"البوابة نيوز".. 10 أعوام من الكَلِم الهادف والقَصص المُلهِم
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عشرة أعوام من الحلم الذي أصبح واقعًا، والكلمة التي صنعت فارقًا في حياة الناس.. "البوابة نيوز" لم تكن مجرد جريدة أو موقع إخباري؛ بل كانت منصة تنبض بالحياة، تُسلط الضوء على قصص النجاح والكفاح، وتحمل في طياتها هموم المواطن وآماله.
ومع قسم “البوابة لايت والفيتشر”، تحولت الكلمة إلى مرآة تعكس تنوع الحياة بكل ألوانها، لتصبح الحكايات الإنسانية هي العمود الفقري الذي يستند عليه عملنا.
تحتفل جريدة وموقع "البوابة نيوز" بمرور عشرة أعوام على انطلاقها، كمنصة إعلامية رائدة، تجمع بين المهنية العالية والرؤية المبدعة، عشرة أعوام من التغطية الصحفية التي توازن بين الالتزام بالمصداقية والإسهام في بناء وعي مجتمعي ناضج.
المناسبة جاءت لتسليط الضوء على تاريخ حافل ومجهودات فريق عملٍ تميز بشغفه وحرصه على تقديم رسالة الصحافة بأسمى صورها.
بالنسبة لي؛ كانت أعوام عملي في "البوابة نيوز" بمثابة تجربة حياتية غنية، تعلمت فيها أن الكلمة ليست مجرد حروف تُكتب، بل رسالة تتطلب أمانة وصدقًا، تأصلت لدي قناعة بأن الصحافة ليست فقط مهنة، بل إنها مسئولية إنسانية، ودور جوهري في تسليط الضوء على قضايا الناس وقصصهم.
تطورت رؤيتي للعمل الصحفي بفضل بيئة مهنية تحترم قيمة الكلمة وتؤمن بأن الصحافة ليست سلطة فقط، بل صوت من لا صوت له.
عندما توليت رئاسة قسم الفتشر أو "البوابة لايت" في عام 2023، كان الهدف هو تطوير القسم من زاوية التغطية المنوعة إلى نافذة شاملة تُبرز كافة ألوان الحياة.
أدركت أن القسم يمكن أن يكون منصة تروي قصص النجاح والكفاح، وتعرض قضايا المواطنين، وتُبرز النماذج المشرفة من المصريين داخل وخارج البلاد.
كان التحول واضحًا؛ من قسم يكتفي بتقديم موضوعات ترفيهية، إلى قسم يُركز على قضايا الفن، والسياسة، والرياضة، والثقافة، والمجتمع، والمواهب، وحتى المخترعين.
وضعنا على رأس أولوياتنا تسليط الضوء على قصص النساء المصريات اللواتي أبدعن ورفعْنَ اسم مصر عالميًا، ومناقشة مشكلات المواطنين التي تحتاج لحلول جذرية، مثل البنية التحتية والخدمات العامة.
كما كان للقسم دور ريادي في تقديم قصص النجاح من القاع إلى القمة، محققًا بذلك عنصر الإلهام لكل من يسعى إلى تحقيق أحلامه.
أصبحت "البوابة لايت" مساحة لإيصال صوت المواطن ومعاناته إلى أصحاب القرار، وأداة لتجسيد دور الصحافة كجسر يربط بين الشعب والمسئولين.
اليوم، ونحن نحتفل بالذكرى العاشرة لـ"البوابة"، يمكننا أن نفخر بتجربتنا التي رسخت قيم المصداقية والإنسانية، وعززت مفهوم الصحافة كوسيلة للتقدم والازدهار، وليس فقط كأداة إعلامية.
سنواصل مسيرتنا على نفس النهج، واضعين الإنسان دائمًا في قلب اهتمامنا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البوابة عشرة أعوام الفيتشر البوابة نیوز الضوء على
إقرأ أيضاً:
إبراهيم عطا الله يكتب: "البوابة".. حيث بدأت رحلتي مع الصحافة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في يناير 2015، بدأت رحلتي مع جريدة "البوابة"، ولا يزال ذلك اليوم محفوراً في ذاكرتي.. كُنت أمام الأستاذ ناصر حجازي، مدير التحرير آنذاك، في مُقابلة حددت بشكل كبير مستقبلي الصحفي.. نظر إليَّ بابتسامة حاول من خلالها أن يطمئنني ويخفف من توتري، ثم سألني بنبرة هادئة: "عايز تشتغل في قسم إيه يا إبراهيم؟".
في تلك اللحظة، وجدت نفسي غارقاً في تساؤلات داخلية.. شغفي بالفن والموسيقى جعل قسم الفن يبدو خياراً مناسباً، في الوقت ذاته، حبي للشعر والكتابة الأدبية دفعني للتفكير في قسم الثقافة.. لكني أيضاً مشجع أهلاوي شرس، يتابع أخبار النادي بشغف كبير، فلماذا لا أتوجه لقسم الرياضة!!.
كل ذلك دار في ذهني في أقل من دقيقة، وبينما كنت أحاول موازنة كل هذه الخيارات لاحظت أن الأستاذ ناصر قد اتخذ القرار بالفعل قبل أن أنطق بأي كلمة: "إبراهيم.. أنت تروح قسم التحقيقات.. لازم تتمرمط شوية".
ذلك القرار، الذي بدا حينها غير متوقع، منحني فرصة لصقل مهاراتي و"شُرب الصحافة".. فالعمل في قسم التحقيقات لم يكن سهلاً أبداً، بل كان يعني مواجهة الميدان، البحث، التقصي، والغوص في أعماق القضايا التي تهم المجتمع.
وقعت في حب "شغلانة التحقيقات" منذ اللحظة الأولى، على يد رئيس القسم آنذاك، محمد عبداللطيف.. كان هذا الرجل صاحب الفضل الأكبر في ترسيخ أساسيات التحقيق الصحفي المُميز في عقلي.. علمني "كيف أبحث، وأتحقق، وأطرح الأسئلة" وهي الأسس التي تُشكل حجر الزاوية في كشف النقاب عن الحقيقة.
ومع مرور الوقت، دارت عجلة العمل، وظهرت تباعاً سلسلة من تحقيقاتي عبر صفحات "البوابة".. تحقيقات أعتبرها حتى اليوم محطات فارقة في مسيرتي المهنية، بعضها كان يسلط الضوء على ملفات فساد، وبعضها كان يتناول مشكلات تؤرق الشارع المصري، لكن القاسم المشترك بينها جميعاً كان واضحاً: "مصلحة الناس في قلب كل حرف وكلمة".
في يونيو 2021، جاءت نقطة تحول جديدة في مسيرتي مع "البوابة"، حينما كلفني الكاتب الصحفي الكبير، إسلام عفيفي برئاسة قسم التحقيقات، بناءً على قرار من الأستاذة داليا عبدالرحيم، رئيسة التحرير.
كانت تلك المسئولية محطة فارقة، إذ وضعتني أمام تحدٍ مزدوج: الحفاظ على الإرث الذي صنعته "تحقيقات البوابة"، ودفع عجلة القسم إلى الأمام، رغم كل التحديات المادية التي يعاني منها أغلب الصحفيين.
رغم الظروف، حاولت جعل تحقيقات القسم تعكس نبض الشارع المصري، من خلال الإجابة عن الأسئلة المُلحة التي تشغل المواطنين يومياً.. أدرك تماماً أننا لم نحقق الكمال في كل مرة، لكن ما نفتخر به حقاً هو قدرتنا على تقديم مجموعة تحقيقات مُتميزة، وجدت صداها لدى القارئ، على مدار أكثر من ثلاث سنوات.
بالنسبة لي، كانت "البوابة" أكثر من مجرد مؤسسة إعلامية.. حقيقي، كانت بمثابة بيتي الصحفي الأول، والمكان الذي تعلمت فيه أصول الصحافة، وخضت فيه تجاربي الأولى في الميدان.. اليوم، ومع احتفالنا بمرور عشر سنوات على صدور العدد الأول، أجد نفسي ممتناً لكل لحظة قضيتها في هذا المكان.. بين أحلام تحققت، وطموحات ما زالت تتطلع إلى المزيد.