رئيس وزراء فلسطين: ما يجري في غزة جريمة حرب متكاملة الأركان وإخفاق للإنسانية
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى إن غزة لا تزال تتعرض لحرب إبادة جماعية مستمرة منذ أكثر من 14 شهرا، وأن ما يجري في القطاع جريمة حرب متكاملة الأركان وإخفاق للإنسانية.
وأضاف محمد مصطفى في كلمة بـ "مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة" يوم الاثنين: "حتى الآن تتواصل عمليات التدمير الشامل والممنهج لأكثر من 80% من البنية التحتية وخاصة المستشفيات والمدارس وخطوط المياه والصرف الصحي، مع انتشار الأوبئة والأمراض، وانقطاع الكهرباء والمياه والوقود، وهو ما يشكل في تفاصيله وجمعه جريمة حرب متكاملة الأركان وإخفاقا للإنسانية ولمبادئ القانون الدولي يستدعي تحركا عاجلا وفوريا".
وصرح بأن غزة تواجه اليوم أزمة إنسانية غير مسبوقة فهي منطقة منكوبة تعاني المجاعة والدمار، تستخدم فيها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال الجوع سلاح حرب.
وتابع قائلا: "نشهد هناك تجويعا متعمدا وممنهجا وواسع النطاق ليس بسبب شح المساعدات بل نتيجة منع دخولها وإعاقة عمل المنظمات والطواقم الإنسانية".
وأكد أن "مؤتمر القاهرة الوزاري" يشكل فرصة مناسبة لإعادة التأكيد على رفض استمرار احتلال قطاع غزة واستمرار إغلاق معابره المختلفة أو تقليص جغرافية أو ديمغرافية القطاع أو أي من أرض دولة فلسطين.
وطالب مصطفى بسرعة العمل على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وخاصة قرار مجلس الأمن 2735 من أجل وقف العدوان وتأمين دخول المساعدات ووصولها إلى الشعب الفلسطيني بشكل فوري وعاجل بما يمهد لعودة الخدمات الأساسية كالرعاية الصحية والتعليم، والبدء بالعمل من أجل إعادة الحياة إلى طبيعتها وصولا إلى إعادة الإعمار والتنمية، وإعادة قطاع غزة إلى فضائه الطبيعي كجزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، بدعم المجتمع الدولي.
وشدد في كلمته على أن دور "الأونروا" غير قابل للاستبدال أو التقويض وأن لها دورا محوريا في مرحلة ما بعد الحرب، كما كان لها خلال 75 عاما في حماية لاجئي فلسطين وإغاثتهم بناء على قرار الأمم المتحدة رقم 194.
ودعا الوزير إلى رفض كل القوانين الإسرائيلية التي تستهدف المنظمة، موجها الشكر لكل الدول التي تدعمها وتساعد على تقديم وتسهيل دخول المساعدات لأبناء الشعب الفلسطيني وخاصة مصر والأردن.
وأوضح أن الحكومة حرصت على الاستمرار في تقديم كل ما هو ممكن للشعب الفلسطيني في قطاع غزة رغم الظروف القاسية التي يمرون بها، بما في ذلك الاجتياحات والاعتداءات الإسرائيلية على مدن الضفة الغربية واقتطاعات أموال الضرائب الفلسطينية، خاصة تقديم الخدمات الأساسية في مجالات المياه والطاقة والاتصالات والشؤون الاجتماعية والصحة والتعليم والخدمات المالية والمدنية.
وأوضح رئيس الوزراء الفلسطيني أن الحكومة قامت بتنسيق وتعظيم جهود الإغاثة الإنسانية بالشراكة مع مقدميها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: منطقة منكوبة مبادئ القانون الدولي قطاع الكهرباء رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى حرب إبادة جماعية الشعب الفلسطيني
إقرأ أيضاً:
اعلام عبري: توجه إسرائيلي لخفض إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة مع تنصيب ترمب
سرايا - نقلت القناة الـ12 العربية عن مصادر أن "إسرائيل" تدرس تخفيض إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة مع تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب منصبه في 20 يناير/كانون الثاني الجاري.
اعلان الاحتلال بدراسة تخفيض إدخال المساعدات مع قدوم ترمب يتزامن مع تنديد الأمم المتحدة بوفاة أطفال رُضع بسبب البرد في غزة، محذرة من أن نحو مليون شخص في القطاع ما زالوا بحاجة إلى المساعدة للوقاية من ظروف الشتاء.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إنها تشعر بقلق عميق إزاء التأثير المدمر للأمطار ودرجات الحرارة المنخفضة على الفلسطينيين النازحين، ما "يفاقم الكارثة الإنسانية التي لا مثيل لها" في غزة.
وأضافت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، في بيان لها، أن الأمطار الغزيرة والفيضانات غمرت مواقع النزوح والمخيمات المؤقتة، وتركت عائلات في ظروف قاسية تكافح لإصلاح الخيام المتهالكة جراء الاستخدام منذ أشهر.
وأوضح البيان أن القيود المفروضة "أعاقت بشدة" إيصال المساعدات، حيث لم يتلقَّ سوى 285 ألف شخص دعما للحصول على مأوى منذ سبتمبر/أيلول الماضي.
كارثة مستمرة
ويأتي بيان المنظمة الدولية للهجرة مع تأكيد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك استمرار كارثة حقوق الإنسان في قطاع غزة على مرأى العالم، جراء الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" منذ نحو 15 شهراً.
جاء ذلك خلال مشاركته افتراضيا في الاجتماع السنوي الطارئ الأول لمجلس الأمن، والذي ناقش الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات والأزمة الصحية في قطاع غزة.
وأوضح تورك أن "إسرائيل" تتجاهل القانون الدولي في غزة، وأنه يجب حماية المستشفيات أثناء النزاعات، مشيرا إلى أن هدم المستشفيات في غزة يتجاوز مجرد حرمان الفلسطينيين من حقهم في الحصول على الرعاية الصحية الكافية، إذ توفر المستشفيات مأوى لآلاف الأشخاص الذين ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه.
وشدد تورك على أن استهداف إسرائيل للمستشفيات بغزة عمدا ينتهك القانون الدولي ويشكّل جريمة حرب، لافتا إلى أن التدمير المتعمد للمرافق الصحية قد يرقى إلى شكل من أشكال العقاب الجماعي، وقد يشكّل جريمة حرب.
تحقيق شامل
وذكر تورك أن الهجمات التي نفذتها "إسرائيل" حول المستشفيات وداخلها كان لها تأثير رهيب على خدمات الرعاية الصحية، داعيا إلى إجراء تحقيق مستقل وشامل وشفاف في جميع الهجمات على المستشفيات والبنية التحتية للرعاية الصحية والعاملين بمجال الرعاية الصحية في غزة.
ويمعن جيش الاحتلال الاسرائيلي بإجراءات الإبادة والتطهير العرقي في محافظة شمال غزة منذ قرابة 3 أشهر، من خلال تنفيذ سياسة التجويع والتعطيش وتسوية المدن بالأرض، وقتل أهالي المحافظة وارتكاب المجازر بحقهم، وإجبار المتبقين على النزوح واعتقال مئات منهم.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اجتاح جيش الاحتلال مجددا شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن "إسرائيل" ترغب في احتلال المنطقة، وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي، ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أميركي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث بالعالم.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 725
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 04-01-2025 08:15 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...