تخلص منها عقب علاقة غير شرعية.. إحالة قاتل زوجة خاله ببني سويف إلى مفتي الجمهورية
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
قررت محكمة جنايات بنى سويف، بإجماع الآراء، إحالة أوراق قاتل زوجة خاله إلى المفتى، عقب ذبحها بسكين وتهشيم رأسها بمطرقة وإخفاء جثتها فوق سطح منزله، عقب انتهائه من معاشرته جنسيا لها، انتقاما منها لرفضها إعادة مبلغ مالي حصلت عليه منه وطالبته بالزواج منها بعد طلاقها من خاله، حيث صدرالحكم برئاسة المستشار أحمد مندور، وعضوية المستشارين مصطفى عبدالواحد، ويحى السكرى، واحمد فاروق، وأمانة سر محمود ربيع وعصام البرج.
وكان المستشار احمد عطية المحامى العام الأول لنيابات بنى سويف أحال محمد.ن.ع 35 عاما، قاتل زوجة خاله، مقيم بقرية تابعة لمركز بنى سويف إلى محكمة الجنايات لأنه في يوم 20 أغسطس الماضى قام بقتل ألفت ش.ع عمدا مع سبق الاصرار والترصد وذلك بان بيت النية وعقد العزم على قتلها إثر ارتيابه في سلوكها واعد سكين وطرقة ونفذ مخططه الاجرامى عندما اخفى السلاح الابيض السكين أسفل (مخدة سرير) بعد معاشرته جنسيا لها وتحين الفرصة وما أن ظفر بها استل السكين وطعنها عدة طعنات وطرحها ارضا واجهز عليها بضربها بمطرقة حديد وقام بذبحها من عنقها اودت بحياتها وإتهمته النيابة العامة بأنه أحرز سكين ومطرقة دون أن يوجد مسوغ قانونى لحملها وبقصد ارتكاب جريمته.
واستمعت المحكمة إلى أقوال رائد الشرطة محمد عبدالسميع قاسم رئيس مباحث مركز شرطة بنى سويف، الذي أكد أن تحرياته السرية اسفرت عن وجود علاقة غير شرعية بين المتهم قاتل زوجة خاله والمجنى عليها وأن المجنى عليها زوجة خاله وان خلافات دبت بينهما وانتوى قتلها واعد مخططا إجرامى لذلك بالاختلاء بها ومعاشرتها واخفى سلاح جريمته السكين والمطرقة وطعنها بالسكين وذبحها وهشم راسها بالمطرقة واخفى جثتها فوق سطح المنزل الخاص بها، مؤكدا أن الشرطة قامت بتفريغ الكاميرات المقابلة لمنزل المتهم بالقرية ورصدت ظهور المتهم وهو يدخل المنزل واعقبه دخول المجنى عليها إلى منزله كما أن المتهم قام بتمثيل الجريمة وكيفية حدوثها داخل منزله في وجود الشرطة والنيابة العامة.
كما استمعت المحكمة إلى أقوال زوج المجنى عليها ويبلغ من العمر 46 عاما وقال أن زوجته خرجت من المنزل لشراء بعض الاحتياجات المنزلية وطال غيابها وإنه قلق عليها وبدا في البحث عنها إلا أنه لم يجدها وقام بابلاغ الشرطة واتهم نجل شقيقته بقيامه بقتلها.
فيما أكد محامى المتهم خلال جلسة المحاكمة العلنية ايهاب حمامى إنه حضر للدفاع عن المتهم وطالب ببطلان الاعتراف المنسوب صدوره إلى المتهم معللا ذلك للمحكمة بان الاعتراف يجب أن يكون امام المحكمه فهي الوحيده التي تملك السلطه التقديرية في اعتبار ذلك الاعتراف صحيحا أو شابه البطلان وخاصة أن المتهم لم يحضر معه محامي في تحقيقات النيابة العامة مما يجعل اجراءاته باطله في هذه الحالة لا يعتبر الاعتراف سيد الادله ووصف اعتراف المتهم بإنه اعتراف من قبيل الياس غير معتد به قانونا ودفع بانتفاء علاقة السببيه بين الفعل الإجرامي المتهم وبين قتل المجني عليها "الفت ش.ع".
كما دفع ايضا بانتفاء جريمة الخطف والاستدراج في حق المتهم محمد ن.ع وقرر أن ذهاب المجني عليها إلى منزل المتهم كان برضاها وليس وليد اكراه مادي أو معنوي وطلب من هيئة المحكمة مناقشة زوج المجني عليها باعتباره احد شهود الإثبات في تلك القضية موضحا أن هناك تناقض واضح في اقواله في تحقيقات النيابة العامة ودفع ببطلان تحريات المباحث وكذلك قصور تحقيقات النيابة العامة وبطلان امر الاحاله موضحا أن قضية بهذا الحجم عقوبتها الاعدام كان يجب على سلطة التحقيق التأني في امر الاحاله إلى اقصى حد ممكن ودفع بتوافر حالة الدفاع الشرعي وتوافر شروطه في حق المتهم.
وتلقت الأجهزة الأمنية بقايدة اللواء أسامة جمعة مدير أمن بنى سويف إخطارا من اللواء محمد الخولى مدير البحث الجنائى بإختفاء سيدة تدعى (أ.م.ا) ربة منزل 40 عاما زوجها يعمل فران بقرية تابعة لمركز بنى سويف.
وعلى الفور، تم تشكيل فريق بحث برئاسة اللواء محمد الخولى مدير البحث الجنائى ورئيس مباحث مركز بنى سويف، وضباط البحث الجنائى، وعقب تقنين الاجراءات تبين من خلال تتبع الكاميرات داخل القرية، أن ربة منزل خرجت من منزلها يوم 20اغسطس واثناء مرورها بشوارع القرية دخلت منزلا ولم تخرج منه.
وتبين أن المنزل يقيم فيه نجل اخت زوجها ويدعى (محمد.م.ع) 35 سنة عامل وعلى الفور استدعت المباحث المتهم الذي كان يقوم بالبحث عن زوجة خاله مع اولادها ودلت التحريات أن هناك علاقة غير شرعية بين المتهم والمجنى عليها منذ 4 سنوات، وفى يوم 20 أغسطس جاءت المجنى عليها وطلبت منه الزواج وإنه ا ستتطلب الطلاق من خاله وبعد علاقة غير شرعية بينهما قام بطعنها عدة طعنات وأحضر مطرقة وانهال عليها ضربا على راسها وقام بحمل جثتها إلى السطح ووضعها تحت الرمال لاخفاء جثتها، وتم القاء القبض على المتهم وإعترف بالواقعة وتم تحرير محضر وتولت النيابة العامة التحقيق.
أقرأ أيضًا: بني سويف تستعد لمواجهة الأمطار والسيول بمعسكرات إيواء وعزل أعمدة الإنارة تحولت الجثة لأشلاء.. مصرع أربعيني صدمه قطار عند مزلقان الشاملة ببني سويف محافظ بني سويف يتفقد مقترحات خطة تطوير ورفع كفاءة مسجد السيدة حورية محافظ بني سويف يشدد على مراجعة نسب الغياب والحضور بالمدارس السكرتير العام ببني سويف يناقش إجراءات تحويل الوحدات السكنية إلى إدارية السجن 15 عامًا لـ29 متهمًا من عائلة واحدة بينهم 11 سيدة لقتلهم مزارع ببني سويف الأب متهم بقتلها.. قوات الشرطة تستخرج جثة فتاة بعد 6 أيام من دفنها ببني سويف مستقبل وطن يُسدد مصروفات 250 طالبًا من الأسر الأولى بالرعاية ببني سويف هددها بنشر صورها.. إحالة عاطل إلى الجنايات لإتهامه بإبتزاز ربة منزل بني سويف مات مرددًا للقرآن.. وفاة رياضي أثناء العزاء في والد صديقه ببني سويف
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بني سويف محافظة بني سويف محافظ بني سويف جامعة بني سويف علاقة غیر شرعیة النیابة العامة المجنى علیها ببنی سویف بنی سویف بنى سویف
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: نأمل أن تكون منبرًا يجمع بين الأصالة والتجديد
أعرب المفتي عن سعادته بالمشاركة في الاحتفالية العلمية والفكرية لإطلاق العدد الأول من مجلة طابة، التي نأمل أن تكون منبرًا يجمع بين الأصالة والتجديد، بحضور قامات علمية وفكرية مرموقة، في مقدمتهم الشيخ الحبيب علي الجفري، الذي طالما كان صوتًا للحكمة والوسطية، والأستاذ الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق وأحد أعمدة الفقه والفكر المستنير، وسعادة الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف المصري، العالم المحدث الجليل.
المفتي: وجود الله حقيقةٌ أزلية ثابتة لا يعتريها ريبٌ ولا تنال منها الظنون بمشاركة المفتي .. جناح الإفتاء يشهد ندوة "الفتوى ومسائل الهُويَّة وتعزيز الانتماء"وأشار أن تاريخ الحضارة يؤكد أن تأثير الفلسفة في الواقع، نشأ مع نشأة الفلسفة، وتطور مع تطورها، ففلاسفة مثل سقراط وأفلاطون وأرسطو أسهموا في صياغة أدوات عقلانية لتحليل الوجود والإنسان، انعكست لاحقًا على تشكيل المنظومات الفكرية والعملية عبر العصور. مشيرا على اعتماد سقراط على الحوار الجدلي كمنهج لتفكيك الخرافة والمسلَّمات الأسطورية عبر التساؤل النقدي، وهو ما أسس لثقافةٍ تعلي من شأن العقل كمرجعيةٍ لفهم العالم. وإلى ربط أفلاطون في محاورة "الجمهورية" بين الفلسفة والسياسة عبر تصوره حول "طبقات المجتمع والفيلسوف الحاكم"، مؤكدًا أن العدالة الاجتماعية لا تُبنى إلا بأسس عقلانية. وإلى تطوير أرسطو منهجيةً استقرائيةً تربط بين الملاحظة الواقعية والاستنتاج المنطقي.
وأكد فضيلته أن الفلسفة ليست كما يقول المدعون حكرا على اليونان، وأن فلاسفة المسلمون مجرد مترجمون مقلدون، لقد طور فلاسفة المسلمون تراثًا فكريًا خاصًّا، تفاعل مع الواقع الإسلامي بمنهج تكاملي يجمع بين العقل والنقل. مشيرا إلى إسهامات بعضهم مثل الكندي، والفارابي وابن سينا وحجة الإسلام الإمام أبو حامد الغزالي وابن رشد وابن خلدون.
وبين فضيلته أنه قد تجلَّى بوضوح تأثير الفلسفة في الحضارة الإسلامية من خلال تأسيس المدارس النظامية، وصك العملات المُستوحاة من مفاهيم العدالة، وظهور مفاهيم مثل "المصلحة العامة" في الفقه، و"النظر" في أصول الدين، و"الاستخلاف" في الفلسفة السياسية، وأن كل هذه النماذج تُظهر أن الفلسفة الإسلامية لم تكن امتدادًا سلبيًا للتراث اليوناني، بل كانت تفاعلًا نقديًا حوَّل الأفكار إلى مؤسسات تعليمية وقضائية واقتصادية.
وأكد فضيلته أننا إذا كنا بصدد الإعلان عن انطلاق مجلة طيبة التي تسهم في نشر وإثراء المعرفة الفلسفية والإنسانية، فإننا نستلهم روح الحضارات التي حوَّلت الأفكار المجردة إلى نصوصٍ خالدة، وأن المجلات الثقافية الحديثة تعدُّ امتدادًا لتقليدٍ معرفيٍ يعود جذوره إلى صالونات الفكر في العصر العباسي، حيث كانت "دار الحكمة" في بغداد منصةً لجمع الترجمات والمناقشات الفلسفية.
وأكد فضيلته أن المجلة الثقافية الحديثة تُعدُّ منبرًا معرفيًّا مركبًا يجمع بين التعددية الفكرية والتفاعلية المجتمعية: حيث يتنوع الإصدار الواحد ليشمل مقالاتٍ في «الفلسفة، والعلوم، والأدب، والفنون» يكتبها مؤلفون من خلفيات متباينة؛ من الفيلسوف الأكاديمي إلى الكاتب الصحفي، ومن العالم المتخصص إلى المبدع الأدبي. وتعتمد المجلات على لغةٍ وسيطةٍ تتبنى "التبسيط دون التسطيح"، فتحوّل المفاهيم المعقدة إلى نصوصٍ مفهومةٍ عبر الاستعارة والسرد القصصي. يُضاف إلى ذلك دور المجلات في تعزيز الوعي النقدي عبر طرح الأسئلة الوجودية والاجتماعية بلغةٍ تلائم الجمهور غير المتخصص، مما يسهم في بناء مجتمعٍ قادرٍ على التفاعل مع التحولات العالمية دون انفصام عن الهوية المحلية.
وأشار فضيلة المفتي إلى أن تأثير المجلات لا يقتصر على الفرد بوصفه قارئًا، بل يمتد إلى تشكيل خطابٍ جمعيٍ يُعيد إنتاج المعرفة وفقًا لاحتياجات العصر. لافتا النظر إلى أن رصيد عالمنا العربي الحديث من المجلات المؤثرة في الواقع وافر وكثير، مشيرا إلى مجلة "الهلال" التي أسسها جورجي زيدان، ومجلة "المنار" التي أطلقها الشيخ محمد رشيد رضا عام 1898 كامتداد لفكر أستاذه محمد عبده الإصلاحي، ومجلة "الرسالة" التي أسسها الشيخ أحمد حسن الزيات، ومجلة "الأديب" اللبنانية، التي أنشأها سهيل إدريس، ومجلة "الكاتب" التي أطلقها الدكتور طه حسين، ومجلة "الفكر المعاصر" التي أشرف عليها الفيلسوف زكي نجيب محمود، ومجلة المقتطف: التي تأسست في بيروت ثم انتقلت لاحقًا إلى مصر، ومجلة الأزهر: والتي تأسست عام 1930 في مصر، بهدف نشر الفكر الإسلامي الوسطي، والدفاع عن التراث الإسلامي، والرد على الشبهات الفكرية.
وقال فضيلته: "نحتفي اليوم بإصدار العدد الأول من مجلة طابة، التي تمثل إضافة نوعية إلى المشهد الثقافي والفكري العربي والإسلامي. فقد جاءت هذه المجلة لتواكب التحولات الفكرية الراهنة، وتسهم في إعادة قراءة قضايا الفكر الإسلامي والفلسفة والدراسات الاجتماعية بمقاربات علمية ومعمقة".
وقال فضيلته بعد أن استعرض المقالات في هذا العدد: "إن هذه التوليفة من المقالات تعكس التزام المجلة بمقاربة معرفية شاملة، تعيد طرح الأسئلة الكبرى في الفكر الإسلامي والفلسفة والعلوم الاجتماعية، وتساهم في صياغة رؤية فكرية متجددة تستجيب لمتطلبات العصر".
وفي ختام كلمته توجه فضيلة المفتي بخالص الشكر والتقدير إلى الشيخ الحبيب علي الجفري، والأستاذ الدكتور علي جمعة، والدكتور أسامة الأزهري، وجميع الأساتذة والمفكرين المشاركين، على إسهاماتهم القيمة التي أثرت هذه المناسبة الفكرية المهمة. كما شكر القائمين على مجلة طابة على هذا الجهد العلمي الرصين، الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويفتح آفاقًا جديدة للحوار والتجديد. داعيا الله أن يبارك في هذا العمل، وأن يكون منبرًا للعلم والفكر المستنير.