جثث أم أشياء أخرى؟.. صور من مقابر مصرية تثير الجدل
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
"نبش للمقابر" و"أكفان" و"اعتداء على حرمة الموتى". عينة من التعليقات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال الساعات الماضية للإشارة إلى أن السلطات عمدت على إزالة مقابر وإخراج الجثث من داخلها، بينما تنفي السلطات حدوث ذلك.
وعلى تلك المواقع، تم تداول مقاطع فيديو مصورة تشير إلى استخراج جثامين من مقابر قالوا إنها تقع ضمن نطاق مركز الخانكة في محافظة القليوبية، شمال العاصمة القاهرة.
وفي أحد المقاطع التي نشرتها منصات مصرية، يسمع فتاة تتحدث عن استخراج 8 جثث خلال يوميين.
مواطنون يتحدون #الحكومة بعد النفي الرسمي ويكشفون انتشال جثامين ذويهم بسبب هدم #مقابر_الخانكة بالعبور
رغم شراءهم بشكل رسمي منذ عام ٢٠١٩ من شركة #آل_حجاب#آخر_الأحداث#مقابر_العبور #وصل_صوتك pic.twitter.com/Hiay6tDIN1
— akhar alahdathآخر الأحداث (@AkharAlahdath) December 2, 2024
في المقابل، أكد مسؤولون في تصريحات لمواقع وقنوات فضائية مصرية عدم صحة هذه الأنباء، وأشاروا إلى أن الأكفان لا تحمل بداخلها جثامين حقيقة، وهو ما قاله محافظ القليوبية، أيمن عطية، لبرنامج "الحكاية" للإعلامي عمرو أديب، وكذلك لموقع "مصراوي".
وقال المحافظ إنه وضع داخل هذه الأكفان "ليف نخيل، أو ورق كرتون"، وغيرها من الوسائل المخادعة.
ونشرت صحف ووسائل إعلام مصرية مقاطع وصورا تظهر ما يبدو أنها أكفان غير حقيقية.
صحيفة "المصري اليوم" أشارت إلى "أكفان بها شكاير (أكياس) أسمنت فارغة".
"أكفان بها شكاير أسمنت فارغة".. المصري اليوم داخل مقابر الخانكة
تصوير: علي إسماعيل pic.twitter.com/oFzB9iz939
— المصري اليوم (@AlMasryAlYoum) December 2, 2024
حساب القاهرة الإخبارية على "إكس" أشار إلى "ليف نخل"، وأرفق مقطع فيديو لرجل يفرغ محتوى بعض الأكفان ليؤكد عدم صحة المزاعم المتداولة.
هياكل عظام وجماجم أم لوف من النخيل؟.. شاهد لحظة إزالة المقابر المخالفة في الخانكة بالقليوبية pic.twitter.com/SQDc4TIiKS
— Cairo 24 - القاهرة 24 (@cairo24_) December 1, 2024
من جانبه، أوضح محافظ القليوبية أن وراء هذه الشائعات أشخاص أقاموا هذه المقابر بشكل مخالف للقانون، فعمدوا على إخراج هذه الحيل لإظهار أن الدولة تعتدي على حرمة الموتى.
وقال إن هذه المقابر تعود إلى جمعية كانت تمتلك نحو 600 فدان في المنطقة بغرض الزراعة، وبعد فشل مشاريعها الزراعية تم إعادة تقسيم هذه المنطقة ، ليكون بعضها لأغراض الصناعة، وجزءا للزراعة ، وآخر للبناء السكني، وآخر لدفن الموتى.
ونظرا للأرباح الكبيرة التي يجنونها من بيع المقابر، تم بشكل غير مقنن تخصيص بعض الأماكن المخصصة للأغراض الصناعية والسكنية لأغراض دفن الموتى، وهو ما دفع المحافظة للتحرك فورا لإزالة التعديات قبل أن يتم دفن جثث بها بشكل حقيقي.
وأكد أن المقابر كانت في طور الإنشاء، ولم يتم دفن موتى بداخلها.
عضو مجلس النواب، عمرو درويش، أشار في منشور على "إكس" إلى "تعديات بالمخالفة للقانون... نصب على المواطنين. قيمة المقبرة تجاوز 350 ألف جنيه"، مضيفا: "شركات من المفروض انها واخدة (حصلت على) الأراضي للاستصلاح الزراعي... في غياب الضمير حولوها للاستثمار على جثامين المواطنين... ويطلع علينا خبثاء وأهل شر يحاولوا إثارة المجتمع بالكذب والتضليل والشائعات".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
محافظ القليوبية: شركات وهمية تبني مقابر بطرق غير قانونية
تحدث المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، عن حادث تعدي عدد من تجار الأراضي على قطع من الأراضي التابعة للمحافظة، مشددًا على أنه في منطقة الخانكة بالقليوبية من خلال التعدي على مكان يسمى «جمعية النصر» وهي جمعية كانت مخصصة في الأساس كأراض زراعية ثم تغير استخدامها لعدم صلاحية جزء كبير منها للزراعة، وتم تغيير النشاط لعدد من الاستخدامات.
وشدّد «عطية»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة «إكسترا نيوز»، على أن أي جبانات لابد أن يكون لها أسس وأكواد لتصميمها واختيار نوعية الأراضي ونوعية التربة والمياة الجوفية؛ ولكن للأسف عدد من الشركات الوهمية قامت في فترات سابقة ببناء مجموعة من المقابر وقامت ببيع جزء منها للمواطنين، إلا أن هذه المقابر غير مرخصة وغير مقننة ولا يصرح فيها بالدفن.
وأوضح أنه في إطار حرص المحافظة وطبقًا للسياسة العامة لابد من الحفاظ على المخططات الرئيسية واستخدامات الأراضي في الدولة والحفاظ على مدخرات المواطنين، مؤكدًا أنه تم بيع هذه المنطقة كجبانات على أراض غير مخصصة للجبانات.
وتابع: «الأراضي دي في الأساس كانت مخصصة لاستخدامات صناعية طبقًا لأهمية موقعها»، مشيرًا إلى أن المقابر والجبانات، موضوع مقدس للمصريين وكان لابد من اتخاذ خطوات استباقية قوية وسريعة قبل استخدام هذه المقابر في دفن الموتى.
ونوه محافظ القليوبية، بأن المنطقة التي تم التعامل معها والتي كانت قد تم التعدي عليها من خلال التجار هي مساحة 15 فدانا، وهي كانت عبارة عن مقابر وتم حصرها ورصدها من خلال المتغيرات المكانية وتصويرها بالقمر الصناعي، مشددًا على أن أول ما تم رصده تم التعامل عليه بنوع من الحرفية من خلال وجود مجموعة من الأطباء من وزارة الصحة لفحص المقابل قبل التعامل عليها للتأكد من خلوها من الدفنات، مضيفًا: «الإجراءات التي تتخذها المحافظة والتعامل مع هذه الجبانات تأتي في سياق الحرص على مستقبل لأي دفنات تحصل بها، وكان لابد من وقف أي تعامل بإنشاء جبانات بصورة غير شرعية».
172 فدان جباناتوأشار إلى أن الدولة مخصصة في نفس المكان 172 فدان جبانات وهو ما يتم ترخيصها وفق للأكواد والقوانين المعمول بها، وأما هذا التعدي تم على مسطح ثاني خارج الـ172 فدان، متابعًا: «سابوا الـ172 فدان جبانات وراحوا تعدوا على أراضي صناعية وزراعية مش مخصصة ولا التربة تسمح بإنشاء جبانات عليها».