"البوابة نيوز".. كشف الحقائق
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فى مثل هذا الوقت منذ عشرة أعوام، بدأت جريدة "البوابة نيوز" مشوارها الصحفى، لتكون منبرًا إعلاميًا يسعى للكشف عن الحقائق وإلقاء الضوء على ما يغفل عنه الكثيرون، خلال عقد من الزمان، استطاعت "البوابة نيوز" أن تُثبت مكانتها كإحدى الصحف الرائدة فى المشهد الإعلامى المحلى والدولى، من خلال خوض مغامرات صحفية جريئة، وتغطية القضايا الهامة التى تؤثر فى المجتمع، محليًا ودوليًا، متمسكةً بمبادئ المهنية والموضوعية.
منذ صدور أول عدد لها، كانت "البوابة" حريصة على تقديم محتوى صحفى مميز يعكس تطلعات القارئ فى مختلف المجالات. تمكنت الصحيفة من أن تكون منصة قوية للكشف عن الفساد والممارسات غير القانونية التى تنخر فى المجتمع، سواء على المستوى المحلى أو الدولى. ورغم التحديات والصعوبات التى واجهتها الصحيفة فى سبيل كشف الحقائق، إلا أن فريق العمل فى "البوابة" استمر فى تقديم تقارير مستفيضة عن قضايا الفساد والتخريب فى المجتمع، ما جعلها صوتًا قويًا للمواطنين الراغبين فى معرفة الحقيقة.
وكان للصحيفة دور كبير فى فضح قضايا الفساد، وكشف التلاعب الذى من شأنه الأضرار بمصالح الوطن والمواطن، كما قدمت الصحيفة تغطيات شاملة للقضايا الدولية الساخنة، مثل النزاعات السياسية والإنسانية، مما جعلها مرجعًا مهمًا للقراء فى مختلف أنحاء العالم.
لم تكن "البوابة نيوز" مجرد وسيلة إعلامية تقدم الأخبار فقط، بل كانت جسرًا ينقل القضايا الاجتماعية والاقتصادية بشكل يُتيح للمتابعين الاطلاع على جميع جوانب الحقيقة، دون تزييف أو تحريف.
اليوم، ومع مرور عشرة أعوام على انطلاقتها، تواصل "البوابة" تقديم رؤى جديدة وأفق واسع للقضايا التى تهم المجتمع، ملتزمة بمسؤوليتها الصحفية فى نقل الخبر بكل مصداقية وموضوعية، وهو ما يجعلها فى طليعة الصحف التى تبقى على الوعد دائمًا بتقديم الحقائق، مهما كانت النتائج.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البوابة الصحف البوابة نیوز
إقرأ أيضاً:
كتاب «الأطفال يسألون الإمام» هدية شيخ الأزهر لـ«النشء» بمعرض القاهرة للكتاب.. نهى عباس لـ “البوابة نيوز”: أسئلة أولادنا فى الغرب الإمام الأكبر أجاب عليها بأسلوب بسيط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يزين أرفف ركن مجلة نور بجناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولى الكتاب فى دورته الـ56، كتاب "الأطفال يسألون الإمام" لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ، بجزئيه الأول والثانى، بثلاث لغات العربية والإنجليزية والفرنسية، والذى يتضمن أسئلة كثيرة تدور فى ذهن الأطفال الصغار لا يستطيع الكبار الإجابة عنها أحيانًا، ظنًّا منهم أنَّ تلك الأسئلة مسيئة للعقيدة، ويطلبون منهم التوقف عن ذلك.
جاءت فكرة هذا الكتاب الذى جمع فيه أسئلة الأطفال ليجيب عنها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بنفسه ليرشدهم، ويعلمهم صحيح دينهم، وتكون رسالة تربويَّة لأولياء الأمور توجههم إلى أهمية الانتباه إلى أسئلة أبنائهم الصغار، والإجابة عنها بعقل متفتح؛ بل وتشجيعهم على التفكير والتدبر فى أمور العقيدة وغيرها من الأمور فى الحياة.
كان أبرز هذه الأسئلة المحيرة سؤالين عن المثلية الجنسية، والتحول الجنسى، تلك الأسئلة التى يتوقف عقل الآباء والأمهات عند سماعها، فلا يستطيعون الإجابة عنها، ويعتقدون أن أبناءهم وقتها فى خطر كبير.
«البوابة نيوز» ترصد أبرز الأسئلة التى أجاب عنها فضيلة الإمام الأكبر:
يسأل أحد الأطفال: أنا طالبة أبلغ من العمر (١٤) عاما، وأدرس فى مدرسة أجنبية .. وفى أحد الدروس، ناقشت معلمتنا الأجنبية حق الطفل فى اختيار هويته الجنسية؛ بمعنى رغبة الصبى فى أن يتحول إلى فتاة أو العكس، وعندما قلت فى أثناء النقاش: إن هذا حرام، وصفنى البعض بالرجعية والتخلف .. فكيف أرد عليهم؟
ويجيب شيخ الأزهر: ابنتى الحبيبة..اقتضت حكمة الله تعالى وحفاظًا على الجنس البشرى استمرارًا للعمران أن يجعل الخلق على نوعين : ذكر وأنثى، فقال جلت حكمته : * : ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى ﴾ [الحجرات: ١٣]، وقال سبحانه: ﴿وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى ﴾ [النجم: ٤٥] .
ويضيف فضيلة الإمام: ولا بد هنا أن نميّز بين حالات اضطرابات الهوية الجنسية وبين التحول الجنسي: أما حالات اضطرابات الهوية الجنسية فتكون أحيانًا مرضًا جينيا يدخل ضمن العلاج وطلب التداوى بعد تشخيص الأطباء الثقات، وتعرف تلك الحالات بتحويل النوع، ويتم عرضها على مجمع البحوث الإسلامية بواسطة نقابة الأطباء، حيث يتم الاطلاع على الحالة وتقييمها، فإن كانت تستحق الدراسة يتم تحويلها إلى اللجنة الفقهية بمجمع البحوث الإسلامية أو هيئة كبار العلماء، ويتم بحثها ورفع تقرير بها؛ لكى يتم اتخاذ القرار فيها بالتعاون مع نقابة الأطباء.
وتابع: أما التحول الجنسى الذى يتم بناءً على هوى الشخص واختياره دون مبرر طبي، فهذا من قبيل مخالفة الفطرة، وتغيير خلق الله ، وله آثاره السلبية على الفرد والمجتمع.
ويقدم شيخ الأزهر النصيحة للطفل قائلا: نحن لنا توجيهاتنا الدينية وهويتنا الإسلامية والعربية، وعاداتنا الخاصة واستقلالنا الثقافى الذى يجعل هذه الأمور الوافدة، علينا لا تناسبنا ولا يتقبلها مجتمعنا، ولا يسمى ذلك تخلفا ورجعية، بل هو التزام وخصوصية والذى له حق الفتوى فى مثل هذه الأموربالحل والحرمة هم المتخصصون من العلماء والأطباء.
ممارسات مرفوضة
يسأل أحد الأطفال: أنا صبى فى الخامسة عشرة من العمر، وأعيش فى بلد أجنبي، والكل هنا يتعامل على أن المثلية الجنسية أمر طبيعي، وأن هؤلاء الأشخاص يجب احترامهم؛ لأنهم لا يملكون من أمرهم شيئًا، فهكذا خلقهم الله وهذه طبيعتهم ولا يستطيعون تغييرها .. فما صحة هذا الرأى ؟ وهل هم بالفعل مرضى معذورون ولن يحاسبهم الله على ذلك ؟
يجيب فضيلة الإمام بالقول: يا بني، نحن أكثر الناس مناداة باحترام الرأى الآخر وقبول المخالف ومواجهة الفكر بالفكر، لكن حين يتجاوز الأمر إلى ممارسات شاذة فيها خروج عن الأديان والفطرة السليمة، فإن التهاون مع مثل هذه الأمور فيه خطورة على البشرية كلها، فالشذوذ الجنسى ليس طبيعة إنسانية، وإنما إفناء للجنس البشري، والله تعالى أخبرنا أنه خلق الزوجين الذكر والأنثى، فقال سبحانه: ﴿وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى﴾ [النجم: ٤٥] ، وعلى ذلك فليس الشذوذ فطرة إنسانية، وإنما هو فكرة شيطانية وانحراف خبيث حاربته الأديان، وقصة نبى الله لوط عليه السلام فى القرآن الكريم خير شاهد على ذلك، فالزعم أن هؤلاء الشواذ معذورون، لأن الله تعالى خلقهم على هذا الحال غير حقيقي، وبعيد كل البعد عن الصواب.
ويضيف شيخ الأزهر: نعم قد ينشأ هذا الشذوذ لأسباب نفسية، أو نتيجة تنشئة فى مجتمعات ينتشر فيها هذا النوع من الشذوذ، لكن كل ذلك يمكن علاجه وتجاوزه، وقد كانت الهيئات الطبية، أوروبا وغيرها إلى وقت قريب تعتبر من مسببات الشذوذ الجنسى : الاضطرابات النفسية، والتربية الجنسية الخاطئة حتى تغيَّر ذلك على مدار العقود القليلة الماضية.
ويتابع: أما أن يقال : إن هؤلاء الشواذ مغلوبون على أمرهم، فهذا يعطى الشذوذ مبررا ليفرض على مجتمعاتنا العربية والإسلامية تحت مسمى (المثلية)؛ ليكون وقعه على الأُذُن كلمة الشذوذ.
ويقدم الإمام الأكبر النصيحة للطفل بالقول: تمسك بتعاليم دينك، واحذر تلك الممارسات، واعلم أن هذا الفعل محرم فى الإسلام، فضلًا أنه ترفضه الفطر السليمة، وتستقبحه العادات القويمة، فخذ من البلاد الأجنبية النافع المفيد واحذر من الضار القبيح.
أطفال غزة
وعن أطفال غزة واستشهادهم قال: أبنائى الأعزاء.. حال الشهيد يختلف عن حال غيره، وأحكام الشريعة تنص على أن الشهيد لا يُغسل ولا يكفن كباقى الأموات، مما يعنى اختلاف حاله كليا عن حال الموتى العاديين، ومن هذا الاختلاف أيضًا أنه لا يشعر بأى ألم عند استشهاده، وقد دل على ذلك حديث أبى هريرة رضى الله عنه أن رسُولُ اللهِ ﷺ قال: «مَا يَجِدُ الشَّهِيدُ مِن مس القتْلِ، إِلَّا كَمَا يَجِدُ أَحدُكُمْ مِنْ مَسَّ القَرْصَةِ، وعلى ذلك فإذا كان الناس العاديون يعانون ألم الموت وسكراته، فإن شهداء غزة وغيرهم ممن يموت فى سبيل الله لا يحسون بذلك عند استشهادهم، إلا كألم القرصة الخفيفة أو نحو ذلك، فالله تعالى يريحهم من الألم ويسهل قبض أرواحهم، بالإضافة لما أعده لهم من النعيم والكرامة.
كما نصت آيات القرآن الكريم يا أبنائى على أن أهل الجنة لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، فقال سبحانه: ﴿ادخُلُوا الجَنَّةَ لَا خَوفٌ عَلَيْكُم وَلا أَنتُم تَحْزَنونَ ﴾ [الأعراف: ٤٩]، ولا شك أن اجتماع الأهل والأقارب فى الجنة من النعيم الذى يحبه كل أحد، لذا أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أن هؤلاء الأطفال يظلون فترة فى كفالة سيدنا إبراهيم ثم يدفعهم مرة أخرى إلى آبائهم، يقول صلى الله عليه وسلم: أولاد المؤمنين فى جبل فى الجنة، يكفلهم إبراهيم وسارة، حتى يردهم إلى آبائهم يوم القيامة.
بل إن هؤلاء الأطفال يشفعون لآبائهم ويكونون سببًا فى دخولهم الجنة، ففى الحديث: أَنَّ أَطْفَالَ الْأُمَمِ الْمُسْلِمِينَ يُقَالُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: «ادْخُلُوا الْجَنَّةَ»، فَيَتَعَلَّقُونَ بِأَحْقَاءِ آبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ، فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا آبَاؤُنَا وَأَمَّهَاتُنَا قَالَ: فَيُقَالُ لَهُمُ: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ، أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ وَأُمَّهَاتُكُمْ... )، وعلى ذلك فأطفال غزة وأهلوهم سيجتمعون بإذن الله تعالى فى جنة الخلد.
الظالم والمظلوم
وفى سؤال لماذا ينتصر الظالم فى هذا العالم ؟
قال: هذا السؤال يحير كثيرًا منكم، وأعلم أن حيرتكم هذه نابعة مما تسمعونه وتشاهدونه كل يوم من أحداث مؤلمة وظلم عظيم واقع على إخوة لنا، وأتمنى أن توضح لكم الإجابة ما يخفف عنكم وعنهم.
وعد الله تعالى رسله عليهم السلام وعباده المؤمنين بالنصر فى الدنيا والآخرة فقال عز وجل: ﴿إِنَّا لَننْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ [غافر: ٥١]، وهذا النصر متحقق لا محالة، ولا يعنى تأخره إلى أجل محدود أنه لن يأتي، ولنا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة؛ فبعد أكثر من عشرين سنة من الدعوة والجهاد أنزل الله تعالى عليه قوله: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) [ النصر: ١]، وما نراه من غلبة الظالم ليس معناه أن الله نصره؛ لأن النصر لا يقاس فقط بالتقدم العسكرى فى جولة تستغرق فترة من الزمن فالمشركون لم ينتصروا على المسلمين فى غزوة أحد لمجرد الغلبة العسكرية، وإنما انتصر المسلمون بشكل عام على المشركين فى عاقبة الأمر وكانت كلمة الله هى العليا وكلمة الذين كفروا السفلى، وعلى ذلك فليس التقدم العسكرى والغلبة فى فترة ما من الزمن هو مقياس النصر؛ لأن الأيام دول، والمعارك العسكرية يوم لك ويوم عليك. وإذا أردنا أن نسمى الأشياء بأسمائها فهذا الذى يحياه الظالم الباغى على إخواننا فى غزة يسمى ! إمهالا وليس نصرًا، أى إن الله تعالى يملى لهم ويمهلهم، وهذا من سنن الله الكونية، قال عز وجل: ﴿وَأَمْلِى لَهُمْ إِنَّ كَيْدِى متين [القلم: ٤٥]، وقال سبحانه: ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ [ الحج: ٤٨]، وقال صلى الله عليه وسلم: إن الله ليملى للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، أما النصر فهو من نصيب عباد الله المؤمنين الصابرين وعدًا حقا من الحكم العدل تبارك وتعالى.
شكوك
وفى سؤال عما يفكر فى بعض قصص القرآن الكريم مثل قصة سيدنا نوح عليه السلام أو غيرها، ويشعر بالشك فى صحتها، ويخاف من شعوره هذا.. فماذا يفعل؟
أجاب: التفكير يا بنى فريضة إسلامية، والتساؤلات مقبولة مهما كانت طالما كانت من أجل التعلم لا التعنُّت، والشك المنهجى أسلوب علمى سلك سبيله عدد من العلماء والفلاسفة، لكن هناك مجالات لا يدخلها الشك، ومنها الأمور الثابتة بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ولو فتحنا باب الشك فى كل شيء لصارت الأمور كلها إلى العبث، لكن يمكن لمن وجد فى نفسه شيئًا من ذلك أن يدفعه بجملة من الحقائق العلمية التى تؤكد صواب ما جاء به القرآن الكريم: وأول هذه المؤكدات أن القرآن الكريم، وكل ما ورد فيه من قصص وغيرها هو كلام الله، ﴿وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ قِيلًا ﴾ [النساء: ۱۲۲]، وكلامه تعالى حق وصدق، لا ريب فيه. الثاني: أن هذه القصص حقائق تاريخية لم ينفرد القرآن الكريم بذكرها، بل منها ما هو موجود فى الكتب السماوية السابقة على القرآن الكريم. الثالث: أن هناك مؤكدات علمية تدل على صواب قصة سيدنا نوح عليه السلام، وغيرها من القصص الواردة فى القرآن الكريم. الرابع: ضرورة اللجوء إلى أهل العلم الثقات؛ لاستيضاح ما قد يطرأ على العقل من تساؤلات تحتاج إلى إيضاح حول نصوص القرآن والسنة؛ فرد الأمر إلى المتخصصين يزيل ما قد يكتنف النص من لبس أو إبهام، قال عز وجل: ﴿وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِى الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ الله عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا) [النساء: ٨٣]. الخامس: لا بد من الاستعاذة بالله تعالى من همزات الشيطان ووساوسه، التى يلقيها فى نفس الإنسان؛ إذ إن الشيطان يسعى دائمًا إلى إضلال الخلق وتشكيكهم فى ثوابت دينهم، قال جل شأنه: ﴿ويُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴾ [النساء٠].٢٠
نهى عباس رئيس تحرير مجلة نور
معدة كتاب «الأطفال يسألون الإمام»: شيخ الأزهر أوضح مفهوم حقوق الإنسان الصحيح فى الإسلام
_ رصدنا أسئلة استهدفت أولادنا الذين يعيشون فى الغرب.. والإمام الأكبر أجاب بأسلوب بسيط ومقنع
كشفت الدكتورة نهى عباس، رئيس تحرير مجلة نور، ومعدة كتاب "الأطفال يسألون الإمام"، عن أبرز الاسئلة التى سألها الأطفال لشيخ الأزهر، مؤكدة أن فكرة كتاب "الأطفال يسألون الإمام" جاءت من الشكوى الدائمة من أولياء الأمور عن كثرة أسئلة أبنائهم فى أمور كثيرة تمس العقيدة ولا يستطيعون أحيانا الإجابة.
وأوضحت معدة الكتاب، أن أسئلة الجزء الثانى من كتاب "الأطفال يسألون الإمام" دارت حول العقيدة، وأيضا بعض المشاكل الشخصية التى يعانى منها الأطفال وشعروا برغبتهم فى إرسالها لفضيلة الإمام، وكأنهم يشكون همومهم إليه، وأجاب عليهم الإمام بكل أبوة وحب وكان سعيدا بفكرة الكتاب فالأطفال دائما فى قلب الإمام.
وأكدت أن أسئلة الأطفال تنوعت، لتشمل ٣١ سؤالا يجيب عنهم شيخ الأزهر، وجاءت تلك الأسئلة كالتالى:
لماذا ينتصر الظالم فى هذا العالم؟
٢- كيف نستطيع أن نهزم العدو الظالم؟
٣- هل ما يحدث للمسلمين من هزائم غَضَب من الله علينا؟ ولو كان كذلك ماذا نفعل حتى يرضى الله عنا وينصرنا؟
٤- هل يتألم الأطفال فى غزة وهم يستشهدون، أم يخفف الله عنهم الألم؟
٥- لماذا يسمح الله سبحانه بمعاناة الأطفال الأبرياء فى غزة؟
٦- ما مصير أطفال غزة الشهداء بعد استشهادهم؟
٧- هل ستعود فلسطين لأهلها يوما ما؟
٨- هل سيلتقى أطفال غزة بعد استشهادهم بآبائهم وأمهاتهم فى الجنة؟
٩- هل سيحاسبنا الله كأفراد لأننا لم نفعل شيئا لغزة؟
١٠- نتألم من أجل أهل فلسطين ولبنان ولا نعرف كيف يمكننا أن نساعدهم، فما السبيل لذلك؟
١١- ماذا يحدث بعد أن ينتهى العالم يوم القيامة؟
١٢- هل ترانا الملائكة والجن ونحن نبدل ثيابنا فى غرفنا؟
١٣- لماذا أرسل الله تعالى الأنبياء من الرجال فقط؟
١٤- أفكر أحيانا فى بعض قصص القرآن الكريم مثل قصة سيدنا نوح عليه السلام أو غيرها، وأشعر بالشك فى صحتها، وأخاف من شعورى هذا.. فماذا أفعل؟
١٥- هل كل قصص القرآن حقيقية حدثت بالفعل، أم أن بعضها رمزى لم يحدث، وإنما جاء بغرض التعليم وأخذ العظة والعبرة؟
١٦- هل سنرى الله تعالى فى الجنة؟
١٧- هل الجنة والنار بجوار بعضهما؟ وهل سيرى أهل الجنة أهل النار أو العكس؟
١٨- كيف يمكن لله تعالى أن يرى الناس كلهم ويسمع دعاءهم فى الوقت نفسه؟
١٩- بأى لغة تحدث الله عز وجل مع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فى الإسراء والمعراج؟
٢٠- هل يشعر بنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما نصلى عليه ونزور قبره؟
٢١- توفيت أمي.. فهل هى داخل القبر أو فى السماء؟ وهل تستطيع أن تلتقى جدى وجدتي؟ أتمنى أن أطمئن عليها..
٢٢- أشعر بالغيرة من صديقة لى لأنها أجمل مني.. فهل هذا يعنى أننى أحسدها؟ وهل سيحاسبنى الله على ذلك؟
٢٣- أحيانا أتمنى السوء لبعض زملائى الذين يضايقوننى ويتنمرون عليّ فى المدرسة، وأدعو عليهم فى نفسى أن يحدث لهم شيء سيء.. فهل سيحاسبنى الله على ذلك؟
٢٤- أحزن كثيرا لأن أبى فقير ولا يستطيع أن يشترى لى أشياء أتمناها مثل الأطفال الآخرين، لذا أتساءل دائما: لماذا خلق الله بعضنا فقراء وبعضنا أغنياء؟
٢٥- أنا طالبة أبلغ من العمر (١٤) عاما، وأدرس فى مدرسة أجنبية.. وفى أحد الدروس ناقشت معلمتنا الأجنبية حق الطفل فى اختيار هويته الجنسية؛ بمعنى رغبة الصبى فى أن يتحول إلى فتاة أو العكس، وعندما قلت فى أثناء النقاش: إن هذا حرام، وصفنى البعض بالرجعية والتخلف.. فكيف أرد عليهم؟
٢٦- أنا صبى فى الخامسة عشرة من العمر، وأعيش فى بلد أجنبي، والكل هنا يتعامل على أن المثلية الجنسية أمر طبيعي، وأن هؤلاء الأشخاص يجب احترامهم؛ لأنهم لا يملكون من أمرهم شيئًا، فهكذا خلقهم الله وهذه طبيعتهم ولا يستطيعون تغييرها.. فما صحة هذا الرأي؟ وهل هم بالفعل مرضى معذورون ولن يحاسبهم الله على ذلك؟
٢٧- لماذا خلقنى الله يتيمة؟ وهل سيحبنى الله أكثر من بقية الأطفال لأننى وحيدة ليس لى أب أو أم؟
٢٨- أبلغ من العمر (۱۰) سنوات.. وأبى يصر على أن أقضى كل وقتى فى حفظ القرآن الكريم، ولكنى أشعر بالملل أحيانًا، وأتمنى لو يسمح لى باللعب أو مشاهدة التليفزيون بعض الوقت، فهل هذا خطأ مني؟
٢٩- هل السخرية ممن نشاهدهم على شاشة التليفزيون أو فى فيديوهات مواقع التواصل الاجتماعى أنا وصديقاتى تعد من النميمة التى نحاسب عليها؟
٣٠- هل مشاركة صورى أنا وصديقاتى البنات على مواقع التواصل الاجتماعى حرام؟ مع العلم بأننى محجبة ومحتشمة.
٣١- لا أحب شكل أنفى فهو ضخم جدا وأشعر بالخجل دائما من شكلي، وهذا يفقدنى الثقة فى نفسى وأريد أن أجرى عملية تجميل لتحسين شكله فى المستقبل القريب.. فهل هذا حرام؟ وهل يعد تغييرا فى خلق الله؟
وأشارت الدكتورة نهى عباس، إلى أنها رصدت أسئلة للأطفال الذين يعيشون فى الغرب، وفى المدارس الانترناشيونال، حيث لاحظت اختلاط الأمر على كثير منهم الذين أصبحوا يتبنون الثقافة الغربية التى تبيح وترى أن هذا الشذوذ عن الفطرة هو حق من حقوق الإنسان.
واختتمت: يجب تصحيح المفاهيم ونشكر فضيلة الإمام الأكبر على توضيحه مفهوم حقوق الإنسان الصحيح فى الإسلام كما أوضح رأى الدين بأسلوب بسيط ومقنع.