رغم أن قطاع التصنيع في إسبانيا شهد نموا أبطأ في نوفمبر بسبب الفيضانات، إلا أن الزيادة التي حققها ما زالت فوق المستوى المتوقع. وفي الوقت نفسه، شهدت بعض الدول الأخرى ارتفاعا في الطلب في هذا القطاع، مثل تركيا، فيما أخفقت الأرقام الألمانية والفرنسية في تقديم مؤشرات إيجابية تذكر.

اعلان

أظهر مؤشر مديري المشتريات التصنيعي (PMI) (الصادر عن مجلس مديري المشتريات في قطاع التصنيع (HCOB) أن قطاع التصنيع في إسبانيا شهد انخفاضًا طفيفًا في نوفمبر، حيث بلغ المؤشر 53.

1، متراجعًا من 54.5 في أكتوبر وأقل من توقعات المحللين عند 53.5.

ويرجع ذلك جزئيًا إلى الفيضانات الغزيرة في منطقة فالنسيا الشرقية، التي تسببت في اضطرابات واسعة النطاق منذ نهاية أكتوبر، وفقًا لتقرير شركة S&P Global.

ورغم ذلك، كانت إسبانيا مميزة بين الدول الأوروبية، إذ استمر النمو في قطاع التصنيع للشهر العاشر على التوالي، وإن كان بوتيرة أبطأ.

العلم الإسباني بجوار علم الاتحاد الأوروبي أثناء تنكيسهما في ألمانيا 25 آذار مارس 2015Christian Charisius/AP

ولكن في السياق ذاته، كان ذلك مخالفًا للاتجاه العام في كل أوروبا. إذ ارتفعت طلبات التصدير الجديدة بأعلى معدل لها منذ أيلول/ سبتمبر 2021، ورافق ذلك ارتفاع المبيعات الدولية أيضًا.

كما ارتفع حجم الشراء والتوظيف وإن كان بمعدل أبطأ. ومع ذلك، يبدو أن الضغوط التضخمية أصبحت تحت السيطرة، وذلك مع زيادة الثقة في التوقعات في إسبانيا إلى أعلى مستوى، منذ أيار/مايو من هذا العام.

الطلب الصناعي التركي يُظهر علامات انتعاش

يبدو أن الأخبار جيدة في تركيا. إذ تم الكشف اليوم الاثنين عن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لغرفة الصناعة التركية في إسطنبول لشهر تشرين الثاني/نوفمبر، وأظهر ارتفاعا إلى 48.3، بعد أن سجل 45.8 في الشهر الذي سبقه.

وكان هذا هو الشهر الثامن على التوالي الذي تشهد فيه تركيا انكماشًا اقتصاديًا، وهو ما يعكسه المؤشر الذي يقل عن 50.

أشخاص يتجولون بجوار متجر لصرف العملات في إسطنبول 21 كانون الأول ديسمبر 2023Khalil Hamra/AP

ومع ذلك، كان الانخفاض في النمو هو الأقل منذ شهر أيار/مايو، ويمكن أن يشير ذلك إلى أن الطلب بدأ في التعافي، ولكن ببطء.

وبالمثل، تباطأ كذلك الانخفاض في أعمال التصدير والطلبات الجديدة. كما تم تسجل انخفاض بالإنتاج في الشهر الماضي، وكان الأقل منذ نيسان/ أبريل.

كما ارتفع حجم خلق فرص العمل بأسرع معدل منذ تموز/ يوليو 2023، ورافق ذلك ارتفاع في التوظيف. وذلك بالرغم من أن الشركات ما تزال تواجه صعوبات في جذب المزيد من الأعمال الجديدة.

التصنيع الفرنسي يشهد أكبر انخفاض منذ بداية العام الحالي

انخفضت القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات التصنيعي في فرنسا لشهر تشرين الثاني/ نوفمبر إلى 43.1، بعد أن سجل 44.5 في تشرين الأول/أكتوبر. وكان هذا المؤشر أقل من توقعات السوق التي توقعت أن يصل إلى 43.2.

وسجل الرقم في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، أكبر انخفاض منذ كانون الثاني/ يناير أي منذ بداية العام. في حين أنه يمثل الشهر الثاني والعشرين على التوالي من الانكماش الاقتصادي.

Relatedقاطرة أوروبا في أزمة.. انكماش الاقتصاد الألماني خلال 2023 فما هي الأسباب؟ما مشكلة مزارعي الاتحاد الأوروبي مع اتفاق التجارة الحرة مع ميركوسور؟ وما الذي تحاول فرنسا فعله؟استولت الحكومة على "أرباحهم الزائدة".. ولم تنصفهم المحكمة.. ما قصة منتجي الطاقة المتجددة في ألمانيا؟

وانخفضت الطلبيات الجديدة بأسرع معدل منذ أيار/ مايو 2020، ويرجع ذلك بالأساس إلى الانخفاض في الطلب الدولي، بالإضافة إلى تراجع الطلب المحلي. وتحديدا، كان الطلب من ألمانيا والولايات المتحدة بطيئًا بشكل خاص.

نتيجة لذلك، انخفضت مستويات المخزون وحركة الشراء. ركزت الشركات بشكل أكبر على حماية مستويات التدفق النقدي. وكانت المنتجات المتعلقة بالبناء والسيارات ومستحضرات التجميل ضعيفة بشكل خاص. كما شهدت العمالة كذلك انخفاضًا مستمرًا.

أداء التصنيع الألماني ثابت

جاءت القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات التصنيعي في ألمانيا للشهر الماضي عند 43.0، وهو نفس مستوى الشهر الذي سبقه.

اعلان

وكان هذا الرقم أقل بقليل من توقعات المحللين التي كانت عند 43.2، ما يشير إلى أن اقطاع التصنيع هناك ما يزال منكمشا.

إذ استمرت الطلبات الجديدة والإنتاج في الانخفاض في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، وإن كان بمعدل أبطأ من شهر تشرين الأول/ أكتوبر. ومع ذلك، انخفض التوظيف بمعدل أسرع، وقلت كذلك المخزونات وحركة الشراء.

هذا وبقيت الضغوط المتعلقة بالتنافس والطلب ضعيفين، ما تسبب في زيادة في انخفاض أسعار الإنتاج، وتكاليف مستلزمات الإنتاج.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسبانيا: بعد مرور شهر على كارثة الفيضانات.. سكان فالنسيا يطالبون بتنحي المسؤولين وتحقيق العدالة فيضانات كارثية تجتاح جنوب تايلاند وشمال ماليزيا وتودي بحياة 12 شخصاً فالنسيا تبدأ عملية إزالة 120 ألف مركبة تضررت جراء فيضانات إعصار "دانا" الاقتصاد الإسبانيفيضانات - سيولإسبانياألمانياتركيافرنسااعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. قصف متواصل على غزة وواشنطن تحمّل حماس مسؤولية تعثر المفاوضات وإسرائيل تستهدف مجددا جنوب لبنان يعرض الآن Next ترامب يحذر: جحيم ينتظر الشرق الأوسط إذا لم يُفرج عن الرهائن في غزة قبل 20 من الشهر المقبل يعرض الآن Next حروب العالم تدفع شركات الأسلحة لتحقيق أرباح قياسية: 632 مليار دولار في 2023 يعرض الآن Next رئيس المعارضة السورية: المقاتلون مستعدون منذ عام ونصف لكن الحرب على غزة ولبنان منعتهم من التقدم يعرض الآن Next "ابتعد عن طهران نرفع العقوبات".. جهود أمريكية إماراتية لدفع الأسد للابتعاد عن إيران اعلانالاكثر قراءة اليونيسف تحذر: ارتفاع مقلق في إصابات الإيدز بين الفتيات وتحديات في توفير العلاج هل يهدد فرار الجنود الأوكرانيين قدرة الجيش على مواجهة روسيا؟ مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما فيلم "رايد"... الأم العازبة التي تقرر أن تصبح صديقة لابنها اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومسورياغزةفسادروسيافرنساالحرب في سورياأوروباحزب اللهدونالد ترامبالشرق الأوسطالسنة الجديدة- احتفالاتعيد الميلادالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: سوريا غزة فساد روسيا فرنسا الحرب في سوريا سوريا غزة فساد روسيا فرنسا الحرب في سوريا الاقتصاد الإسباني فيضانات سيول إسبانيا ألمانيا تركيا فرنسا سوريا غزة فساد روسيا فرنسا الحرب في سوريا أوروبا حزب الله دونالد ترامب الشرق الأوسط السنة الجديدة احتفالات عيد الميلاد مدیری المشتریات التصنیعی شهر تشرین الثانی قطاع التصنیع یعرض الآن Next الانخفاض فی فی إسبانیا

إقرأ أيضاً:

الجيش التركي يقصف محيط سد تشرين شمال سوريا

أفادت وسائل إعلام سورية اليوم السبت، بأن الجيش التركي شن غارات جوية على سد تشرين في محافظة حلب شمال سوريا.

قصف سد تشرين

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المقاتلات الحربية التركية شنت غارات جوية استهدفت محيط سد تشرين في ريف عين العرب (كوباني)، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي في سماء السد وجسر قره قوزاق.

وأشار المرصد السوري إلى أنه بالتزامن مع القصف الجوي، دارت اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية والفصائل الموالية لتركيا في محيط السد، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية.

يأتي هذا التصعيد في ظل توترات متزايدة في شمال سوريا، فيما لم ترد معلومات مؤكدة عن حجم الأضرار أو الخسائر الناتجة عن القصف والاشتباكات حتى اللحظة.

ولفت المرصد إلى أن محور سد تشرين، شهد اشتباكات حيث قتل عنصر من فصائل "الجيش الوطني" وأُصيب آخرون بجروح، جراء استهداف طائرة مسيرة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" لسيارتهم في محيط قرية علوش على محور سد تشرين.

مقالات مشابهة

  • الجيش التركي يقصف محيط سد تشرين شمال سوريا
  • السلع التموينية: خصم 25% من حصة المخابز غير الملتزمة بسداد فروق التصنيع
  • السيدة عون: سنفّعل قرار جعل 4 تشرين الثاني يوم المرأة اللبنانية
  • طرق دبي تطلق خدمة "تصريح تكامل".. ماذا يفعل؟
  • مخاوف نمو الطلب الناتجة من سياسة الرسوم الجمركية الأمريكية تقود أسعار النفط لتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ أكتوبر الماضي
  • أمريكا تقترح استئناف المساعدات لغزة مقابل إطلاق سراح بقية الرهائن
  • واشنطن: الخطة العربية لغزة لا تلبي التوقعات
  • بالتفصيل.. ماذا تتضمن خطة مصر لإعادة إعمار غزة؟
  • الفيضانات تقطع الطريق بين شفشاون و تطوان
  • مواجهة خارج التوقعات.. الاتحاد المتصدر يتحدى القادسية الثالث