استمرار العمليات اليمنية يفشل محاولات وقف اسناد غزة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
يمانيون../
لن تتوقف عمليات القوات المسلحة اليمنية إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها، بهذه العبارة تختتم القوات المسلحة بيانات عملياتها البطولية ضد العدو الصهيوني وداعميه، وهي رسالة قوية وواضحة تقطع الطريق أمام كل ضغوطات ومحاولات الأعداء لاحتواء الموقف اليمني المساند لغزة أو التأثير عليه.
تحرص القوات المسلحة اليمنية أيضا على تذييل كل بياناتها بالآية الكريمة “والله حسبنا ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير” لتؤكد بذلك أن اليمن قيادة وشعبا وجيشا لا يخشون في موقفهم هذا إلا الله، وأنه تعالى هو حسبهم، ومن يتوكلون عليه ويثقون بنصره، لأن النصر الحقيقي لا يكون إلا من عند الله.
فمعنى حسبنا الله هو الإيمان والثقة المطلقة بأنه سبحانه وتعالى هو الكافي بقدرته وعظمته وجلاله والقادر على دفع كل هم وخطر، وكل عدو، وهذا ما يجسده الشعب اليمني المؤمن والواثق بوعد الله تعالى.
إلى جانب ذلك يظل شعار “عاش اليمن حرا عزيزا مستقلا.. والنصر لليمن ولكل أحرار الأمة” حاضرا في نهاية تلك البيانات العسكرية التي يظل ينتظرها كل اليمنيين الأحرار بفارغ الصبر كونها تمثل شفاء لصدورهم المليئة بالغضب والسخط ضد العدو الصهيوني المجرم، الذي يواصل إبادة أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق بكل وحشية منذ قرابة سنة وشهرين إشباعا لغريزته في القتل وتعطشه لسفك دماء الأطفال والنساء والمدنيين، والذين لا يمر يوم دون أن يقتل ويصيب العشرات منهم.
وفي كل مرة تعلنها القوات المسلحة اليمنية مدوية وبملء الفم بأن تنفيذ هذه العمليات يأتي انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، وردا على جرائم العدو الإسرائيلي المستمرة بحق الأشقاء في قطاع غزة، متحدية بذلك كل الحسابات والمخاوف التي تضع لها أنظمة وشعوب الأمة ألف حساب وتجعلها تتنصل عن واجبها ومسؤوليتها الدينية والأخلاقية والإنسانية في نصرة شعب فلسطين المسلم الشقيق خوفا من أمريكا وإسرائيل ومن يدور في فلكهما.
هنا يتجلى المعنى الحقيقي للحرية والاستقلال التي يتميز بها الشعب اليمني في ظل قيادته الحكيمة والشجاعة التي أوصلت البلد إلى ما هو عليه اليوم من مكانة، وحققت له الانتصارات العظيمة، وهذا يمثل ترجمة فعلية لشعار “عاش اليمن حرا عزيزا مستقلا.. والنصر لليمن ولكل أحرار الأمة”.
وفي آخر تلك العمليات البطولية وغير المسبوقة في تاريخ الأمة أعلنت القوات المسلحة أنها استهدفت مدمرة أمريكية وثلاث سفن إمداد تابعة للجيش الأمريكي في البحر العربي وخليج عدن.
العملية التي اشتركت فيها القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية نفذت بستة عشر صاروخاً بالستياً ومجنحاً وطائرةً مسيرةً، وكانت الإصابات دقيقة ومباشرة.
جاءت عملية استهداف المدمرة والسفن الأمريكية بعد ساعات فقط من إعلان القوات المسلحة عن عملية نوعية ضد هدف حيوي في منطقة “يافا” المحتلة التي تمثل عمق العدو الصهيوني بصاروخ فرط صوتي نوع فلسطين 2، والذي أصاب هدفه بنجاح.
وكانت وسائل إعلامية تابعة للعدو تحدثت عن إصابة العديد من الصهاينة، صباح أمس الأحد، خلال تدافعهم نحو الملاجئ بعد دوي صافرات الإنذار عقب إطلاق صاروخ باليستي من اليمن.
بدورها باركت لجان المقاومة الفلسطينية قصف القوات المسلحة اليمنية للعمق الصهيوني “تل أبيب” بصاروخ فلسطين 2 الفرط صوتي والذي قالت “إنه يبدد أوهام وأحلام مجرم الحرب نتنياهو وقادة الكيان المجرم بتفكيك وفصل الساحات”.
وذكرت في بيان لها أن القصف اليمني للعمق الصهيوني يفقد الكيان ومستوطنيه الشعور بالأمن والاستقرار ويؤكد المأزق الاستراتيجي الذي وضعتهم بها قيادتهم المتطرفة من أجل مصالحها السياسية والشخصية.
كما باركت حركة المجاهدين الفلسطينية، القصف الصاروخي الذي نفذته القوات المسلحة اليمنية في عمق الكيان الغاصب، واعتبرته تأكيدا على مواصلة إسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرض لأبشع عمليات التطهير العرقي والابادة الجماعية في ظل صمت وتواطؤ دولي وتخاذل عربي وإسلامي.
وتوعدت القوات المسلحة في بيانيها بمضاعفة عملياتها العسكرية بالصواريخ والطائرات المسيرة مادام العدو الصهيوني مستمرا في ارتكاب الجرائم في قطاع غزة، معتبرة ذلك جزءا من تأدية الواجب الديني والأخلاقي والإنساني المتمثل في نصرة وإسناد المجاهدين في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأمام الموقف اليمني المتعاظم تتوالى الاعترافات الأمريكية والغربية بحالة العجز التي وصلت إليها ما تسميها معركة القوات الأمريكية ضد قوات صنعاء في البحر الأحمر والتي وصلت بعد نحو عام إلى طريق مسدود وخطير حد وصفها.
وبين الحين والآخر تشير تقارير إعلامية أمريكية إلى أن الرد العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ومن خلفها تحالف بحري غربي لمنع الهجمات التي تنفذها القوات اليمنية فشل في تحقيق أي من أهدافه، كما أن العمليات الجوية الأمريكية البريطانية على اليمن لم يكن لها أي تأثير على القدرات العسكرية التي بات يمتلكها اليمن.
أصبحت القوات المسلحة اليمنية تشكل تحديا مباشرا لرأس الشر والطغيان أمريكا، وجعلت من اليمن لاعبا رئيسيا في المنطقة ومن أبرز القوى المناهضة لأمريكا في الشرق الأوسط، خصوصا وأن اليمن بموقعه الاستراتيجي المسيطر على البحر الأحمر كأحد أهم طرق الشحن العالمي، يمثل امتيازا كبيرا وسلاحا قويا من شأنه إضعاف الهيمنة الأمريكية التي ظلت سائدة لعقود من الزمن.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة العدو الصهیونی فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وسط استمرار جرائم الإبادة في غزة.. واشنطن توافق على صفقة أسلحة جديدة للكيان الصهيوني
يمانيون/ تقارير تزامناً مع الكشف عن موافقة إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، على صفقة أسلحة ضخمة للكيان الصهيوني، في إطار دعم واشنطن المستمر لكيان الاحتلال في جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة، تواصل قوات العدو الصهيوني و عبر سياسة تطهير عرقي مكتملة الأركان، استهداف الفلسطينيين الآمنين في بيوتهم وأماكن نزوحهم لليوم الـ456 على التوالي.
ففي أحدث جرائم الإبادة الجماعية، ارتكبت قوات العدو الصهيوني خلال الـ24 ساعة الماضية أربع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن وصول 59 شهيداً و 273 مصاباً للمستشفيات.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، بارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 45 ألفاً و 717 شهيداً، و 108 آلاف و 856 مصاباً منذ السابع من أكتوبر 2023.
وعلى صعيد جرائم قتل رجال تأمين المساعدات في قطاع غزة، استشهد تسعة عناصر اليوم السبت، إثر استهداف مركبتين كانتا تقلهما على شارع صالح الدين قرب مفترق أبو هولي بدير البلح.
وقال الدفاع المدني بغزة، إنه انتشل جثامين تسعة شهداء اغتالهم الطيران المسير الحربي الصهيوني باستهدافه لمركبتين كانتا تقلهم بدير البلح.
وفي بيان له، أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الاعتداءات المتكررة بحق عناصر تأمين المساعدات الإنسانية في القطاع.. مشدداً على ضرورة الوقوف موقفًا حازمًا من قبل المنظمات الأممية والدولية وكل العالم لوقف هذه الانتهاكات.
وفي سياق متصل، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريك بيبركورن، إن قرابة سبعة في المائة من سكان قطاع غزة استشهدوا أو أُصيبوا منذ أكتوبر 2023.
ولفت بيبركورن الانتباه، إلى أن 25 في المائة من الجرحى، والذين يصل عددهم إلى أكثر من مائة ألف جريح، يعانون إصابات دائمة غيرت حياتهم، وسيحتاجون إلى إعادة تأهيل ومساعدات طبية مدى الحياة.
ونوه بوجود أكثر من 12 ألف فلسطيني في غزة بحاجة لنقلهم خارج القطاع لتلقي العلاج بمن فيهم الأطفال.
وأشار بيبركورن إلى الوتيرة البطيئة لعمليات الإجلاء حيث لا تعطي “إسرائيل” إلا عدداً محدوداً من التصاريح.
وأعلن أن العدو الصهيوني رفض أغلب طلبات منظمة الصحة العالمية التي تشمل نقل المرضى وإدخال المساعدات الطبية والإمدادات للمستشفيات.
بدوره، قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك: إن الكارثة الإنسانية التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة مستمرة أمام أعين العالم.. مؤكدًا أن أساليب الكيان الصهيوني في الحرب أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتشريد ودمار واسع النطاق.
وأشار تورك، خلال إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي، إلى تقرير صادر عن مكتبه غطى الحرب على غزة حتى نهاية شهر يونيو 2024.
وبين أن التقرير وثق هجمات منهجية على المستشفيات في فلسطين بأساليب مختلفة؛ منها الغارات الجوية الصهيونية التي تعقبها في العادة اقتحامات برية من جيش الاحتلال واحتجاز المرضى والعاملين من الأطباء والممرضين وغيرهم.
وتحدث تورك عن الهجمات الصهيونية الأخيرة ومحاصرة مستشفى كمال عدوان.. مبينا أنه واحد من المستشفيات الأخيرة التي بقيت تعمل في شمال القطاع.
كما أشار إلى تقارير حول اعتقال مدير المستشفى حسام أبو صفية، وكذلك تقارير حول إساءة المعاملة والتعذيب الذي يتعرض له الفلسطينيون بمن فيهم الطواقم الطبية.
وأكد أن “تدمير المستشفيات في مختلف أنحاء غزة يتجاوز حرمان الفلسطينيين من حقهم في الحصول على الرعاية الصحية الكافية، إذ وفرت هذه المستشفيات ملاذاً آمناً لآلاف الأشخاص الذين ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه”.
وفند تورك ادعاءات الكيان الصهيوني بأن مستشفيات غزة تستخدم لأغراض عسكرية من المقاومة الفلسطيني، وقال: “لم تقدم “إسرائيل” معلومات كافية وإثباتات لادعاءاتها والتي غالباً ما تتسم بالغموض والعمومية، وفي بعض الأحيان تتناقض مع المعلومات المتاحة”.
وشدد على وجوب إجراء تحقيقات شاملة ومستقلة وشفافة في جميع الهجمات الصهيونية على المستشفيات والبنية التحتية الأساسية المدنية، بما فيها البنية التحتية الطبية والعاملين في المجال الصحي.
ويأتي ذلك في وقت أخطرت فيه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الكونغرس بصفقة أسلحة محتملة مع الكيان الصهيوني تبلغ قيمتها ثمانية مليارات دولار، في إطار دعم واشنطن المستمر للاحتلال في جريمة الإبادة التي يرتكبها في غزة.
وتشمل الصفقة المحتملة ذخائر للمقاتلات والمروحيات الهجومية وقذائف مدفعية، إضافة إلى قنابل صغيرة القطر ورؤوسًا حربية.
وقال موقع “أكسيوس”: إن الصفقة الجديدة تمثل اتفاقًا طويل الأمد، بحيث يتم توفير بعض بنودها من المخزونات الأمريكية الحالية، لكن معظم الإمدادات ستسلّم في غضون سنة أو أكثر.
وأكد الموقع أن الصفقة ستحتاج إلى موافقة لجان في مجلسي النواب والشيوخ.
ومن المرجح أن تكون آخر عملية بيع أسلحة للكيان الصهيوني في عهد بايدن، الذي يسلم السلطة إلى خلفه دونالد ترمب في 20 يناير الحالي.
ومؤخرا أكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أنه ينبغي على إدارة بايدن وقف تسليح الكيان الصهيوني فورا ردا على نهج التجويع الذي تفرضه في قطاع غزة في خضم حرب الإبادة الجماعية المستمرة للعام الثاني على التوالي.
وأكدت الصحيفة في مقال رأي للكاتب البارز ديفيد اغناشيوس، أنه “عندما يفكر الرئيس جو بايدن في مسائل يمكنه تحقيق تقدم فيها على صعيد ارثه السياسي، يجب أن يضع اتخاذ إجراءات حاسمة لمساعدة السكان المدنيين المتضررين من الحرب في غزة على رأس قائمته”.
وشدد المقال على أن “عبء معاناة الفلسطينيين المدنيين في الصراع الذي دام عامًا في غزة لا يطاق”.