عشر سنوات من التميز.. "البوابة نيوز" حكاية نجاح
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قبل عشر سنوات، انطلقت جريدة "البوابة" الورقية لتكون منبرًا جديدًا في عالم الصحافة والإعلام، حاملة على عاتقها رسالة واضحة تجمع بين المهنية والموضوعية، لتصبح خلال فترة وجيزة واحدة من أبرز الصحف التي تُعبر عن نبض الشارع المصري والعربي. ومع احتفالها بمرور عقد كامل على تأسيسها، نسترجع مسيرة مليئة بالإنجازات والتحديات، وكيف نجحت هذه المؤسسة الإعلامية في ترك بصمة لا تُمحى في عالم الصحافة المكتوبة والإلكترونية.
كانت "البوابة" منذ بدايتها مشروعًا طموحًا يسعى إلى تقديم محتوى صحفي متميز يلامس اهتمامات القراء من مختلف الشرائح والفئات. لم يكن الطريق سهلًا، إذ انطلقت في وقت كان الإعلام يشهد تحولات جذرية مع دخول التكنولوجيا الحديثة وتزايد المنافسة بين الصحف الورقية والإلكترونية. ورغم هذه التحديات، استطاعت الصحيفة أن تجمع بين الجودة الصحفية والابتكار التكنولوجي، لتصبح نموذجًا يحتذى به في الإعلام العربي.
تميزت "البوابة" برؤية تحريرية تعتمد على الجرأة في الطرح والشفافية في تناول القضايا المختلفة. لم تقتصر على نقل الأحداث اليومية، بل تجاوزت ذلك إلى الغوص في عمق القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية. سعت إلى تسليط الضوء على أصوات المهمشين وقصص النجاح التي قد لا تجد مكانها في وسائل الإعلام التقليدية. هذا التنوع في المحتوى جعل منها مصدرًا موثوقًا للمعلومات، ليس فقط على المستوى المحلي، بل أيضًا على الساحة الإقليمية والدولية.
خلال السنوات العشر الماضية، لعبت "البوابة" دورًا محوريًا في تغطية العديد من الأحداث الكبرى التي شهدتها مصر والمنطقة. من خلال مراسليها المنتشرين في مختلف المحافظات والدول، استطاعت الصحيفة أن تكون في قلب الأحداث، تنقلها بمصداقية ومهنية دون الانحياز لأي طرف. هذه الموضوعية عززت مكانتها لدى القراء، الذين وجدوا فيها نافذة تطل على الحقيقة بعيدًا عن التزييف أو التضليل.
ولعل أبرز ما يميز "البوابة" هو قدرتها على المزج بين الصحافة الورقية والإلكترونية بطريقة متوازنة. ففي وقت اتجهت فيه العديد من المؤسسات الإعلامية للتخلي عن الصحافة المطبوعة، تمسكت "البوابة نيوز" بوجودها في هذا المجال، لتثبت أن الصحافة الورقية لا تزال قادرة على الصمود إذا ما ارتبطت بالإبداع والجودة. وفي الوقت نفسه، استثمرت الصحيفة بشكل كبير في منصاتها الإلكترونية، لتواكب تطلعات الأجيال الجديدة التي أصبحت تعتمد بشكل رئيسي على التكنولوجيا في استقاء المعلومات.
لم تكن مسيرة "البوابة" خالية من التحديات. فقد واجهت المؤسسة، كغيرها من المؤسسات الإعلامية، ضغوطًا اقتصادية، لكنها استطاعت بفضل إدارتها الحكيمة وفريق عملها المتميز أن تتجاوز هذه العقبات.. وكان الالتزام بالمهنية والابتعاد عن الإثارة الرخيصة هو السلاح الذي واجهت به الأزمات، مما ساعدها على الحفاظ على ثقة قرائها وشركائها.
ومع مرور السنوات، لم تكتفِ "البوابة" بدورها كوسيلة إعلامية، بل حرصت على أن تكون منصة تثقيفية وتنويرية تسهم في رفع الوعي العام.. فقد نظمت الصحيفة العديد من الفعاليات والندوات الثقافية التي جمعت بين المفكرين والمثقفين من مختلف التوجهات. كما دعمت المبادرات المجتمعية التي تهدف إلى تحسين حياة المواطنين وتعزيز القيم الإنسانية.
إن الإنجازات التي حققتها "البوابة" على مدار العقد الماضي لم تكن لتتحقق دون فريق عمل متفانٍ يؤمن برسالة الصحافة ودورها في بناء المجتمع.. عمل المحررون والصحفيون والمراسلون والموظفون الفنيون بلا كلل لإنتاج محتوى يليق بثقة القراء. هذا التعاون والعمل الجماعي كان حجر الزاوية في نجاح المؤسسة واستمراريتها في ظل منافسة شديدة.
واليوم، مع احتفال "البوابة" بمرور عشر سنوات على انطلاقها، يمكننا أن نقول بثقة إنها ليست مجرد صحيفة، بل هي تجربة إعلامية متكاملة تجسد روح العصر. استطاعت أن تكون منبرًا للأفكار وآراء الناس، وأن تخلق جسورًا للتواصل بين مختلف شرائح المجتمع. وفي وقت تزداد فيه التحديات التي تواجه الإعلام، تبقى "البوابة" نموذجًا للأمل في أن الصحافة الحقيقية لا تزال قادرة على البقاء والتأثير.
إن الاحتفال بعقد من الزمان ليس نهاية الرحلة، بل هو بداية جديدة لمسيرة مليئة بالطموح والرؤية المستقبلية.. وتتطلع "البوابة" إلى مواصلة دورها الرائد في تقديم صحافة مهنية تعبر عن هموم الناس وتطلعاتهم. وستظل محافظة على مبادئها وقيمها التي جعلتها مصدر ثقة واحترام. عشر سنوات مضت، وما زال المستقبل يحمل الكثير من التحديات والفرص التي ستخوضها الصحيفة بعزيمة وإصرار لتحقيق المزيد من النجاح.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البوابة حسن سليم البوابة نيوز عشر سنوات
إقرأ أيضاً:
الشيخ أبو بكر جاد الرب يُناشد العاملين بالصحافة والإعلام
في ظل التطور الكبير الذي شهدته وسائل الإعلام والصحافة الإلكترونية، أصبح الإعلام جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، بل وأداة قوية تؤثر في تشكيل الرأي العام وتوجيه المجتمع، لكن مع هذه القوة الكبيرة، يأتي معها مسؤولية عظيمة يجب أن يتحلى بها كل من يعمل في هذا المجال، ولا سيما الصحفيين والإعلاميين.
وفي هذا السياق، وجه الشيخ أبو بكر جاد الرب، الداعية الإسلامي المعروف، نداءً مهماً لكل من يعمل في الصحافة والمواقع الإلكترونية، حيث أكد أن الإعلام هو "منبر من منابر الكلمة"، له القدرة على البناء أو الهدم، لكنه لاحظ أن العديد من الصحفيين قد غفلوا عن هذه القيمة العظيمة وراحوا يسعون وراء المشاهدات بأي وسيلة كانت، حتى لو كانت على حساب الحقيقة أو سمعة الآخرين.
الإعلام وسيلة للتأثير، لا للتضليلأشار الشيخ أبو بكر إلى أن العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية تتخذ أساليب مغلوطة لجذب الجمهور، مثل نشر الأخبار الكاذبة أو المغلوطة، أو استضافة أشخاص لا قيمة لهم، أو اقتطاع الكلام من سياقه بشكل يغير المعنى. وأضاف: "للأسف، أصبحت العناوين المثيرة على غير سياق الموضوع هدفاً تسعى إليه الكثير من وسائل الإعلام، مما يؤدي إلى تشويه الحقائق وإثارة الفتن."
هذا الأمر لا يُحسن فقط صورة الصحافة في المجتمع، بل يضر أيضا بالقيم الإنسانية والأخلاقية. الصحافة، كما أكد الشيخ أبو بكر، يجب أن تكون وسيلة لرفع الذوق العام، وتعزيز الأخلاق، وتوجيه المجتمع نحو الأفضل.
دعوة للمجلس الأعلى للصحافةوفي نداء خاص إلى المجلس الأعلى للصحافة بتشكيله الجديد، دعا أبو بكر إلى اتخاذ خطوات جادة للحد من هذه الممارسات التي تضر بالمجتمع. وقال: "ينبغي أن يتدخل المجلس الأعلى للصحافة لحماية الصحافة من التدهور، وضبط سلوك الإعلاميين والصحفيين، وتحقيق التوازن بين الحرية الإعلامية ومسؤولية النشر."
الصحافة تبني القيم وتنير الطريقوخلص الشيخ أبو بكر إلى أن الصحافة السامية التي تُعنى بنقل الحقيقة، لا ينبغي أن تُستخدم لتدمير سمعة الأشخاص أو نشر الفوضى. الصحافة الحقيقية تبني القيم، وتساعد على تعزيز العدالة والمساواة، وتنير الطريق للأجيال القادمة، ولا تروج للتفاهات أو البلطجة التي انتشرت في بعض الأحيان بسبب السعي وراء المشاهدات والتريندات.
وأعرب عن أسفه لما يحدث اليوم في العديد من الوسائل الإعلامية، حيث أصبح "التريند الملعون" هو الهدف الأساسي، بغض النظر عن الطريقة التي يتم بها الوصول إليه. وأضاف: "الغاية لا تبرر الوسيلة، إلا ما رحم ربي."
في نهاية ندائه، قال الشيخ أبو بكر جاد الرب: "اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد". هذه الكلمات تحمل في طياتها دعوة لتصحيح المسار الإعلامي، لتعود الصحافة إلى مكانتها الحقيقية كأداة لبناء الوعي، وتعزيز القيم، والإسهام في إصلاح المجتمع.
وانتهى أنه إلى الأن يبقى السؤال: هل سيستجيب الإعلاميون والمجلس الأعلى للصحافة لهذه الدعوة، ويتخذون من الصحافة وسيلة للنهوض بالمجتمع بدلاً من أن تكون أداة لتدميره؟