أكد نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عصام البشير، أن الحرب التي يشهدها السودان هي "معركة وجودية" ضد "قوة باغية" تنفذ أجندات لتفتيت وحدة السودان وتفكيك الجيش، معبرا في الوقت نفسه عن أسفه لعدم إيلاء ما يحدث في السودان ما يكفي من الاهتمام عربياً وإسلامياً.

وعلى هامش اجتماع مجلس الأمناء للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في الدوحة، قال عصام البشير، في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، إن "السودان يخوض حربا ضروسا بتآمر إقليمي ودولي لتفكيك الجيش وتفتيت وحدة السودان والتحكم في موارده واستهداف مقومات بنائه هوية وعقيدة وقيما".



ونبّه إلى أن "هذه الحرب الضروس خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمرضى، ونُهبت الممتلكات، واغتُصبت الأعراض، وصار ما يقارب العشرين مليونا بين نازح ولاجئ في بعض دول الجوار أو في بعض المناطق الآمنة في السودان".

View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)


وفي حين أكد البشير أن الشعب السوداني "ملتف حول قيادته وجيشه" الذي "يعمل على الحفاظ على مقدرات البلاد منذ استقلال السودان"، وصف الطرف الثاني في الحرب، وهو "قوات الدعم السريع"، بأنها "قوة شريرة باغية متمردة تنفذ أجندة إقليمية ودولية".

ومن مؤشرات دعم السودانيين للجيش، "تلبية المستَنفرين من الشباب نداء الدفاع عن الأرض والأعراض والهوية، جنبا إلى جنب مع الجيش، بالإضافة إلى القوة الشعبية التي استنفرت قوتها دعما للجيش"، بحسب البشير.

وفي المقابل، تأسف البشير، العضو في مجلس الأمناء للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على عدم نيل قضية السودان "المستوى المطلوب من العناية الإعلامية والتفاعل على المستوى العربي والإسلامي"، معبرا عن أمله في أن يعمل العلماء على التعبئة والتوعية بالموقف الصحيح، والتأكيد على أن الحرب في السودان أبعد من أن تكون "معركة بين جنرالين".

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Arabi21 - عربي21‎‏ (@‏‎arabi21news‎‏)‎‏

كما حدد دوراً آخر للعلماء يتمثل في تحفيز "كل الجهود لمناصرة أهلنا في السودان" الذين يحتاجون، بحسب البشير إلى "حملات إغاثة إنسانية من كساء وغذاء ودواء وإيواء، بالإضافة إلى حاجتهم إلى السند الإعلامي والديبلوماسي في كل المحافل حتى تنقشع هذه الأزمة ويعود الاستقرار إلى بلدنا آمنا مطمئنا وتعود الجموع إلى رحاب دارها".


ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان حربا دامية طرفاها الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، الذي يتولى أيضا رئاسة مجلس السيادة، و"قوات الدعم السريع" التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي). وتشهد مناطق عدة في البلاد معارك بين الطرفين طالت 13 ولاية من أصل 18 في السودان وسط تفاقم المأساة الإنسانية. إذ أودت الحرب حتى الآن بحياة نحو 25 ألف شخص، إضافة إلى 10 ملايين نازح داخليا ولاجئ بدول الجوار، خصوصا تشاد.

ورغم تصاعد الدعوات الأممية والدولية إلى تجنب كارثة إنسانية في ظل نقص حاد في الغذاء والاحتياجات الأساسية بسبب استمرار العنف، إلا أن ذلك لا يلوح في الأفق، خصوصا بعد فشل حوارات بين أطراف القتال، لا سيما في جدة السعودية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عصام البشير السودان الشعب السوداني السودان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عصام البشير الشعب السوداني المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی السودان

إقرأ أيضاً:

هذا ما نعرفه عن ردع العدوان والإنجازات التي حققها حتى الآن (شاهد)

تتواصل عملية "ردع العدوان" التي أطلقتها فصائل معارضة سورية مسلحة، ابتداء من إدلب، محققة إنجازات ميدانية على الأرض خلال أيام معدودة، من أبرزها السيطرة على مدينة ثاني أهم المدن في البلاد.

وانطلقت صباح 27 تشرين ثاني/نوفمبر المنصرم، وقالت إنها وجهت ضربة استباقية لقوات النظام، المحيطة بإدلب، على خطوط التماس بين النظام والمعارضة ضمن الاتفاق التركي الروسي عام 2020.

من هم المشاركون؟

عرف من الفصائل المشاركة حتى الآن في العملية التي تقودها غرفة مشتركة أطلق عليها "إدارة العمليات العسكرية"، كل من التالي:

هيئة تحرير الشام وهي من أبرز الفصائل المسلحة في الشمال السوري، وتشكلت من اندماج العديد من الفصائل ذات الفكر الجهادي، وكانت تحمل اسم جبهة النصرة في بدايات الثورة بسوريا، وتتبع تنظيم القاعدة قبل الانفصال عنها بجسم جديد عام 2016.

وتسيطر الهيئة على أغلب مناطق محافظة إدلب، والتي تدير شؤونها حكومة الإنقاذ السورية التابعة للمعارضة.

حركة أحرار الشام، والمشكلة في فصائل مسلحة إسلامية وهو كتائب أحرار الشام وحركة الفجر وجماعة الطليعة وكتائب الإيمان المقاتلة، وتتمركز في إدلب وريف حلب.

الجبهة الوطنية للتحرير، وهو تحالف عسكري من فصائل ما يعرف بالجيش السوري الحر، سواء من المنشقين عن جيش النظام السابق أو المتطوعين لقتال النظام، ويمتلك عشرات آلاف المقاتلين، ومن بينهم الفرقة الساحلية الأولى والجيش الثاني ولواء شهداء الإسلام، وتشكيلات مسلحة أخرى.

الجيش الوطني، وهو مجموعة من الفصائل العسكرية، المدعومة من تركيا، تأسست عام 2017، ولها قيادة تتبع الحكومة المؤقتة التابعة للمعارضة السورية، واشترك في العديد من العمليات العسكرية التي شنتها تركيا ضد المليشيات الكردية المسلحة لطردها عن الشريط الحدودي لتركيا.

كتائب نور الدين زنكي، وهي فصيل إسلامي وأحد أعضاء مجلس قيادة الثورة السورية، وداخل في ائتلاف مع حركة أحرار الشام لتشكيل ما عرف بجبهة تحرير سوريا.

أبرز الإنجازات

سقوط الفوج 46، ومحيطه، وكان من أوائل المواقع العسكرية وأهمها للنظام، التي سيطرت عليها المعارضة، حيث يقع على تلة مطلة قرب مدينة الأتارب وحلقة وصل بين ريفي إدلب وحلب، وكان من أشد المواقع تحصينا لجيش النظام ويحتوي على قطع مدفعية وراجمات صواريخ.

مقتل أحد كبار المستشارين الإيرانيين القيادي في الحرس الثوري العميد كيومارث بورهاشمي، المعروف بالحاج هاشم، في حلب في أثناء على يدي المعارضة مع بداية العملية، وقال الإيرانيون إنه من أبرز المستشارين العسكريين في العراق وسوريا وقاتل في الحرب العراقية الإيرانية قبل عقود.

سقوط ريف مدينة إدلب بالكامل بيد المعارضة، بعد تهاوي نقاط دفاع النظام وتمركزاته العسكرية، وفرار القوات، في عشرات القرى التابعة للمحافظة، واغتنام أعداد كبيرة من الآليات العسكرية من دبابات وناقلات جنود، ومخازن ذخيرة تحتوي على صواريخ وقذائف وكميات كبيرة من الاسلحة والرشاشات بكافة أنواعها.

السيطرة على ريف حلب الغربي بعد سقوط ريف إدلب الشرقي بالكامل، وهو ما مهد الدخول إلى مدينة حلب، التي تتابعت انهيارات قوات النظام فيها ونفذت انسحابات واسعة منها.

اقتحام مدينة حلب، والسيطرة على كافة الأحياء الغربية فيها، والوصول إلى قلعة حلب ووسط المدينة وخاصة ساحة سعد الدين الجابري والسيطرة على المنطقة الصناعية بالكامل، ومطار حلب الدولي ومطار أبو الظهور العسكري وتتابع سقوط القرى المحيط بالمدينة بعد انسحابات متتابعة لقوات النظام، إضافة إلى السيطرة على مدفعية الراموسة والأكاديمية العسكرية وقصر المحافظ وقيادة شرطة المحافظة وكافة المواقع الأمنية في المدينة مثل الأمن السياسي.

*خوبصورت مناظر،????????????⚔*

حلب میں واقع سب سے بڑے قلعہ کو فتح کرنے کے بعد مجاہدین با آواز بلند نعرے تکبیر کے نعرے لگاتے ہوئے pic.twitter.com/nzKGbWuhlN — Khursheed Ahmed (@Khurshe06282900) December 1, 2024

السيطرة على مطار كويرس العسكري وما يحتويه من كميات كبيرة من الذخائر والأسلحة بكافة أنواعها فضلا عن الطائرات المقاتلة وذخائرها.

الله أكبر الله أكبر

جيش الشرقية سباع ديرالزور يغتنمون اسلحة وذخائر كبيرة في مطار #مطار_كويرس

اللهم لك الحمدلله حتى ترضى #فجر_الحرية pic.twitter.com/7rkRUHr5Xm — الثورة السورية - ثوار القبائل والعشائر (@syria7ra) December 1, 2024

التحرك باتجاه محافظة حماة والسيطرة على العديد من القرى في ريف حماة الشمالي، بعد سلسلة انسحابات نفذتها قوات النظام على عجل، تاركة خلفها مخازن للذخائر والصواريخ فضلا عن راجمات ودبابات وناقلات جنود بفعل الفوضى التي دبت في القوات.

التحرك باتجاه محافظة حماة والسيطرة على عدد من القرى في ريفها وسط حشد النظام لقواته في وسط المدينة تحسبا لوصول قوات المعارضة وإقامة خطوط دفاعية على امتداد مساحة كبيرة.

أسلحة مؤثرة:

على الرغم من امتلاك قوت المعارضة أسلحة ثقيلة مثل الدبابات وناقلات الجنود، إلا أنها لجأت بصورة كبيرة إلى العربات المصفحة ضد الرصاص سريعة الحركة، من أجل نقل أكبر عدد من القوات في محاور التقدم، وتنفيذ ضربة خاطفة.

لكن المثير للانتباه، كان الاعتماد على الطائرات المسيرة، والمطور بعضها محليا، عبر قوة أطلق عليها كتائب شاهين.

???? كتائب شاهين في إدارة العمليات العسكرية تستهدف تجمعا لقوات النظام المجرم بين مدينتي #طيبة_الإمام و #صوران شمال حماة ???????????? pic.twitter.com/NYxLqBZwRt — المرصد العسكري ⧨ (@Military_OSTX) December 1, 2024

وقامت هذه الكتائب بتطوير طائرة مسيرة ثقيلة الحجم تحمل رأسا متفجرا كبيرا، يتم إطلاقها عبر دفع صاروخي مؤقت لرفعها في الجو، بصورة سريعة، وتحلق بواسطة دفع صاروخي، ويتم التحكم بها إلى حين وصولها للهدف والانفجار به.

وساهمت هذه المسيرة، في ضرب عدد كبير من دفاعات النظام وقطع المدفعية وحظائر الدبابات في الضربة الأولى، مما سبب شلل لقوات النظام ودفعها للانسحاب الفوري.

إدارة العمليات العسكرية: سلاح الطيران المسير "كتائب شاهين" في الميدان في مدينة #حلب المحتلة pic.twitter.com/Yt4uhV5AeX — أَحدَاث الشَّام (@AHDaTH_ALSHam) November 28, 2024

كما ظهر مع مقاتلي المعارضة، تقنية الطائرات المسيرة الانتحارية صغيرة الحجم، مشابهة لتلك المستخدمة بين الروس والأوكرانيين في الحرب الجارية هناك، واستخدمت لضرب نقاط تحصن جنود، فضلا عن آليات عسكرية مثل الدبابات والناقلات.

واستخدمت كذلك طائرات مسيرة صغيرة، مزودة بقنابل أفراد يتم إلقاؤها على تجمعات الجنود لتلحق بهم قتلى وإصابات بالغة، فضلا عن إلقائها على شاحنات نقل الجنود والتي تتسبب في إعطابها.

مقالات مشابهة

  • عصام البشير: السودان يواجه حرباً وجودية تستهدف تفتيت وحدته (شاهد)
  • لنفترض ان البشير نفسه قام من مخدعه وقال انو الجيش حق ابوه (..)
  • ألمانيا: حرب أوكرانيا ليست في مصلحة الصين
  • الجولاني.. حقيقة مقتل زعيم هيئة تحرير الشام التي تقود هجوم حلب
  • هذا ما نعرفه عن ردع العدوان والإنجازات التي حققتها حتى الآن (شاهد)
  • هذا ما نعرفه عن ردع العدوان والإنجازات التي حققها حتى الآن (شاهد)
  • سوريا تدخل خط الصراع| مواجهات بين الجيش والفصائل المسلحة.. وهذه تأثيراتها الإقليمية والدولية
  • الجيش يصد محاولة استهداف مطار مروي بالمسيرات
  • آخر تطورات الوضع في سوريا.. الجيش يواصل المعركة بقوة و«نتنياهو» يعقد اجتماعاً أمنياً