دخل علىّ صديقى حنظلة ليقول لى بصوت عال جدًا أن النادى الذى يُشجعه يتعرض لمؤامرة لصالح ناد آخر، فسألته أى ناد هذا الذى تُشجعه؟ قال لى بسرعة «الزمالك» فقلت له هل تعرف سبب ميولك لهذا النادى؟ فقال: لا أعرف سببًا محددًا، فقلت له: لأنه شبهك يا صديقى، فقال كيف؟ فقلت له: إن الناس دائمًا تميل إلى الأشخاص الأقل قوة، لذلك نجدهم ينحازون إلى الطرف الأدنى، وسبب هذا راجع إلى أن الناس تتعاطف مع الضعفاء التذين تتحطم قلوبهم مرارًا وتكرارًا، مع كل تعثر فى مباراة لكرة القدم أو فى الحياة، فالطفل الذى يتأخر فى الدراسة فى الوقت الذى يجد آخرين يتلقون الدراسة أيسر منه، يميل إلى من فى نفس حالته فيكون من الملائم أن يُشجع الفريق الذى يشبهه أو الأدنى، هذا الفريق الذى يكون فوزه مفاجأة لم يتوقعها الشخص، ومن ثم تكون سعادته سعادة مُضاعفة عن الآخرين الذين يُشجعون الفريق الأقوى دائم الفوز، حيث إن الفوز لهذا الفريق متوقع كونه قويًا.
لم نقصد أحدًا!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسين حلمى الزمالك الذى ی
إقرأ أيضاً:
جلوس القرفصاء
كثيراً ما نُشاهد شخص يجلس أمام مسئول ما على طرف الكرسى الذى أمام المسئول ويكاد يُلامس الأرض، هذه الجلسة تُسمى «القرفصاء» بدلاً من الجلوس بوضع صحيح مريح على الكرسى، والمشاهد لهذا الوضع يعتقد فى الشخص الجالس على هذه الهيئة بأنه شخص متوتر وخائف وغير واثق فى نفسه وأن المسئول شخص متعال ومتكبر محب للنفاق والمدح والإحساس بالعظمة، لذلك يكون رد فعل المتعاملين معه على هذا الشكل وإعطاء الثقة فى قوته، فى الغالب إن كثير من المسئولين الذين يقبلون جلوس الناس أمامهم على هذا الوضع شخص مؤذ يجرح شعور الآخرين، لذلك يظهر الناس معه على هذا الوضع الذى يغذى لديه ثقته فى نفسه، ويظهر ذلك من تعبير وجهه الذى يلمع من فرط إذلال الناس، ونحتار فى الأمر بين من الذى يضحك على الأخر، المسئول أم الشخص الجالس أمامه جلسة القرفصاء التى يعتبرها بعض الحقوقيين والمدافعين عن حقوق الإنسان أداة تعذيب أستعملها الأمريكان مع معتقلى «جوانتاناموا» وقد جاءت شهادات الكثير من هؤلاء المعتقلين بهذه الرواية التى تؤكد أن الجلوس بهذا الشكل شىء غير طبيعى جاء ذكرها فى أدب القرود.
لم نقصد أحداً!!