يرى الكاتب أوغست بفلوغر أن الانجراف مع تيار المناخيين الراديكاليين سيؤدي لعواقب اقتصادية كبيرة. فماذا يتوقع الكاتب؟ وما الحل المناسب؟
لا يختلف الأمريكيون على الحاجة إلى الماء والهواء النظيفين. لكن الموقف المناخي الراديكالي للوقود الأحفوري يهدد إمدادات الطاقة للأمريكيين والحلفاء والاقتصادات النامية. ويرى بفلوغر أن الطلب على الطاقة سيزداد بنسبة 47% بحلول عام 2050 مقارنة بعام 2020.
ويرى الكاتب أن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لا توفر حمولة أساسسية موثوقة لتوليد الطاقة. إضافة إلى أنها تحتاج لبطاريات باهظة الثمن يتم إنتاجها من المعادن المستخرجة بواسطة العمالة في الصين. ولا يمكن لأي نوع من هذه البطاريات إنتاج الطاقة لأكثر من بضع ساعات في المرة الواحدة.
ويرى الكاتب أن أمن الطاقة عنصر حاسم في السيادة الوطنية والاستقرار العالمي. وإذا كانت الولايات المتحدة ستنخرط في لوبيات المناخ فستتفوق عليها روسيا والصين. وبدلا من ذلك يمكن لأمريكا التقليل من اعتمادها على الطاقة من المناطق غير المستقرة وتسخير احتياطات الغاز الطبيعي المحلي بشكل مسؤول. ويستشهد الكاتب بثورة النفط الصخري؛ حيث أدى إنتاج الطاقة محليا في الولايات المتحدة إلى انتشال أكثر من مليار شخص من براثن الفقر منذ عام 1990.
المصدر: فوكس نيوز
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا التغيرات المناخية الطاقة الغاز الطبيعي المسال المناخ
إقرأ أيضاً:
من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي ..غيم في سن التقاعد
#غيم في #سن_التقاعد
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 5 / 2 / 2017
منذ أن وعيت على تفّاحة السنة المقسّمة إلى شطرين متساويين ، وأنا أتخيل فصل الشتاء فصلاً دراسياً؛»المربعانية»: الامتحان الأول،»الخمسينية»: الامتحان الثاني ثلجات آذار «الامتحان النهائي» ..يسبقه «كويزّات» قصيرة ؛ سعد الذابح وسعد السعود وسعد الخبايا…
مقالات ذات صلة هارتس: لقد هزمنا.. وسيبقى 7 أكتوبر إرث العار لنتنياهو حتى يومه الأخير 2025/01/31كنت أتخيل المطر أستاذا جاداً يكتب زخّات مفاجئة على سبّورة الوقت ،يمتحن دفئنا يراقب تهجئة المنخفضات ، يعلمنا كتابة الحروف على البخار الملتصق بالزجاج، يقيس منسوب فرحنا ،ثم يصحح النوافذ بخيوط الغيث النازلة، قبل أن يرن صوت الرعد الذي يربكنا ونحن نبري مظلاتنا ونلملم معاطفنا في رحلة العودة إلى المنازل…
هذا العام ،لم يكترث المطر الأستاذ للهفتنا كثيراً، كان ملولاً أكثر مما يجب مثل مدرس كهل ،يطيل الجلوس على كرسي الصحو ، فإذا ما تعالت أصوات الضجر ، يقفز عن صفحات الوقت قليلاً ،يتجاهل «درس الثلج» يتركه للقراءة الذاتية ،ويكتفي ببعض الإشارات البيضاء على نص الصقيع..كان الفصل هذا العام مجرّد «دورة تدريبية» تمر على رؤوس الأيام الشتوية دون أن يدخل بتفاصيل البلل أو يسهب في مساق الدفء الجميل..صفحات الزينكو فوق البيوت المنخفضة لم تحتفِ كثيراً بحبر المطر الشفاف ،كل ما كتب عليها لا يتعدّى فقرات قصيرة من درس النسخ المكرر..
ترى هل مل الغيم روتين المهنة؟ هل تعب من تخريج أجيال النباتات والجداول المشاغبة الصغيرة ؟ هل اكتفى بسُحُبِ الطبشور التي تمر سريعاً فوق الأوطان دون أن يتيّقن من ريّ الأرض العطشى التي تفتح دفاتر العمر…أو يَطرب لنشيد صوت الزخات على الشبابيك المغلقة التي تردد بصوت واحد نغمات الطرق الشهي في الليل الطويل؟..هل وصل الغيم المعلّم إلى سن التقاعد وصار يكتفي بإشغال حصته بالمشي بين مقاعد الأيام، يمسح في الصباح رؤوسنا بأكفٍّ من ضباب ، بعد أن رمى سوط البرق من يديه المائيتين؟..
يقترب الفصل من نهايته ..و المزاريب أقلام جافة ،الأرض صفحات بيضاء لم تنبت فيها فواصل العشب بعد.. وأبجدية «الغمام» تغفو في دفتر تحضيره المنسي…يا أستاذنا المطر يا «شيخ الفصول»، نحن تلاميذك العطشى ، فلا تعاقبنا بصمتك ، أملِ علينا كما كنت درس «الهطول» ،لا تدعنا مجرّد نقطة في دفتر الشتاء الغزير..يا أستاذنا المطر..الفصل يزحف نحو نهايته..والعمر كما تدري جداً قصير…
ahmedalzoubi@hotmail.com