الصين تتبرع بمليون دولار لدعم تعليم أطفال لاجئي غزة
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
القدس المحتلة - صفا
قدمت حكومة جمهورية الصين الشعبية، مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا)، دعمًا لبرنامج الوكالة التعليمي لضمان حصول أطفال لاجئي فلسطين في سن المدرسة على تعليم أساسي نوعي ومنصف وشامل.
وأوضحت "أونروا" في بيان، أنها ستستخدم هذا التبرع لضمان حصول حوالي 5,300 طالب وطالبة على التعليم الأساسي في خمس مدارس تابعة لها بغزة.
وأشارت إلى أنها على مر العقود، كانت رائدة في مجال التعليم في حالات الطوارئ، حيث أظهرت المرونة والابتكار في مواجهة النزاع والاحتلال والحصار والتهجير، ومؤخرًا، الجائحة العالمية.
وأضافت أن برنامجها التعليمي أحرز تقدمًا كبيرًا في ضمان حصول كافة الطلبة، بغض النظر عن النوع الاجتماعي والقدرات والإعاقات والوضع الاجتماعي الاقتصادي والاحتياجات الصحية والنفسية الاجتماعية، على فرصة متساوية للتعلم ودعمهم للوصول إلى كامل إمكاناتهم.
وقال رئيس مكتب جمهورية الصين الشعبية لدى فلسطين السفير تسنغ جيكسين: "لأكثر من 70 عامًا، لعبت أونروا دورًا حيويًا لا غنى عنه في التخفيف من المحنة الإنسانية للاجئي فلسطين من خلال تقديم خدمات الإغاثة والحماية الضرورية لهم".
وأضاف أن الصين تقدر تمامًا عمل "أونروا" وتثني عليه كثيرًا، وقد دأبت على تقديم المساعدة في حدود قدرتها لدعم "أونروا" في الوفاء بمهام ولايتها.
وأشار إلى أن الصين تبرعت هذا العام بمبلغ مليون دولار لـ"لأونروا"، وهو إجراء ملموس لتنفيذ اقتراح الرئيس شي جين بينغ المكون من ثلاث نقاط لتسوية القضية الفلسطينية.
وأكد استعداد بلاده للعمل مع المجتمع الدولي وتقديم إسهامات إيجابية في التوصل المبكر إلى حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية وتحقيق السلام الدائم والأمن العالمي والرخاء المشترك في الشرق الأوسط.
بدوره، قال مدير الشراكات بدائرة العلاقات الخارجية والاتصالات في "أونروا" كريم عامر: إن "جمهورية الصين الشعبية تعد شريكًا ذا قيمة كبيرة ومانحًا متناميًا للأونروا، وبفضل الدعم الدائم من المانحين، فإن الأونروا قادرة على تقديم الخدمات الحيوية للاجئي فلسطين في أرجاء الشرق الأوسط في مواجهة التحديات المستمرة".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: أونروا الصين لاجئون
إقرأ أيضاً:
أطفال فلسطين في عيون «حمزة» المصري.. «أبطال خارقون يتعلم منهم الصبر»
بين آثار القتل والدمار كانت رؤية حمزة إبراهيم، صاحب الثمانية أعوام، مختلفة لأطفال فلسطين، يراهم أبطالاً خارقين بكل ما يتحملونه من صبر وكفاح، كلما تابع ما يُقال، أو يشاهد الصغار عبر التلفاز، يزيد إعجابه بقدرتهم على الصمود، يأمل بأن تكون هناك وسيلة مساعدة يستطيع أن يسهم بها فى إنقاذ صغار تبدّلت حياتهم، أصبح الموت أقرب إليهم من الدماء فى الوريد، لكنهم رغم كل هذا يتمتّعون بإيمان شديد بالله، لا يأكلون لأيام وليالٍ، يميتهم البرد القارس والحر الشديد فى فصول العام المتقلبة، ومع هذا لم تتزعزع ثقتهم بأن النصر قريب.
رؤية الأطفال لصغار فلسطين بعد الحربيروى «حمزة»، الطفل البالغ من العمر 8 سنوات، ويدرس فى الصف الثانى الابتدائى، لـ«الوطن»، أن الحرب الأخيرة التى حدثت فى فلسطين فى السابع من أكتوبر العام الماضى، جعلته يرى الأطفال بشكل مختلف، يتعلم منهم صفات كثيرة: «رغم التعب، وأنهم كل يوم بيُستشهدوا، لكنهم صابرين ومؤمنين بالله، ومقتنعين بأنهم هينتصروا، وأنا باتعلم منهم الصبر، وإنهم أكيد هينتصروا، هما صغيرين وبيموتوا، مالهمش ذنب، ونفسى الحرب تقف ويرجعوا يتعلموا تانى ويروحوا المدرسة».
لم يكن الصغير يعرف الكثير من التفاصيل عن فلسطين قبل الحرب، لكن الإعلام و«السوشيال ميديا» ساعدت فى نشر قصص الصغار وصورهم، كما قال: «قبل الحرب ماكنتش عارف عن فلسطين حاجة، بس السوشيال ميديا والتليفزيون نشرت قصص كتير عنهم، وكل مرة بيصعبوا عليّا، بس فخور بيهم وبقوتهم، لأنهم ثابتين ومتأكدين إنهم هينتصروا، ومن التفاصيل اللى عرفتها عن فلسطين إنهم محتَلين من زمان، والاحتلال بيموت فى أهالينا كل يوم، بس هما ولا مرة يأسوا، باشوف الأطفال زى سوبر مان».
الأهالي مصدر المعلومات الأول في القضيةلا توجد طريقة لمساعدة الأطفال، ولا الأهالى فى الحرب يستطيع الصغير أن يقدمها، لكن «حمزة» منذ بداية حملات الدعم بـ«المقاطعة» يحرص على شراء المنتجات المصرية، ويبتعد تماماً عن تلك الواردة فى قائمة المقاطعة: «فى المدرسة بنشارك فى الأنشطة، زى علم فلسطين، وبره مشارك من بدرى فى حملات الدعم من أولها، وكنت باشجع زمايلى عليها».