(عدن الغد)متابعات:

دعت الحكومة الشرعية، مجلس الأمن والمجتمع الدولي لإعادة النظر في التعامل والتعاطي مع سلوك الميليشيات الحوثية وممارسة ضغوط حقيقية عليها

هددت الحكومة بإعادة النظر في التسهيلات المتصلة بتشغيل ميناء الحديدة واتخاذ الإجراءات والتدابير التي تحفظ مصالح ومقدرات الشعب اليمني، وذلك رداً على تصعيد ميليشيا الحوثي، وحربها الاقتصادية على المناطق المحررة.

وقالت الحكومة في بيانها إلى اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، مساء الأربعاء، إن استمرار المسار التصعيدي للميليشيات الحوثية يفاقم من المعاناة الإنسانية، وينذر بانهيار الأوضاع الاقتصادية ويتعارض مع جهود ودعوات التهدئة.

وأكد البيان الذي ألقاه مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله السعدي، أن فرض هذه الميليشيات جبايات مضاعفة على حركة السلع والبضائع في المنافذ الرابطة بين المناطق المحررة والمناطق الخاضعة لسيطرتها، خطوة تصعيدية جديدة تندرج ضمن الحرب الاقتصادية المعلنة التي تشنها على الحكومة اليمنية والشعب اليمني.

ودعت الحكومة مجلس الأمن والمجتمع الدولي لإعادة النظر في التعامل والتعاطي مع سلوك الميليشيات الحوثية وممارسة ضغوط حقيقية عليها للانخراط بجدية في جهود التهدئة وإحلال السلام، ودفع هذه الميليشيات للوفاء بالتزاماتها وفي مقدمتها رفع الحصار الجائر على مدينة تعز والمدن الأخرى، وتسهيل التدفق السلس ودون عوائق للأفراد والسلع الأساسية وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين وفق مبدأ الكل مقابل الكل، والضغط على الميليشيا لوقف الحرب الاقتصادية الممنهجة، والتي تُهدد بنسف فرص السلام، وجر الأوضاع لمزيد من التعقيد.

وجددت التأكيد على التزام مجلس القيادة الرئاسي الكامل بنهج وخيار السلام العادل والشامل والمستدام ودعم الحكومة للمساعي الحميدة للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ولكل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إحياء الهدنة واستعادة مسار العملية السياسية الشاملة برعاية الأمم المتحدة وبقيادة يمنية.

وشددت على أهمية تكامل كافة الجهود مع المساعي المخلصة للأشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان من أجل إحياء مسار السلام وتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني.

كما تطرقت إلى التنازلات والتسهيلات التي قدمتها لإحلال السلام ورفع المعاناة عن الشعب اليمني، بمقابل تعنت الميليشيات الحوثية وسلوكها العدائي المستمر وحربها الاقتصادية اللاإنسانية في ظل جهود التهدئة، وقالت: إن ذلك يثبت للعالم وبالدليل القاطع أن هذه الميليشيات لا تمتلك الرغبة الجادة لتحقيق السلام ولا تعترف بالحلول السياسية، ولا تكترث بالأوضاع الإنسانية والاقتصادية الكارثية في البلاد.

وأوضح البيان، أن ميليشيا الحوثي دأبت منذ انتهاء الهدنة رسمياً في أكتوبر العام الماضي على التصعيد عسكرياً واقتصادياً من خلال استهداف الموانئ النفطية والمنشآت الاقتصادية الحيوية والاستراتيجية، وتواصل انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ومساومتها بمصالح الشعب اليمني ومكتسباته الوطنية.

وأشارت الحكومة إلى تصعيد الميليشيات الأخيرة وتهديداتها باستهداف خطوط الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن واعتبارها مناطق عسكرية والتلويح باختبار أسلحة جديدة في الجزر اليمنية واستهداف السفن التجارية وناقلات النفط في ممرات التجارة العالمية، واعتبرت ذلك تأكيدا على سعي هذه الميليشيات ومن خلفها النظام الإيراني إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وتهديد خطوط الملاحة الدولية وأمن الطاقة العالمي وعصب الاقتصاد العالمي وتقويض جهود التهدئة وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية.

وأكد البيان أن فرص إنهاء الصراع أصحبت متاحة اليوم، وتتطلب قبل كل شيء الإرادة الحقيقية لإنهاء الحرب وإحلال السلام والقبول بالرأي الآخر والتخلي عن مفهوم الحق الإلهي في الحكم والانفراد بالسلطة وتضافر وتكامل الجهود الإقليمية والدولية لحل الأزمة اليمنية والعودة للعملية السياسية.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: هذه المیلیشیات النظر فی

إقرأ أيضاً:

بعد قرار تصنيف الحوثيين.. الحكومة اليمنية تدعو التجار والمستوردين إلى تسيير الرحلات لميناء عدن

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

دعت الحكومة اليمنية، الجمعة، جميع التجار والمستوردين والشركات التجارية والخطوط الملاحية، إلى تسيير الرحلات لميناء عدن و”الموانئ المحررة” من الحوثيين.

وقالت وزارة النقل في الحكومة اليمنية، في بيان لها، إنها ستقدم كافة التسهيلات وتذليل الصعوبات التي تواجههم.

وأكدت الوزارة، أن “الصراع الذي أشعلته جماعة الحوثي باستهداف خطوط الملاحة الدولية خدمة لأهداف إيران أثّر بصورة ملحوظة على الحركة الملاحية للسفن في الممرات والخطوط البحرية الدولية، فضلاً على انعكاساته الكارثية على البلاد”.

وطالبت الوزارة، التحالف العربي والمجتمع الدولي بوقف ابتزاز الحوثيين للتجار والمستوردين عبر موانئ عدن والمناطق المحررة من خلال النقاط الحدودية لإجبار التجار على دفع الجمارك والضرائب بنسبة مائة بالمائة والعمل على تخفيف معاناة الشعب اليمني.

تأتي دعوة الحكومة اليمنية، بالتزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء، التوقيع على أمرا تنفيذيا يعيد تصنيف الحوثيين في اليمن “منظمة إرهابية أجنبية”، وهو التنصيف الذي كان وقعه قبيل انتهاء ولايته الأولى ثم ألغاه الرئيس السابق جو بايدن عام 2021، قبل أن يصنفها في العام الماضي “منظمة إرهابية عالمية بشكل خاص” الأقل صرامة، والذي يسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن القرار الذي يشمل فرض عقوبات اقتصادية أشد من التي فرضتها إدارة بايدن على الحوثيين “ذريعة لتطبيق عقوبات غير إنسانية على الشعب اليمني”.

ونفذت جماعة الحوثي، أكثر من 100 هجوم على السفن التي تعبر البحر الأحمر منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، قائلة إنها تفعل ذلك دعما للفلسطينيين في حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل عليهم في قطاع غزة.

وأسفرت الهجمات عن غرق سفينتين ومقتل 4 بحارة على الأقل، واستولت الجماعة على سفينة أيضا، كما عطلت الهجمات حركة الشحن العالمية، وأجبرت الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب أفريقيا لأكثر من عام.

وأورد الأمر التنفيذي، الذي أصدره ترامب، أن الحوثيين “شنوا هجمات كثيرة على بنى تحتية مدنية، بينها هجمات عدة على مطارات مدنية في السعودية”، بالإضافة إلى إطلاقهم “أكثر من 300 مقذوف على إسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023”.

مقالات مشابهة

  • إصابة 5 فلسطينيين برصاص جيش الإحتلال الإسرائيلي وسط غزة.. توترات تهدد استمرار التهدئة
  • تكريم الرعيل الأول من رواد موظفي مكتب ضرائب محافظة الحديدة 
  • وزير يمني يثني على عمان ويقول: الحكومة لا تعارض مشاركة أي طرف في السلطة بما في ذلك الحوثيين
  • حزب الله: نشجب قيام أميركا بإعادة إدراج الحوثيين في لوائح الإرهاب
  • وزير الخارجية اليمني في حوار لـ عُمان: الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة وقيام يمن جديد ومزدهر. سلطنة عمان تلعب دورا محوريا لتقريب وجهات النظر وتحقيق الأمن والاستقرار.
  • وزير الخارجية الأمريكي يبحث مع رئيس الوزراء اليمني التعاون ضد هجمات الحوثيين
  • بعد قرار تصنيف الحوثيين.. الحكومة اليمنية تدعو التجار والمستوردين إلى تسيير الرحلات لميناء عدن
  • ضمن فعاليات منتدى «دافوس».. التخطيط تجتمع مع الأمم المتحدة لتعزيز التنمية الاقتصادية
  • مصر تجري مباحثات ثنائية مع الأمم المتحدة لمناقشة جهود تعزيز التنمية الاقتصادية
  • الرئيس العراقي يستقبل وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي بـ «دافوس»