"البوابة نيوز".. "فيها حاجة حلوة"
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مر 10 أعوام على انطلاق وتدشين جريدة وموقع البوابة نيوز، الذى يرأس مجلس تحريرها الكاتب والمفكر الدكتور عبد الرحيم على، ومنذ انطلاق البوابة وهى تسعى لتوعية الرأى العام بخطورة التوجهات المتطرفة ومحاربة طيور الظلام، كانت سنوات مليئة بالصراعات والمواجهة الفكرية تحملتها البوابة فى حربها على الإرهاب؛ فضربت البوابة بما قدمته مثالًا عظيمًا وتركت بصمة وأثرًا جليلًا فى بلاط صاحبة الجلالة.
وأريد أن أؤكد أن البوابة لم تكن سوى مرحلة من مراحل مسيرة الدكتور عبد الرحيم، فالبوابة فكرة بدأت بمواجهة عبد الرحيم الإرهاب فى المنيا بكتاباته المهمة فى ثمانينيات القرن الماضي، ولا يمكننا أن ننسى دور الدكتورة داليا عبدالرحيم رئيسة تحرير البوابة فى المضى قدمًا بالمؤسسة على مدار الأعوام الماضية لتشارك طموح وحروب والدها.
وبدأت حكاية الدكتور عبد الرحيم على فى نهاية ثمانينيات القرن الماضى عندما بدأ العمل الدراسى فى مكافحة التطرف والإرهاب وتنقل بإمكانيات مادية قليلة من شقة إلى أخرى بوسط القاهرة وتتحقق أفكار عبدالرحيم ويكتب هذه الأبحاث التى أحدثت ولا تزال دويًا فى الحياة الفكرية والسياسية.
لا أستطيع أن أنسى مواقف عبدالرحيم من وسط البلد إلى الدقى (أحد أحياء محافظة الجيزة المتداخلة مع القاهرة) فى تعامده مع شارع السودان.. كعادته، دعانى عبدالرحيم وطبعا لم أندهش أن وجدت مصطفى وعادل وتحاورنا طويلا حتى ولدت مؤسسة "البوابة" لننتقل إلى شارع مصدق فى نفس الحى.
من عمق الصعيد وشارع مصدق إلى باريس حيث يكمل عبدالرحيم دور الرواد الأوائل رفاعة الطهطاوى ومحمد فريد وطه حسين فى العبور "من النيل إلى السين" دفاعا عن مصر ضد الإرهاب، ومساندا لثورة الشعب المصرى فى ٣٠ يونيو بالدعوة والبحث والفعاليات.
لا ينسى موقف عبدالرحيم على فى مقاومة الإخوان أثناء حكمهم وكان أول من كشف خيانة محمد مرسى مما أدى الى تعقبه وتعرضه لمحاولة الاغتيال وتعقب "البوابة" واقتحامها، ولكنه لم يتراجع وكان فى مقدمة الداعين الى فضح الاعتصامات الإرهابية فى النهضة ورابعة، وظل يقاوم الإرهاب من قبل ثورة ٣٠ يونيو وكان أحد أركانها حتى انتصرت.
وننوه بمواقف وكتابات عبدالرحيم فى فضح ذلك وتكذيب "مرسي" وتعرض عبدالرحيم على للمساءلة أمام النائب العام إضافة إلى محاولات قتله واقتحام مقر البوابة التى أسسها وأصبحت علامة بارزة فى الصحافة المصرية، ومن كتاب إلى كتاب مضى عبدالرحيم على فى السير على طريق المقاومة البحثية.
كانت رحلة عصفورنا الذى انتقل من الشرق للغرب قد بدأت بإطلاق عبدالرحيم على فى باريس عام ٢٠١٧ مركز دراسات الشرق الأوسط "CEMO" ليكون جسرًا للتواصل بين الشرق والغرب والتحدث مع الغرب باللغة التى يفهمونها، والذى يعتبر مؤسسة مستقلة تهدف لنشر رسالة سلام من خلاص صوت مصرى مترجم بجميع اللغات من مصر البلد الذى يعد مهدًا لحضارة من أعرق الحضارات فى تاريخ الإنسانية. وقد أسسه الكاتب والباحث وصاحب مؤلفات كثيرة عن الإسلام السياسى ورئيس مجلس إدارة مؤسسة "البوابة"، عبدالرحيم علي، وتكون رسالته فى أوربا إيصال وجهة نظر الإسلام المعتدلة، توضيح أن الإسلام ليس الإخوان المسلمين، خلق البوابة تجسيد للمقاومة.
وأوكد أن البوابة ليست الأعمال الكاملة نهاية الطريق بل بدايته كما أنها ليست أبحاثا فحسب بل صناعة مقاومين هنا مئات الزهور من الباحثين والصحفيين فى البوابة نيوز.
وفى النهاية أرسل التحية وخالص تقديرى إلى الدكتور عبد الرحيم على وللأستاذة داليا عبد الرحيم ولجميع الزملاء فى البوابة، لا أملك إلا أن أفخر بها، وأكرِّر فعلًا: "فيها حاجة حلوة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكاتب سليمان شفيق فيها حاجة حلوة البوابة البوابة نيوز مؤسسة البوابة الدکتور عبد الرحیم عبدالرحیم على الرحیم على فى البوابة نیوز
إقرأ أيضاً:
عبدالرحيم علي لـ "كلم ربنا": "بعتبر نفسي زرعة ربانية"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المفكر والكاتب الصحفي الدكتور عبد الرحيم علي رئيس مجلسي إدارة وتحرير البوابة نيوز، ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس : «أنا ليا فلسفة خاصة، إن ربنا موجود فى أماكن معينة مش المساجد ولا الكنائس، ربنا موجود عند المريض وذوى الحاجات والأيتام والأرامل روحلهم هتلاقي ربنا عندهم وهتسلم عليه، فأنا أشعر بهيبة الله وجلاله عند دخولى على مريض».
وأضاف علي، فى حوار لبرنامج «كلم ربنا»، الذي يُقدمه الكاتب الصحفي أحمد الخطيب علي الراديو 9090 أن «الله أعظم حاجة فى الكون»، مستطردا: «اعتبر نفسي زرعة ربانية، لأنه لولا الله ما كنت أملك شيئًا، ليس لدي عم أو خال أو أب، البعض قد يصفني بـ(الزرع الشيطاني)، لكنني كما ذكرت أعتبر نفسي (زرعة ربانية)،وكان ممكن أشتغل في كشك أو ورشة نجارة أو يكون معايا دبلوم صنايع، لكن الله أراد أن أتعلم خارج بلدي، وأن أعود شاعرًا ثم صحفيًا ثم فى في الإعلام، وأخيرًا نائبًا في البرلمان، ما زلت أذكر كيف كان والدي يرشح نفسه للانتخابات البرلمانية 12 مرة، وفي كل مرة يخسر خسارة كبيرة، كان طموحه الأكبر أن يرى أحد أبنائه في البرلمان، لذلك عندما نجحت ودخلت البرلمان من الجولة الأولى بنسبة 78%، شعرت بأنها لحظة تحقيق حلم والدي».
وأكد : «إن علاقتى بالله هي انعكاس لحب صادق وعشق لا حدود له، وشعور بالفرحة والسكينة عند الوقوف بين يديه في الصلاة، و"بفكر فيه قبل أي فعل أقوم به، وأحرص على ألا يكون مما يُغضبه، إدراكك لمعنى «يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور»، فحبي لله يُشبه حب الحبيب الذي يتحرى دائمًا ما يُسعد محبوبه، ويظهر أمامه بأفضل صورة ممكنة، وأناجيه على طول وأقوله: أنا التلميذ النجيب، كما ذكر الله تعالى: ﴿إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً﴾
وتابع على : «لو هعمل حاجة اتكسف انه يشوفني فيها مش هعملها، حتى لو كانت على رقبتي، واللى هيزعله مش هعمله"، مضيفا: «لا أريد أن أقول إن الله هو من رباني، لكن الحقيقة أن الله قد أظهر لي رعايته وحمايته في كل خطوة من حياتي، لقد مرت بي مواقف عديدة شعرت فيها أن المصيبة تفوق احتمالي، لكن الله دائمًا يأخذ بيدي ويبعدني عن الخطر، وكأنه يقول لي: "ابتعد عن هذا الأمر الآن"، بل وتكررت مواقف كنت فيها على وشك مواجهة موت محقق، لكن حكمة الله وقدره أن يقول: "ليس الآن".