رحيل المخرج العراقي قيس الزبيدي أحد أبرز رموز السينما الوثائقية العربية
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
العراق – فقدت الساحة السينمائية العربية أحد أبرز رموزها برحيل المخرج العراقي قيس الزبيدي عن عمر يناهز 85 عاما.
وترك الزبيدي، الذي ولد في بغداد عام 1939، بصمة خالدة في مجال السينما الوثائقية، حيث ارتبط اسمه بالقضية الفلسطينية مسجلا إرثا فنيا غنيا شهد له النقاد والجماهير على مدار عقود.
درس الزبيدي السينما في ألمانيا بمعهد الفيلم العالي في بابلسبرغ، حيث حصل على دبلوم في المونتاج عام 1964 وآخر في التصوير عام 1969.
وتجلت القضية الفلسطينية كقضية محورية في حياة الزبيدي الفنية من خلال أكثر من 12 فيلما وثائقيا، أبرزها “وطن الأسلاك الشائكة” (1980) و”فلسطين سجل شعب” (1984)، نقل الزبيدي صوت اللاجئين الفلسطينيين ومعاناتهم إلى العالم مما جعله من أكثر المخرجين التصاقا بقضايا النضال الفلسطيني.
كما ساهم الزبيدي في تأسيس “الأرشيف السينمائي الوطني الفلسطيني” بالتعاون مع الأرشيف الاتحادي في برلين، في خطوة تهدف للحفاظ على التاريخ السينمائي الفلسطيني وتأريخ الكفاح الوطني من خلال الصورة.
عمل الزبيدي في دمشق والقاهرة وبيروت وتونس متنقلا بين عواصم عربية قدمت له المنابر لدعم مشروعه السينمائي. في يوم رحيله يذكر إرثه الثقافي والفني بأهمية السينما كوسيلة مقاومة ويبرز كيف كرس حياته المهنية لخدمة قضية شعب وصفها بأنها أعدل قضايا الأرض.
برحيل قيس الزبيدي تفقد السينما العربية أحد أعمدتها الذي حمل الكاميرا كأداة للنضال مضيفا الكثير إلى الرواية الفلسطينية.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
عمان السينمائي يكشف عن الملصق الرسمي وتفاصيل دورته المقبلة
أعلن مهرجان عمّان السينمائي الدولي – أوّل فيلم عن تفاصيل دورته السادسة التي ستُنظّم في العاصمة الأردنية من ٢ إلى ١٠ يوليو ٢٠٢٥.
وتُقام هذه الدورة تحت شعار "عالم خارج النصّ" الذي علّقت عليه الأميرة ريم علي، رئيسة المهرجان، قائلة: " تُثني تيمة هذا العام على الأفلام التي تكسر القيود التقليدية والتي تتخطّى شخصياتها حدود التدوين، بحيث تُنسج القصص من وحي التجارب بعفويتها وجمالها.
وتحتفي هذه الدورة بغير المتوقع وبعمق التجربة الإنسانية في عالم متقلّب وسريع التغيير. فالحياة لا تسير وفق نص مكتوب والسنوات الأخيرة خير دليل على ذلك. نكرّم في هذه الدورة الذين تجرّؤوا على استكشاف وسرد لحظات نابضة تتجاوز الكلمات."
أمّا ملصق المهرجان الرسمي لهذه الدورة، والذي أبدعت في تصميمه شركة الدعاية والإعلان HUE، فقد جاء ليجسّد التيمة بصرياً بأسلوب يحمل لمسة من المرح والأمل.
يعتزّ المهرجان هذا العام باختيار إيرلندا البلد ضيف الشرف، عبر تخصيص قسم خاص يسلط الضوء على السينما الإيرلندية. وفي هذا السياق، صرّحت مديرة المهرجان، ندى دوماني: "كما هو الحال في السينما العربية، وهي محور اهتمام مهرجاننا، تستخدم السينما الإيرلندية الفن السابع كوسيلة لاستكشاف الهوية والصمود وإبراز مسار البلاد نحو السلام. تلتقي السرديات العربية والإيرلندية في إطار شعار "عالم خارج النصّ". كما أن الموقف المشرّف لإيرلندا، من خلال تضامنها الثابت مع فلسطين ودفاعها عن حقوق الإنسان، يلقى صدىً وترحيبًا عميقين في منطقتنا."