نهيان بن مبارك: في عيد الاتحاد نفخر بإنجازاتنا
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش :” إن يوم الاتحاد الثالث والخمسين ، يجعلنا نشعر بالفخر والثقة ، بكل ما تحقق ويتحقق لنا ، من إنجازاتٍ في شتى المجالات، ونعتز غاية الاعتزاز ، بالتنمية الشاملة في إماراتنا العزيزة ، ونفتخر بالدور المتنامي لها ، في المنطقة والعالم – نحن ولله الحمد – دولة النهضة والتقدم، دولة تؤدي مسؤولياتها بكفاءة ، وتنصر قضايا الحق والعدل والسلام في كل مكان” .
وأضاف معاليه في كلمة له بهذه المناسبة : “يشرفني أن أتقدم في هذه المناسبة السعيدة، بخالص التحية والتهنئة والاحترام، إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، أعزه الله ، الذي يمثل بالنسبة لنا جميعاً ، النموذج والقدوة ، في حب الوطن ، والسعي إلى أن تكون الإمارات دائماً ، وطناً للبناء والرخاء والاستقرار” .
وأتقدم بالتحية والتهنئة كذلك، إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وإخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة ، نائب رئيس مجلس الوزراء ، رئيس ديوان الرئاسة ، وإلى جميع أبناء وبنات الوطن ، داعياً الله سبحانه وتعالى، أن تظل دولتنا العزيزة دائماً ، وهي دولة العزة والتعمير والتطور، دولة التسامح والأخوة الإنسانية، التي تتواصل مسيرتها الناجحة، وتتحقق لها الإنجازات المستمرة، في ظل القيادة الحكيمة، لصاحب السمو رئيس الدولة.
وقال معاليه: “إننا اليوم ، ونحن نحتفل بعيد الاتحاد ، فإنما نعتز غاية الاعتزاز ، بما نعرفه عن المغفور له الوالد الشيخ زايد، من حكمةٍ وبُعد نظر – كان عليه رحمة الله ورضوانه- معروفاً بأنه حكيم العرب ، وهو الأمر الذي يدفعنا إلى القول بكل اعتزاز وثقة ، إلى أن العالم اليوم ، في حاجةٍ ماسة ، إلى استشراف ما كان يتمتع به الراحل الكريم ، من قدرةٍ على التفكير الصائب ، في مواجهة كافة القضايا والتحديات، واتخاذ ذلك ، طريقاً لتحقيق الإنجازات في كل المجالات ، بل وأيضاً ، وسيلةً ، لنشر مبادئ السلام ، وحب الخير ، وتخطي الخلافات ، وتأكيد مبادئ الوحدة والوفاق ، حول العالم ”.
وأضاف : “أننا اليوم ونحن نحتفل بعيد الاتحاد، نفخر ونعتز بما تقوم به الإمارات بقيادية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ، في مد الجسور لتواصل الثقافات وتلاقي الحضارات، وسعي نحو تحقيق التقارب بين المجتمعات البشرية، وكلنا في ظل قيادته الرشيدة تملؤنا ثقة كاملة بالنفس ، وإيمانٍ قوي ، بالقدرة على تحقيق كل الأهداف والغايات، في سبيل الوصول إلى مستقبل يسوده السلام والرخاء”.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«مهرجان الشيخ زايد» يحتفي بحِرف الشعوب
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة %42 نمو «بلوك تشين» في الإمارات سنوياً تقرير صادر عن «القابضة»: الإمارات وجهة رائدة لرأس المال العالميوسط فضاء مفتوح تتألق حِرف الشعوب في «مهرجان الشيخ زايد» الذي تتواصل فعالياته المميزة في منطقة الوثبة أبوظبي ضمن حدث عالمي تفوح منه روائح الخوص والصوف والأعشاب والخشب، ليصطحب الزوار في جولة ثقافية وتراثية حول العالم.
أنشطة ممتعة تركز على التراث الثقافي والحياة الاجتماعية في دولة الإمارات وفي مختلف الدول المشاركة، وتمكن الزوار من استكشاف العالم تحت سماء أبوظبي والتعرف على عادات وتقاليد البلدان ومجموعة حِرف تراثية تُزهر في «مهرجان الشيخ زايد» الذي يشكل إطلالة على حضارات العالم.
ويحتفي «مهرجان الشيخ زايد» بثقافات الشعوب ويسرد قصص الحِرف التراثية ويتيح الفرصة للزوار للاطِّلاع على حضارات وثقافات العالم في أجواء من الثقافة والمتعة والترفيه، ضمن مشاركة 27 دولة، مما يسهم في تعزيز التواصل والتعرف على حضارات وثقافات العالم.
مهارات عملية
تحتفي الحِرف اليدوية الإماراتية في المهرجان بالعلاقة الإبداعية والفنية بين أبناء الإمارات والموارد الطبيعية المحلية على مر الزمن، فقد تمكن الأجداد من تطوير مهاراتهم لتلبية احتياجاتهم الوظيفية والاقتصادية مستفيدين من طبيعية الإمارات التي تتميز بثرائها وتنوعها.
وتعكس بفضل هذه الممارسات إحساساً فنياً عالياً، ولا يقتصر دور هذا التراث غير المادي الذي تتوارثه الأجيال على الحفاظ على المهارات العملية فقط، بل يسهم أيضاً في تعزيز القيم الاجتماعية المشتركة المرتبطة بالهوية الوطنية.
معرض مفتوح
تأتي الحِرف التراثية الإماراتية في المرتبة الأولى بغناها وتنوعها ضمن المعرض المفتوح الذي يستعرض براعة ومهارة الصناع الإماراتيين وبحكمتهم وخبراتهم التي أسهمت في إبداع مجموعة حرف استُخدمت فيها خيرات من شجرة النخيل ومن البيئة الطبيعية، بوساطة تقنيات أثرت التراث المستمر حتى اليوم.
والجمهور على موعد كل يوم مع مشاهدة عروض حية ضمن ورش تقدمها الأمهات والآباء، من غزل الصوف وسف الخوص وصناعة التلي والسدو، وقرض البراقع، بالإضافة إلى الاستعراضات الفنية والمشاهد التمثيلية التي تثري الساحة وتعيد الزوار على حياة الأولين.
تفاعل كبير
وخلال تجول الزوار بين الأجنحة، يستمتعون بألوان من الحِرف التراثية، حيث يقدم جناح المملكة المغربية منصة للصناعات التقليدية التي تعتبر رافداً غنياً للتراث المغربي الأصيل، وأحد المكونات الأساسية للشخصية المغربية الإبداعية، والذي أنتج موروثاً حضارياً تتناقله الأجيال.
الدسولي عبد الكريم والذي يعكف على صناعة «الشربيل» أو «البلغة»، قال إنه سعيد بتفاعل الجمهور الكبير مع ثقافة الشعوب، معتبراً أن «مهرجان الشيخ زايد» بات منصة عالمية للترويج واستعراض حِرف الشعوب وتبادل الخبرات.
وأوضح أن صناعة «الشربيل» تختلف من مدينة لأخرى، وهي صناعة تحظى بشعبية كبيرة جداً لأنها تلائم الألبسة التقليدية المغربية ولاسيما «القفطان» الذي يحضر في مختلف المناسبات، ويزداد الإقبال عليه في رمضان، مشيراً إلى أن هذه الصناعة تدخل فيها خامات عالية الجودة من مخمل وأكسسوارات وجلد طبيعي.
نقش النحاس
ووسط بريق النحاس جلس عبدالله المتوكل من المغرب من مدينة فاس عاصمة الصناعة التقليدية بامتياز، ينقش بدقة على النحاس بأدوات بسيطة، كالمطرقة والمسمار ويستعرض العديد من الأواني والأدوات والديكورات.
ومن الأواني التي يزخرفها بالطريقة التقليدية أدوات الشاي، وأطباق الخبر وصواني التقديم.
وأشار إلى أن المنتجات النحاسية والفضية تُستخدم في ديكور المنازل وفي جهاز العروس وفي المطبخ وأماكن استقبال الضيوف، كما يتهاداها الناس في المناسبات الاجتماعية.
ولصناعة النحاس والفضة والنقش عليها أسواق وأحياء خاصة في المدن العريقة مثل فاس، ومكناس والرباط، ومراكش، وتازة، وهي أكبر المراكز المصدرة للمنتجات النحاسية والفضية داخل المغرب وخارجه.
مذاقات
ضمن أجواء تنافسية يستعرض كل جناح ما تزخر به بلاده من عادات وتقاليد وصور اجتماعية وحرف بطريقة جميلة لاستقطاب الجمهور.
وأورد مقداد خالد غازي عنتاب المسؤول عن جناح تركيا أن المنصة تستعرض مجموعة من الحِرف التراثية والمأكولات التي تحظى بشعبية كبيرة في تركيا وحول العالم، وعلى رأسها حلوى«الحلقوم» بأنواع ونكهات متعددة.
وأضاف: المهرجان منحنا فرصة للترويج لكثير من الحِرف العريقة، ونستعرض أيضاً البقلاوة والبطاطا والكستناء المشوية، كما أن هذا المحفل الدولي أتاح لنا فرصة التعرف على ثقافات وتراث الشعوب، حيث زرت جناح اليمن وتذوقت العسل، وزرت جناح مصر وتعرفت على جانب من فلكلور شعبه ومأكولاته، والكثير من الأجنحة الأخرى.
نقش الخشب
شهرت أحمد نزروف من أوزبكستان الذي يشارك بالنقش على الخشب المطعم بالأحجار الكريمة، قال إنه سعيد بالمشاركة في معرض عالمي مفتوح على مختلف الشعوب، وفخور باستعراض جانب من الحرفة التي يتقنها، والتي يستخدم فيها بشكل أساسي أشجار الدردار والجوز والصفصاف لصنع أدوات نحت الخشب التي تتميز بمقاومتها للشمس والماء وظروف الطقس المختلفة.
ديكورات
حسن عبادي من مصر يستعرض تشكيلة كبيرة من الأثاث المطعم بالصدف، أشار إلى سعادته بمشاركته الأولى ضمن الحدث العالمي الذي يجمع دولاً عديدة، مما يسمح له الترويج لصناعته والتعريف بها، والاطلاع على صناعات وحِرف باقي الشعوب ضمن مشاركة عالمية.
ويوفر رواق عبادي أريكة الجلوس الفخمة وجلسة الصالونات والكراسي والطاولات، وتتطلب الحرفة الكثير من الجهد والصبر لإنجاز قطع مميزة وفخمة.