تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

"آه.. ما أقسى الجدار

عندما ينهض في وجه الشروق

ربما ننفق كل العمر.. كي ننقب ثغرة!

ليمُر النور للأجيال.. مرة."

هذه الكلمات التي كتبها أمل دنقل قبل ما يقارب نصف قرن تلخص الصراع الإنساني ضد الظلم والظلام. إنها دعوة للصبر والإيمان بأن كل جهد يُبذل اليوم، مهما كان صغيرًا، سيؤتي ثماره ويصبح نورًا للأجيال القادمة.

هذا الشعور يتجسد في تجربة "البوابة نيوز" بقيادة الدكتور عبدالرحيم علي، وتحديدًا في بوابة الحركات الإسلامية، التي لعبت دورًا محوريًا في الصراع المعرفي والسياسي مع جماعات التطرف والإرهاب.

رؤية وفريق عمل متفانٍ.

على مدار عشر سنوات، كانت بوابة الحركات الإسلامية تحت قيادة فريق متميز، يقوده باحث شجاع امتلك الجرأة لمواجهة تيار الظلام في أوج قوته، وهو الدكتور عبدالرحيم علي. كما أسهم الأستاذ عادل الضوي في قيادة فريق العمل، حيث قدم الدعم والمعلومة والتوجيه، مما جعل بوابة الحركات الإسلامية واحدة من أبرز المواقع المتخصصة عالميًا في دراسة حركات الإسلام السياسي.

الفريق الحالي، رغم قلة عدده، يتميز بإيمان عميق بدوره في كشف الحقيقة ومواجهة زيف الجماعات المتطرفة. يعمل هذا الفريق على متابعة ورصد ما يقارب ١٠٩ منظمات إرهابية حول العالم، وتحليل المعلومات للخروج بتوصيات تخدم صانعي القرار والرأي العام.

أبرز الملفات: من الإخوان إلى داعش

تناولت البوابة بالبحث والتحليل عددًا من الملفات المهمة، من أبرزها:

الإخوان المسلمون: رصدت تحولات الجماعة من السلطة إلى الشتات، وصراعاتها الداخلية، وبحثها عن ملاذات آمنة في دول مختلفة، إلى جانب علاقتها بالأجهزة الاستخباراتية والمنظمات الحقوقية والمالية.

داعش: كانت البوابة من أوائل الجهات التي حذرت من تحول "دولة العراق الإسلامية" إلى تنظيم داعش. تابعت ظهوره وتوسعه حتى توقعت سقوطه في العراق والشام، ثم رصدت انتقاله إلى أفريقيا وآسيا. اليوم، تستمر البوابة في تحليل استراتيجيات التنظيم، خاصة محاولاته لإقامة "دولة الخلافة" في أفريقيا وصراعه مع تنظيم القاعدة وجماعات أخرى مثل "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين".

التطرف في العالم: أكثر من مجرد رصد

لم تقتصر جهود البوابة على الجماعات الإسلامية فقط، بل تناولت أيضًا تنامي خطر اليمين المتطرف وحركات التفوق العرقي في أوروبا وأمريكا. وقدمت تحليلات معمقة لتنامي ظاهرة التطرف بشكل عام، وأسبابها، وطرق مواجهتها في ظل التطورات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي.

الفضاء الإلكتروني والتطرف

ركزت البوابة على كيفية استغلال الجماعات الإرهابية للفضاء الإلكتروني، لا سيما "الإنترنت المظلم"، في عمليات التجنيد والتمويل. وقدمت توصيات عملية للتصدي لهذا الخطر في ظل التطور التكنولوجي المتسارع.

إحصاءات وجهود متواصلة

على مدار عقد كامل، أنتجت بوابة الحركات الإسلامية أكثر من ٤٠ ألف تقرير وتحقيق وتحليل، حذرت خلالها من خطورة الجماعات المتطرفة. وما زالت الجهود مستمرة لإيصال الحقيقة وتقديم التوصيات لصناع القرار، علَّها تفتح ثغرة ليمر النور للأجيال القادمة.

رؤية المستقبل

مع دخول الذكاء الاصطناعي والمزيد من التطور التكنولوجي، تسعى بوابة الحركات الإسلامية لتعزيز أدواتها وأساليبها في الرصد والتحليل. المستقبل يحمل تحديات جديدة، لكن البوابة تؤمن بأن العمل المستمر والتعاون بين المجتمعات هو السبيل للانتصار على الظلام.

ومع توسع رقعة الفضاء الرقمي وتزايد تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، تدرك بوابة الحركات الإسلامية أهمية استباق الجماعات المتطرفة في استخدام هذه الأدوات. من خلال تعزيز تحليلات البيانات واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، يمكن للبوابة توفير رؤى دقيقة وسريعة عن نشاط هذه الجماعات على الإنترنت، مما يسهم في توجيه صناع القرار لاتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.

علاوة على ذلك، تعمل البوابة على بناء شراكات استراتيجية مع مراكز أبحاث دولية ومنظمات مختصة بمكافحة الإرهاب، لضمان تبادل المعلومات والخبرات. هذه الشراكات لا تهدف فقط إلى تعزيز قدرة البوابة على الرصد والتحليل، بل أيضًا إلى المشاركة في صياغة استراتيجيات دولية فعالة للتصدي للإرهاب والتطرف، مما يجعلها لاعبًا أساسيًا في مواجهة التحديات العالمية.

"بوابة الحركات الإسلامية ليست مجرد منصة إعلامية؛ إنها جزء من معركة فكرية وسياسية وثقافية ضد الظلامية. الاستمرار في دعم هذا المشروع واجب كل من يؤمن بأن النور لا بد أن يسطع يومًا للأجيال القادمة".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البوابة على

إقرأ أيضاً:

ما هي مصادر تمويل الجماعات المتطرفة في الدول الأفريقية؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تستغل الجماعات المتطرفة والإرهابية العديد من المصادر المختلفة في تمويل أنشطتها التخريبية والتدميرية في البلاد الأفريقية التي تنتشر بها، وتعمل الجهات الأمنية الدولية على عرقلة ومنع تمويل أنشطة الجماعات المتطرفة لوقف تنامي الإرهاب في الدول الأفريقية.
في نيجيريا مثلا فإن الجماعات المتطرفة والمتمردة تعمل على تعزيز مصادرها المالية من خلال سرقة الماشية، واختطاف النساء لطلب الفدية، وابتزاز المزارعين وسرقة بعض المحاصيل، والاستيلاء على مناجم الذهب الحرفية، إذ فرضوا بعض الجبايات على عمال المناجم، كما سيطروا على بعض المناجم ونهبوها، 
وتفيد بعض التقارير أن جماعات متطرفة على علاقة بتنظيم داعش الإرهابي عملت على الاستفادة من قاطعي الأشجار وبائعي الخشب، إذ تسيطر الجماعات على مناطق الغابات فتعمل على تهريب الأخشاب وبيعها للاستفادة المباشرة من أموالها المساعدة في الأنشطة الإرهابية.
وعلى الرغم من أن موزمبيق كانت قد فرضت حظرا على تصدير الأخشاب منذ العام 2017، لكن هذا لا يمنع أن الجماعات تمكنت من بيع كميات هائلة من الخشب المحظور.
وأفاد تقرير نشره معهد دراسات الحرب الأمريكي Institute for the Study of War بأن تنظيمي القاعدة وداعش عملا على زيادة نفوذهما في منطقة الساحل الأفريقي من خلال زيادة روابطها مع الشبكات الإجرامية المحلية والتي تنشط في منطقة الصحراء الكبرى، مؤكدا أن التعاون المشترك بين الجماعات الإرهابية والمجموعات الإجرامية المتخصصة في الإتجار بالبشر والتهريب يزيد من نفوذ التنظيمات الإرهابية ويجعلها أكثر خطرًا.
ولفت التقرير في الوقت نفسه إلى أن العديد من الهجمات الإرهابية التي وقعت في مالي والنيجر، وزيادة نشاط المجموعات الإرهابية يعود إلى انسحاب قوات فرنسية وأمريكية من مواقعها.
وبحسب التقرير فإنه "من المؤكد أن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وجماعة الدولة الإسلامية في ولاية بورنو تتعاونان مع جهات فاعلة محلية كنقطة دخول لتوسيع مناطق عملياتهما.
ونقلا عن موقع "الانتربول" فإن شل حركة تمويل الجماعات الإرهابية ضرورة لا غنى عنها لتقويض أنشطتها، وأنه يمكن استغلال أي جريمة تعود بالأرباح لتمويل الإرهاب، وهذا يعني أن البلدان قد تواجه مخاطر تمويل الجماعات الإرهابية وإن كان خطر وقوع اعتداء إرهابي فيها ضئيلاً.
ووفقا للانتربول فإن من مصادر تمويل الجماعات الإرهابية نذكر مثلاً لا حصراً الأفعال الاحتيالية الصغيرة والاختطاف طلباً للفدية واستغلال المنظمات غير الربحية والاتجار غير المشروع بالسلع كالنفط والفحم والماس والذهب وأقراص "الكابتاجون" المخدّرة والعملات الرقمية.
وأوضح الانتربول أنه من خلال تقويض حركة أموال الجماعات الإرهابية وتكوين فهم عن تمويل اعتداءات سابقة، نستطيع أن نساعد في منع وقوع اعتداءات أخرى في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • مرصد الأزهر: التفكك الأسري عامل رئيس في انجراف الشباب نحو التطرف الفكري
  • أبو بكر الديب يكتب: "أسهم الدفاع" سلاح المستثمرين في مواجهة "ترامب"
  • «حسام حسن» يرفض مواجهة ليبيا والكاميرون وديًا ويختار جزر القمر بديلاً
  • خوفا من إقالته.. إعلامي: حسام حسن يرفض طلب الاتحاد لمواجهة الكاميرون
  • داخل خيام داعش.. كيف يُعاد تشكيل التطرف في مخيمات شمال سوريا؟
  • الحداد وخضير يحتفلان بزفاف ريان
  • وزير الخارجية الإماراتي: ضرورة العمل لإنهاء التطرف والتوتر في المنطقة
  • ما هي مصادر تمويل الجماعات المتطرفة في الدول الأفريقية؟
  • تعرف على ابتهال أبو سعد المهندسة التي هاجمت مايكروسوفت
  • “محمد بن فهد”.. إرث وعطاء وإنجازات بقيت للأجيال