بعد تطهيرها من الإرهاب: السوريون يعودون إلى وطنهم
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تستمر عملية عودة السوريين إلى المناطق التي تم تحريرها من قبضة نظام بشار الأسد وتنظيم PKK/YPG في إطار عملية “فجر الحرية” التي أطلقها الجيش الوطني السوري (SMO).
خلال فترة الاحتلال التي فرضها تنظيم PKK/YPG على مدينة تل رفعت، تم تهجير العديد من المدنيين من منازلهم. لكن مع انطلاق عملية “فجر الحرية”، بدأ المدنيون العائدون إلى مدنهم التي تم تحريرها من قبضة التنظيم الإرهابي، حيث يواصل الجيش الوطني السوري اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة الأنفاق والألغام التي زرعها التنظيم من أجل ضمان عودة آمنة للسكان.
بعد تحرير مدينة تل رفعت من سيطرة التنظيم، بدأ الأهالي الذين تم تهجيرهم قبل سنوات بالعودة إلى منازلهم، معربين عن فرحتهم الكبيرة بعودتهم إلى مدينتهم الأم.
قال أحمد سعيد، أحد العائدين: “أنا سعيد للغاية. هل هناك شيء أجمل من العودة إلى منزلك وأرضك؟ الحمد لله، بعد عشر سنوات عدنا أخيرًا.”
من جانبه، قال جمال قبسو، الذي تم تهجيره من تل رفعت منذ 9 سنوات: “قالوا لنا مرات عديدة إننا سنعود إلى بيوتنا. كنا نعيش بعيدًا عن منزلنا في المخيمات، والحمد لله تم إخراج تنظيم PKK من المدينة وعدنا إلى منازلنا.”
وأضاف قبسو: “لقد اضطررنا إلى مغادرة منزلنا بسبب الهجمات. نحن الآن سعيدون لأننا عدنا وسنعمل على إعادة تأهيل منازلنا.”
أما عقبة، الذي عاد إلى المدينة بعد حوالي 9 سنوات، فقد عبّر عن صعوبة التعبير عن مشاعره قائلاً: “تركت المدينة عندما كنت في الخامسة عشر من عمري، واليوم أعود إليها في سن الرابعة والعشرين ومتزوج. عندما دخلت المدينة، لم أتذكر الكثير من التفاصيل. قضينا سنوات شبابنا بعيدًا في الخيام. الحمد لله، رغم كل هذه المعاناة، عدنا بشرف بدلاً من العيش تحت حكم الظالمين.”
كما عبّر عمر بدران، الذي اضطر للهجرة من تل رفعت قبل 9 سنوات بسبب الهجمات التي شنها تنظيم PKK/YPG وقوات النظام السوري، عن فرحته بعودة الحياة إلى مدينته قائلاً: “أنا الآن أمام منزلي، وهذه السعادة لا يمكن لأحد أن يأخذها مني. سأعمل على إعادة بناء منزلنا مع عائلتي.”
عملية “فجر الحرية”
في 27 نوفمبر، بدأت مجموعات مسلحة مناهضة للنظام السوري عملية عسكرية ضد حلب، مما دفع قوات النظام للتعاون مع تنظيم PKK/YPG وتسليم بعض المناطق للتنظيم الإرهابي. على إثر ذلك، بدأ التنظيمات الإرهابية بتعزيز مواقعها في تلك المناطق.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تل رفعت حلب سوريا تل رفعت
إقرأ أيضاً:
أستاذ علاقات دولية: إعمار غزة يجب أن يكون بأيدي أبنائها لبناء وطنهم| فيديو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، إن إعمار غزة يجب أن يكون بأيدي أبنائها لبناء وطنهم، متوقعا أن تخرج القمة العربية اليوم بالعديد من قرارات مصيرية لدعم القضية الفلسطينية والتأكيد على الحق الفلسطيني الكامل بالبقاء في أرضه ووقف التهجير ومنعه كليا.
وأوضح شعث، في مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية» اليوم الثلاثاء، «هناك ضرورة لبقاء الشعب الفلسطيني في أرضه، وفقا للقانون الدولي الذي يضمن حقا طبيعيا لكل إنسان أن يبقى في أرضه وممارسة حقه السياسي والإنساني على أرضه وتقرير مصيره».
وتابع، «وإذا تحدثنا عن إعمار غزة، فإن أبناءها يجب أن يفعلوا ذلك، وكل شعوب العالم وكل إنسان يُهدم بيته يعيد بناءه، وبالتالي، فإن شركات العمل تحتاج إلى أيدي عاملة، ومن ثم، فإن مسألة التهجير مرفوضة، وإعادة الإعمار بحاجة إلى أبناء الشعب الفلسطيني للبدء في إعادة الإعمار».
وأكد أن الآمال على القمة العربية التي تستضيفها مصر اليوم كبيرة، مشيرًا، إلى أن القمم العربية السابقة أصدرت قرارات كثيرة ولم ينفذ جزء كبير منها، ولكن هذه المرة، المسألة مختلفة تماما لأن الجامعة العربية عليها مسئوليات للرفض والشجب والإدانة ومسؤولية الوقوف في وجه المخططات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.