بوابة الوفد:
2025-02-05@04:06:46 GMT

إعلام الوطن والمواطن

تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT

فى خضم ما يجرى من أحداث جسام وعصبية ومخيفة فى دول الجوار والوطن العربى سواء فى غزة وفلسطين المحتلة أو اليمن السعيد أو لبنان الجريح أو العراق المهيض أو سوريا الممزقة أو ليبيا المجاورة أو السودان المقسم؛ فإننا فى مصر المحروسة الشامخة الصامدة المرابطة إلى يوم الدين نحتاج إلى وقفة جادة وعلمية ونظرة إستراتيجية يتشارك فيها الخبراء والأكاديمون والمثقفون من أجل وضع خطة إعلامية وثقافية حقيقية تكون بمثابة حائط صد راسخ وقوى يسند الجيش والدولة ويحمى الوطن والمواطن من الهجمات الإعلامية التى تستهدف الأمن الداخلى والسلام الاجتماعى للوطن والمواطن على قدم المساواة.

..
ما نراه حولنا من إعلام عربى وآخر غربى وإعلام أمريكى وإعلام ممول من الكيانات الصهيونية الكبرى على منصات التواصل الاجتماعى والإعلام الجديد وأيضًا على المنصات الإلكترونية وكل ما يتعلق بالتكنولوجيا المرعبة المسماة الذكاء الاصطناعى كل هذا لايكفى معه مجرد تغير فى الأسماء والوجوه والمسؤولين عن الإعلام، ولكنه يستدعى تدخل كل محب وغيور على مصلحة هذا الوطن وهذا المواطن المصرى الذى هو صمام الأمان لكل التداعيات بداية من مواجهة للشائعات والأخبار الكاذبة والمغلوطة والمفبركة عرجا على الأخبار التى يتم نشرها وبثها من عدة فضائيات ومنصات كل وفق أهوائه ومصالحه وصولا إلى هذا الفراغ الكبير فى الساحة الإعلامية المصرية لأسباب متعددة منها غياب دور ماسبيرو واستبعاد الكثير من الخبراء والأكاديميين والأصوات الإعلامية الوطنية فى مقابل أصوات إعلامية ليس لها أى قبول أو مصداقية لدى الجمهور، إضافة إلى ذلك علينا أن نعى أن الخطة والسياسة الإعلامية لا يمكن أن تعتمد على أهل الثقة فقط وإنما على الخبرة والمعرفة والعلم مع الإدارة السليمة الرشيدة، نعم نحن فى مهب الريح وفى مرمى الهدف الخبيث لتمزيق الوطن وضرب الجبهة الداخلية وزعزعة الثقة فى المؤسسات وفى السلطات، لكن هذا لا يعنى أن نستمر فى إعلام وسياسة إعلامية عفى عليها الدهر وأثبتت السنوات الماضية أنها ساهمت فى دعم الإعلام المعادى وليس مواجهته بالعلم والشفافية والفكر والإدارة وتوظيف من يعرف ويحب هذا الوطن وهذا المواطن بعلم وصدق.
الهيئات الإعلامية والمجالس الجديدة بها خبراء وأساتذة لكن يجب أن تعمل فى إطار واضح ووصريح يحدد الأهداف والرسائل ويعرف ما هى الخطط وكيفية تحقيقها والمدة الزمنية المطلوبة وأيضًا تعلم أن هناك متابعة ومحاسبة حتى لا تحيد عن الطريق وأيضا الغاية والهدف المنشود... فهل يستفيد المسؤلون عن الإعلام من كم الرسائل العلمية والمؤتمرات والأبحاث فى مجال الإعلام؟ وهل يقرأ السادة المعنيون بالإعلام مايكتبه الكتاب والمثقفون فى الصحف؟ وهل هناك دراسة يومية ومراصد إعلامية لشتى وسائل التواصل الإجتماعى لدراسة ما يجرى وما يكتب من شكاوى أو كلمات أو قضايا أو مقاطع فيديو تعبر عن نبض الشارع وإتجاهات الراى العام ؟ نريد مرصدًا إعلاميًا معروفًا يرصد بدقة ومهنية ما يجرى على الساحة الإعلامية من برامج ودراما ومتحدثين وضيوف وقضايا كل فى تخصصه.... نريد مجلسًا محايدًا للإعلام يضع سياسيًات وإستراتيجيات وطنية لمصلحة الوطن والمواطن ويتابع تنفيذها ويحاسب من يقصر... نريد متحدثًا رسميًا لكل قطاع ووزارة يكون سباقًا فى الرد العلمى الإعلامى قبل الشائعات والأكاذيب من جهات معادية... نريد تغيير فى الوجوه القديمة والأشكال القديمة للبرامج والإعلاميين فى الإذاعة والتلفزيون والصحف... نريد متابعات وملاحقات لكل ما يصدر من الإعلام الغربى والعربى... نريد أن نواكب العصر وأن نكون حائطًا قويًا فولاذيا ليس فقط لصد هجمات العدو بل الأهم هو إعلاء أمن الوطن وسلامته وأيضًا إعلاما يحمل هموم المواطن ويدرس كيفية معالجة إحباطه وكل ما يستهدف زعزعة ثقته وانتمائه.. الإعلام ليس مجرد أخبار وليس مجرد منصات وليس مجرد برامج لملء فراغ الهواء وليس مجرد تصريحات وليس مجرد تغيير أسماء... الإعلام منظومة خطيرة جدًا تحوى الفكر والثقافة والفن والمجتمع والهوية والأمن الاجتماعى والقدوة المفقودة والأمل فى غد أفضل ويوم أكثر إشراقًا، ليس كل نقد أو معارضة هو هدم للوطن ولكنه قد يكون ناقوسًا يدق لنستقيظ جميعًا ونلتف حول بلادنا ومؤسساتها الوطنية ونعلى من شأن المواطن حتى يظل وفيًا وطنيًا مخلصًا لهذا الوطن وتلك الأرض المباركة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الهجمات الإعلامية ولیس مجرد لیس مجرد

إقرأ أيضاً:

ضياء رشوان: الجهات الخارجية مستمرة في تمويل إعلام الإخوان رغم إخفاقه

أكد ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن إعلام جماعة الإخوان الإرهابية لم ولن يحقق هدفه الرئيسي في التأثير على الرأي العام من أجل قلب نظام الحكم، مشيرًا إلى أن الإعلام السياسي الحقيقي يجب أن ينجح في إقناع الجمهور، وهو ما لم يتحقق على مدار 12 عامًا من تواجد الجماعة في الخارج.

وجود ممولين مصممين على دعم الجماعة الإرهابية 

وأوضح رشوان، خلال ندوة وتوقيع كتابه «الإخوان.. إعلام ما بعد السقوط»، التي عُقدت بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بحضور عدد من الشخصيات العامة، أن التساؤل الأهم هو كيفية استمرار تمويل هذا الإعلام رغم إخفاقه، لافتًا إلى أن الدخل الناتج عن وسائل التواصل لا يمكن أن يغطي حجم الإنفاق الضخم للجماعة، ما يدل على وجود ممولين مصممين على دعمها.

وأضاف أن هذا الإعلام لم يستطع الإشادة بالموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين، بل عمد إلى ترويج معلومات مضللة عنه، وجماعة الإخوان لم تراجع نفسها حتى بعد التطورات الكبرى في المنطقة، مثل أحداث 7 أكتوبر والموقف المصري المشرف، ما يعكس أن قرارات استمرار تمويلها وتحريكها تأتي من جهات خارجية، وليس من مراجعات داخلية.

أفكار الجماعات المتطرفة كانت هامشية عبر التاريخ الإسلامي

وشدد رشوان على أن الجماعات المتطرفة عبر التاريخ الإسلامي، كانت مجرد أفكار هامشية مدونة في الكتب، لكن نجحت في إحيائها وتحويلها إلى كيان سياسي وتنظيمي، ما جعلها مصدر تهديد دائم لاستقرار الدول.

مقالات مشابهة

  • لجنة ضبط الإعلام الرياضي تلفت نظر مؤسسات إعلامية بعدم تكرار تجاوز الضوابط
  • ضياء رشوان: الجهات الخارجية مستمرة في تمويل إعلام الإخوان رغم إخفاقه
  • ضياء رشوان: إعلام الإخوان لن يتوقف عن بث الأكاذيب والشائعات
  • إعلام إسرائيلي: حماس حققت هدفها بغزة وإمكاناتها الإعلامية فائقة
  • البابا تواضروس: الإرهاب في 2013 كان يقصد الوطن ككل وليس الكنيسة وحدها
  • محمد عبود: الإعلام الإسرائيلي يخوض في الفترة الأخيرة حربا إعلامية ضد مصر
  • البابا تواضروس: الإرهاب في 2013 كان يقصد الوطن ككل وليس الكنيسة فقط
  • عمرو الليثي ينعي الدكتور سامي عبد العزيز: فقدنا قامة إعلامية كبيرة
  • فقدنا قامة إعلامية كبيرة.. عمرو الليثي ينعى سامي عبد العزيز
  • الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تنعى الدكتور سامي عبد العزيز