسطيني في عملية الإبادة الجماعية في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967"، مؤكدة أن محاولة الفصل بين الضفة الغربية وغزة سيبقى مجرد وهم.

وأضافت ألبانيز، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الفلسطينية، أمس السبت، أن إسرائيل تعمل على تقسيم الأرض والشعب الفلسطيني بطريقة تجعل الناس يعتقدون أن غزة والضفة الغربية منفصلتان، لكن لا، الحقيقة غير ذلك، فإسرائيل تستهدف الفلسطينيين كشعب.

وتابعت: "أنا لا أعتقد أن إسرائيل تريد قتل كل فلسطيني، لكنها تريد القضاء على فكرة الوجود الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة لصالح مشروع (إسرائيل الكبرى)، تاركة أمام الفلسطينيين ثلاثة خيارات كما أعلنها وزير المالية سموتريتش: المغادرة، أو البقاء شريطة الخضوع، وفي حال الرفض مواجهة القتل".

وبينت ألبانيز أن ما يحدث في الضفة الغربية يختلف عن غزة من حيث الشدة والسرعة، لكن تبقى الضفة الغربية النموذج الأول لأعمال الإبادة الجماعية"، وقالت: "لقد حدث ذلك في غزة بعد السابع من أكتوبر 2023 ضمن عملية التطهير العرقي لفلسطين وهو هدف إسرائيل، وقد حدث خلال النكبة والنكسة، والآن خلال الحرب، إذ تستغل إسرائيل حالة الطوارئ، ولم يتوقف ذلك أبدًا، والفلسطينيون يعرفون ذلك أكثر من أي شخص آخر. هم دائما يواجهون التجريد من ممتلكاتهم والتهجير، ويجب على العالم أن يدرك ذلك. هذه ليست مجرد (حرب) أو (نزاع)، بل هو عمل استيطاني استعماري يجب إيقافه".

وحول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أكدت ألبانيز أنه لا يمكن لأحد إنهاء "الأونروا" التي وُجدت بموجب قرار دولي ومحمية بقواعد ومواثيق الأمم المتحدة.

وأوضحت أن إسرائيل لا تستهدف الأونروا لإنهاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين، بل تستهدفها لأنها أكبر هيئة تابعة للأمم المتحدة في فلسطين المحتلة، وبالتالي فإن التخلص منها سيسهل ويسرّع التخلص من أي وجود أممي آخر يعارض سياسة إسرائيل القائمة على التطهير العرقي وإخضاع الشعب الفلسطيني.

وقالت ألبانيز إن الأونروا لن تختفي لأنها جزء من الأمم المتحدة، وإذا أرادت الدول الأعضاء إنهاء عملها فلا يمكنها فعل ذلك إلا من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وليس من خلال تغيير القوانين أو تجريم الوكالة كما تفعل إسرائيل، ولا عبر قطع التمويل عنها كما فعلت سويسرا، ونذرلاند، والولايات المتحدة وغيرها، أما حقوق اللاجئين الفلسطينيين فستظل محفوظة لأن هذه الحقوق منصوص عليها في القانون الدولي.

وأضافت أن طلب تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة أمر لا ينبغي إهماله لما قامت به إسرائيل من اعتداء على مؤسسات الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي هذا السياق، قالت ألبانيز: "عندما طالبت بتعليق عضوية إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ركزت على نقطة محددة ألا وهي أنه حتى لو تجاهلنا الاحتلال غير القانوني ونظام الفصل العنصري الذي هو جريمة ضد الإنسانية، وحتى لو تجاهلنا الإبادة الجماعية، فإن تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة واجب على المجتمع الدولي تنفيذه بسبب ما فعلته خلال الـ15 شهرا الماضية ضد الأمم المتحدة، إذ دمرت 70% من مقراتها في غزة، واستهدفت مدارس الأونروا التي كانت تؤوي اللاجئين، ورأينا أطفالا قُصفوا أثناء بحثهم عن مأوى في منشآت الأونروا، كما جرّمت إسرائيل الأونروا ووصفتها بالإرهاب، واعتبرتني أنا نفسي والأمين العام للأمم المتحدة شخصيات غير مرغوب بها، واتهمت العديد من مسؤولي الأمم المتحدة بمعاداة السامية وتمجيد الإرهاب.

وتابعت: "إسرائيل مزّقت ميثاق الأمم المتحدة أمام أعضاء الجمعية العامة، ولذلك، وبسبب عدم احترامها لقوانين الأمم المتحدة، فإنها لا تستحق أن تبقى ضمن عضوية الأمم المتحدة حتى تتراجع وتحترم قواعد وقوانين المنظمة الأممية".

مقالات مشابهة

  • منظمات: وقف المساعدات الإنسانية الأميركية يعرض ملايين النساء للخطر
  • مقررة أممية: إسرائيل تستهدف تصفية الأونروا
  • المقررة الأممية لحقوق الإنسان: تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة واجب على المجتمع الدولي تنفيذه
  • فرانشيسكا ألبانيز: تعليق عضوية إسرائيل بالأمم المتحدة واجب على المجتمع الدولي تنفيذه
  • وزير الأوقاف يعزي في وفاة شقيق الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية
  • الأمم المتحدة: منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة جريمة حرب
  • الأمم المتحدة: منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة يرقى لجريمة حرب
  • الأمين العام للأمم المتحدة يدين أعمال العنف في سوريا
  • مقرر أممي : الأوضاع الإنسانية في غزة تزداد سوءا بسبب الحصار
  • تحذير أممي من نقص تمويل الاستجابة الإنسانية في فلسطين