البيان الختامي لمؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
عُقد مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة في القاهرة اليوم 2 ديسمبر 2024، وشارك فيه أكثر من 100 وفد يمثلون الدول ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات المالية الدولية والمنظمات الإنسانية والمنظمات غير الحكومية.
سلطت المناقشات على الجهود المصرية المبذولةعكست النقاشات التي دارت خلال المؤتمر التزام المشاركين الثابت بالاستجابة للكارثة الإنسانية الحالية في قطاع غزة، والتخفيف من محنة الشعب الفلسطيني ووضع حد لمعاناته الشديدة، كما سلطت المناقشات الضوء على الجهود المصرية المبذولة على مختلف الأصعدة الإنسانية وأكدت على الحاجة لدعم هذه الجهود.
شدد البيان على أهمية الزيادة الفورية للمساعدات الإنسانية وإيصالها بصورة فعالة ومستدامة إلى الفلسطينيين المحتاجين في غزة، بما في ذلك، الغذاء والماء، والإمدادات الطبية، والوقود والمأوى.
كما ألقى الضوء على الحاجة لاستراتيجية قوية للتعافي المبكر وتطبيقها بمجرد أن تسمح الظروف بذلك، بما يمهد الطريق لجهود إعادة الإعمار طويلة المدي بقيادة الحكومة الفلسطينية وبدعم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
القلق العميق تجاه الوضع الإنساني الكارثي في غزةوأعرب العديد من الحضور عن قلقهم العميق تجاه الوضع الإنساني الكارثي في غزة، حيث انتجت العمليات العسكرية الإسرائيلية الراهنة التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك مرافق الأمم المتحدة وموظفيها، خسائر فادحة في الأرواح والضحايا المدنيين، وترتب عليها حجم دمار غير مسبوق، وذلك مع استمرار الحصار ومنع وصول المساعدات الإنسانية، وتهجير أكثر من 1.9 مليون فلسطيني.
وقال المؤتمر، إن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، مستمرة في تقييد النفاذ الإنساني إلى قطاع غزة، وتبقى معابرها إما مغلقة أو تعمل بقدرة محدودة للغاية، وفرضت إسرائيل حصارا فعليا على شمال غزة من خلال بناء جدار عازل، مما جعل المدنيين إما محاصرين في الداخل وغير قادرين على الوصول إلى الخدمات والاحتياجات الأساسية، أو عالقين وغير قادرين على العودة إلى منازلهم.
لا يوجد مكان آمن في غزةولفت البيان: لا يوجد مكان آمن في غزة، ويتم ارتكاب هذه الانتهاكات للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني على الرغم من النداءات العديدة التي وجهها المجتمع الدولي، وقرارات مجلس الأمن التي تطالب بنفاذ كاف للمساعدات الإنسانية ووقف فوري ودائم لإطلاق النار، ويتم ارتكاب هذه الانتهاكات أيضا على الرغم من التدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية.
وخلال البيان جددت مصر مطالبتها لإسرائيل بالاحترام الكامل لالتزاماتها وفقاً للقانون الدولي الإنساني، وباعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، وستستمر مصر في العمل بلا هوادة من أجل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين، كما تشدد مصر على الحاجة إلي توفير المساعدات الإنسانية وتهيئة الظروف الملائمة لتوزيعها وضمان وصولها إلى المدنيين المحتاجين إليها في كافة أنحاء قطاع غزة وضمان تسهيل النفاذ الإنساني السريع والآمن دون عوائق أو عقبات من خلال كافة المعابر، كما قدمت مصر منذ بداية الحرب أكثر من 94064 طنا من المساعدات الإنسانية، والخدمات الطبية لأكثر من 91770 فلسطينيا، بالإضافة إلى المساعدة في إجلاء أكثر من 74 ألف من مزدوجي الجنسية ومواطني الدول الثالثة.
عكست المناقشات خلال المؤتمر الدور المحوري والعمل البطولي للأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة وجميع العاملين في المجال الإنساني والطبي في قطاع غزة.
وأعربت العديد من الوفود عن خالص تعازيها لمن فقدوا أرواحهم خلال هذا النزاع، وأعادوا التأكيد على أهمية تطبيق منظومة لفك الاشتباك لضمان حماية العاملين في المجال الإنساني وضمان حرية تنقلهم بأمان وسلامة في جميع أنحاء غزة.
حماية الدور المحوري للأونرواوأوضح البيان أنه يجب حماية الدور المحوري الذي لا غنى عنه لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، باعتبارها أقدم وأكبر وكالة تعمل في القطاع، وتوفر الإمدادات والخدمات الأساسية لإنقاذ أرواح الفلسطينيين، كما يجب أن يتضمن ذلك توفير الدعم والتمويل اللازمين للحفاظ على دورها الأساسي وغير القابل للاستبدال.
وذكر البيان: ستواصل مصر دعم الشعب الفلسطيني، ونضاله المشروع من أجل نيل حقوقه غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير المصير، وتحقيق تطلعاته المشروعة في إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، ومتواصلة الأراضي وقابلة للحياة على أساس خطوط عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وشكرت مصر الدول والمنظمات التي شاركت في المؤتمر دعماً لحقوق الشعب الفلسطيني، وتثمن دعمها السياسي وتعهداتها المالية لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر قطاع غزة الرئيس عبد الفتاح السيسي القاهرة غزة الأمم المتحدة جوتيريش قطاع غزة أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان تشارك في مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة
شاركت سلطنة عمان، ممثلةً بسعادة السفير عبدالله بن ناصر الرحبي، سفير السلطنة لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، في مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، الذي عُقد يوم الاثنين، 2 ديسمبر 2024، بالقاهرة. جاء المؤتمر بدعوة من جمهورية مصر العربية وبالتعاون والتنسيق مع الأمم المتحدة، نيابةً عن السيد بدر بن حمد البوسعيدي، وزير الخارجية.
شهد المؤتمر حضورًا واسعًا من معظم دول العالم التي أكدت تضامنها مع الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة، ودعمها الكامل لقرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى:
• الوقف الفوري للحرب.
• رفع الحصار المفروض على القطاع.
• ضمان إدخال المساعدات الإنسانية والغذائية بشكل عاجل.
كما أعربت المنظمات الأممية الدولية المشاركة عن قلقها البالغ إزاء عدم وصول المساعدات إلى مستحقيها، وحمّلت الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا الوضع. وأكد متحدثو المنظمات أن الموقف الدولي الحالي سيظل دون جدوى ما لم تتخذ الدول خطوات عملية تمكّن هذه المنظمات من أداء دورها الذي أُنشئت لأجله بقرارات أممية. وأُعيد التأكيد على مطالبة الكيان المحتل بالالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وجميع القرارات ذات الصلة.
اجتماع تشاوري على هامش المؤتمر
وعلى هامش المؤتمر، عقد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة في جمهورية مصر العربية، اجتماعًا تشاوريًا ضم وزراء ورؤساء وفود دول عربية شقيقة، منها فلسطين، العراق، الأردن، البحرين، لبنان، قطر، الإمارات، تونس، موريتانيا، السعودية، الكويت، بالإضافة إلى سعادة السفير عبدالله بن ناصر الرحبي ممثل سلطنة عمان، وممثلي الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
ناقش الاجتماع مستجدات الأوضاع الإقليمية، لا سيما الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مع التركيز على:
• أهمية خفض التصعيد والتوصل إلى وقف شامل وفوري لإطلاق النار في القطاع.
• تعزيز الجهود لدخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري.
• التصدي لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية، بما في ذلك مخططات ضم الضفة الغربية وتهجير سكان غزة.
كما تناول الاجتماع التطورات في الساحة اللبنانية، مع التأكيد على ضرورة أن يمثّل وقف إطلاق النار في لبنان خطوة نحو استعادة الاستقرار والهدوء. وتم التطرق إلى الأوضاع في سوريا، مع دعوة الدول العربية إلى استمرار التنسيق والتشاور لتفادي المخاطر التي تهدد المنطقة، بما يسهم في تعزيز السلم والأمن الإقليميين.
يؤكد هذا المؤتمر الدور المحوري الذي تضطلع به الدول العربية، وفي مقدمتها سلطنة عمان، في دعم القضية الفلسطينية والعمل على مواجهة التحديات الإنسانية الراهنة بروح من التعاون والتضامن الدولي.