تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كثير ما يجبرنا الخوف من التفسير المغرض على التراجع عن كتابة ما نشعر به حقًا وصدقًا.. فحين تذكر صفة طيبة فى مكان ما يتهمونك بأنك تحلم بالعمل فيه، وإذا قصصت موقفًا طيبًا عن إنسان تكن له مشاعر إيجابية، فإن "الحكم المعلب" أنك تطمح فى الحصول على ترقية كبرى، إذا كنت تعمل معه بالفعل، وبفضل الله فإن ما سأكتبه فى السطور التالية لا ينطبق عليه هذا أو ذاك.
فبفضل الله أعمل فى "البوابة نيوز" منذ حوالى ١٢ عامًا.. وبفضل الله أيضًا فقد تدرجت فى جميع المناصب حتى جلست على مقعد رئيس التحرير، بقرار لم أسع إليه بل بمراهنة على نجاحى من الأستاذ الفاضل عبد الرحيم علي، رئيس مجلسى الإدارة والتحرير، وبعد فترة وجيزة وعندما صارحت الرجل بأننى أفضل العودة إلى العمل التحريرى على الإدارى فإنه، وبكل دعم وتقدير لصراحتي، زاد ترحيبه بعودتى لأرض المعركة بعيدًا عن "المكتب الفاره" الذى يعتبر حلمًا لدى الكثيرين.
أعتذر عن الإطالة لكن كانت هذه مقدمة واجبة لما ستأتى كتابته، فأنا أقر وأعترف أننى استمتع حرفيًا طوال السنوات الاثنى عشرة الماضية بعملى فى مؤسسة "البوابة نيوز" الإعلامية.. فهي، ورغم أنها بكل تأكيد ليست "جنة الصحافة" على الأرض، فالكمال لله وحده، لكنها فى يقينى وتقديرى من بين أحب الأماكن الـ ١٥ التى تنقلت بينها طوال ٣٣ سنة هى مسيرة عمرى فى "بلاط صاحبة الجلالة".
يستطيع أى شخص أن يتمتم بكلمات عما قرأه فى السطور السابقة قائلًا: "يا راجل يعنى انت راض بنسبة ١٠٠٪ عن وجودك فيها"، وقد يقول آخر "بذمتك.. الكلام ده خارج من قلبك".. ولهؤلاء وأولئك أؤكد لهم وأطمأنهم: "اه والله خارج من أعماق قلبي"، سيقول آخر: "طبعا مانت بتاخد مرتب أد كده"، ولهم أيضًا أقول وأقسم بيمين الله أن الحال قريب جداااا جدااااا من بعضه فوق ما تتخيلوا، والله أعلم أننى جاءتنى فرص بأكثر من ضعف ما أتقاضاه، ورغم هذا وذاك كانت راحتى النفسية فى هذه المؤسسة بكل ما فيها من مشاكل طبيعية بل وغير طبيعية.
فكثيرًا ما أصابتنى خلالها "أسافين"، مثل ما هو معتاد فى عملنا الصحفى وفى كبريات المؤسسات، لكننى كنت دائمًا اشعر بأنها مشاكل "لذيذة"، مش محبوكة، والجميل أنها دائمًا كانت تتفتت قبل أن تصل لي.. وهذا بفضل الله ثم الثقة والأمانة التى يمنحها لى الأخ الأستاذ الفاضل عبد الرحيم علي.. الذى كان كثيرًا ما يستأنس برأيى الذى ربما لا تنطبق عليه أى معايير عملية بل كانت تخالف ما هو نفسه مقتنع به، وهذا كان مصدر سعادة كبير بالنسبة لى لدرجة أنه أكثر من مرة ينتصر لرأيى حتى على حساب ناس قريبة جدًا إلى قلبه.
أما جميع زملائى فى البوابة نيوز، ذكورا وإناثًا، فهؤلاء كنز إنسانى غالي.. مستحيل تعثر عليه فى أى مكان آخر، تشعر بالطيبة والجدعنة والنقاء فى تعاملاتهم حتى أنهم يعتبروننى أخًا أكبر يأتمنونه على أسرارهم، ويستشيرونه فى قراراتهم، بل ويستبشرون خيرًا بدعائى لهم، كأننى "شيخ مبروك" وهذا فى حد ذاته مصدر فرح وسرور لا يقدران بثمن.. طيب مين بأه يلاقى كل الحاجات الحلوة دى وما يكونش فى منتهى السعادة.
كلمة أخيرةيارب دايمًا فى المقدمة يا مؤسستى الحبيبة "البوابة نيوز"، وإلى كل أبنائها الطيبين من باب الدخول لحد الدور الثامن: يارب تزيدوا ما تنقصوا وتحققوا كل اللى الخير اللى بتتمنوه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البوابة نيوز عادل عبدالرحيم مؤسسة البوابة البوابة البوابة نیوز
إقرأ أيضاً:
ما حكم بيع السجاد المكتوب عليه لفظ الجلالة والصلاة عليه؟.. الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه (ما حكم بيع السجاد المكتوب عليه لفظ الجلالة؟ فهناك رجلٌ يتاجر في السَّجَّادِ، ومنه سَجَّاد الصلاة المكتوب عليه كلمات للإهداء أو بعض الأسماء، مما يشتمل أحيانًا على لفظ الجَلَالَة -كما في بعض الأسماء المركبة مِن نحو عبد الله وغيرها- أو بعض الكلمات القرآنية، ويَبسُطُه المشتري على الأرض للصَّلاةِ عليه، فهل يحرُم عليه شرعًا بيع السَّجَّاد المشتمل على تلك الكلمات؟
السجاد المكتوب عليه لفظ الجلالةوقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إن تعظيم ما عَظَّمَه اللهُ تعالى وشَرَّفَه مِن الكلمات القرآنيَّة والأسماء الربانيَّة وما يتبع ذلك في الشرف والقدسيَّة الدِّينيَّة أمرٌ محتَّمُ الوجوب في الشريعة الإسلاميَّة، واشتمالُ ما يُفرش على الأرض -كالسجاد وغيره- على شيءٍ مِمّا عظَّمه الله وشرفه متنافٍ مع هذا التعظيم الواجب، والتوقير اللازم.
وذكرت أنه من هذا المنطلق فإن بيع التاجر للسَّجاد المشتمل على كلماتٍ جليلةٍ مُعظَّمة في الشرع الشريف من نحو أسماء الله تعالى وآيات القرآن الكريم، لمَن يعلم أنه يستعمله بالبسط على الأرض ووطئه بالقدم في الصلاة أو غيرها -لا يجوز شرعًا باعتباره مُعِينًا له حينئذٍ على ارتكاب ما نهى عنه الشرعُ وحَرَّمه.
وأوضحت أن التجارةُ بابٌ عظيمٌ مِن أبواب الكسب الطَّيِّبِ ما رُوعِيَت فيها أركانها وشروطها الشرعيَّة، ولم تتعارض مع مَقصِدٍ مِن مقاصد الشَّريعةِ المرعيَّة، قال الله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ﴾ [النساء: 29].
وأشارت إلى أن اشتمال السجاد وما يوطأ على كتابةٍ فيها ذكر الله أو شيء من آياته مما اتفق على كراهته فقهاء المذاهب الفقهية الأربعة المتبوعة؛ وذلك خشية أن يوضع على الأرض فيُمتهن، إذ مِن المقرَّر أنَّ “القرآن وكل اسم معظَّمٍ -كاسم الله أو اسم نبيٍّ له- يجب احترامه وتوقيره وتعظيمه”.
دخول الحمام بخاتم عليه آيات قرآنيةقال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إنه يكره للإنسان أن يدخل الحمام مرتديًا «خاتمًا» مكتوبًا عليها آية قرآنية.
وأضاف «ممدوح» خلال بث مباشر لدار الإفتاء على «فيسبوك»، أنه يكره دخول الخلاء بشيء اشتمل على قرآن أو اسم معظم كقلادة نقش عليها آية الكرسي أو خاتم كتب عليه لفظ الجلالة الله أو محمد ونحو ذلك؛ لأن هذه معظمات ينبغي احترامها، لقوله تعالى: «وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ» (الحج: 32)، وروى أبو داود والترمذي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَانَ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ وَضَعَ خَاتَمَهُ» «كَانَ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ وَضَعَ خَاتَمَهُ» (صححه الحاكم ووافقه الذهبي وذكر ابن حجر في "التلخيص" أن رواته ثقات، ونقل عن المنذري والقشيري أن الصَّواب تصحيحه).
ونبه أمين الفتوى، على أن دخول الحمام بخاتم عليه آيات قرآنية ليس حرامًا بل هو منافٍ للأدب مع القرآن الكريم، الذي ينبغي علينا أن نحترم كتاب الله عز وجل