أكد سموّ الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، أن الثاني من ديسمبر مناسبة تاريخية يستمد منها شعب الإمارات معاني الوحدة والبذل من أجل رفعة الوطن وتقدمه وازدهاره.
وقال سموّه في كلمة له بمناسبة عيد الاتحاد ال«53» إن هذا العيد يذكرنا بالإنجاز الأكبر الذي حققه الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه الآباء المؤسسون في توحيد الإمارات السبع تحت راية وقيادة واحدة قادتها نحو المجد والعُلا والسموّ، مشيراً إلى أن من أعظم النعم التي حبا الله بها شعب الإمارات، قيادتها التي ذللت الصعاب ولينت الحديد لأجله على مر الأجيال.


وأكد سموّ ولي عهد رأس الخيمة أن مسيرة الإنجازات تواصلت وتعززت في عهد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومعه أصحاب السموّ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات لكل ما فيه خير للوطن وشعبه حتى أضحت الإمارات منارة للعالم ومثالاً يحتذى في البناء والتنمية، وتبوأت أعلى المراتب في مؤشرات التنافسية بين دول العالم.
وقال سموّه:« أصبحت دولة الإمارات اليوم بفضل الله ثم بفضل قيادة صاحب السموّ رئيس الدولة أنموذجاً فريداً بين الدول في العطاء ومد يد العون وإغاثة الملهوف في كل أصقاع الأرض، ليرتبط اسمها بالخير والعطاء، وليقترن بالإنجازات العالمية في كل المحافل وعلى الصعد كافة، ما جعلها محط اهتمام وأنظار العالم».
وفي ختام كلمته، رفع سموّ الشيخ محمد بن سعود القاسمي، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى إخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات ونوابهم وأولياء العهود وإلى شعب الإمارات والمقيمين على أرضها الطيبة، بهذه المناسبة الغالية، داعياً الله تعالى أن يديم على دولتنا نعمة الأمن والأمان، لتواصل مسيرتها في التقدم والتميز والازدهار، وتحقيق النفع للإنسانية جمعاء في كل أنحاء المعمورة.(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات ولي عهد رأس الخيمة عيد الاتحاد الشیخ محمد بن

إقرأ أيضاً:

الشيخ الباحث والأمانة التاريخية

 

 

محمد بن رامس الرواس

في لحظة من لحظات الشرف الثقافي التي تُسطَّر بماء الذهب، ازدانت قاعات معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين، بزيارة كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى بدولة الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة الشارقة، رجل العلم والتاريخ الذي لا تأخذه في الحق لومة لائم.

جاءت زيارة سموه لتكون تتويجًا لدورة ثقافية زاخرة، حيث وقف بين محبيه ومريديه، يوقع أحدث إصداراته الفكرية والتاريخية، مواصلًا مسيرة علمية نادرة في دقتها وأمانتها. لقد عُرف عن سموه التزامه الصارم بالأمانة العلمية، لا يكتب كلمة إلا مستندًا إلى وثيقة أصلية، ولا يروي حدثًا إلا مدعمًا بالشواهد الدامغة.

وفي زمن عزّت فيه الموضوعية، ظل سموه صوتًا حيًا للحقائق، مستخرجًا من بين ركام الوثائق ما يعيد صياغة الوعي بتاريخ الخليج والمنطقة بعيدًا عن التزوير والتزييف، لقد أصبح مشروعه الفكري مرجعًا لكل باحث ومهتم، حيث لا يكتفي بالبحث والتأليف، بل ينشر الوثائق النادرة، ويعيد الاعتبار لتاريخ طويل طمسته الروايات المغرضة، وبكل شجاعة علمية يقدم سموه الحقائق كما هي، مدعومة بالدلائل، مؤمنًا أن الأمانة في التوثيق رسالة، وأن إنصاف التاريخ أمانة أمام الله والناس والأجيال.

وأذكر أن أول اقتناء لي لمؤلفات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي كان وأنا شاب عندما قرأت روايته "الشيخ الأبيض" التي جرت أحداثها في مدينة مرباط بمحافظة ظفار، فكانت تلك البداية التي فتحت أمامي أبواب تقدير هذا الشيخ المثقف الذي يحاكي من خلال قلمه تاريخ الأرض والإنسان في آن واحد.

وخلال تجوالي في أروقة معرض مسقط للكتاب بثاني أيام المعرض أجرت قناة الشارقة لقاءً معي تحدثت فيه عن سمات صاحب السمو وصفاته النادرة في هذا الزمان؛ صفات لا تتكرر إلّا في قلة من الرجال الذين جمعوا بين الحكمة والمعرفة والتواضع، فكان بحق رمزًا من رموز الأصالة والعلم.

لقد جاء توقيع سمو الشيخ سلطان على أحدث إصدارته  «البرتغاليون في بحر عُمان، أحداث في حوليات من 1497م إلى 1757م»، الذي يضم 21 مجلدًا، باللغة العربية ومثلها باللغة الإنجليزية، وتتراوح صفحات المجلد الواحد بين 400 و600 صفحة بمجموع كلي يصل إلى 10500 صفحة، ويحوي كل مجلد مجموعة من الوثائق والرسائل، وسط حفاوة ثقافية غير مسبوقة، ليؤكد مكانة الكلمة الصادقة في زمن التزييف، ويبعث برسالة واضحة مفادها أن النور لا يخبو مهما اشتدت العتمة، وأن الحقيقة لا تندثر ما دام هناك من يذود عنها بالقلم والفكر والموقف.

إنَّ زيارة صاحب السمو الشيخ حاكم الشارقة إلى معرض مسقط الدولي للكتاب هذا العام لم تكن مجرد حضور بروتوكولي، بل كانت وقفة صادقة مع الثقافة، مع التاريخ، ومع قيم العلم التي تزداد توهجًا حين يحمل لواءها رجال مثل سموه؛ فسلامًا على قلمه الأمين، وعلمه الرصين، وجهده الخالص في خدمة الأمة وتاريخها وهويتها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة ورئيس الإكوادور يبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية
  • محمد بن زايد يبحث تعزيز العلاقات مع رئيس الإكوادور
  • وفاة صاحب السمو الأمير ناصر بن فهد بن عبدالله بن سعود بن فرحان آل سعود
  • وفاة الأمير ناصر بن فهد بن عبدالله بن سعود بن فرحان آل سعود
  • محمد بن زايد: الإمارات تولي أهمية كبيرة لتعزيز السلوكيات الإيجابية في المجتمع
  • حمدان بن محمد: الإمارات تواصل لعب دور ريادي في تشكيل مستقبل السفر والسياحة
  • أمير الشمالية: عطاء مسؤول ونهج قيادي ملهم
  • أمير القصيم: نموذج مضيء للعمل الإنساني
  • الشيخ الباحث والأمانة التاريخية
  • رئيس الدولة ونائباه يهنّئون قادة هولندا وجنوب إفريقيا وسيراليون وتوغو