“الصناعة” تصدر 24 رخصة تعدينية خلال شهر أكتوبر
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
البلاد ــ الرياض
أصدرت وزارة الصناعة والثروة المعدنية 24 رخصة تعدينية جديدة خلال شهر أكتوبر 2024، شملت 11 رخصة محاجر مواد بناء، و9 رخص كشف، ورخصتي استطلاع، ورخصة واحدة استغلال تعدين ومنجم صغير، ورخصة واحدة فائض خدمات معدنية؛ وذلك وفقًا لتقرير المركز الوطني للمعلومات الصناعية والتعدينية التابع للوزارة.
وأوضح المتحدث الرسمي للوزارة جراح الجراح، أن إجمالي عدد الرخص التعدينية السارية في القطاع حتى نهاية شهر أكتوبر بلغ 2,273 رخصة، تتصدرها رخصة محاجر مواد البناء بـ1,448 رخصة، تليها رخصة كشف بـ555 رخصة، ثم رخصة استغلال تعدين ومنجم الصغيرة بـ204 رخص، ورخصة استطلاع بـ43 رخصة، ورخصة فائض خامات معدنية بـ23 رخصة.
وأفاد بأن نظام الاستثمار التعديني ولائحته التنفيذية حددا 6 أنواع من الرخص التعدينية، منها: رخصة الاستطلاع؛ التي تشمل جميع أنواع المعادن لمدة عامين وهي قابلة للتمديد، ورخصة كشـف لجميع أنواع المعادن لمدة 5 سنوات بالنسبة للمعادن من الفئتين (أ) و (ب)، ورخصة لفئة المعادن (ج) لمدة عام واحد، ورخصة للأغراض العامة؛ مرتبطة برخصة التعدين أو المنجم الصغير.
وحدد النظام رخـص الاستغلال التي تشمل: رخصة تعدين المعادن من الفئتين (أ) و (ب)، والتي لا تتجاوز فترة ترخيصها 30 عامًا قابلة للتجديد أو التمديد، ورخصة منجم صغير للمعادن من الفئتين (أ) و (ب)، ومدة رخصتها لا تزيد عن 20 سنة، ورخصة محجر مواد البناء مخصصة لفئة المعادن (ج) التي تصل مدة الترخيص فيها إلى 10 سنوات قابلة للتمديد، كما تَضَمَّن النظام رخصة “فائض الخامات المعدنية في مواقع المشاريع أو الأراضي ذات الملكية الخاصة”.
وأكد الجراح أن وزارة الصناعة والثروة المعدنية تسعى إلى حماية قطاع التعدين وتعظيم قيمته وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية؛ لتحويل التعدين ليصبح الركيزة الثالثة للصناعة الوطنية، والعمل على استغلال الثروات المعدنية في المملكة التي تنتشر في أكثر من 5.300 موقع، وتقدر قيمتها بنحو 9.3 تريليونات ريال.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
فائض إنتاج الفراولة يكتسح أسواق اليمن
شمسان بوست / العربي الجديد:
كل صباح، يحرص بدر الوافي على شرب كوب من الفراولة في محل العصير المجاور لمنزله في حي صينة بمدينة تعز جنوب غربي اليمن، حيث بات عصيرها ينافس العصائر الأخرى، حتى أن هناك محلات متخصصة فقط ببيع عصير الفراولة نتيجة الإقبال المتزايد عليه.
ويقول بدر الوافي لـ”العربي الجديد” هذه الأيام هناك ألذ فراولة يمكن أن تتذوقها، وهي طبيعية خالية من الأسمدة الكيميائية، فهي صحية ومفيدة للجسم وطعمها لذيذ وسعرها معقول، وهي متوفرة وتملأ الأسواق بعد أن تم الاهتمام بزراعتها في عدة مناطق في صنعاء وذمار واستطاعت تغذية السوق المحلي بالكامل”.
وباتت الأسواق المحلية مليئة بهذه الفاكهة المحلية بعد أن كان يتم استيرادها من الخارج، وهو ما ساهم أيضا بانخفاض أسعارها، حيث يبلغ سعر الكيلو الواحد منها في أسواق المحافظات الواقعة في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا ستة آلاف ريال أو ما يساوي 2.9 دولار، وفي المحافظات الواقعة تحت سيطرة حكومة الحوثيين 1500 ريال أي ما يساوي 2.8 دولار.
ويقول صالح الريمي، صاحب محل لبيع الخضروات والفواكه، لـ”العربي الجديد” إن هناك إقبالاً كبيراً على شرائها، ويومياً أبيع ما بين 15 و20 كيلوغراماً يومياً، على عكس الفراولة التي كان يتم استيرادها من الخارج وكنت أبيع منها أقل من ربع هذه الكمية”. ويضيف أن هذه الفاكهة اليمنية مميزة من حيث لذتها مقارنة بالمستوردة، وهي مفيدة لصحة الجسم نتيجة احتوائها على العناصر المهمة مثل الفيتامينات والكالسيوم والحديد والفوسفور.
بدوره، المزارع صالح علي، قال لـ”العربي الجديد” كثير من المزارعين توجهوا خلال السنوات الأخيرة لزراعة هذا المنتج، فهو محصول بستاني يتم زراعته بسهولة، ولا يحتاج أسمدة كيميائية، كما أن لها مردودا ماليا ممتازا يجعلها خيارا مناسبا للمزارعين خاصة في ظل تزايد الطلب عليها”. ويضيف صالح، هناك طرق مختلفة لزراعة الفراولة، منها طريقة البذور، وهذه الطريقة تحتاج وقتا أطول لجني المحصول، وهناك طريقة الشتلة المحمية وهذه أنسب وأسهل حيث يتم جني المحصول فيها بشكل أسرع، ولهذا فالمزارعون في صنعاء يتبعون المحمية، وهو ما ضاعف من حجم المحصول في السوق”.
ويؤكد صالح، في البداية نصحني البعض أن أزرعها خصوصا أن الظروف المناخية مناسبة لهذه الفاكهة، وكنت مترددا هل ستنجح تجربة زراعة الفراولة؟ وهل سأجني مردودا ماديا مناسبا؟ وحين نجحت التجربة توجه الكثير من المزارعين هنا في بلاد الروس لزراعة الفراولة بمبادرة ذاتية من المزارعين أنفسهم في ظل غياب دور الجهات الحكومية ممثلة بوزارة الزراعة”.
وخلال السنوات الأخيرة تضاعف إنتاج محصول فاكهة الفراولة بشكل كبير، وبات يغطي احتياجات السوق اليمنية، حيث تزرع الفراولة بشكل كبير في عدد من المحافظات على رأسها صنعاء وتحديدا في مناطق بلاد الروس وسنحان وخولان وبني مطر والحيمتين وهمدان وبني حشيش، كما تزرع في محافظة ذمار وسط اليمن في مناطق آنس وعنس وقاع جهران، بالإضافة إلى محافظة حجة شمال اليمن.
وعلى الرغم من أن محصول الفراولة نجح في تغذية السوق المحلية، وإيصالها إلى مرحلة الاكتفاء بعد أن كان يتم استيراد الفراولة من دول خارجية على رأسها مصر إلا أن تجربة زراعة الفراولة في اليمن لا تزال غير منظمة كونها جاءت بمبادرة من المزارعين أنفسهم.
وتُعد الفراولة في اليمن من المنتجات الزراعية النقدية الجديدة التي تضاف إلى سلسلة المحاصيل الزراعية في اليمن، وذلك بعد اتخاذ قرار من قبل وزارة الزراعة بحكومة صنعاء بوقف استيراد الفراولة من الخارج، حيث ازداد اهتمام المزارعين بهذا المحصول الذي تفوق في جودته على الفراولة المستوردة، وساهم في تحقيق عوائد مالية للمزارعين، كما ساهم في خلق العديد من فرص العمل. ومنذ ثلاث سنوات اهتم المزارعون اليمنيون بزراعة الفراولة، وزاد من زراعتها سهولة زراعتها والمردود المالي الكبير لزراعتها، بالإضافة إلى توافق ظروف زراعتها مع المناخ المعتدل في معظم مناطق اليمن.
كما تُعتبر الفراولة من النباتات المعرشة وتزرع في فصل الربيع في المناطق المعتدلة والرطبة، كما يمكن أن تزرع في أواخر الصيف وفصل الشتاء، وتحتاج إلى تربة جيدة التصرف وخالية من الحشائش والأملاح، أي تربة متعادلة تقريباً من 6.5، إضافة إلى كمية كبيرة من المياه لريها، وتعتبر الأراضي الرملية أو الصفراء أفضل الأراضي لهذا المحصول سهل النمو، وفي الجانب الاقتصادي تعد الفراولة محصولا مربحاً وقليل التكاليف. ولا توجد إحصاءات رسمية بالكميات التي يتم إنتاجها سنويا حيث أن انتاج الفراولة يتم حتى الآن بمجهود ذاتي من المزارعين في ظل غياب الخطط والاستراتيجيات الحكومية المنظمة لزراعة هذا المحصول.