أهمية الداش كام وكاميرات المراقبة المنزلية
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تعودنا على أن نرى كاميرات المراقبة داخل و خارج مجمعات التسوّق، وتقوم المحلات بتركيب كاميرات خاصة داخلها. و هو أمر جيد يساعد على استتباب الأمن.
بل إن البعض يستعين بتلك الكاميرات، للتأكد من حوادث المرور في الطرق المجاورة للمجمعات. وقد كنت شاهداً على حادث مروري تسبّبت فيه سيارة خرجت من المواقف بطريقه مفاجئة، ممّا اضطر السيارات القادمة إلى محاولة تجنُّب الاصطدام بها ممّا أدى لاصطدام سيارتين.
وإذا كان وجود كاميرات مراقبة خاج المنازل، أمر منتشر، فان كثيراً من الأُسر تستعين داخل البيوت بكاميرات متصله بجوالاتهم، للإطمئنان على أولادهم و متابعتهم عن بعد, خاصة وأن العديد من الأُسر يكون الزوج و الزوجة من العاملين. و كم من الحوادث اكتشفها الوالدان عن طريق هذه الكاميرات، من سوء معامله يلقاها الصغار، أو كبار السن. و هنا أذكر ماحدث لأحد الوافدين العاملين في المملكة، والذي اكتشف عن طريق الكاميرات التى وضعها في حجرة والده، بعد أن لاحظ في إجازته الأخيرة إلى بلده، أن والده ليس على مايرام، وأنه تظهر علي جسمه آثار كدمات وجروح لم يقتنع بأنها نتيجة لوقوع والده المتكرّر بسبب كبر السن. وكشفت هذه الكاميرات أن زوجته تسئ لوالده العجوز، و تضربه بالعصا حتى لا يطلب منها أي مساعده. فما كان منه إلا أن أخذ إجازة من عمله وسافر إلى بلده و وضع والده في أحد دور المسنين هناك، و قام بتطليق زوجته، و قدم الفيديو إلى رجال الأمن الذين قاموا بالقبض على الزوجة.
و النوع الآخر من الكاميرات، هو الداش كام والذي يركب في السيارات لتسجيل جميع ما يحدث داخل وخارج السيارة. و كنت أتحدث إلى أحد رجال المرور والذي نصحني بتركيب الداش كام في سيارتي قائلاً أنه يساعد كثيرا في تحديد المسئولية عن الحوادث. وهنا أذكر حادثه حدثت لجاري و كان يقود سيارته الجديدة وإذا بشاب مسرع يصدمه من الجنب، و نزل جاري للنظر إلى ماحدث للسيارة وهو غاضب، ولكن الشاب استعطفه بأنه لا يملك تأميناً على سيارته القديمة، وأنه لا يعمل، ولا يستطيع أن يتحمل تكاليف الإصلاح، فما كان من جاري إلا قال بلهجة أولاد البلد :”الله يعوض عليك و عليا”. وتركه ونصرف . و بعد أسبوع، طلبته الشرطة للحضور إلى المركز، فسأل عن السبب، فأخبره الضابط بأن عليه بلاغ هروب. و هنا أخذ يضرب كفاً بكف. و لحسن حظه أنه احتفظ بفيديو الحادث على جواله. و عندما ذهب إلى المركز، قام بعرض الفيديو على الضابط، وهنا قال له الضابط بأنه سيستدعي ذلك الشاب بتهمة البلاغ الكاذب، بالإضافة إلى ارتكاب الحادث. و قبل أن يخرج جاري من مكتب المرور،قال له الضابط إنه إذا كان طرفاً في أي حادث وحتى إذا اتفق مع الطرف الآخر على أن يقوم كل واحد بتصليح سيارتة، فعليه أن يبلغ المرور بالحادث وبما اتفق عليه الطرفان.
لا شك أن فوائد كاميرات المراقبة كثيرة، ولكن قد يمتنع البعض عن الإستعانة بها خوفاً من أن يتم اختراق هذه الكاميرات، و التجسُّس على المنازل من قبل ضعاف النفوس.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
مرفأ بيروت تحت المراقبة ووزير الاشغال يؤكد: الأمن ممسوك بيد من حديد
اتجهت الانظار الى مرفأ بيروت بعد تقارير اعلامية عربية عن استخدام حزب الله المرفأ لتهريب سلاح ومعدات.وقام وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، بجولة في المرفأ مشددا على أنّ العمل في المرفأ سيجري “بنفس القوّة التي عملنا فيها في المطار”، كاشفًا عن اجتماع عقده مع الأجهزة الأمنية العاملة في المرفأ، ومؤكدًا أنّ “الأمن هنا ممسوك بيد من حديد”.
وردًا على ما صدر من تشكيك في قدرة تشغيل المرفأ، قال رسامني: “لن نسمح لأحد أن يشكّك، ولن نسمح بالكلام الذي صدر بالأمس”، مضيفًا: “إذا في شي، اعطونا أي دليل”. وأشار إلى أن “الموضوع الأمني مهمّ وهو في سلّم الأولويّات”، مشددًا على ضرورة “تحديد قانونيّة المرفأ ومجلس إدارته، وإعادة النظر في القوانين وتعديلها وتفعيلها”. كما أعلن أن اللجنة الموقّتة ستطلعُه على كلّ الملفات التي يجب العمل عليها، مؤكدًا التوجّه نحو تطوير المرفأ في مختلف المجالات.
وكتبت" الاخبار": الخطوة الأميركية الجديدة تجاه المرفأ تكشف معالم إضافية للمشروع الأميركي - الإسرائيلي الذي يهدف إلى إعادة رسم خريطة المشهد السياسي والأمني، والذي لا يقتصِر على نزع سلاح المقاومة وتجريد لبنان من أي ورقة قوّة في وجه الإجرام والتوحش الإسرائيلييْن فحسب، بل وضع كل المرافق اللبنانية تحت السطوة الأميركية بالكامل.
وكان مطار بيروت خضع أثناء الحرب وبعدها لإجراءات وفق برنامج مكتوب قدّمته الولايات المتحدة، يتضمّن تفاصيل تتعلق بعمل كل الأجهزة الأمنية والإدارية العاملة فيه، بما أخضع كل هذه الأجهزة للأوامر الأميركية، وحوّل العناصر الأمنيين إلى «جنود» مستأجرين لتنفيذها.
اللافِت أن أورتاغوس، في زيارتها الأخيرة، تحدّثت عن ملف المرفأ بكل تفاصيله بدقّة، وسألت عن التعيينات في المراكز الشاغرة أو التي ستشغر في الأشهر المقبلة. وأوصلت، بحسب مصادر مطّلعة، رسالة شبيهة بتلك التي أرسلتها إدارتها سابقاً إلى بيروت والتي حملت شروطاً واضحة في ما يتعلق بالتعيينات في الأجهزة الأمنية، بطلب استبعاد «المقرّبين» من حزب الله عن أي مواقع أساسية في إدارة المرفأ ومن بينها الجمارك.
وقالت المصادر إن «الجهات والشخصيات التي التقت أورتاغوس سمعت منها كلاماً عن المرفأ، وفهِمت أن هناك قراراً بوضع اليد عليه كما هي الحال في مطار بيروت الدولي». وأشارت المصادر إلى أن «ما جرى تسريبه من أكاذيب لم يكُن مفاجئاً، إذ سرعان ما رُبِطت الحملة الإعلامية بما كانت الموفدة الأميركية قد تحدّثت عنه».
وفيما قالت المصادر إن «طاقم السفارة الأميركية في بيروت يتولّى النقاش في ملف المرفأ وإدارته مع المسؤولين اللبنانيين»، لفتت إلى «همس حول إشراف فريق أمني أميركي على المرفأ يتولّى المراقبة والتدقيق وإن ليسَ بشكل ظاهر». وتوقّعت المصادر أن «تبدأ الولايات المتحدة بوضع شروط على الدولة اللبنانية تتعلّق بحركة المرفأ والسفن وتحديد المسموح والممنوع، كما حصل في موضوع الطائرات الإيرانية».
مواضيع ذات صلة وزير الأشغال: الأمن في مرفأ بيروت ممسوك بيد من حديد Lebanon 24 وزير الأشغال: الأمن في مرفأ بيروت ممسوك بيد من حديد